الجزء الثاني والاخيرة/رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير (2-2)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 05:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-08-2010, 11:58 AM

ذواليد سليمان مصطفى
<aذواليد سليمان مصطفى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 9548

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجزء الثاني والاخيرة/رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير (2-2) (Re: ذواليد سليمان مصطفى)

    Quote:
    بعدها عاودت عملي اليومي كعادتي، لكن سلفاكير كان موجودا بالخرطوم لحضور اجتماعات الرئاسة، فعادت الفكرة تراودني بشدة، وتلح علي من جديد للقائه، فحاولت التقائه أكثر من مرة لكن مدير البروتوكولات والمراسم الخاصة به، والمدير التنفيذي لمكتبه أبلغوني بأن الرئيس "مشغووووول جداً"، وانه لا مجال لديه لإجراء مقابلات صحفية في هذه الأيام..فاستسلمت بعدها، وواصلت متابعاتي الصحفية اليومية العادية..حتي فاجأني اتصال هاتفي من جوبا من شخصية نافذة في رئاسة حكومة الجنوب، فقد طرقت كل الأبواب منذ وجودي في جوبا لإنجاح هذا اللقاء، وكان ذلك الاتصال في السادس والعشرين من أكتوبر الماضي في تمام الساعة السادسة مساءاً ليبلغني المتصل بالذهاب لبيت الرئيس بحي المطار خلال نصف ساعة فقط من توقيت الاتصال، لاستقبل بعدها بدقائق مكالمة أخرى من السكرتير الخاص بالرئيس في الخرطوم، وهو يؤكد على عدم التأخير للحاق بالموعد فتوجهت، وأنا أسارع الخطى لمكتب مدير أول التحرير الأستاذ عثمان فضل الله لأبلغه بما حدث وانه لا يوجد لدي وقت لإهداره في انتظار سيارة أو سائق أو مصور..أو..أو...، فما كان منه إلا أن طلب من زميلي الصحفي الخلوق الأستاذ عبد الباسط إدريس أن يصطحبني في السيارة الخاصة به إلي هناك في سرعة البرق..وقد خلقت لعبد الباسط حالة من التوتر لالحاحي ان يقود مسرعا حتي أصل في التوقيت المحدد لي، وبالفعل وصلت..أمام منزل الرئيس بحي المطار، عدد من رجال الأمن المنتشرين حول المنزل استوقفوا السيارة أبلغتهم بأنني على موعد مع الرئيس، من تصرفاتهم وردود أفعالهم شعرت أنهم على علم بالموعد لأنهم لم يسألوا كثيرا كعادة أمثال هؤلاء فقط طلبوا مني الانتظار ليأتي شخص لاصطحابي إلى الداخل..خلال الدقائق التي انتظرتها خارج هذا المنزل الكبير المطلي بلون الطبيعة وهو يكتسب خضرة فاتحة بحي المطار الذي يسكنه عدد من المسؤولين الحكوميين، وأعضاء من هيئة تدريس جامعة الخرطوم..تذكرت معلومات كنت قد عرفتها في وقت سابق (بالصدفة)، وهي أن منزل سلفاكير تمت إزالة أربعة بيوت لكي يقام في موقعها منزل رسمي يليق بمقام النائب الأول، وبحسب المعلومات المتوفرة لدي أن المنازل الحكومية الأربعة التي تمت إزالتها ليحل محلها هذا المبني كان إحداها يقطنه رئيس المجلس الوطني احمد إبراهيم الطاهر، ومن قبله كان يسكنه المهندس السعيد عثمان محجوب حيث كان مسئولا عن جهاز المغتربين، وقبل الإزالة مباشرة سكنه وزير الثروة الحيوانية الحالي فيصل حسن إبراهيم وكان وقتها يشغل وزير زراعة ولاية الخرطوم، أما المنزل الثاني فكان يقطنه محمد احمد سالم الذي كان مسجلا للأحزاب السياسية، والمنزل الثالث كان يقيم فيه وكيل وزارة التجارة الأسبق جورج، لكن المنزل الرابع كان مخصصا للدكتور علي الطاهر بجامعة الخرطوم، ويقابل منزل سلفاكير مباشرة منزل وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، كنت اتابع الحركة الدورية والكثيرة للمنزل أثناء انتظاري حتي جاءني احد رجال الرئيس ليأخذني إلى الداخل، وكان واضحاً لي من مساحة المنزل الشاسعة أنه روعي في تصميمه استيعاب كافة الأنشطة المتعلقة بشخصية النائب الأول لرئيس الجمهورية من اجتماعات ولقاءات ومناسبات وغيرها... كما كان هناك عدد من الشباب الجنوبيين الذين تعرفت عليهم في جوبا يجلسون علي طاولات في حديقة المنزل، تعاملوا معي بلطف بالغ وبادلوني التحية بأحسن منها، وظللت راجلة مسافة ليست بقصيرة حتى وصلت إلي الصالون، فإذا بي أفاجأ بالسكرتير الخاص بالرئيس يستقبلني ويبلغني بأن لقائي مجرد محاولة وليس مؤكداً، لأن سلفاكير على موعد بعد نصف ساعة، وهو يقول " احنا بنحاول نخليك تلاقي الزول الكبير بس لو لاقيته ما تطول لأنه بنج ده عنده مواعيد تاني"، احبطني حديثه مرة أخرى...وأنا أنظر إليه باستغراب حتى غاب عن عيني...، لكني التزمت الصمت وانتظرت بحسب توجيهاته، فجلست حوالي عشر دقائق أخرى تقريباً ولا أعلم إن كنت سوف أجري اللقاء أم لا حتي تلك اللحظة...؟... ليناديني الشاب الجنوبي توماس أحد رجالات الرئيس، ويطلب مني السير معه دون أن يخبرني إلي أين...؟ وما إذا كنت سأقابل الرئيس أم لا..لأجد نفسي في شرفة أخرى مررت لكي أصل إليها عبر عدة أبواب حتى شعرت أنني داخل مغارة ولا ادري كيف سوف أخرج منها..إلى أن وصلت لصالة كبيرة بدا لي أنها صالة الاجتماعات فكانت الكراسي الفوتيه البيضاء مصطفة جنباً إلي جنب لتعطي في النهاية شكلا بيضاويا متجانسا تتوسطه شاشة بلازما كبيرة للغاية تطل من خلالها نشرة قناة الجزيرة التي لاحظت أن الرئيس يحرص على متابعتها... وما مرت دقيقتان حتي جاء النائب الأول لرئيس الجمهورية وهو يرتدي "كاسكيتته" السوداء كعادته، مرتديا بذلة رسمية كحلية اللون، فألقي علي التحية، ودعاني للجلوس.. تناقشنا لدقائق حول الوضع المحتقن الذي تمر به البلاد، فابلغته عن شعوري بالاسى على رجحان كفة انفصال الجنوب فرد علي وكأنه يواسيني قائلا: "حتي لو الجنوب انفصل ما ح يخلي الشمال.. وحنفضل نستقبل الجلابة الزيك عندنا في الجنوب في أي وقت وبعدين أنت صحفية ما عندك مشكلة تمشي أي محل"، ومضى الرئيس ليسألني عن فترة إقامتي الأخيرة في جوبا وعن المسئولين الجنوبيين الذين التقيتهم.. وما هو رأيي فيما يجري الآن في الساحة السياسية الجنوبية... كما نصحني بلقاء رئيس هيئة اركان الجيش الشعبي جيمس ووث، ووزير شؤون الداخلية قير شوانق.. وقال لي أنهما شخصيتان مهمتان في المرحلة المقبلة مع اقتراب موعد الاستفتاء... فابلغته بانني التقيت ووث،.فاجأني بأنه يعلم ذلك، ونصحني بلقاء شوانق لانه سيكون مسؤولا عن تأمين عملية الاستفتاء بالعاصمة الجنوبية..بعدها بدأت في تشغيل جهاز تسجيلي وطلبت من الرئيس بدء الحوار لأن الزمن المحدد لي قصير جدا....ولكن حواري استغرق معه أكثر مما توقعت بكثير فلمدة ساعة ونصفها تطرقت فيها لمجمل قضايا الراهن السياسي، وبعض احتمالات المستقبل..كما لم يغب أحيانا العودة بالذاكرة لفتح صفحات الماضي..وكان سلفاكير يرد علي بعض تساؤلاتي بصراحة ودقة حين سألته عن الاستفتاء وحول حقيقة المقترح المصري بتاجيله...وحينا آخر كان يرفض التعليق على قضايا التسليح ويتمسك بعدم الافصاح عن أعداد ابناء جبال النوبة في الجيش الشعبي وامور أخرى، كما كان يصرح بحديث مقتضب حول نقده لنائبه رياك مشار..مسترسلا في التعليق حول العلاقات مع اسرائيل..واستشفيت ان اكثر ما يزعج كير هو الحديث عن تاجيل الاستفتاء او انتقاد الحركة بعد قرنق او التطرق لمشكلات قبلية جنوبية.. بالإضافة للتشديد على معرفة موقفه الشخصي من الوحدة والانفصال...حيث كانت ملامحه تبدو غاضبة ويتحدث وهو يعقد حاجبيه ويصر على ما يقوله ويتمسك بآرائه لدرجة كبيرة...لكن ما أريد أن اؤكده من خلال اجرائي لهذا اللقاء لكل الغاضبين والفرحين أن هذا الرجل يدرك جيدا ما يقول..!، لان هناك أمورا كثيرة تحدث فيها ولم تنشر لأنه طلب ذلك...!؟وان كل ما تم نشره في الحوار لم يطلب الرئيس عدم نشره الامر الذي اعطاني ضوءا اخضر للنشر بمعنى انه يقصد كل كلمة وكل حرف خلال الحوار، وطبيعة الرجل في الحوار كانت هادئة وحرة إذ كان يستقبل كل تساؤلاتي بصدر رحب..و رغم تحفظه على بعضها إلا أنه وبذكاء ودبلوماسية لم يرفضها، فما شعرته من شخصيته منذ لقائي الاول به أنه يحترم الإعلام ويدرك أهميته كما يجيد التعامل مع الإعلاميين، وكنت قد ذهبت اليه وبذهني قضايا كثيرة تمس هموم المواطنين ومستقبلهم اردت ان ابحث لها عن اجابة عند الرجل الاول في الجنوب دون التفكير عن أية جهة من الممكن ان تستفيد منها او تستغلها او توظفها لتمرير اجندتها.....
                  

العنوان الكاتب Date
الجزء الثاني والاخيرة/رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير (2-2) ذواليد سليمان مصطفى11-08-10, 11:56 AM
  Re: الجزء الثاني والاخيرة/رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير (2-2) ذواليد سليمان مصطفى11-08-10, 11:58 AM
    Re: الجزء الثاني والاخيرة/رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير (2-2) ذواليد سليمان مصطفى11-08-10, 11:59 AM
      Re: الجزء الثاني والاخيرة/رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير (2-2) ذواليد سليمان مصطفى11-08-10, 12:00 PM
        Re: الجزء الثاني والاخيرة/رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير (2-2) hamid hajer11-08-10, 12:28 PM
          Re: الجزء الثاني والاخيرة/رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير (2-2) ذواليد سليمان مصطفى11-08-10, 01:11 PM
        Re: الجزء الثاني والاخيرة/رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير (2-2) ذواليد سليمان مصطفى11-08-10, 01:13 PM
          Re: الجزء الثاني والاخيرة/رفيدة ياسين - قصتي مع سلفاكير (2-2) ذواليد سليمان مصطفى12-28-10, 01:21 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de