محجوب شريف ... كرنفال التكريم بالدوحة واطلاق حملة رد الجميل

Quote: اطلق مبادرة للعمل الانساني .. وقطرية تبرعت بكمبيوتر السودانيون يردون الجميل لشاعرهم محجوب شريف معاوية :كرمنا شخصا بهامة الوطن ومواقفه نبراس شريف : نلت من فيض التضامن أكثر مما استحق الدوحة : فيصل خالد الزبير اطلق الشاعر السوداني محجوب شريف مشروع (رد الجميل) وهو مبادرة طوعيه للعمل الانساني وهوسبيلٍ يعمق الإنتماء للشعب والوطن ولقواه الخيرة والتمسك بأشرف تقاليده ومنجزاته الأخلاقية التي تأسست على التضامن والنجدة والنفير النابعة من تعدديته أعراقاً وأدياناً وكريم معتقداتٍ وثقافاتٍ. ومنشأ المشروع ? حسبما يقول شريف - هو الشعور العميق بالإمتنان لحملة التضامن والنفير التي انتظمت الآلاف في داخل وخارج الوطن من قلوبٍ تنادت حتى شقت به وأسرته عنان السماء الى لندن مع متابعة (لصيقة) حتى اليوم مما جعله يفكر دائماً في كيف يمكنه أن يرد كل هذا الجميل . وكرم السودانيون شاعرهم الكبير بحفل انيق اقامته رابطة اصدقائه بفندق الواحة الجمعة 16 مارس 2007 . وشرفت القطرية فاطمة السويدي الحفل وأعطت بحضورها دفقاً عارماً لمعني التضامن والتآزر وتبرعت بجهاز كمبيوتر دعما لمشاريع شريف الخيرية . واقيم معرض لوحات من ريشة الفنان الكبير محمد عبدالعال. مهرجان تضامن تحول حفل التكريم الى مهرجان للالفة والتضامن، حيث فاضت آلاء الأنس والود، وعبق المكان بسحر الكلام السديد من حنجرة شاعر فقراء السودان وحارس أحلام بسطائه والحديث عن همه الملازم - فقراء السودان وأطفاله وبسطائه ودعوته للسودانيين هناك إلى الإسهام في مشروع «رد الجميل» وهو مشروع يضاف إلى مشروعاته السابقة «نفَّاج» للاطفال، ويستهدف رعاية الموهوبين من أطفال الهامش، و«الهكر» ويستهدف توفير فرص عمل للأيتام وأطفال الشوارع، ومشروع «رعاية أطفال السجينات» وطالب محجوب شريف السودانيين في قطر، بالاسهام قدر المستطاع، وبأي شكل من أشكال الدعم، في إطار مشروع «رد الجميل» للوطن ولأهل السودان، مطالباً بتوظيف وسائل الاتصال الحديث، والانترنت لتحقيق التواصل تبني شعار: «لا تسييس ولا حزبية..لوجه الله والعمل الطوعي». رد الجميل ويقول شريف : لا بأس من محاولة تشكيل الملامح العامة التي تحدد خطوط الطول والعرض والمناخ والبيئة التي ننشدها والتي تبدأ بالتأكيد على معاني الإعتراف بفضلٍ والعرفان بجميلٍ ورده بما يليق به. إبتداً ببرِ الوالدين وحق الوطن وما وسع الزمان والمكان في العلاقات الإنسانية والإجتماعية، المدينة، المنطقة، المدرسة، الدفعة، صدقةٌ جارية أو تخليد ذكرى، رداً للجميل على قاعدة التعدد والتنوع وما تنتجه من معايير ومسميات بقصد القيام ب أو الدعوة الى ... بمفردك أو بمشاركة الآخرين لإنجاز ما ينفع الناس ويلبي إحتياجاً ويفتح أفقاً جديداً في مجالات الصحة والتعليم والثقافة وتنمية الموارد المادية والبشرية عبر تنشيط الطاقات الروحية المستنيرة وفتح الباب واسعاً أمام الخلق والإبتكار والتجديد وروح المبادرة وإشاعة أجواء الأمل والتفاؤل وحيوية الخيال الواقعي الذي يتجاوز التعجيز والمسكنة والبؤس الفكري والعاطفي. قريب من كل المنابع الخيرة للشعب وللتجربة الإنسانية بعيدٌ كل البعد عن التعصب والهوس والتمييز الديني والإستعلاء العرقي والثقافي، ضد العنف بكل أشكاله يناصر قضايا المرأة، ويدافع عن حقوق الطفل، ويندفع نحو ذوي الحاجات الخاصة والمسنين والفاقد التربوي وضحايا الحرب والنزوح والأطفال مجهولي الأبوين والمشردين. تكريم متميز وكرم السودانيون محجوب شريف وزوجته الاستاذة اميرة الجزولي ، واشتمل الحفل على كلمات تمجد دوره في صياغة الوجدان السوداني ودعوته الخيرة ، ومسيرته النيرة في تعليم الاجيال ونضاله من اجل الحرية والديمقراطية . وتم تكريم الموسيقار محمد ادم المنصوري وتغنى الفنان ياسر مبيوع بحب السودان وقدم اغنية من كلمات شريف وادى الاطفال بقيادة الموسيقار المنصوري ومشاركة الفنان عادل التيجاني كورال شريف من كلمات الشاعر محمد المشرف " إلي صوت مي محجوب شريف ...هذا الشجن.. من ذاك الرهيف محجوب شريف..وايضا كورال "عافية" للشاعرة آسيا عوض سكينجه ومن مقاطعه : زهر الربيع الطل شايل شذي الياسمين شفق المغيب محمر شوفتو بتسر العين النيل ضفاف مخضر دايماً هواه عليل محجوب شريف أجمل شامخ عفيف ونبيل كلمة الاصدقاء وقال معاوية الطيب في كلمة الرابطة : نكرم شخصاً بهامة الوطن كان صوته وما زال صبياً شجياً قوياً ندياً وواثقاً وملتزماً.محجوب شريف كانت اشعاره ومواقفه نبراساً وبرنامجاً وملهماً وصار شعره سلوكاً يمشي بين الناس فأنبت روابط وجمعيات تحمل اسمه في الوطن والمهاجر والمنافي تحمل هموم الوطن وتفتح نتاجاً وترد الجميل لاهلنا واطفالنا بالسودان.وقال إن ابواب الرابطة مفتوحة للجميع وفي هذه اللحظة لا يفوتنا أن نذكر الدور الكبير للمرحوم جعفر حسن عباس رئيس رابطة اصدقاء محجوب شريف بالدوحة والذي ما أنفك يسأل عن سير اعمال الرابطة وهو علي فراش مرضه الأخير نسأل الله له بالرحمة والرضوان.وتابع معاوية :نحن هنا لنكرم في شخص محجوب شريف كل المناضلين والشرفاء والشهداء والوطنيين القابضين علي جمر القضية والحلم بوطن شامخ وطن عات وطن خير ديمقراطي. فيض التضامن وقال محجوب شريف في كلمة مؤثرة " شكرا جزيلا لكم ولكن في داخل وخارج الوطن فقد نلت من فيض التضامن والنفير والنجدة أكثر مما استحق، وقد قبلته اعتزازا بأشرف تقاليد الشعب السوداني النابعة من تعدد أديانه وكريم معتقداته واعراقه وثقافاته. ولكنه - أي هذا التضامن الدفاق قد أشعل الشعلة هاجت كالموج في تضاريس القلب والدماغ، ذلك كلما رأيت أهوال الحرب في دارفور، خبر وتعليق وسحق مستمر، وكأن الأمر لا يعنينا في شيء، صمت وفرجة.. وتضامن بلا حدود عبر المسافات وبكل الوسائل وعلي جناح كل سرعة وبرق من أجل فرد واحد. والموت يعصف بجماهير جزء عزيز من الوطن يهلك الزرع والضرع والأمومة والطفولة والصبايا والمسنين وكل الكائنات الحية.من هم؟ ومن نحن؟ إذ كيف يكون المأتم والعرس في بيت واحد في وقت واحد؟ ناهيك عن أولئك الذين ارتفعت أصواتهم ضد القوات الدولية دون ان يتنازل أي واحد منهم عن ثمن وجبة واحدة عن فتيل عطر أو علبة سجائر.. من أجل ضحايا الحرب تحت رواكيب النزوح وهجير الانتهاك القاسي لأقدس مقدسات الإنسان شرفه وكرامته الإنسانية.. العار العار العار ظل يلازم الاشعار حتي هذه اللحظة.لقد علمني تضامنكم الخجل من نفسي حتي حشرتها تحت سرير الخزي والسبة، خوفي علي السودان من جهوية الأحزان من جهوية الأفراح ومن جهوية الوجدان.. إذ ان الأخطر من الحرب نفسها ان ينعم طفلك بالشكولاته قرب بركة الدم. وان تصم البنت أذنيها بالهدفون عن صراخ نديدتها المغتصبة. نشرت صحيفة السوداني علي صدر صفحتها الأولي صورة صبي قتل أبوه وأشقاؤه واصيب هو بطلق في رأسه وقد ناشدت الصحيفة الحكومة والخيرين لعلاجه. نعم هناك الاف الاطفال مروا ربما بأسوأ من مأساته ولكنني ادعو كسرا لحاجز الصمت والفرجة والغفلة ان تتبنوا علاجه رمزا لبداية التضامن احلم به مثلما تمددت علي طاولة باشراف د. أحمد الفكي وزملائه احلم به ممددا بين اياديهم الرحيمة.اما النداء الداوي هو ان ننادي بقوة لوقف الحرب وان يتداعي سائر الجسد بالسهر والحمي من اجل دارفور.مكان الطلقة قطعة خبز وحليب وبطانيه. عصفورة تحلق حول نافورة تغازل شفع الروضه روضة شنو اطفال شنو وفي دارفور الموت. سيرة في مسيرة *تلقى محجوب شريف تعليمه الابتدائي والاوسط والعالي بين اعوام 1956-1968 في مدارس المدينة العرب ومعهد التربية بالخرطوم وعمل منذ العام 1968 وحتى عام 1978 معلما بالمدارس الابتدائية ومسؤولا للمناشط التربوية بالمدارس الحكومية وفصل للصالح العام في عام 1989 وانتقل للعمل في مدارس حتى العام 2005 . *درت له ثلاثة دواوين شعرية هي الاطفال والعساكر والسنبلاية ونفّاج وشريط كاسيت فيه اشعار تربوية للاطفال. • وصفه التشكيلي حسن موسى بقوله «في دخيلة محجوب شاعر يعبر عن نفسه بأساليب شتى من بينها الكلمات وهو كمثل جوهرة متعددة الوجوه كل وجه منها يعكس لونا من الوان الطاقة الشعرية المتبلورة في مكان القلب. هكذا ارى اشتغال محجوب بالعمل السياسي وجها من وجوه تحقق شاعريته الوضاءة مثلما ارى اشتغاله بالتربية- تربية النشء- داخل وخارج صالات الدرس وجها آخر من وجوه تحقق ملكته الشعرية». • وقال عنه الشاعر فضيلي جماع «هو انسان متسربل بحب الوطن والشعب حد التصوف ليس ملكا لقبيلة او حزب عرفته لسنين واجزم انه فوق الانتماءات الضيقة وقامته تتمدد ابعد من حدود كل شيء، محجوب شريف قافية تمردت على السجن ولحن شجي يسكن كل قلب». • وقال عنه الشاعر نصار الحاج « محجوب شريف رؤيا للكتابة والشعر والحياة يستمد طاقته الشعرية والانسانية من حب الناس ومن عشق الاطفال ومن آماله الجامحة بأن الكتابة معول للتغيير والعبور نحو المستقبل بأجيال تجيد زحزحة الخراب والخيبات من دروب الحياة لاجل عالم اكثر نقاء وانسانية وحب وطهر نبيل». الحميس 22مارس 2007