|
Re: قوارب الموت- عندما تصلي الكنسية اليونانية على جثامين موتانا من الشباب السوداني. (Re: محمود الدقم)
|
العزيز الدقم
والله يعتصرنى الألم لما كتبت، ليس من باب فظاعة الموت الذى يلقاه هؤلاء الشباب الذين يحلمون بمستقبل مشرق، بل لأنى من الذين سكنوا فى شمال اليونان، ما بين 94-97 م وتمر بنا قوافل الذين قطعوا مشوار الموت بنجاح .. فى جامعة أرستو بمدينة سالونكا يمر بنا الشباب وقد أنهكهم المشى متورمة أقدامهم وملابسهم ممزقة وحالهم يرثى عليه .. ويصبك الهول بما يجرى لهم فى الطريق، وكيف أنهم يقطعون البحر فى أحيان على فروع وأغصاب الأشجار منهم من يلقى حتفه ومن ينجى يصطاده حرس الحدود اليونانى رمياً بالرصاص مدعين أنهم جواسيس أتراك ..
المأساة عميقة وأتمنى أن يكن هذا البوست أضاءة حتى لا يجازف مزيداً من الشباب بأرواحهم من أجل لا شيئ فى بلاد كاليونان ودول أوروبا الشرقية التى تقتلها أزمات البطالة.
تحياتى بريمة
|
|
|
|
|
|
|
|
|