خطاب من أبناء و بنات الهامش بأمريكا الي الرئيس أوباما بعدم منح أي مكافأة للنظام في الخرطوم

Quote: 8 أكتوبر 2014 فخامة السيد باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية البيت الأبيض 1600 Pennsylvania Avenue, NW Washington, D.C. 20600 حضرة الرئيس أوباما, نحن الموقعون أدناه, أبناء و بنات و أخوان و أخوات الشعوب المهمشة في السودان في مناطق الحرب الثلاثة (دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق) في المهجر هنا في الولايات المتحدة الأمريكية. نكتب لكم اليوم لأن هناك ما يقلقنا عميق القلق عما يجري من حراك بزعامة مندوب الإتحاد الأفريقي السيد ثابو أمبيكي بالتنسيق مع بعض زعماء أحزاب المركز بالسودان. لقراءتنا لهذا الحراك أنه ليس سوي غطاء لإنقاذ النظام و إنتشاله من وهدة أزماته المالية المستفحلة مع التجاهل المتعمد و التام للأوضاع المأساوية لجموع الهامش في مناطق الحرب في الأطراف. بناءاً علي البيان الرسمي من مجلس الأمن و السلم التابع للإتحاد الأفريقي بتاريخ 12 سبتمبر 2014 : “Further urges the international community, especially the African Development Bank (AfDB), the International Monetary Fund (IMF), the World Bank and bilateral partners, to consider providing an economic support package to Sudan, including expediting debt relief and extending concessionary loans, in support of the people of Sudan as they move forward. Council appeals to all States that have imposed sanctions on the financial services sector to lift them, in order to contribute positively towards the creation of enabling conditions for the success of the National Dialogue.” فإن مجلس الأمن و السلم للإتحاد الأفريقي عمداً تجاهل الإعتداءات المتكررة و المتواصلة من حكومة الخرطوم علي المدنيين العزل في المناطق الثلاثة (دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق) بالقصف الجوي و مليشيات الدعم السريع و لكنه (مجلس الأمن و السلم للإتحاد الأفريقي) يهرول الي إنقاذ نظام الخرطوم من مآزقه المالية و يطلب في جرأة من مؤسسات المجتمع الدولي و دوله المسارعة الي نجدة نظام دموي رئيسه ملاحق من قبل محكمة الجنايات الدولية و رفع الحظر العقابي عنه و بل منحه حزمة أموال بصفة عاجلة. ما يطلبه الإتحاد الأفريقي ليس سوي مكافأة مالية لنظام أدمن قتل مواطنيه في المناطق الثلاثة التي تدور فيها المحارق. نظام الخرطوم ظل و لسنوات طويلة يتحدي قرارات المجتمع الدولي و يواصل خططه في محو سكان مناطق دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق. هذا النظام حتي و لوقت قريب جداً (الجمعة سبتمبر 2014 هجوم علي معسكر كلما للنازحين و مقتل 4 ضحايا) ظل يمارس الإعتداءات علي المدنيين في مناطق الأطراف. حضرة السيد الرئيس, نحن نؤمن أن الطريقة الوحيدة لخروج السودان من حالته المهلكة حاليّاً هي أن يكون هناك سلام عادل و دائم في كل السودان. لكن هذا النظام يستخدم كل الوسائل و يستنفد كل الفرص ليخادع المجتمع الدولي و يظل متشبثاً في السلطة. نحن علي يقين أن الحوار الوطني الصادق و الحقيقي هو الوسيلة للوصول الي حل سياسي شامل و لكن ليس علي حساب أجداث أهلنا في الهامش. و عليه نحن نري أن النظام ليكون له المصداقية في خروج السودان من مأزقه الحالي و لبناء الثقة فلابد أن يتخذ النظام خطوات عملية ليبرهن جديته . علي الأقل يجب عليه عمل الآتي: 1- أن يعلن فوراً وقف القصف الجوي علي المدنيين و حرق قراهم و أن يتبع الإعلان بتطبيق فعلي علي الأرض. 2- عليه أن يقوم بتسريح مليشيات الدعم السريع و كل المليشيات التي أتي بها من خارج حدود السودان و التي مارست جرائم حرب ضد المواطنين و دمرت القري و المدائن. 3- سحب قوات الأمن و عملائه و القوات التابعة له من مليشيات و قوات نظامية بعيداً عن جميع معسكرات النازحين في دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق. نحن نعتقد أن هذا النظام و بحسب سجله و تاريخه في توقيع الإتفاقيات و المعاهدات دون النية في تطبيقها و تنفيذها يجب أن لا يتسرع المجتمع الدولي في مكافأته فقط لقيامه بتصريحات و أفعال لا ترقي للجدية بشئ. نحن نري أنه يجب أن تكون هناك ضمانات و أفعال ملموسة علي النظام تقديمها أولاً لمواطنيه في مناطق الحرب و للمجتمع الدولي كأدلة قاطعة علي تغيير جذري في سلوكه قبل التفكير في أخذه مأخذ الجد. هذه الضمانات يجب أن تشمل في حدها الأدني علي التالي: أ – وقف إعتداءات الحكومة علي المواطنين فوراً في مناطق دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق. ب – عدم منح النظام من قبل المجتمع الدولي أي مكافأة أو حوافز مالية أو سياسية في أي شكل (شطب الديون, الغاء الحظر و العقوبات, رفع إسم النظام من قائمة الدول الداعمة للإرهاب, قروض و منح كمساعدات مالية من كيانات المجتمع الدولي و بعض أعضاءه) قبل أن يشهد المواطنون في المناطق المتأثرة (دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق) بأن هناك أمن مستتب و أن حياتهم قد تغيّرت جذريّاً نحو الأفضل و لا إرهاب أو ترويع من قبل النظام و مليشياته. ج – تقديم المطلوبين من قبل المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي الي المحكمة ليمثلوا أمام العدالة. د – السماح للمنظمات الإنسانية الدولية الدخول الي كل مناطق السودان و بالذات مناطق الحرب و الحصار (دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق) بلا قيود و بلا شروط و بلا إعاقة لممارسة مهامها الإغاثية للمحتاجين لهذه الإغاثة. حضرة السيد الرئيس, نحن من مناطق الهامش في السودان كشعوب و لعقود قد أُسيئت معاملتنا و حُرمنا من أبسط حقوقنا الإنسانية بواسطة هذا النظام و حكومات المركز التي سبقته. إساءة هذه المعاملة قد زرعت في أعماقنا و لأجيال عدم الثقة في أحزاب و كيانات المركز. لذلك نحن نؤمن إيماناً عميقاً بأن الضمانات المقترحة و المطروحة في هذا الخطاب ستكون علي أقل تقدير الحد الأدني من دوافع إنجاز حوار وطني صادق و مخلص للوصول لحل سياسي دائم في السودان برضا كل الأطراف لينعم الجميع بسلام عادل و دائم. مخلصكم: صورة الي : السيد وزير الخارجية جون كيري السيد المبعوث الخاص للسودان و جنوب السودان دونالد بوث السيدة سوزان رايس – مستشارة الرئيس للأمن القومي السيدة سمانثا باور – سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية للأمم المتحدة السادة اعضاء الكونغرس لكتلة السودان – Sudan Caucus Congress members السادة أعضاء الكونغرس لكتلة الأعضاء السود - Black Caucus Congress members مكتب الإتحاد الأفريقي بالولايات المتحدة الأمريكية