برغم كل شي لن يهزمنا المريخ في العاشر من يونيو

Quote: الكبار يمرضون ولا يموتون ..!! أنا أكثر الناس سعادة بما يكتبه الإعلام الأحمر تمجيداً لفريقه وتقريعاً للهلال ومنبع سعادتي أن ما يكتبه الإعلام الأحمر (السالب) يؤكد أنهم لم يعوا الدرس بعد.. وأن وصفهم بالإعلام السالب حقيقة لا يتناطح عليها عنزان والدليل ما ظلوا يسطرونه خلال هذا الأسبوع والأسبوع الذي سبقه ومحاولة تخدير جماهيرهم بأن فريقهم قادر على إلحاق الهزيمة بالهلال في الوقت الذي يريد وبأي عدد من اللاعبين.. ليس هذا فحسب، بل أن بعضهم طالب أن لا تكون الهزيمة بعشرة أهداف متزامنة مع تاريخ المباراة العاشر من يونيو، بل طلب أن تكون الهزيمة بالخمسة مراعاة للهلال ولتاريخه العريق. وآخرون ظلوا يكتبون باستمرار عن الحالة المادية المتدهورة التي يمر بها فريق الهلال وعن حاجة نجوم الفريق لماء يروون به عطشهم ولا يجدوه جراء حالة (الفلس العالمي) الذي يمر به الهلال هذه الأيام. وبعضهم باتت (التريقة) هي السمة الظاهرة على كتاباته تقريعاً في نجوم الهلال والسعي لتأكيد أن الهلال لا يمكنه إلحاق الهزيمة بالمريخ وكأن الهلال أسس بالأمس لا يمكنه مقارعة المريخ النادي الكبير في نظرهم. نعم يمر الهلال بظروف قاهرة هذه الأيام وتدنٍ واضح في مستواه الفني وهي عادة معظم الأندية الكبيرة ودونكم فريق ريال مدريد أو النادي الملكي الأشهر في تاريخ الكرة العالمية والإسبانية على وجه التحديد.. هذا النادي وبما يملكه من قدرات وإمكانات مالية فشل خلال المواسم الماضية من الفوز ببطولة الدوري الإسباني رغم أن كشف الفريق يضم أفضل نجوم العالم وأغلاهم، ولكنه ظل وصيفاً خلال الأعوام التي مضت وفشل في بلوغ مراحل متقدمة في دوري أبطال أوربا وخرج على يد فريق أقل منه إمكانات فنية ومالية وجماهيرية ولكنها لغة كرة القدم. ودونكم الزمالك المصري الذي غاب خلال السنوات الست الماضية عن التوشح بلقب الدوري المصري رغم مكانته الكبيرة في الدوري المصري ومكانته الإفريقية والعربية. هي عادة كل الأندية الكبيرة تمرض ولكنها بلا شك لا تموت وستعود أقوى مما كانت مهما تكالبت عليها الأهوال.. والأندية الكبيرة تعود الى مكانتها المعروفة بسرعة الصاروخ ولا تؤثر عليها أحداث عابرة كالتي يمر بها الهلال الكبير. كانت بداية العودة الهلالية القوية بالقرار الذي أصدره مجلس الإدارة بإسناد مهمة المدرب العام للنجم وزيرالد فاع طارق أحمد وأفضل من أنجبته ملاعب الكرة السودانية. قرار إسناد مهمة المدرب العام بالفرقة الزرقاء لطارق أحمد آدم أعتبره أفضل القرارات التي أصدرها مجلس الهلال في الآونة الأخيرة ولا أبالغ إن قلت إنه أفضل قرار أصدره المجلس في العام 2010 . وجود أفضل مدافعي السودان ضمن الإطار الفني لفريق كرة القدم بنادي الهلال خبر سعيد لأهل الهلال ولجماهيره الوفية التي أعياها الدفاع خلال السنوات الماضية ووجود طارق في إطار الهلال الفني كفيل بتحسين مستوى المدافعين الذين باتوا لا يعرفون الوقفة الصحيحة في منطقتهم ويظنون أن الدفاع مهمته الأساسية هي (تطفيش) الكرة مع العلم أن كرة القدم الحديثة تعتمد أول ما تعتمد على بناء الهجمة من الخلف وهي الطريقة التي يفقدها معظم مدافعي الهلال الحاليين اذا قمنا باستثناء ديمبا صاحب العقل الكبير والتصرف السليم. ولجماهير الهلال نقول: هنيئاً لكم فستشاهدون دفاعاً فولاذياً يصنع الهجمات ويحرز الأهداف على نحو ما اشتهر به مدافعو الهلال منذ زمن كوري الكبير وسمير صالح مروراً بشوقي الى عهد الأنشودة منصور بشير تنقا وعاكف عطا ثم زاهر مركز ومحمد حمدان. الآن يمكننا أن نقول إن مجلس الهلال وضع يده على الداء واختار الدواء المناسب لهذه العلة التي أقلقت مضاجع أهل الهلال ردحاً من الزمان. أعود للإعلام المريخي (السالب) الذي ظل يتهكم على الأسياد في الفترة الأخيرة لمجرد أن البطل تعثر في كادوقلي وبورتسودان وما دروا أنها كبوة جواد سرعان ما يعود في اللفة الأخيرة وعندما يعود الجواد في اللفة الأخيرة وقتها سيعلم الجميع أن الخيول الحرة يمكن أن تتأخر ولكنها حتماً ستتصدر السباق. كما قلنا الهلال الكبير يمرض ولكنه لا يموت وحتماً سيعود أقوى مما كان مهما تكالبت عليه قوى الشر.. سيعود ويفرح جماهيره إن لم يكن اليوم فحتماً سيكون غداً بإذن الواحد الأحد حينها سيصمت الإعلام السالب الذي تعود أن يسوق المبررات لفريقه عندما غاب عن منصات التتويج بأمر وفرمان من السيد الهلال كبير البلد ومفخرتها في إفريقيا والدول العربية. أخيراً أخيراً ..!! ولأنهم تعودوا على تخدير جماهيرهم ها هي فرقة جزيرة الفيل الشابة كشفت فريقهم وكانوا الأقرب للخسارة من الفوز الذي تحقق خاصة في الحصة الثانية من المباراة والتي وقف فيها لاعبو المريخ يتفرجون على الأداء المبهر الذي قدمه الأفيال في هذه المباراة ولكن الحظ عاندهم وأنقذ المريخ من أول تعثر خارج الديار يومها كانت الأفيال في حاجة ماسة لدرهم الحظ الذي عاندهم وجعلهم يخسرون نقاط هذه المباراة. والفرحة العارمة التي اجتاحتهم عقب المباراة دليل قاطع على حالة الحرمان التي كانوا يعيشونها لخمس سنوات متتالية بأمر السيد الهلال والآن هم فرحون بصدارة النصف الأول من الممتاز وهو فليم دخلوه قبل هذه المرة (بتتذكروا فارق النقاط الـ7) الآن الفارق ست نقاط وفي العاشر من يونيو سيتقلص الفارق الى ثلاث. مبروك الصداراة المؤقتة وموعدنا الدورة الثانية وسترون هلالاً غير. أخيراً جداً ..! أكرر على طريقة الراحل الطيب عبدالله طيب الله ثراه العاشر من يونيو ما بعيد يومها سنقول لكم: ادخلوا مساكنكم فقد حضر السيد وعندما يحضر السيد يرتجف الجميع. سامعني يا مزمل ويا حسن محجوب. اذهبوا فأنتم الطلقاء ..!