تتفاقم الأزمة الوطنية من حيث السوء يوماً بعد يوم، إذ ينقل شروق كل صباح فى عناوين الأخبار كارثة جديدة تضاف إلى كوارث المواطن والوطن المقيمة بصورة دائمة، ولم تعد الأنباء عن الإنهيارات الأرضية فى جبل مرة أو وباء الحمى فى كسلا أو تصاعد الأسعار بصورة جنونية فى كافة السلع والخدمات مثيرة للانتباه، حيث صارت هذه الاخبار الكارثية فى بلادنا القاعدة وما عداها شاذٌ وغير مألوف.
في هذه الأيام التي نستشرف فيها ذكرى ثورة سبتمبر المجيدة تتفاقم الأزمات ويواصل النظام تجاهله لحق المواطنين والمواطنات فى الحياة الكريمة ويدير ظهره لواجباته كما فى جبل مرة و كسلا، ويتمسك بطريق الاستمرار فى الحكم على أشلاء الوطن الممزق، ويعمل على تدوير نفسه اشخاصاً وسياسات فى مسرحيات التشكيل الوزارى متجاهلاً كعادته مكامن الأزمة المتمثلة فى الحرب وفساد الحكم وفساد السياسات وفساد الاشخاص وعدم صلاحية المشروع السياسى والاقتصادي والافتقار إلى الرغبة والإرادة فى الإنتقال من حكم الدكتاتور الفرد إلى فضاء السلام والديمقراطية والعدالة الإجتماعية.
يفرض علينا هذا الواقع فى قوى المعارضة السودانية بذل جهد أكبر وأكثر فاعلية فى مواجهة الأزمة الاقتصادية والسياسية ومشروع استمرار ديمومة حكم الدكتاتور الفرد بمزيد من التفاعل والحراك العملي في الشارع، وفي ذلك يعمل حزب المؤتمر السوداني من موقعه المستقل ومن خلال التحالفات التى ينشط فيها على مزيد من الفاعلية والعمل فى المقاومة و المواجهة، وعلى وضع النظام أمام الإرادة الصلبة لغالب أهل السودان فى رحيله لفشله الذريع فى السلطة، ولانعدام أي أساس اخلاقي أو سياسي أو قانوني في انقلابه على الحكم، وفي استمراره بالقمع والقوة طوال ثلاثة عقود.
ان استمرار النظام فى إذلال المواطن وتحويل حياته إلى جحيم لن يستمر طويلاً، وإننا نثق أن جهود المقاومة بأشكالها المختلفة ستنتهي عند باب هدفها الأكبر بإنهاء حكم الدكتاتور ونظامه لطالما استمرت في بذل مزيد من التضحية والعمل و الإستمرار فى التنظيم والمواجهة، وهو اتجاه نلتزم بالمضى فيه قدماً وفق رؤية محددة الأهداف والادوات، ونحث كافة المواطنين والمواطنات على بذل مزيد من العطاء في مختلف جبهات مقاومة النظام، وموعدنا فجر السلام والحرية والعدالة الإجتماعية للجميع دون تمييز أو إقصاء.
حزب المؤتمر السوداني أمانة الإعلام ٢٦ سبتمبر ٢٠١٨م*
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست