إلى النازحين واللاجئين إلى كل الأحرار والشرفاء في العالم إلى الضمير الإنساني أجمع السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد بكل فخر وعزة وشموخ نزف إليكم بشرى سارة بتأسيس الشبكة العالمية لضحايا جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم حرب والجرائم ضد الإنسانية وهي بلا شك خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح خاصة في هذا الوقت الذي يشهد فيه تراجعاْ ملحوظاً من قبل المجتمع الدولي إزاء ما يجري في السودان من انتهاكات جسيمة واسعة النطاق لحقوق الانسان لا سيما في مناطق دارفور، جنوب كردفان، النيل الأزرق، جبال النوبة ودونك الأحداث والممارسات العنصرية البغيضة التي شهدتها جامعة بخت الرضا أخيراً بالإضافة إلى التصفيات الجسدية التي طالت طلبة من أبناء دارفور بجامعة أمدرمان الإسلامية قبل عيد الأضحى المبارك بيوم واحد مما ينذر بوقوع كوارث خطيرة ستلحق ضرراً بليغاً بحاضر ومستقبل التعايش السلمي للأجيال القادمة في الدولة السودانية في ظل بقاء النظام العنصري القائم حالياً في السودان. مما يستوجب وقفة وطنية جادة واتخاذ إجراءات وتدابير فعالة لمنع وقوع مزيد من الإنتهاكات لحقوق الانسان بالسودان وهذا واجب وطني مقدس والتزام أخلاقي وإنساني يتعين على جميع الشرفاء في الداخل والخارج القيام بهذه المهمة الوطنية والأخلاقية من دون تقاعس أو تخاذل . وبما أننا ضحايا لجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري والتغيير الديموغرافي بالخارطة السودانية يتعين علينا الإصطفاف وتقديم الصفوف من أجل الدفاع عن كرامتنا وحقوقنا الانسانسة والمطالبة بحقنا في القصاص من مجرمي نظام البشير وأعوانه من قادة مليشيات الجنجويد وذلك بالقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية (لاهاي) .جزاءً بما اقترفوه من فظائع وجرائم بشعة ضد أهلنا في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وجبال النوبة وجرائم مماثلة أيضاً في شرق وشمال السوان. أيها الشرفاء ضحايا الإبادة الجماعية لا شك أن مبادرة تأسيس الشبكة العالمية لمناهضة جرائم الإبادة الجماعية في هذا الوقت تعد بمثابة إيقاد شمعة جديدة من أجل تجديد روح العمل وشحذ الهمم وأيضاً من أجل إنعاش الآمال والتطلعات ببزوغ فجر جديد لمستقبل مشرق بإذن الله وبمناسبة تأسيس هذه الشبكة العالمية العريضة نجدد لكم العهد بشرفنا بأننا سنظل أوفياء ومخلصين لدماء شهدائنا الأبرار وأيضاً سنظل أوفياء إلى الأبد ومهما تفاقم حجم التحديات والشدائد التمسك ثم التمسك بحقنا الإنساني في المطالبة بالقصاص والإنصاف وتحقيق العدالة وسوف لن يهدأ بالنا ويغمض لنا جفن حتى يتم القبض على المجرمين وتقديمهم للمحاكمة جزاءً بما ارتكبوه من جرائم بشعة وغير مسبوقة في التاريخ الإنساني من قتل وتعذيب وتشريد وحرق للقرى ونهب وسلب واغتصاب وتهجير قسري وتغيير ديموغرافي ممنهج للسكان الأصليين من ديارهم تمهيداً لاستجلاب وتوطين إثنيات أخرى مستجلبة بإنتقائية فائقة من بعض الدول المجاورة للسودان كتشاد ومالي والنيجر وأفريقيا الوسطى وتوطينهم في ديار المهجرين قسرياً من الإثنيات ذات الأصول الأفريقية ولكن هيهات بتكوين الشبكة العالمية لضحايا جرائم الإبادة الجماعية التي سوف لا تدخر جهداً في التصدي لهذا المخطط الإجرامي الشرير بكل الوسائل المشروعة وفق العهود والمواثيق والقوانين الدولية .
* دواعي ودوافع تأسيس الشبكة العالمية لضحايا (genocide) بالسودان : لا شك أن هنالك العديد من الدوافع القوية فضلاً عن بروز بعض المتغيرات والتقلبات السياسية والأمنية والاجتماعية على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي وما ترتب عن ذلك من إنشغال المجتمع الدولي بمسارات وقضايا أخرى وتراجع إهتمامه بأوضاع حقوق الانسان في السودان وما نجم عن ذلك من انحسار اهتمام الأسرة الدولية عن الأوضاع في هذه المناطق (دارفور، جنوب كردفان، النيل الأزرق) من أحباط وإستياء في نفوس الضحايا وتخوفهم من تقاعس المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته والتزاماته تجاه هؤلاء الضحايا المشار إليهم أعلاه من الحماية وضمان سلامة ......... مما تستدعي الضرورة الإسراع في تأسيس كيان اجتماعي عالمي عريض من قبل الضحايا أنفسهم للدفاع عن حقوقهم وتقرير مصيرهم بأنفسهم تحت مظلة واسعة قادرة على استيعاب الجميع وأيضاً لها القدرة لمخاطبة همومهم وشواغلهم فضلاً عن قدرتها على تلبية مطالبهم وتطلعاهم في تحقيق الحرية والكرامة والمساواة والعدالة والديمقراطية في المستقبل وفق برامج وخطط ومشاريع فعالة يتم الكشف عن تفاصيلها لاحقاً . أيها الشرفاء من الصعوبة بمكان إن لم يكن من المستحيل سرد جميع الدواعي والمبررات التي تبرر وتعزز أهمية تدشين الشبكة االعالمية المناهضة لجرائم الإبادة الجماعية بالسودان في هذه المساحة ولكن لا بأس من إيجاز بعض منها على سبيل المثال فيما يلي : * واجب وطني والتزام أخلاقي وإنساني. ما حاق بالسودان من تخريب لوشائج الوحدة الوطنية وتمزيق لمكونات النسيج الاجتماعي نتيجة للسياسات العنصرية لكافة الأنظمة التي تعاقبت على حكم السودان منذ (الاستقلال) حتى هذه اللحظة سواء كانت أنظمة طائفية تتشدق بالديمقراطية الشكلية أو أنظمة عسكرية استبدادية خاصة نظام الإنقاذ الذي عبث ومزق مقومات الوحدة الوطنية والاجتماعية شر تمزيق منذ إستيلائه المشؤوم على السلطة وما زال بقاءه في سدة الحكم ينذر بمزيد من التفتيت والتمزيق للحمة الوطنية والاجتماعية بالتالي يصبح تكوين أو تأسيس أي كيان اجتماعي عريض يقوم بواجب التصدي لهذا العبث الجنوني بالنسيج الاجتماعي لا يعد ضرورة ملحة فحسب بل يعد واجب وطني والتزام أخلاقي وإنساني بكل المقاييس ويتحتم على الجمع الإسراع في إطلاق مبادرات وطنية مماثلة لرتق النسيج الوطني من التفتيت الشامل. * بروز وتعاظم دور منظمات المجتمع المدني والكيانات الاجتماعية لا شك أن بازدياد الوعي لدى الجماهير والحراك الاجتماعي والثقافي المتنامي يوماً بعد يوم بين شرائح المجتمع بفضل الطفرة التكنولوجية الحديثة ودورها الفعال في كسر حواجز التواصل الاجتماعي بين الناس على اختلاف وتنوع وتعدد انتماءاتهم ومشاربهم وتوجهاتهم قد أسهمت في تسيير وتشجيع لقطاعات إجتماعية كبيرة من المهمشين والمسحوقين في الفضاءات الكونية القريبة والبعيدة والنائية من تأسيس كيانات اجتماعية تمثلهم وتتبنى قضاياهم وتلبي أشواقهم وطموحاتهم بالتالي يأتي تكوين الشبكة العالمية المناوئة لجرائم الإبادة الجماعية في سياق التطور المذهل لوسائل التواصل الاجتماعي وتعاظم دورها الحيوي في ملء الفراغات الشاسعة بين الأسرة والدولة والمجتمع وأيضاً دورها الفعال في إستعادة الزخم الإعلامي والاهتمام بقضاياهم المنسية لبؤرة اهتمامات الرأي العام العالمي مجدداً بعد أن طواها النسيان واللامبالاة وانحسار بريقها وألقها محلياً ودولياً وإقليمياً وهنا تتجلى وتكمن العبرة والمغزى من تأسيس هذه الشبكة العالمية .
* طغيان المصالح الاقتصادية على القيم والأخلاق مع ازدياد وتيرة الأحداث العالمية والإقليمية وعدم قدرة أو رغبة المجتمع الدولي في كبح جماح الانتهاكات الواسعة النطاق لأبسط حقوق الانسان وذلك بسبب الطغيان المادي واضمحلال الضمير الإنساني وترجيح كفة ميزان المصالح الاقتصادية على ميزان الأخلاق والقيم الإنسانية تقتضي إعادة الاعتبار لفضيلة الاعتماد على الذات وتطبق المبدأ الذهبي "ما حك جلدك مثل ظفرك فتولّ أنت جميع أمرك" يعد أمراً في غاية الأهمية وهنا نحن نتعظ ونستلهم العبر والدروس المجانية من التجارب الماثلة ونبادر بتأسيس الشبكة العالمية المناوئة لجرائم الإبادة الجماعية بالسودان والمساهمة في التصدي لهذه الجرائم في أي زمان ومكان في العالم . الأهداف المنشودة : الدفاع عن حقوق ضحايا جرائم الإبادة الجماعية بالسودان دعم جهود المحكمة الجنائية الدولية للقبض على المجرمين ومحاكمتهم المساهمة في التصدي لجرائم ضد الإنسانية المساهمة في محاربة العنصرية بجميع اشكالها وانواعها نشر ثقافة السلام والحوار والتعايش السلمي نبذ العنف والكراهية والمساهمة في محاربة التطرف والغلو والإرهاب بكافة اشكالها دعم وتشجيع مشاريع التحول الديمقراطي في الدول النامية بما في ذلك السودان الاهتمام بقضايا المراة والطفل والمعوقين واسر الشهداء المشاركة في محاربة وتصحيح المفاهيم والاعتقادات والتقاليد الاجتماعية الخاطئة التي تحط من قدر المراة وتبخس من مكانتها ودورها في نهضة وتقدم المجتمعات دعم مشاريع حق تقرير المصير والوحدة الطوعية للسودان دعم ومساندة مشاريع وبرامج إقرار مبدأ حق المواطنة كأساس ومعيار لنيل الحقوق وأداء الواجبات التصدي لأي تآمر يهدف لإيجاد مخرج للمتهمين بارتكاب فظائع بالسودان متابعة ورصد وتوثيق أي انتهاكات لحقوق الانسان الدفاع عن الحقوق والحريات العامة المنصوص عليها في المواثيق الدولية المساهمة في تعزيز الوعي بالحقوق والحريات الأربعة المساهمة في حشد واستنفار الرأي العالمي والإقليمي لدعم ومناصرة قضايا ضحايا جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بالسودان المساهمة في نشر قيم التسامح والمحبة والسلام وترسيخ مبادئ احترام التعدد والتنوع بمدلولاتها الواسعة الشاملة الاهتمام بالتراث المساهمة في برامج التدريب وإعادة التأهيل المادي والمعنوي والنفسي لضحايا الحروب والنزاعات نبذ العنف ضد المرأة بجميع أشكاله دعم برامج ومشاريع العودة الطوعية للنازحين واللاجئين التصدي لمشاريع استجلاب وتوطين المستوطنين الجدد في ديار السكان الأصليين المهجرين قسرياً الاهتمام بقضايا البيئة والمساهمة في نشر الوعي البيئي والمشاركة في كفالة وحماية حق الأجيال القادمة في التمتع ببيئة ملائمة وموارد متاحة دعم جهود إعادة كتابة تاريخ السودان القديم
جدير بالذكر أن الشبكة العالمية لها شخصيتها الاعتبارية واستقلالها الذاتي وأهدافها وتشمل دائرة ومجال عملها كافة الأنشطة الضرورية لتلبية احتياجات الانسان وتهدف إلى تحقيق رسالة إنسانية قوامها حماية حياة الانسان وضمان احترام إنسانيته والعمل على تخفيف معاناته وذلك بالتنسيق والتعاون مع المؤسسات والهيئات والمنظمات الإنسانية صورة إلى: مجلس الأمن الدولي الإتحاد الأوروبي مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مجلس حقوق الانسان المفوضية السامية لحقوق الانسان منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الانسان في العالم منظمات حقوق الانسان الدولية
مؤسس ورئيس المجلس الإداري للشبكة ماهر حسن دوسة بتاريخ 10/9/2017م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست