الطيب زين العابدين:المؤتمر الوطني يزحف لانتخابات 2020م
الدرديري محمد احمد:عدم التعاطي مع مايحدث في جوبا قصر نظر
الخرطوم:
شرح خبراء ومختصون في منتدي (السودان وجنوب السودان :افاق المستقبل) أمس بقاعة الشارقة بالخرطوم شرحوا اوضاع دولتي السودان شمالا وجنوبا عقب استقلال الاخيرة من الدولة الام في العام 2011م،ووضع الخبراء روشتة العلاج المتمثلة في تحقيق السلام والتحول الديمقراطي ،وسرد المتحدثون في المنتدي الذي نظمته كلية الاداب بجامعة الخررطوم سردوا الكيفية التي تسببت في اهدار العدد من الفرص الضائعة والمهدرة لجهة بناء مستقبل تعاون أفضل بين الخرطوم وجوبا وقالوا ان تلك الفرصة ضاعت بسبب الغباء السياسي والحسد،ووضع الخبراء عدد من السيناريوهات لمألات الاوضاع في البلدين،وقطعوا بإستحالة انفصال دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق عن السودان في حالة تقديم نموزج اقتصادي وسياسي وتنموي عادل وشامل لكافة أقاليم البلاد،وضاقت جنبات قاعة الشارقة بالحضور الذين كان غالبيتهم من الشباب الذين تجاوبوا مع المتحدثين لاسيما السيناريو الخاص بالانتفاضة الجماهيرية بالخرطوم،ورحبت دكتورة سارة البيلي بالحضور ومن ثم قدمت الدكتور منصور خالد الذي طرح سؤال عريض مفاده ماالذي أودي بنا الي ما نحن فيه واردف:هذا الموضوع ظل محل دراسة لزمن طويل ودافع منصور عن اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الحكومة والحركة الشعبية في العام 2005م وقال ان الانتقاص من نيفاشا فيه ظلم وباهي خالد بصناع الاتفاقية الذين وصفهم بانهم مجموعة متميزة سياسيا واقتصاديا واعلاميا واوضح منصور ان الغباء والحسد اضاع فرص عديدة علي السودان كان يمكن استثمارها بشكل افضل وكشف منصور عن فراغه من كتاب باللغة الانجليزية يتناول بالتفصيل اتفاقية نيفاشا ووعد خالد بترجمة ذات الكتاب وافكاره الي العربية وقال السياسي الضليع ان اتفاقية نيفاشا ممتيزة وانها تحسبت لكل ما يمكن ان يحدث واوضح منصور ان عائدات البترول بدل توظيفها في الزراعة والصناعة والتنميةأهدرت في البيروقراطية وتأسف خالد علي اعتماد جوبا تجاريا علي دول شرق افريقيا وقال ان مناطق التمازج من اغني المناطق بين البلدين من جهته أشار ممثل وزير الخارجية السفير بخاري غانم مدير ادارة دول الجوار بوزارة الخارجية الي كثير من أليات التعاون المتفق عليها بين البلدين وقال انهم عملوا عمل جيد مع عدد من دول الجوار التي ترغب في استغلال المنافذ البحرية للسودان مثل تشاد واثيوبيا وافريقاي الوسطي وشدد السفير علي ضرورة التركيز علي التعاون الثقافي والاقتصادي بين جوبا والخرطوم واضاف الافاق موجودة والفرص متاحة وفي الاثناء تحدث الدكتور الطيب زين العابدين عن ثلاث موضوعات ذات صلة رئيسية بموضوع المنتدي حيث ناقش المشكلات والاوضاع الحالية والاسس التي يمكن الانطلاق منها لاستشراف المستقبل وختم الاستاذ الجامعي والمحلل السياسي حديثه بالسيناريوهات المستقبلية لمألات الاوضاع في جوبا والخرطوم حيث وصف مشكلة الاخيرة بسيطرة الحزب الحاكم وتعثر التحول الديمقراطي واستمرار الحرب ولو بدرجة اقل والاوضاع الاقتصادية بينما اشار الي وجود حرب اهلية طاحنة في جوبا ونزوح مئات الالاف فضلا الاوبئة ونذر المجاعة التي ضربت عدد من المناطق الامر الذي دفع المجتمع يعتمد علي الاغاثة وقال الطيب ان العلاقة بين جوبا والخرطوم باردة وهناك اتهامات مبتادلة بينهما لكن ذين العابدين عاد واشار الي وجود علاقة وصفها بالايجابية لحركة المجتمع الحدودية التي مازالت مستمرة بشكل سلمي بالرغم من خطاب الكراهية والتحريض الذي اطلقه متنفذو الحكومة في وقت سابق .shoot to kill
اما فيما يتعلق بالاسس التي يمكن الانطلاق منها لاستشراف المستقبل بالخرطوم فقد طالب زين العابدين بتنفيذ مخرجات حوار قاعة الصداقة وتابع:هذه التوصيات جيدة تتطلب ان تطبق بأمانة وجدية بجانب محاربة الفساد ووقف الحرب وتحقيق السلام واضاف ليست هناك مشكلة في كيفية حكم السودان بل ان المشكلة في النظرة الحزبية الضيقة وضعف الارادة السياسية ومحاربة الفساد وبشأن الاوضاع في جوبا فقد اشار الطيب الي اتفاق السلام الاخير بين الرفاق في الدولة الوليدة واردف:حكومة سلفاكير كان لديها تحفظ منذ اللحظات الاولي للاتفاق لكنها قطعت فيه اشواط وهناك عدوة من سلفاكير لقيام حوار وطني بين كافة القوي السياسية غير ان الطيب عاد واشار الي ما اسماه طمع حكومة سلفاكير في تحقيق نصر عسكري علي المعارضة التي تريد اتفاقية سلام جديدة متجاوزة الحالية وحول العلاقات بين شطري السودان اشار الطيب الي وجود تسعة اتفاقيات بين جوبا والخرطوم واوضح مافي سبب لعدم تنفيذ تلك الاتفاقيات اما السيناريو الاخير والخاص بوضعية كل بلد فقد اشار المحلل السياسي ان المؤتمر الوطني الحاكم يسعي للزحف حتي العام 2020م وهو الموعد المضروب لقيام الانتخابات الرئاسية والتشريعية واوضح الطيب حال مشاركة قوي سياسية في تلك الانتخابات ستكون هناك (شكة) جديدة في الجهاز التشريعي والتنفيذي واستبعد زين العابدين مشاركة الحركات المسلحة والقوي السياسية ذات الوزن الجماهيري في تلك الانتخابات وخلص الطيب الي ان السيناريو الراجح حال استمرار الاوضاع كما هي هو قيام انتفاضة شبابية بسبب العطالة واستمرار الحرب والضائقة المعيشية اما بشان المالات في جوبا فقد اشار الطيب الي ثلاثة سيناريوهات ايضا وهي استجابة الاحزاب لدعوة سلفاكير للانخراط في الحوار قد تؤدي لقدر من المشاركة السياسية وقدر من السلام مع وجود تفلتات قبلية طفيفة وذهب الطيب الي القول بان وضع الجنوب تحت الوصاية الدولية فيه تخوفات كثيرة مشيرا الي بلدان وضعت تحت الوصاية الدولية لكنها فشلت مثل العراق وافغانستان وسوريا لكنه عاد ولفت الانتباهة الي نمازج ناجحة لبلدان كانت تحت الوصاية الدولية مثل تيمور الشرقية وكوسوفووتابع:الوصايا الدولية تحتاج الي تأييد محلي واقليمي وهذا غير حادث السيناريو الاخير هو استمرار الصراع بشكل دموي لسنوات،وقال الطيب ان حالة العلاقات بين البلدين ترتبط بأوضاع دولتي السودان وفي المقابل بداء وزير النفط الاسبق لوال دينق متفائلا بتحسين العلاقات بين جوبا والخرطوم وقال لوال هناك عتاصر مهمة تربط البلدين لا يمكن تجاهلها وهي الجغرافيا والتاريخ المشترك والمصالح والعلاقات المجتمعية الراسخة واعتبر،العلاقات الاجتماعية بأنها مفتاح بناء علاقات قوية بين البلدين الذين تربطهما حدود تبلغ حوالي 1200 كلم الي جانب مناطق التمازج الزاخرة بالثروة الزراعية والحيوانية وسخر لوال من صراع الشريكان ابان الفترة الانتقالية الخاصة بالنظام المصرفي بالنافذتين وقال لوال الجنيه السوداني لادين له وهو لامسلم ولا مسيحي،وفي الختام تحدث السفير الدرديري محمد احمد عضو وفد الحكومة المفاوض في نيفاشا عن ثلاثة قضايا رئيسية وهي كيفية نظر السودانيين للانفصال وماذا نفعل لمايجري في جوبا والنظر للمستقبل وقال الدرديري ان مشاكل تهمنا وأوضح ان المشاكل الإقليمية الاخري ليست ذات أهمية كبيرة بالنسبة لنا واوضح السفير وجهة نظره من خلال مثل شعبي مفاده(دون القربة سعن) وقال الدرديري ان انفصال الجنوب كان رغبة لمواطني الشمال والجنوب واعتبر محمد احمد النظر التعامل مع مايحدث في جوبا من صراع دموي من خلال المثل السوداني (خليهم زيتم في بيتم) اوضح هذا خطاء وقصر نظر وقال ان المجتمع الدولي يتطلع الي ان يلعب السودان دور اكبر في تهدئة الأوضاع في جوبا وتحقيق السلام وقال ان الوصايا الدولية خطر علي جوبا والخرطوم واوضح ان مناطق التمازج اهم ما تحتاجه هو الاستقرار والحكم المحلي القوي ونزع السلاح
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حسين سعد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست