قالت قوى الاجماع إن انتفاضة سبتمبر كانت نقطة بارزة في تأريخ النضال المدني ضدالديكتاتورية، وفيها عبر الشباب الثائر عن وعيه المتقدم بطبيعة السلطة الديكتاتورية , وأثبتت الإنتفاضة عجز الآلة القمعية عن تدجين الشعب وحرمانه من الحرية واضافت في بيان لها : أن النضال من أجل الحقوق والحريات، تعبده التضحيات والبسالات، فتقدم آلاف الشباب يدفعهم إيمانهم بالوطن وبالمواطنين، مستلهمين التقاليد والتاريخ النضالي الذي خطته وكرسته الجماهير في أكتوبر 1964 ومارس أبريل 1985 من خلال تفعيل سلاح العصيان والإنتفاضة ضد الديكتاتورية. وذكرت قوى الاجماع أنه في سبتمبر 2013، هبت جماهير شعبنا بالإحتجاجات والمظاهرات، التي بدأت بمدينة ود مدني ومنها إنتشرت في مختلف مدن السودان الكبرى، وشهدت العاصمة الخرطوم أعلى مستويات تلك الإحتجاجات، وذلك على خلفية قيام السلطة الديكتاتورية بتطبيق سلسلة من الإجراءات الإقتصادية الداعية الى رفع الدعم عن المحروقات وزيادة أسعار السلع الاستهلاكية الرئيسية. وتصدت قوات الأمن و فرق من القوات الخاصة وميلشيا التنظيم الحاكم، للمتظاهرين بالرصاص الحي، وقتلت بحسب منظمات المجتمع المدني ما لا يقل عن الـ300 شخص، معظمهم من الشباب والطلاب، وأنكرت السلطات الأمنية تلك الإحصائيات وأقرت فقط بأن عدد القتلى 80، بحسب وزارة الداخلية السودانية. كما اشارت في بيانها الى رفض الاجهزة العدلية ممارسة العدالة وتقاعسها عن تقديم الجناة الى العدالة كما لاحقت اسر الشهداء بالاعتقال والتعذيب. وترى قوى الاجماع ان الفئة الديكتاتورية الحاكمة ممعنة في مواصلة سياساتها القمعية ولا تحفل بمعاناة الجماهير وانها مستمرة في نهب خيرات البلاد وقطع البيان بعدم التكهن برغبة الديكتاتورية في إنشاء حوار ديمقراطي شفاف من أجل صياغة مستقبل للسودان تسود فيه مبادئ سيادة حكم القانون والعدالة وحقوق الإنسان كما يعتقد البعض .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
جريدة الميدان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست