|
Re: الجزء الثاني والاخيرة/رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير (2-2) (Re: ذواليد سليمان مصطفى)
|
Quote: لقائي بسلفاكير تضمن أيضا جوانب في حياته الشخصية والانسانية لم أنشرها بعد...وبعد انتهاء الحوار اعتذرت له عما إذا كانت جرأة أسئلتي والحاحي في معرفة أمور كثيرة قد أغضبه.. إلا أنه رد وترتسم علي ملامحه ابتسامة رقيقة: "مافي مشكلة أصلو الصحفيين بحبوا الشمارات"، وقال لي وأنا أودعه: " لو جنوب انفصل برضه بكون فيهو اخبار واحداث كتيرة انته صحفيين مصر والشمال ما تبطلوا تعملو شغل من هناك"، وعدته بذلك وألقيت عليه التحية..ثم خرجت لأجد زميلي عبد الباسط ما زال في انتظاري خارج المنزل كل ذلك الوقت.. اعتذرت له عن التاخير وطلبت منه العودة سريعا لابلغ رؤسائي في العمل بأنني أجريت الحوار.. وصلت الصحيفة وتغمرني فرحة بلون جماليات الحياة وانا "اتنطط" مثل طفلة فرحة بشراء ثوب العيد...بحثت عن رئيس التحرير فلم اجده.. وذهبت لمدير اول التحرير عثمان فضل الله الذي كان يعلم بذهابي إلي هناك ابلغته بانني اجريت الحوار وهنأني بذلك..وفي الوقت نفسه طلب مني الجلوس فورا لتفريغ الشريط وكتابته لتنشر الحلقة الاولي منه في صباح اليوم التالي..ومن هنا بدأت القصة... اقام هذا الحوار الدنيا واقعدها بعيدا عن سياق الموضوعية، ليخرج وزير اعلام حكومة الجنوب برنابا بنجامين وينفي ما قيل داخل الحوار رغم انه كان في الصين وقتها، ولم يكن له يد في تحديده لا لقائي الاول ولا حتي في هذه المرة..وأن الحوار لم يتم في جوبا من الأساس، لكي يتهمني باستهداف الجنوب وتأليب الرأي العام والعالم العربي، واحداث انشقاق في الحركة، نافيا بشدة اعتزام الحركة لاقامة علاقة مع اسرائيل...بل كان هو نفس الرجل الذي كان قد اتصل بي من قبل لكي يمتدح حديثي في لقاء تليفزيوني شاهده عندما كنت ضيفة على برنامج صباحي في تليفزيون السودان وحياني على جرأتي وشجاعتي.. عجبا لتبدل مواقف الناس..! ما أريد قوله هو انه لم يرد في الحوار بحلقاته الاربع أي حديث حول انشقاق في الحركة او خلافات بين سلفاكير ومشار..ما ورد فقط هو ما جاء على لسان كير بنقده لمشار في بعض التصرفات عندما وصفه بأنه يسئ التصرف وغير ذلك..كما أن الحديث حول علاقات الحركة مع اسرائيل هو شئ معروف للقاصي والداني وليس بجديد فقيادات الحركة أنفسهم يتحدثون بهذا الشأن ليل نهار ولا يرون ضيرا منه...فهل يمكن ان أكون ملكاً أكثر من الملك..!؟ لكن الطريقة التي تعامل بها عدد من قيادات الحركة ومسؤولين بحكومة الجنوب مع الحوار كانت غريبة بالنسبة لي لانهم خرجوا لينفوا ما لم يرد في الحوار وهو ما ذكرني بمثل شعبي مصري يقول " اللي علي راسه بطحة بيحسس عليها"، أو المثل السوداني القائل "الفي قلبه حرقص براهو يرقص"...!؟ حتي الرئيس سلفاكير نفسه ورغم اني عذرته في موقفه وهو يحاول احتواء تداعيات الحوار...لم ينف إجرائي للحوار ولا ما قاله لي..مكتفيا بالتلويح بان بعض صحف الخرطوم تستهدف الجنوب...و...!؟ |
|
|
|
|
|
|
|
|
|