اثارت التصريحات الحكومية بعزمها تفكيك معسكر كلمة في دارفور موجة من الغضب والقلق في الإقليم ، حيث لا يزال نازحوا دارفور يفتقرون الي خيارات عملية للعودة او البقاء في مناطقهم الأصلية. ويعزى ذلك الي سيطرة المليشيات الموالية للحكومة على تلك المناطق بالاضافة الي ازمة المستوطنين الجدد الذين يقيمون فى تلك المناطق بإيعاز من الحكومة وتحت حماية مليشياتها ،. وهو ما أدى الي نزاعات دموية شديدة الحدة مع النازحين الذين اختاروا العود الطوعية خلال العامين الماضيين .
ولقد زاد من تعقيدات الوضع، الاتجاه الدولي المتواصل لتخفيض أعداد وعمليات بعثة السلام الدولية (يوناميد)، وهو ما أدى بدوره الي انخفاض عدد التقارير الواردة حول اعتداءات المليشيات الحكومية على المدنيين في دارفور. وحاليا تدرس هيئات النازحين المحلية ولجنة عموم نازحي دارفور (وهو اتحاد اهلي يمثل القيادات المحلية للنازحين في المعسكرات) ، خطط المقاومة الممكنة لعملية التشريد التي تعزم الحكومة القيام بها . وفى هذا الموقف المزرئ، تبقى الحقيقة ان النازحين يواجهون هذا الوضع منفردين فى مقابل قلة حيلة القوى السياسية و المدنية السودانية وركون المجتمع الدولي الي إملاءات الحكومة السودانية عند إرسال بعثاته المتتالية ، حيث تحدد الأخيرة المناطق والمعسكرات التى تزورها هذه الوفود و ذلك لعكس صورة إيجابية ، إلا أنها غير حقيقية للوضع في دارفور.
ويشهد الاقليم تدهورا كبيرا في الاوضاع الامنية وتزايد في اعداد النازحين الفارين من القتال المندلع فى مناطق جبل مرة ، بالإضافة الي النزاعات المتصاعدة موخرا بين الرعاة المسلحين والمزارعين . وحسب نشرة اوشا الصادرة في 29 ابريل الماضي فقد وصل الي بلدة روكيرو وجميزة المجاورة 2802 اسرة نازحة جديدة (حوالي 11,500 شخص). بينما توجد ادلة على هروب اعداد اكبر واحتماءهم بالجبال في المنطقة.
والله يا جماعة البحصل في بعض انحاء دارفور هو مجزرة وابادة جماعية اسوأ بكثير مما حدثت وتحدت للفلسطنيين اليوم ولكننا دائما ما نتفاعل مع ذوي البشرة البيضاء إن اصابتهم محنة خاصة الدول العربية في حين ننكر او نطنش محنة ذوي البشرة السوداء بل ومعظمنا يؤيد القتلة عمر البشير ومليشياته .الحكومة تهدد منذ فترة باقتحام معسكر كلمة وقتلوا العشرات وفي حالة الاقتحام الكامل الضحايا قد يكونون بالالاف .وقد اعترف المجرم البشير بنفسه مرتين الاولى حين قال ان الضحايا 10الف( بس)وليس 30الف وفي المرة الثانية حين ذكر بأنه قتل انسان دارفور لاتفه الاسباب ومع ذلك ما زال معظم السودانيين ينكرون ما حدث وان اعترفوا فانهم يحملونه للحركات المسلحة فقط .لعنة دارفور ستقضي على ما تبقى من السودان وسيكون هذا قريبا جدا وما يحدث الآن هو بوادر هذا الفناء
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Sudan Democracy First Group
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست