حسن بتاع البنقو: حوار عامر محمد أحمد مع الدكتور عبد الله علي إبراهيم (الوطن القطرية 22 نوفمبر 2015)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 12:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اخبار و بيانات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-07-2015, 11:08 PM

اخبار سودانيزاونلاين
<aاخبار سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 4571

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حسن بتاع البنقو: حوار عامر محمد أحمد مع الدكتور عبد الله علي إبراهيم (الوطن القطرية 22 نوفمبر 2015)

    10:08 PM Dec, 08 2015

    سودانيز اون لاين
    اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
    مكتبتى
    رابط مختصر


    ظل فكر الدكتور عبدالله علي ابراهيم في العقود الأخيرة مكرساً لقراءة الواقع السوداني والعربي والافريقي سياسياً وثقافياً واجتماعياً والبروفيسور ابراهيم أستاذ التاريخ الافريقي بجامعة «ميسوري» والمقيم بصفة دائمة بالولايات المتحدة يعد مرجعاً في تاريخ اليسار السوداني والحركة السياسية اذ اكد لـ «الوطن» ان الحوار الدائر حالياً في الخرطوم لن يفضي لنتائج ملموسة ومن دخله آمناً و«للمقاطع» ينتظر تحقيق شروطه. وحول المحاولات الاوروبية لتكريس تسوية سياسية بين الفرقاء السودانيين سخر البروفيسور ابراهيم من ذلك لما لاوروبا من مصالح تحركها مضيفاً انها ليست "شريرة» ولا يوثق بها وانما العيب في النخبة السودانية وقال ان الديمقراطية يجب اعادة النظر في سوء الظن بها. فقد راج منذ أول العهد بها انها مستوردة من وستمنستر وزراعتها في غير اوروبا باطلة, لأن بيئتنا بدوية طائفية قبائلية.وهذا ما اقعد بالتجربة الديمقراطية وحول السودان الى حقل تجارب انقلابية ايديولوجية. واضاف عبدالله علي ابراهيم ان القوى السياسية السودانية لم تتواضع على ان الدستور «قفص صدري» ينظم تنفس الأمة «المريح" خلال حقوق مستدامة للمواطنة، وان اقرب تجسيد لذلك كان دستور 2005م الذي غطت النزعة الانفصالية الجنوبية على فضائله. ودعا البروفيسور عبدالله الى اعادة النظر في مصطلح الاسلام السياسي الذي أصبح ذريعة لناقديه لتجريد الحركات الاسلامية من الحق في الوجود بمزاعم معروفة مع ان هذه الحركات الاحق بالوجود لمحاربتها في مصر وسوريا وتونس وليبيا من أجل الديمقراطية ضد نظم قابضة تقدمية تنادت لنصرتها قبائل اليسار.

    كيف تقرأ المشهد السياسي السوداني في ظل اصرار الحكومة على «حوار» تراه المعارضة مفصلاً على مقاس الحكومة؟

    - أقرأه على ضوء «طرفة» كتبها الدكتور فتح العليم بصحيفة الرأي العام تقول ان مدرساً أراد التبسط مع تلاميذه, وسألهم عن كيف يقضون أوقاتهم بعد الدوام المدرسي. قال الأول: امشي اتغدي واخد ليا جمة وبعدين امشي لحسن بتاع البنقو. وسأل الثاني فكان رده أيضاً أنه بعد الغداء والقيلولة "امشي الى حسن بتاع البنقو". وظل يسأل والاجابة نفسها. وفي آخر الصف سأل المعلم الطالب الأخير وعندما لم يجد أنه لا يمشى الى «حسن بتاع البنقو» سأله: «ما بتمشي لحسن بتاع البنقو ؟ "قال الطالب: ما أنا حسن بتاع البنقو ذاتو!". لا فائدة. الحوار الدائر الذي دخله آمناً ومقاطعه ينتظر تحقيق شروطه هو غدوة وذهاب لحسن بتاع البنقو وحسن حمدو في بطنو.

    -تنشط اوروبا من اجل تسوية شاملة مع بقاء النظام الحاكم؟

    - أوروبا ليست «شريرة» أو لا يوثق بها. «الكلام» فينا نحن. فأوروبا تبحث عن مصالحها ودورها في حل نزاعنا يتلخص في قصة تحكي عن لص ماكر وسريع العدو جاء للسرقة يوماً فأكتشفه أهل البيت وطاردوه وكان معهم أبناء من الحي . فسبقهم اللص واختفى في موضع ثم خرج منه وانضم اليهم وتقدم صفوفهم وصار في طليعتهم.

    كمرشح سابق لرئاسة الجمهورية كيف الرجوع الى الديمقراطية ؟

    - ينبغي ان نعيد النظر أولاً في سوء ظننا بالديمقراطية. فقد راج منذ أول عهدنا بالديمراطية انها مستوردة من وستمنستر وزراعتها في غير اوروبا باطلة, لأن بيئتنا بدوية, طائفية, بدائية قبلية وهاك يا نبذ.

    غياب الثقافة الديمقراطية هو السبب؟

    -يقولون إنه ليست لدينا ثقافة ديمقراطية لأنه لم تنشأ بيننا الطبقة البرجوازية التي مكنت للديمقراطية في أوروبا. يعني صاروا جميعاً يؤمنون بالتحليل الطبقي. ما بطّال. ورأيي أن هذه الفكرة عن الديمقراطية ليست حقيقة. انها ايديولوجية البرجوازية الصغيرة المستعجلة بالانقلاب لركوب الحكم.

    هذه الانقلابات كانت مؤدلجة يساراً ويميناً هل كان القصور في النظر يشمل كل هذه الفئات الانقلابية؟

    - نعم. وقبل كل انقلاب كانت الديمقراطية من انتخابات وتحالفات ونزاعات وكل سخف مشهور عن الديمقراطية تمل بصورة ممتازة كما في كل بلاد الدنيا الديمقراطية. السؤال المهم: لماذا نستحق الانقلاب فالاستبداد ولا نستحق الحرية إلا أن تنشأ بيننا طبقة برجوازية. هل نحن بهذا السوء وقلة القيمة؟ من قرر ذلك؟ ولمصلحة من؟

    فشلت النخبة منذ الاستقلال في وضع دستور دائم؟

    - لم نتحصل على دستور ثابت بعد لأن القوى السياسية لم تتواضع على فكرة ان الدستور قفص صدري ينظم تنفس الأمة «المريح» خلال حقوق مستدامة للمواطنة..

    -الدستور الأقرب لهذا النبض الشعبي في كل دساتيرنا؟

    - دستور 2005م الذي غطت على فضائله نزعة الانفصال الجنوبية ثم الانفصال وأصبح مجرد ورقة كاسدة, مثلاً: قبلت الحركة الشعبية بحسابات تحالفية مع الانقاذ بقوانين الصحافة والأمن القومي مخالفة للدستور ثم اجهزت الانقاذ على الباقي في مذبحة تعيين الولاة وهلمجرا.

    -ماذا عن فشل الدساتير السابقة وبعضها كتب في ظل أنظمة ديمقراطية؟

    - مرد فشلنا في غير دستور 2005م تحويلنا الدستور سواء في عام 1968م او في 1973م او مرة أخرى في 1988م الى وثيقة لتنزيل مشروع سياسي وايديولوجي ناجز سواء أكان الدستور الاسلامي او الاشتراكي. وهي مشروعات لتجريع الأمة دينها او تقدميتها تجريعاً. فسبق دستور 1968م انتهاك لحق الحزب الشيوعي في الوجود لأنه لا يقع في المشروع الرسالي أو تهيأ لهم ذلك. ودستور 1973م قنن للمستبد الاشتراكي العادل, ودستور 1988م لم يكتمل لتفاقم الخلافات وسادت الدربكة المعروفة.

    -الدستور الافضل؟

    - لا زال دستور 2005م هو أفضل دستور في معنى انه قفص صدري لتنفس الأمة الهواء الطلق لا تعكر عليها نفايات الايديولوجيات التي طغت في دساتير مضت.

    -محنة اليسار السوداني وخياراته المحدودة في الراهن السياسي الى ماذا تعزوها؟

    - نجاح البرجوازية الصغيرة في داخل الحزب الشيوعي وخارجه في تدمير حركة الكادحين، التي كانت زبدته عن طريق المسارعة الانقلابية، الى إسعاد الشعب. لقد أدار الحزب الشيوعي ظهره للتقاليد الثورية الاجتماعية النهضوية لأستاذنا عبدالخالق محجوب وصار جزءاً من النادي السياسي التقليدي تحت قيادة محمد ابراهيم نقد. ومن تبعه.

    -هل من مستقبل لليسار في ظرف تهدم الاشتراكية الدولية؟

    - من أنصع وجوه أزمة الحزب انه ظل يردها لانهيار الاتحاد السوفياتي, وما زاد ان جعلنا تُبعاً بل عملاء. هل اغلق انهيار الماركسية السوفياتية باب الاجتهاد في العدالة الاجتماعية ومصائر الكادحين؟

    -هناك من يرى ان الحزب ظل بعيداً عن الطبقة العاملة؟

    - كان سر نجاحنا في العلاقة الوطنية الوطيدة التي انشأناها مع الطبقة العاملة السودانية وكادحي السوداني بعموميات ماركسية «نقع ونقوم». لقد ودر مننا درب هذا السر الباتع في مناخات للمغامرة واليأس والمحافظة والمحقة.

    -هل اطمأن الحزب الشيوعي على بيته ودعائمه فقاد انقلابي 1969و1971م مما تسبب له في كثير من المآسي؟

    - اذا اتفقت معي ان انقلابي 1969و1971م هما من فكر البرجوازية الصغيرة وحاصل تكتيكها في الحزب الشيوعي والمجتمع ككل فانقلاب الاسلاميين مثلهما تماماً. فقد خرج من حاضنة لنفس طبقة البرجوازية الصغيرة ولكنها اسلامية الايديولوجية. أحمد (حاف) وحاج أحمد (مسبوق بحاج)

    -لا زال الحزب متهماً «بالانقلابين»؟

    - لو وقف قادة الفكر عندنا على «دقائق» الصراع في الحزب حول التكتيك الانقلابي لأعانوا الرأي العام لفهم الحلقة الخبيثة من ديمقراطية الى انقلاب التي حيرت الناس. فمن غير الجائز لقادة الرأي هؤلاء ان يخوضوا في شأن الحزب الشيوعي سماعي وبالمتواتر وقال فلان وقال علان والنصوص غائبة. قَلّ أن وجدت من رجع الى وثيقة مؤتمرنا الرابع «الماركسية وقضايا الثورة» أو «قضايا ما بعد المؤتمر الرابع» أو ما جمعه «فؤاد مطر» في كتابه «الحزب الشيوعي نحروه ام انتحر». لقد أخذ الشيوعيون الخطة الانقلابية بمسؤولية وتنازعوا حولها وسودوا الصحائف بصراعهم وتضرجت الأرض بدمائهم خلافاً وصراعاً. ومن حقهم على من يزعم قيادة الرأي العام ان يطّلع على أدبهم. وسيكون أي «كلام مجدع ساكت» ابتذال لهم.

    الربيع العربي هل أتى في غير أوانه؟

    - لا تأتي الثورات في غير أوان. لو درسنا أدب الحزب الشيوعي السوداني قبل ثورة اكتوبر 1964م لعرفنا أن للثورة أشراط كانت موضع رصد دقيق من الحزب. وقد أضعنا هذا الدرس في علم الثورة للؤم الجماعات السياسية التي لم ترد ان تعطي الشيوعيين فضلاً في السهر على الثورة وطول التفكير في تكتياتها على ضوء اللينينة. ولقد أسعدني أن كتاب «ثورة شعب» الذي وثق لهذا السهر عبر «6» سنوات، هي عمر نظا م الرفيق عبود، قد صدر محققاً على يد أكاديمي جيد. من قرأ هذا الكتاب عرف أن الثورة ليست "شعار" ولا تقع تلقائياً.
    (تدخل ع ع إبراهيم بتعديلات يسيرة بغرض توضيح ما غمض في الطبعة السابقة)


    أحدث المقالات
  • في السودان ... يتواجد العبيد في الشمال بقلم شوقي بدرى
  • هل عاد الوجه الديمقراطي إلى الحزب الاتحادي الديمقراطي( سيد الاسم)؟! بقلم عثمان محمد حسن
  • ستبقى المحاماة رسالة بقلم المحامي عمر زين
  • إيها الإتحاديون .... ما الذي جري لكم ؟؟؟ بقلم صلاح الباشا
  • هل يُعقل أن تُحاسِب الإنقاذ بطل السلا ..؟! بقلم عبد الله الشيخ
  • اطفال الشوارع بقلم عواطف عبداللطيف​
  • من أنتم؟! بقلم كمال الهِدي
  • إعلان الجهاد في البنك! بقلم أحمد الملك
  • تعالوا لنتعلم من الخطأ بعد 11 سبتمبر بقلم محمد محدثين
  • جماعة الجعافرة أو الجماعة التي تئن تحت وطأة النهب الممنهج... بقلم محمد الحنفي
  • ماذا يعني قاعدة عسكرية ثانية لروسيا بسوريا بقلم فادى عيد
  • حجرٌ في فم هيلاري كلنتون بقلم د. فايز أبو شمالة
  • عجز القادرين ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • حذاء مولانا..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • فضائح النقانق !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • والثانية آهـ «2» بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • بين الحسن الميرغني والشرعية! بقلم الطيب مصطفى
  • الجامعة الأهلية : خطوة للأمام.. بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الغاز حلقة فى مسلسل فساد الانقاذ..وفشنك الأزمة مع مصر!! بقلم عبد الغفار المهدى
  • عبد الكريم الكابلي قمة من قمم السودان السامقة في الفن بقلم هلال زاهر الساداتي
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (55) نجاحٌ موعودٌ ووأدٌ مأمولٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • الرائدة عبلة العيدروس – علم من أعلام التعليم بالسودان بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • لُبنى خيري ... زاوية برنامجك منفرجة وليست حادة بقلم إبراهيم سليمان
  • مع القهر الذي لا يزول – بقلم نوري حمدون
  • تايه بين القوم / الشيخ الحسين/....... دولة الخابرات السودانية ،،،،،،، ا ما ان لها ان تترجل؟!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de