طالب الخبير الاقتصادي وعضو المكتب السياسي بالحزب الشيوعي، صدقي كبلو، الحكومة بالتزام الشفافية والوضوح في التعاقدات مع الشركات الاجنبية لإستخراج الذهب، وقال في تصريحات لـ(الميدان):(إن التعدين يجب أن يتم وفقاً لسياسة تحفظ حقوق الأجيال الحالية واللاحقة)مشدداً على أن ذلك لا يتم إلا بإستثمار مباشر من الدولة في قطاع التعدين أو شراكات مع القطاع الخاص الوطني. وقطع كبلو بأن كل الإتفاقيات التي تمت وتتم مع شركات أجنبية تفتقر للشفافية والوضوح، منوهاً إلى أنها كلها إتفاقات سرية، وهو الأمر الذي إعتبره بالمانع للرقابة الشعبية على أداء هذه الشركات، وقال:(من سمات الدولة الحديثة أن تتسم كل خطواتها بالشفافية والوضوح، ولكن إذا كانت الدولة فاشلة تغيب هذه المفاهيم) معتبراً غياب هذه المفاهيم عن أداء الدولة يفتح الباب أمام التساؤلات حول الفساد، منوهاً إلى الجدل الذي أثارته الشركة الروسية (سيبرين) والتي قال عنها أنها قدمت وعوداً خرافية لم يتحقق أيا منها حتى الآن وقد تبقى لنهاية خدمتها شهر فقط، معتبراً أن الأمر يأتي في سياق إستحكام الأزمات على الحكومة ما يجعلها تلجأ إلى إصطناع آمال وأحلام، تجعل الناس يعيشون في وهم وإنتظار للحلول. مبدياً تخوفه من أن يكون الحديث الدائر الآن عن مراجعة الحكومة لسياستها تجاه التعاقد مع الشركات الأجنبية لتعدين الذهب، مندرجاً تحت إطار إصطناع الآمال. ودعا كبلو المسؤولين والتشريعيين إلى مراعاة الآثار التدميرية الناتجة عن تعدين الذهب، وقال :(عليهم الإلتفات أساساً إلى الفئات المتضررة من تعدين الذهب، وأثره المدمر للإنسان والحيوان والبيئة) منوهاً إلى الحملات الرافضة لهذه الآثار في شمال السودان وجبال النوبة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
جريدة الميدان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست