من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 00:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-28-2006, 03:12 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط


    "حُجّة الله على أهل الشام. لكن الفتى مقتول"

    الحسن بن الحنفية متحدثا عن غيلان الدمشقي و متنبئا بمصيره..


    لقاءات قيادة الحزب الشيوعي "المتوالية" مع قيادة المؤتمر الشعبي، لا تقف عند حد التواصل السياسي غير المبرر و "التفسّخ الأخلاقي" الممض، بل و فيما يبدو أنها تتعداه إلى التقاء فكري و عدوى "منهاجية" يمكن مقاربتهما دون عناء، بمراجعة الورقة الموسومة بـ مسألة الدين و الدولة، ضمن أوراق المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي، و مقارنتها مع مُؤلّف الدكتور حسن الترابي، حول الشورى و الديمقراطية، كما سيتبيّن

    و قد تنصّلت الورقة المقدمة لمؤتمر الحزب الخامس و المنشورة على الرابط ادناه بموقع الحزب الشيوعي السوداني

    http://www.midan.net/nm/private/news/religion_state.htm

    تنصّلت من مفردة العلمانية و اقترحت الدولة المدنية بديلا لها، ذاهبة كل مذهب لإقناع القارئ أن هذا مجرّد تحوّل لفظي لا يمسخ المضمون، بل يطوِّره، و أن هذا التحوّل إنما يجري مسوقا بثلاث حجج (تُقرأ أُحجيات)، حجة ثقافية، و حجة سياسية و ثالثة –كـ مُناة- توسُّلية
                  

10-28-2006, 03:19 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    1/
    دحض الحجة الثقافية:


    1/أ

    تدس الورقة طرف حجتها الثقافية في حقائب وثيقة الماركسية و قضايا الثورة السودانية كي تفاجئنا بضبطها في طياتها، و تنتزع من تلك الوثيقة اعترافا لم تضمره، إذ تحملنا ورقة الدولة المدنية هذه، على الاعتقاد بـأن ما طُرح في تلك الوثيقة هو "طرح تحويلي" يحتوي على أمرين في غاية الأهمية: أولهما كما قالت:

    Quote: الأمر الأول: الاستخدام المنتبه لمصطلح (العلمانية) ، لا بمدلولاته التى استقرت فى الفكر الغربى منذ حقبة التنوير ، إحدى الحقب الثلاث لعصر الحداثة ، وإنما كمرادف لمفهوم (العقلانية) فى الفكر الإسلامى.


    هذه فرية، و قراءة قصدية، يُنتجها القارئ و يستخرجها من النص، طبعا نفهم دافعها، و هو استثمار القيمة التي تحظى بها وثيقة الماركسية و قضايا الثورة السودانية، بل و قيمة كاتبها نفسه، في "قلوب" الشيوعيين، لتزيين هذا الفعل النكوصي، مؤقتا، أنبِّه إلى بعض أشارات وثيقة الماركسية و قضايا الثورة السودانية، كما يلي:

    أولا: الوثيقة لم تُشِر من قريب أو بعيد إلى تيار عقلاني في الفكر الإسلامي، بل تحدثت عن القوى الرجعية التي ظلّت "تعمل في إطار الحركة السياسية العقلانية على الرغم من استنادها بين جماهيرها على الدجل باسم الدين". و لعل اللحظة التاريخية التي كُتبت فيها الوثيقة، بل و فكر كاتبها، تمنعان من احتمال أنّه كان يستلهم أو يقدّر موقفا لما وصفه بالرجعية، التي نعلم أن حواشي وثيقة الدولة المدنية المقترحة هذه، تنصِّب بعض رموزها، على أنهم يمثِّلون العقلانية الإسلامية، المفترى عليها، كما سنشرح

    ثانياً، أو ثم أنّ: الوثيقة –الماركسية و قضايا الثورة السودانية- من بعد، تتمسّك بموقف في غاية التقدم و الاتساق مع الروح العلمانية، حين تصف لجوء الثورة المضادة إلى سلاح الدين على أنه "يُوكِّد إفلاسها السياسي" الذي عبّرت عنه بـ"ترك الحياة السياسية العلمانية، و نشر جو من الدجل اليميني"، مضمون هذا الموقف الذي سنثمنّه لاحقا و نبيّن اتصاله بموضوعنا، هو أن اللجوء إلى سلاح الدين هو تعبير عن "الإفلاس" في الصراع السياسي

    كذلك أو ثالثاً: نلتقط إشارة هامة، أهمية فائقة، من تلك الوثيقة نفسها، فهي مع تأكيدها أكثر من مرة على أنه "أصبح على حزبنا أن ينمي خطّه الدعائي حول قضية الدين الإسلامي و علاقته بحركة التقدّم" إلّا أنها، لم تترك طبيعة ذلك الجهد (المطلوب لتنمية الخط الدعائي) نهبا لقراءات الشلة الفكرية المعتمدة لدى قيادة الحزب الحالية، بل إنها حددت طبيعته في أنه جهد فلسفي، (و ليس فقهيا) يهدف إلى "وضع الدين –كظاهرة- في مكانه بين حركة الشعوب" (كظاهرة دي مني أنا)، و هذا لعمري –أي تحديد طبيعة الجهد بكونه جهدا في المستوى الفلسفي- موقف أكثر أهمية و جوهرية مما ذهبت إليه ورقة الدولة المدنية في انتباهتها المدّعاة

    أخيراً في هذه النقطة المتعلقة بما قالته وثيقة الماركسية و قضايا الثورة السودانية، أقول أن معالجتها لموضوعة الدين، لا ترقى لأن تسمّى طرحاً تحويلياً، إلا لو أراد قارئها ذلك، فالوثيقة من بين صفحاتها التي تفوق المائة و الثمانين، لا تعالج الموضوعة إلا في حيز لا يزيد عن ثلاث صفحات، نقول هذا، رغم دقة و حساسية القضية في الوقت الذي كُتِبت فيه الوثيقة، أي ما بعد حل الحزب الشيوعي بأثر حادثة معهد المعلمين..


    يتصل
                  

10-28-2006, 03:28 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا العلمانية بالذات؟ (Re: محمد حسبو)

    لماذا العلمانية بالذات؟

    إنّ المفرزة اللغوية - الثقافية هذه، ، و البحث في شحن و تفريغ الكلمات من دلالاتها التي أضفتها عليها التجربة و الممارسة، ليست ضرورية في شأن العلمانية، بأكثر من ضرورتها في شأن كافة مفردات الصراع السياسي، و أولها الديمقراطية نفسها، التي كانت مبتدأً تعني ائتمار الشعب –الرجال دون العبيد أو النساء أوانذاكـ- كلية و مباشرة لتقرير مسائله العامة كما حدث في المدينة الاثينية القديمة، و هي صورة الديمقراطية التي صارت رمزا لحكم الهمج و الرعاع = عامة الشعب، مقابل سلطة النخبة و الحكماء لدن النموذج الافلاطوني. ثم آلت –الديمقراطية- الى هيئات نيابيات و مؤسسات تمثيليات لم تمنع صانع القرار السياسي المتنفِّذ من استعمار نصف شعوب الكرة الأرضية في مطلع القرن العشرين و إعادة احتلال بعض بؤره مرة أخرى في مطلع القرن الحادي و العشرين، فلو حاكمنا الديمقراطية نفسها بمعيار المحمول التاريخي، لما استقرّت في خاطر البشرية المتلقية لاضطهاد المركز الاستعماري، لما استقرّت مفردة الديمقراطية بعد مطلع القرن العشرين، أو حتى بعد احتلال العراق و نماذج ديمقراطية أبو غريب، لأن الديمقراطية ببساطة، تمثِّل الايدلوجية –أي نعم أيدلوجية- الرسمية لذلك المركز

    إنّ الشحن الدلالي للكلمات بأثر التفاعل مع الواقع "جدل الثقافة"، هو أمر لا يقع الشك في أهمية اعتباره، بل إنه مبحث هام في علوم الإشارات أو السيموطيقيا، و لكنه لا يحدث هكذا بحسن خاطر، فالثقافة نفسها، المتفاعلة مع المفردة اللغوية ليست مركباً جاهزاً، بل إنها حلبة صراع بين المصالح و التيارات المختلفة داخل المحيط الاجتماعي، وبين المجتمعات كلها، هناك جهات متباينة تسعى كل منها لشحن المفردة بما تريده من معانٍ، و القارئ مثلا لكتاب أنور الجندي حول العلمانية، يجد كل هدفه هو إثبات أنّ العلمانية هي الإلحاد و حظر الدين، و هو رأي يجد اسانيده في التجربة الشيوعية في روسيا، لكن لا يخفى أنه رأي متحيّز و انتقائي في أمثلته، و لو خُلِّي بينه و العامة، لساووا العلمانية بالكفر. كلنا متحيزون، و حين يُحسَن استقبال مفردة أو تُلفظ، فإن ذلك يعود بقدر كبير، إلى تحصيل جنودها و حملتها في مضمار الصراع الثقافي و الاجتماعي، أما حين تخليهم عنها على هذا النحو القهقري، الذي تمارسه قيادة الحزب الشيوعي السوداني، فإنها تكرّس لتصور السلفية الجهادية عن العلمانية، و تدمغ العلمانية بأنها خادشة، لإيمان المستعربين المستعلواتيين من الشمال السوداني المسلم

    يتصل
    .
                  

10-28-2006, 04:07 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العلمانية و موت المُؤلِّف (Re: محمد حسبو)


    1/ج

    العلمانية و موت المؤلِّف

    كيف تقع هذه الورقة في فخ الاحتراز الثقافي هذا، و حزبها نفسه يناضل لأجل الديمقراطية لا الشورى، يدعو إلى الاشتراكية لا التكافل الاجتماعي و يعلن تمسّكه بالماركسية لا نهج السلف، إن هذه الانتباهة من جانب الورقة "و ورقات أخريات" لدور اللغة و الثقافة و الخصوصيات ضمن الصرعة الجديدة في الكتابات الحزبية، تتجه إجمالا إلى المجال الخطأ، بسبب من تقاعس الجماعة الناشرة في الحزب عن مخاطبة التغييرات المطلوبة، و اكتفائها بالتنازلات غير المطلوبة للثقافة العربسلامية المتفشية و غير المنقّحة، فالمجال الصحيح و الشجاع لو أرادت الورقة بذل جهد في هذا الجانب -المباحث اللغوية- هو البحث في مجال النظريات النقدية الحديثة، التي افترعت مسألة اللغة كأساس للتحليل الاجتماعي و التاريخي، من لدن والد البنيوية فرناندو سوسير مُؤسّس التعامل مع اللغة كنظام وظيفي Functional system لا كألاغيز فردية، النظريات النقدية الحديثة التي تحفر بصبر لإعادة رؤية العالم عبر منظار نقدي ثقافي مجتاز للتحليل الاقتصادي الماركسي، تلك هي ثورة المباحث اللُغوية الجديدة التي تعافها ورقات الحزب لأنها تفكك الرطانة الشيوعية و اليسار التقليدي و وجهات نظر الحتمية و العامل التحتي

    يكفينا في حيّز مفهوم اللغة الذي تخصخصه ورقة الدولة المدنية، بحجة عدم استساغة المجتمع الاسلاموعروبي لكبد مفردة العلمانية، و تجاوب ورقة الدولة المدنية مع هذا الاتجاه، يكفينا استدعاء إسهامات قديمة، لتوضيح الصلة بين مقاربات بعض المدارس النقدية و بين دفاعنا عن "مصطلح" العلمانية، منها مقولة فيكتور شكلوفسكي صاحب الـ De-familiarization : حول اكتساب المعاني

    Meaning is dialogic in nature, that is, a series of encounters between individuals
    و نزيده بكلمة من عندنا and societies

    و استكمال ميخائيل باختين للمُراد في مقولته:

    There is no fixed meaning to any narrative, therefore, and it is always open to multiple interpretations

    يعني: إننا في الواقع –على خلاف ما ذهبت اليه الورقة- معنيون بالدفاع عن العلمانية، عن تجلّيها في الواقع و أمثليتها للمجتمعات المتحضرة و للخليط البشري، ليس كدفاع الورقة الخجول عن بعض إشراقات المدنية الغربية، بل دفاعا اصيلا و مستميتا، عن أن العلمانية هي النظام الوحيد، الذي يبرهن و يضمن إمكانية الاختلاط البشري ضمن أي رقعة من الأرض، و إذا كان السيد ابراهيم نقد، في سرده لأسباب تحالف الحزب الشيوعي مع الحركة الشعبية، قد أكّد أن حجر أساس التحالف، هو تأكيد الحركة على وحدويتها، فإن علينا أن نعلم، أن العلمانية هي تميمة الوحدة، و سرها المكنون و بالتخلي عنها، عبر فلسفة المضامين، المبتسرة هذه، أو تحيّزاً لفئة، تصبح توجهاتنا الوحدوية، زعما لا يسنده دفع من تنظير سياسي مكين

    و نعني: إننا معنيون أكثر بالتمسّك بمصطلح العلمانية، و بخوض الصراع لجعله جزءا من عائلة خطاباتنا المحلية، لكونها تمثّل نظاما أفضل لحل مشكلات العلاقة بين الدين و الدولة، و استغرب الا تشير مصادر و وثائق الحزب عن العلمانية، خصوصا بعد موضة التأصيل اللغوي هذه، إلى أن تاريخ مصطلح العلمانية secularism العملي يبدأ مع معاهدة صلح وستفاليا التي وضعت حدا لحرب الثلاثين عاما الدينية، بين البروتستانت و الكاثوليك أساسا، و بين كيانات سياسية أوروبية إجمالا، كانت كلمة السر في إنهائها و في رسم بنودها، هي العلمانية، كمفهوم ساعد في فض الاشتباك الديني الدموي، لا العكس، و لا كما يُشاع عن أول ظهور العلمانية كمصارع للدين، بل كحل للصراع الديني، و استغرب أيضا، من ورقة تبحث معجمة مصطلح العلمانية ألا تستصحب اجتهاد جون هوليوك الذي في نهاية جدال مترام حول مجال العلمانية، ميّز في النهاية ما بين العلمانية كإطار للنظام القضائي و القانوني و معاملات الدولة التي بطبيعتها لا تحتاج للدين، و بين ضرب آخر من العلمانية المطلقة التي تعني موقفا من الوجود و ظاهراته، لينحصر الجدل بعده، ليس حول وجهة العلمانية، بل حول أشكالها و تصريفاتها

    و مفهوم الصراع لإسكان العلمانية، يعني أننا معنيون بتوضيح و شرح معنى و مضمون العلمانية لجماهير شعبنا، بالتمييز بين النماذج السيئة و تلك الحسنة، تأكيد ربط العلمانية بالديمقراطية –كما فعلنا للدولة المدنية ملاطفةً-، و حصرها في حيز الدولة و تشريعاتها و نظامها القضائي، اغناؤها بالإشارة إلى الحياة المدينية في الدول الاوروبية، التي يفيئ المسلمون إلى حمايتها، حتى الأصوليون منهم و الاكثر تشددا، حين تضيق بهم دول الثيوقراطية الاسلامية، أو تطردهم الخلافات المذهبية، لهم مساجدهم هناك في الغرب، و جمعياتهم و منظماتهم، و إذا كان لابد من الإشارة إلى علمانية تركيا الاستبداية، فلابد من الاستقامة و المصداقية، و تأكيد أن نموذجها مرفوض من جاراتها العلمانيات في اوروبا قبل أي كيان آخر، و أنهن يُعطِّلن انضمامها للاتحاد الاوروبي لأسباب على رأسها موضوعة الحريات في تركيا، في حين أنها، أي تركيا، عضو مؤسّس في منظمة المؤتمر الإسلامي، كان ينبغي قول هذا كله، بدل هذه المناولة المضللة، للحالة الاتاتوركية

    يُتبع
    .

    (عدل بواسطة محمد حسبو on 02-03-2007, 12:49 PM)

                  

10-28-2006, 04:29 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البِلقى الهبوب بيضرِّي عيشو (Re: محمد حسبو)



    1/د

    كان كل تحسين و تقييف ممكنا في اطار مصطلح العلمانية، فنحن يحق لنا ضبطه و ما يتلائم أكثر مع خصوصياتـنا (بجواز التعبير)، دون حاجة إلى اختراع مصل جديد، نلبسه ما نشاء من تطلعات، إذ ما هو الفرق بين الدولة المدنية و الدولة الشقطيرية مثلا، فبإمكان أيّا كان، أن يصك مصطلح الدولة الشقطيرية، و يحشوه بما يشاء من مفاهيم، مثلما فعلت ورقة الحزب مع مصطلح الدولة المدنية، الذي لو بذلت ربع جهدها معه، لتحقيق و ضبط مصطلح العلمانية، لأنصفت تجربة مشرِّفة، تستحق كما كل التجارب البشرية المشرقة، تحسينات و إعادة توجيه، لكنها بالأساس سليمة و موفّقة

    محاولات صك مصطلحات مثل العقلانية و المدنية الخ، كمساومة مع المجتمعات المتخلفة في المنطقة، ليست جديدة، و قد سبق ورقة الحزب اليها مفكرون مستقلون قناعة أو إنصياعا، و إن يكن الدافع هو تنقيح ما لحق بتجربة العلمانية من شوائب فإننا بالمثل، يمكن أن نخبر عن فظاعات الدول التي يمكن تسميتها مدنية، رغم انبهام المعنى و انبهاله، ليس الآن فقط، بل و الأهم على صعيد الحضارة الإسلامية نفسها، التي تسعى الورقة لتجذير ارجلنا في وحلها السياسي، فمنذ القرن الرابع الهجري، و أحيانا قبله، توقفت التسلطيات الأسلاموية، عن استجلاب شرعيتها من الله و استخلافه، و اصبحت دكتاتوريات مدنية لا تحكم بشرع الله و فعلت ما فعلت من جرائم تئن من حبرها صفحات التاريخ

    و لسّة
                  

10-28-2006, 04:45 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
"تحليل" الارتباط (Re: محمد حسبو)



    1/هـ

    و لعله كما قلنا بعاليه، تكون ورقة الحزب قد استلفت منطقها من مدافعة حسن الترابي عن الشورى و رفضه للديمقراطية لما تنطوي عليه من ردّة، و اتباع للغرب، لقد استعمل الترابي ذات الاحتيال الثقافي و اللغوي حين ابتدر هجومه على الديمقراطية منبهاً إلى:

    "وجوه استعمال المسلمين للمصطلح السياسي الأوروبي مثل الديمقراطية" /معتبراً، أي الترابي/ "أن اللغة اداة للاتصال و التفاهم، و لكنها قد تنقلب أداة لسوء التفاهم، لأن الكلمات لها من وراء المعاني الأساسية أبعاد اجتماعية، تعلق بها من عرف الاستعمال الخاص في كل بيئة اجتماعية" ثم يقرّر منهاج الإسلام الناهض في التماس حضارة الغرب: "أما المسلمون في حال التحرر و لأول عهد النهضة فقد يجديهم كما قدمنا أن يتحفظوا و يميّزوا في تقوّم الأعراف و استعمال الكلمات السائدة، فاللغة سلاح في صراع الحضارات..../يواصل الترابي/.... يود الكفار أن يميلوا على المسلمين بفرض لغتهم عليهم ليبثوا عليهم المفاهيم اويحملوهم على التي تمثلها اللغة عند الكافرين، و على المسلمين أن يأخذوا حذرهم و يجتنبوا التلبيس و الإنسياق للقيم المتمكنة..."

    بهذا المنطق، بهذا المنهاج، يلخص الترابي مثالب التجربة الديمقراطية و يعددها، ثم يفصِّل ما ينافي هذه المثالب على مقاس ما أسماه نظام الشورى، و هو كما نلاحظ أيضا أقرب إلى الفقه الإسلامي الذي تحفل به ورقة الحزب و تذبح العلمانية على بابه، فمن باب أولى، و استقامة على المنهج، أن تلي ورقة الحزب هذه، أخرى تقتبس من منهاج حسن الترابي هذا، ما يجعلنا نستخدم مصطلح الشورى بدل الديمقراطية، كونها مشتقة من المدعو (انتقاصاً) الفكر الإسلامي و نابعة من الوجدان العربي!

    و أنا أسأل بجدية: ما المانع في أن لو قبلنا منطق هذه الورقة، منطق التزلّف إلى الفكر الإسلامي العقلاني، أن نتحوّل إلى الشورى نحن أيضا، و للدوران السرمدي، في هذا اللولب الاسلاموعروبي؟

    يستمر
    ..
                  

10-28-2006, 06:29 AM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3518

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    الاستاذ محمد حسبو .................. سلام
    ان المصطلح الذي يقابل الدولة الدينية هو الدولة العلمانية , اما مصطلح الدولة المدنية فهو يقابل الدولة العسكرية , لذلك استخدام الاستاذ محمد ابراهيم نقد لمصطلح الدول المدنية في مقابل الدولة الدينية وكذلك الدولة العلمانية , هو استخدام خاطئ حيث انه يساوي بين الدولة الدينية والدولة العلمانية , وهذا تنازل ضخم لصالح القوي الدينية . فمصطلح الدولة المدنية استخمة كذلك السيد الصادق المهدي في توصيفة لدولة يزعم انها غير دينية . وقد كان الصادق اكثر وضوحا من نقد حين قال : لادينية ولاعلمانية بل دولة مدنية , ثم عاد وتحدث عن دولة مدنية ذات مرجعية اسلامية .
    ان سحب مصطلح العلمانية من ادبيات الحزب الشيوعي السوداني هو اكبر تنازل قدمه الحزب لدعاة الدولة الدينية, خاصة وان المصطلح ادخله الحزب الشيوعي للادب السياسي السوداني.
    الورقة الاصلية التي قدمها الاستاذ نقدحول الدولة المدنية ونشرتها جريدة البيان الاماراتية , كانت بها تراجعات مخيفة , فقد وافق نقد مع وجود ضوابط لم يحددها وفتح باب الاجتهاد علي الاخذ بالتشريعات الدينية ( الا ان هذه الفقرة حذفت لاحقا ) .
    اتفق معك يامحمد ان البداية تكون برد الاعتبار لمصطلح العلمانية وتنقيتة من الشوائب التي الصقت به من دعاة الدولة الدينية في حربهم الطويلة ضد العلمانية والعلمانين , حتي صار كثير من العلمانين يتحسسون رؤوسهم قبل النطق بمصطلح العلمانية
    محبتي
                  

10-28-2006, 06:48 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأزلي و الحادث (Re: محمد حسبو)


    1/و

    ثم، كيف تجروء الورقة نفسها، على التمسُّح بما أسمته "مفهوم العقلانية" في "الفكر الإسلامي"، و الايادي التي كتبت هذه الورقة، قد تعلم كم ينطوي عليه هذا اللبوس من زيف و إذعان، إذ أن الفكر الإسلامي الموصول إلينا نفسه هو فكر بترت ساقه العقلاني بالذات، منذ صدره الأول، إن تعبير الفكر الإسلامي ليس محل اتفاق، فهي ترمز في العرف العام وسط سواد مسلمي بلادنا إلى الفكر الجبرى الاشعري السني، و هو بالذات، تيار الفكر الإسلامي الذي وأد العقلانية الإسلامية في مهدها، فكل عقلانية لاحقة، ينتجها بعض سلالته، هي عقلانية الجبرية الأشعرية السنية، التي تلقّحت جنيناً بسفك دماء التيار العقلاني منذ معبد الجهني و غيلان الدمشقي، و يبدو أن الأزهر كان أشجع في الاعتراف بالفكر المعتزلي –أبرز تيار عقلاني تم قبره في الفكر الإسلامي- و محاولة رد الاعتبار إليه، في الوقت الذي تبارك فيه ورقة كهذه، انتصار التيار الأكثر انكفاءً في الفكر الإسلامي، و تعمِّد بعضه عقلانياً، بدل هذا، كان على المتسامحة، الذين يُداولون هذه الورقة، أن يستبقوها بجهد معقول، لرد اعتبار التيار العقلاني في الفكر الاسلامي و التعريف به، حتى لا يزيغ القارئ اللكيك، و هو جهد أولى بمن يريد تنوير مجتمعات حُجِب عنها، بشكل متعمّد، و خلال قرون، كل محاولات بناء نسق فكري أكثر عقلانية و اسئلة، أكثر قدرة الفعل، أكثر إرادة و حُرّية



    انتهى الجزء الأول، و يليه الجزء الثاني
                  

10-28-2006, 09:30 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    UP
                  

10-28-2006, 10:34 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: Elmoiz Abunura)

    الأستاذ محمد حسبو، لك التحية.

    نحتاج فعلا لكشف المخاتلات اللغوية حتى يستبين الطريق.\

    ثمة رعب لا يزال يجتاح منظري الحزب الشيوعي السوداني منبعه الشعور بالتموضع موضع الإتهام بمعاداة الدين. وهذا أمر طبيعي، أعني إتهام الشيوعيين بمعاداة الدين من قبل القوى السياسية التي تتاجر بالدين. لكن الأمر غير الطبيعي هو أن تؤدي محاولات التملص من هذه التهمة إلى تماهي الشيوعيين بالعدو الذي يخشونه.

    حضرت ندوة منصف عام 2003 عام بكلية الصيدلة بجامعة الخرطوم حول علمانية العاصمة القومية، الخرطوم. وكان أحد المتحدثين كمال الجزولي الذي نفى أول ما نفى وجود ما هو علماني في اي منحى من مناحي الحياة في السودان. وسمعته يقول بالحرف أنه لا يوحد حزب علماني في السودان.

    هذا أمر لم يتجأ حتى الترابي على قوله.
                  

10-28-2006, 05:41 PM

Mohamed Elnaem
<aMohamed Elnaem
تاريخ التسجيل: 09-09-2006
مجموع المشاركات: 585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: حامد بدوي بشير)

    لـم تترك لنا يا محمد حسبو غـير المتابعه بانتباه
    فلك الشكر على الفلفله الحازقه دى...
                  

10-29-2006, 00:06 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تمثيلٌ بالجثة (Re: محمد حسبو)


    2/

    دحض الحجة السياسية:


    2/أ

    تمثيل بالجثة

    لكأنما السياسة السودانية هادية، أو لكأن السياسيين السودانيين ليسوا الأكثر اضطرابا بين خبرات الشعوب، لقد حارب حزب الصادق المهدي و أنصاره، و الأزهري بحزبه و الطائفة التي تثقله، حاربا العلمانية و دعيا عبر برامج مُعلنة إلى دولتين ثيوقراطيتين سميتا الصحوة الإسلامية و الجمهورية الإسلامية، و قاما بحل الحزب الشيوعي ضمن نظام "مدني" يدّعي الديمقراطية في معركة همجية على أساس نسج الفتنة في خام المشاعر الدينية لدى العامة و الدهماء الشماليين، إن ورقة مؤتمر الحزب الشيوعي كما قالت هي نفسها، إنما تطرح الدولة المدنية

    Quote: "تجاوزاً للجدل والمماحكة حول مصطلحات (دولة دينية ، دولة علمانية ، دستور اسلامي ، دستور علماني)."


    أي جدل و أي مماحكين؟ ها قد أُدخلت الأفكار الكبرى في الحضارة، إلى سوق الجهلة و تجار المواقف، لقد شهدت السياسة السودانية خلال العقد الماضي فقط، احداثا لا تترك لعاقل سبيلا لموالفة افكاره لتناسب رموزها ذات المبادئ المسافرة أو كياناتها المنقسمة، منها على سبيل المثال:

    - أمين عام التجمع المعارض ينضم للنظام
    - إثنان من أبرز القيادات الجنوبية (مشار و أكول) يذرعان المسافة بين حركة ثورية علمانية و نظام شمولي إسلامي جيئة و ذهابا
    - اثنان من القيادات العسكرية للتجمع الديمقراطي تحتل مناصب تنفيذية بالنظام القمعي (عبد الرحمن سعيد و الهادي بشرى)
    - حسن الترابي عراب النظام يقف في اقصى المعارضة، بل و يصدر فتاوى تناقض ما أشرف عليه طوال عشر سنوات ممارسة لأسلمة قسرية للمجتمع
    - الصادق المهدي أول من هرول لتوقيع مشروع تسوية سياسية مع النظام (جيبوتي) يعود ليتمسك بموقف قوي مضاد للدخول في مؤسسات النظام
    - الحزب الشيوعي و قوى شمالية أخرى تمثِّل بجثتها في برلمان النظام
    - الحركة الشعبية التي رفعت السلاح لأجل المهمشين (في الجنوب على ما يبدو) و عبر قيادة منكفئة و ضعيفة تشارك في السلطة التي تقتل إلى اليوم، مواطنيي دارفور المهمشين
    - أمين عام آخر، لأكبر حزب سياسي بالبلاد هذه المرّة "الاتحادي" ينقسم عن حزبه ثم يدمج فريقه في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، رحمه الله – الهندي، زين العابدين
    - فنانون و رموز معارضة الفنادق، يمجدون العمل العسكري و اقتلاع النظام، و يغنون من بعد في بيوت الوزراء و ساحة جهاز الأمن مثل وردي وسيف الجامعة

    إن سياسة كحال السودانية منها، و بمثل أمثلتها التي سقناها لعقد مضى، أتت من التقلبات ، مالم يحدث سوى مرات محدودة في تاريخ بقية ارجاء العالم، و قد شفع لتشرشل حين كان يتنقل بين قيادة حزبي المحافظين و الاحرار، مثلما يفعل امناؤنا العوام، حصوله على جائزة نوبل للآداب، أما سياسيونا هؤلاء، فلبابهم أفرغ من فؤاد أم موسى، و لم يحصلوا على أي جوائز لقاء إبداع ما، سوى بعض الرشاوى و الإغراءات لتغيير و بيع مواقفهم، فهل يجوز التخلي عن كسب انساني عام لتفادي المماحكة مع هؤلاء؟ ما هو الصراع السياسي إذن؟ فلتترك لنا الطائفة المُجازة من قيادة الحزب التنظيمة و مؤخِّرته السياسية، أمر المماحكة مع هؤلاء و أمر رد اعتبار التيار العقلاني في الفكر الاسلامي، بدل رصف الطريق لسطوة الجهل و التخلف بدعاوى التقرّب للمجتمع و خصوصياته

    إن سياسة كحال السودانية منها، أزمتها الأولى هي عوز التنظير السياسي، و بناء المواقف على غير هدى، لا يجوز بأي حال، أن يتم تقصيص المبادئ المستخلصة من جماع التجربة الإنسانية، لكيما تحشر في قميصها الضيق و الملون بكل الوان الهرج ومستلزماته

    نواصل
    .
                  

10-29-2006, 00:14 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هاملت لا يعرف أوفيليا (Re: محمد حسبو)


    2/ب

    ثم إن الواقع يقول بغير ما تقوله ورقة الحزب، إن كل هؤلاء التجار و المرابين السياسيين، في نادي/ حظيرة السياسة السودانية، هم الذين يقتربون كل يوم خطوة بإتجاه العلمانية، بعد أن أكّدت التجربة السياسية السودانية، أن لا بديل لضمان وحدة الوطن، و احترام تنوعه سوى بتحقيق نظام ديمقراطي علماني، لماذا حين عليهم في الجانب الآخر من البئر اتخاذ الخطوة الأخيرة، يقفز الحزب الشيوعي إلى مواقعهم و لا يبلغها، و يمحق إرادته للتغيير و طبيعته الناقدة، ليتسق مع قطيع التحالفات السودانية المِسراح؟

    ليس هذا كل ما يقوله الواقع و التاريخ، بل يقولان إن الحزب الشيوعي السوداني، الذي عبّر –مؤخراً- عن رفضه لتنصيبه "عرّابا لليسار"، كان هو صاحب الفضل، كأعرق مؤسسة سياسية سودانية بين ظهرانينا، تطرح شعار العلمانية، و تتمسّك به إزاء موجات عاتية، على شاكلة ما فخرت به وثيقة الماركسية و قضايا الثورة السودانية المفترى عليها، حين قالت:

    Quote: "فعلى الرغم من كل العقبات، استطاع الحزب الشيوعي بدفاعه عن الحياة السياسية العلمانية، و اعتماداً على ذاته في النضال دفاعا عن مصالح الجماهير، و تجارب هذه الجماهير معه، أن يواجه الموجات العاتية و أن يحسر هذه الهستيريا الرامية لتضليل الجماهير"


    بل يقول التاريخ السياسي، و الواقع أيضا، إن الحزب الشيوعي الذي وقف وحيدا شاهرا علمانيته، بوجه الفوران اليميني، لم يعد كذلك، لم يعد وحيداً، فهو و إن تبرأ –مؤخراً- من كونه عراب اليسار السوداني، فإنه و بفضل من مثابرته هذه، قد ألهم قوى و قطاعات أخرى بين صفوف الجماهير، في الشمال و الجنوب، الشرق و الغرب، لتلتف حول راية العلمانية و تستبسل فكريا و سياسيا -بل و عسكرياً- تحتها، مكوِّنة ما بات يعرف بحركة اليسار في بلادنا، بجامع الدعوة لعلمانية الحياة السياسية، ليس هذا فحسب، بل لو كان الله قد منّ على الحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة ناطقة، و ذات حس، لكانت ردت على اطروحة الحزب الشيوعي هذه قائلة: "إن استجابتكم للموجات العاتية، فوق أنها مؤلمة، فهي أيضا متأخرة، فقد جعلنا من العلمانية أحد مقومات النظام السياسي لنصف البلاد، و بتوقيع و إقرار السلطة الأكثر تشددا و رجعية بالبلاد، بل و قد صارت العلمانية بفضلنا و فضلكم و آخرين، و أخيرا، فردا مقبولا ضمن عائلة الخطابات السياسية السودانية، كما تمنيتم أنتم أول مرة، و إن كان ما يعجبكم في حركتنا هو خطها الوحدوي فإن ما أعجبنا في حزبكم، هو لمعات فناره العلماني، المنبعثة من ظلام الشمال اليميني"..

    يتلى
                  

10-29-2006, 00:33 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    الحبيب محمد حسبو
    أتابع بتركيز تحليلك الجيد و المميز.
    جاء في متن البوست:

    Quote: لقد حارب حزب الصادق المهدي و أنصاره، و الأزهري بحزبه و الطائفة التي تثقله، حاربا العلمانية و دعيا عبر برامج مُعلنة إلى دولتين ثيوقراطيتين سميتا الصحوة الإسلامية و الجمهورية الإسلامية،

    لم يدع حزب الأمة عبر تاريخه لدولة ثيوقراطية،فالثيوقراطية تكرس لنظرية الحق الإلهي للحاكم المستمد لسلطاته المطلقة من كونه هو الحاكم و الإله كنظام الحكم الفرعوني مثلاً.
    جاء في برنامج نهج الصحوة:
    Quote: نهج الصحوة
    الفصل الاول: المبادئ الاساسية

    هنالك سبعة مبادئ اساسية نحددها ونلتزم بها هى:

    المبدأ الاول: الاسلام هو اساس وجودنا وهويتنا المستقلة فى الصراع الفكرى والثقافى. لذلك فاننا نلتزم بالاسلام عقيدة ومنهاجا تستمد منه الاحكام التى تنظم الحياة وفق اجتهاد يلبى متطلبات الدولة الحديثة والمجتمع الحديث.
    لا يوجد مجتمع متجانس الانتماء تماما ولكن النظام العادل هو الذى يلبى تطلعات الاغلبية دون حرمان الآخرين.
    تعاليم الاسلام تكفل لغير المسلمين حقوقهم المدنية والانسانية، والدينية، وفى الشريعة الاسلامية تلتقى حقائق العقل والمصلحة بحقائق الوحى لان "الشريعة عدل كلها، ورحمة كلها، وحكمة كلها، فكل مسألة خرجت من العدل الى الجوار، وعن الرحمة الى ضدها، وعن المصلحة الى المفسدة، وعن الحكمة الى العبث فليست من الشريعة" (ابن القيم).

    وجاء في مكان آخر من البرنامج:
    Quote: الفصل الثانى: الصحوة الاسلامية

    الصحوة الاسلامية هى ثمرة اجتهاد المجاهدين، والمجددين، والمجتهدين عبر قرن من الزمان. انها ظاهرة لها فكرها ومنهجها وخطرها لذلك يدس لها اعداء الاسلام بالكيد والتشويه مثلما حدث فى السودان فى عام 1983 فافرز تجربة دميمة دموية اساءة للاسلام ونيلا من ديباجته الوضاءة.

    ان الدفاع عن الصحوة وعن الشريعة الاسلامية فى وجه البدائل العلمانية والوضعية يوجب تبرئة الاسلام من التشويه الهمجى الذى انتحل اسمه فى السودان. كما يوجب بيان تفوق الشريعة على البدائل الاخرى: فالشريعة اكثر احاطة، واكثر وعيا اجتماعيا تفوق نظائرها كما وكيفا.

    ان فكر الصحوة يؤمن بان الاسلام هو الحضارة البديلة المتممة لحضارات العصر الناقصة.

    وفكر الصحوة يؤمن بان النظام الاسلامى متكامل يحقق توفيقا رائعا بين ثبات الشريعة وحركة الفقه ويقيم نظما سياسية، واقتصادية، وعلاقات دولية اسلامية وعصرية.

    ان للصحوة الاسلامية نهجا بيانه:

    اولا: الاسلام لم يضع نظاما معينا للحكم والاقتصاد بل وضع مبادئ عامة واحكام وكل نظام سياسى او اقتصادى يلتزم بتلك المبادئ ويطبق الاحكام هو نظام اسلامى.

    ثانيا: تطبيق الاحكام الاسلامية لا يعنى بالضرورة تطبيق الاحكام المذهبية الحالية. فاحكام المذهب هذه استنباطات وافيه باغراض زمانها البعيد ولكنها بعيدة عن ظروفنا المعاصرة. لذلك فان التشريع الاسلامى فى زماننا يقوم على النصوص الثابتة فى الكاتب والسنة وعلى اجتهاد جديد مؤهل مستنير باجتهادات السلف ومتجاوزا لها.

    ثالثا: الاستنباط الاجتهادى للاحكام لا يصبح قانونا ملزما الا عن طريق اداة تشريع صحيحة النيابة عن الشعب.

    رابعا: اننا نعيش مع جماعات غير مسلمة تشاركنا الوطن وتخشى ان يؤدى النظام الاسلامى بحقوقها المدنية والانسانية والدينية. والخيارات المتاحة للتعامل معها هى:

    اما عقد اتفاق معها يكفل حقوقها المذكورة على نحو ما فعل النبى (ص) فى صحيفة المدينة.

    واما الاتفاق معها على صيغة للتنوع القانونى فى ظل الدولة الواحدة.

    خامسا: ان نصوص ومقاصد الشريعة الاسلامية تتسع لاقامة علاقات دولية قائمة على السلام العادل والتعاون الدولى كاساسين دائمين للعلاقات الدولية.

    سادسا: ان النهج الاسلامى يمقت المفاجآت والاجراءات التعسفية المجردة من التمهيد والتدرج فالتمهيد والتخطيط والتدرج من وسائل النهج الاسلامى الصحيح.

    إذن لا حاكمبة إلهية لحاكم في البرنامج الذي خاض به الحزب انتخابات 1985

    لك المحبة و التقدير
                  

10-29-2006, 01:04 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجدل هو نفسه المنهج الماركسي، و ليس تفاديه (Re: محمد حسبو)


    2/ج

    و الغريب، إصرار خطاب الحزب الرسمي، على التمسُّك بالماركسية نهجا، و هو يعاف الصراع بل و أقل، إنه يعاف الجدل و المماحكة مع اليمين! و الماركسية ليست فقط فلسفة الصراع و التغيير إن جاز تلخيصها بكلمتين، و منهجها هو الجدل إن جاز تلخيصه بكلمة، بل إن بعضا من سيرتها يقول إنها صارعت حتى ابنائها و شركاء النضال، لقد فاصل ماركس نفسه ميخائيل باكونين قائد الفوضويين في كيفية إدارة الأممية الأولى، و خاض لينين منافسة محمومة مع المنشفيك حول مفهوم العضوية –عضوية الحزب-، و صارع ستالين، بإسلوبه المميّز، زامنوف و كامينيف و بوخارين و تروتسكي حول القيادة، بل و صرعهم جميعا

    و الحزب السوداني نفسه، خبر الصراع و الجدل و المماحكة و هو بعد غض الإهاب، فعج قاموسه بالانتهازية و اليمينية و الإنقسامية تطلق هكذا على كل من ناهض القيادة حقا أو باطلا، فكيف يأتي اليوم، الذي تتقلب فيه القلوب، و يعاف الحزب الماركسي السوداني، الجدل و المماحكة مع خصومه و منافسيه الفكريين و السياسيين حول مبادئه التي لم يثبت خطلها، بل العكس؟

    لماذا حين يعيد مؤتمر الحزب الشيوعي كتابة خطابه، و يقيّم لغته، لماذا يلتفت لليمين لا لليسار، لماذا ينشغل بالتسوية مع مقولات الكم المضطرب من سلالة الرجعية الدينية و يحرص على ايجاد صيغة مقبولة لديها، و يغض الطرف عن الدفع المتنامي من حوله و اسفل منه، من الحركات المسلحة، و المثقفين، و الاحزاب السياسية، و الـ Sub-cultures، ممن ائتلفوا حول العلمانية، يمثلون جزءا من الواقع السوداني، من غير ذوي الشوكة الثقافية، لماذا يدّعي الحزب الشيوعي الجنون كهاملت، و ينكر معرفة رفيقته أوفيليا

    ننتقل إلى العجوة الثالثة، التوسُّل

                  

10-29-2006, 01:38 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدين و الأخلاق (Re: محمد حسبو)


    3/
    دحض مناة الثالثة:

    3/أ

    و هنا نتولى أمر تنبيه الورقة، تحذيرها إن شئت، الورقة و مثيلاتها، من خطرين، صادرين عن التحذلق الفقهي، و المداهنة الأخلاقية

    كما سنوضح
    .
                  

10-29-2006, 02:29 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فتاوى لتحليل العلمانية (Re: محمد حسبو)


    3/ب

    و نعني بالتحذلق الفقهي كل محاولة لاستنباط حكم شرعي للموقف العام الداعي لفصل الدين عن الدولة، أو للموقف الخاص الجديد المسمى بالدولة المدنية، و مصدر الغفلة هنا، هو توقع أن يرُدّ ما أسمته الورقة مجازفةً بـ "تيار العقلانية في الفكر الإسلامي"، أن يردد المجاملة بمثلها، و يقابل التشجيع بمزيد من العمل. هذه تعويلات لا تجدي، لأن هذا التيار المستحدث كما قلنا قائم على أساس التيار غير العقلاني في الفكر الإسلامي، و ما بدر من رموزه محليا أو اقليميا من تساهل مع مشروعات الديمقراطية و العلمانية، مرده إلى غلبتها الظاهرة و جاذبيتها الخاصة –أي هذه المشروعات- لا إلى إيمان متأصل لديه، بل العكس، مثل هذا الاستشهاد المتعجِّل، بحديث منسوب للنبي "أنتم أدرى بشئون دنياكم" لن يصمد دائما و بمثل هذه السطحية في معالجة الفتوى الدينية، أمام ممثلي التيارات الراديكالية للبعث الإسلامي الجديد محليا أو عالميا، و الاستشهاد بمثل هذا الحديث النبوي، حائط فقهي قصير، يهدمه سيل تحقيق علم الحديث، و هراوة النص القرآني، و علاقات الخصوص و العموم في الفقه الإسلاموي السني و أحابيله

    و للعلم، و للمواجهة، فإن التأويل السائد للنص الديني، لا يترك مجالا لاستصدار مثل هذه الفتوى، فتوى الدولة المدنية/ العلمانية، سوى للكسالى و متلقيي الحجج، و هم إذ يقبلون الاحتكام إلى الاجتهاد الفقهي، و محاكاة عمر بن الخطاب في عام الرمادة، فإنما يزجون بالفكرة كلها، في شرَكٍ قابض

    المصيبة الأزرط، هي أن ممثلي هذه المحاولة الدؤوبة، ليسرَنَة الإسلام (و لا أقول أسلمة اليسار) يولغون في بحر لا عدة لهم لسبره، لأن شذوذ الفقيه، لا يعصمه من سوط إجماع جمهور الفقهاء، على فقهاء الدولة المدنية، التريّث و بداية الشوط من أوله، من استنهاض و بعث الفكر الفلسفي ضمن الحضارة الإسلامية، و إثارة الأسئلة القديمة، في لا وعي التكلّس الراهن، وصولا إلى حالة حضارية، تسمح ببسط التفكير العقلاني ضمن رتابة المشهد المتوارث

    إن تحرير الدين و وضعه في مجرى تطوره الحقيقي، و السير بالحضارة الإسلامية إلى عالم القرن العشرين كما نادت "الماركسية و قضايا الثورة السودانية"، سواء تمت مقاربته من داخل الدين أو خارجه، ليس قضية مخففة يكفي فيها حديث تأبير النخل و تعطيل عُمَر للحدود، في مواجهة أصولية شرسة و تقف على سند مالي و سلطوي، اجتماعي و تاريخي، تدعو إلى الخلافة و الزب عن بيضة الإسلام و لا تتوانى عن تكفير مجتمعاتها، و قطع ايديها و ارجلها و السنتها، أو دفنها حيّة، إن رأت منها اجتهادا ثوريا يهز ايديلوجيتها الزائفة

    هذا عن الإسلام، هل سنتّبِع نفس النهج بالتفقه في كل معتقد لاستخراج أحكام تبيح العلمانية؟ في الحقيقة، ليس علينا أن نفعل، ما دمنا حزبا غير قائم على أساس ديني، من عليه فعل ذلك، هو من يريد لحزب مسلم، أن يعيش في دولة علمانية و ذات قانون وضعي

    يتصل
                  

10-29-2006, 03:04 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تقليب الأرض و حرثها، قبل زرعها (Re: محمد حسبو)


    3/ج

    الغفلة و التبسيط الذان تقارب بهما هذه الورقة الفقه الإسلامي لاصطياد موقف داعم لمشروع الدولة المدنية أو العلمانية، لن يعودا إلا بالوبال على مجمل المشروع كما نؤكِّد، لأنه من جهة أخرى، و حين تقبل بالاحتكام إلى ساحة الفقه الديني لشرعنة توجهك، و إن يكن زمانيا دنيويا، تكون من حيث لا تدري قد أسست للزج بالدين في السياسة، و في إتيان ما تنهى عنه، إذ أن الافتاء بجواز العلمانية، يمثّل موقفا دينياً يستخدم ضمن الصراع السياسي، مثله مثل الموقف التكفيري للديمقراطية أو العلمانية، و قد لا يُرضي القارئ من وجهة نظر دينية، إسلامية أو مسيحية أو غيرهما، أن نقول أن إيمانه بتحليل العلمانية ليس مطلوبا، بل المرجو اقتناعه بها كصيغة للتعايش و أساس لعقد المجتمع، و لذلك قلنا بعاليه، ضمن الإشارات إلى محتوى وثيقة الماركسية و قضايا الثورة السودانية، في الفقرتين 1/أ ثانيا و 1/أ ثالثا بالأخص، إن تلك الوثيقة اتخذت موقفا متسقا مع التنظير العلماني، لأنها دعت إلى تنمية الخط الدعائي حول قضية الدين الإسلامي ضمن المستوى الفلسفي و ليس الفقهي، قائلة بصريح العبارة "و نحن في حاجة إلى هذا الخط في المستوى الفلسفي إذ تجري محاولات دائبة في معاهد التعليم للتخلي عن الحياة العلمانية و تربية جيل بتزوير الأفكار الإسلامية ضد التقدم الاجتماعي و الاشتراكية" انتهى نص الوثيقة و فيه نلمح –إلى جانب تحديد طبيعة الخط بالفلسفي- نلمح ما يشبه المهمة التي قلناها، إنعاش التراث الثوري للفكر الإسلامي كأولوية، مضادة للتبلّم الحاصل و ما أسمته الوثيقة المجنيُّ عليها، بالتزوير

    يتسلسل
                  

10-29-2006, 03:19 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تحليل الانحدار (Re: محمد حسبو)


    3/د

    الشق الآخر من مناة، هو التوسّل بالتطمينات الأخلاقية، لمخاطبة مجتمع المسلمين المحافظين، حين تعلن في فقرتها 7-ب أنّ:

    Quote: "(الدولة المدنية) لا تتخذ موقف اللامبالاة تجاه مظاهر التفسخ والانحلال في المجتمع ، ولا تسمح بأن يتحول المجتمع الى خمارة أو ماخور ، أو أن ينحدر الشباب الى مهاوى الضياع"


    لو حاولنا رسم خط بياني لخطاب هذه الورقة حول الدولة المدنية، يبيِّن العلاقة بين مادتها الفكرية (افقيا)، و طاقتها التغييرية التقدمية (رأسيا)، لوصلنا عند هذه النقطة بالتحديد، إلى تماس المحور الأفقي، و أي كلام بعدها، ينزل بالخطاب، الذي بدأ مقنعا و قويا و عاليا، في تفسيره للهجمة على الماركسية من مواقع دينية، ينزل به إلى مسايرة ما عرف بتبرير الهيمنة الثقافية للمجموعة الاسلامية المستعربة، المشهورة بروح الوصاية الثقافية و الأخلاقية، على من سواها

    to be continued
                  

10-29-2006, 03:38 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قياسات الاسطرلاب (Re: محمد حسبو)


    3/هـ

    من نحن؟

    قلنا مائة مرة، على الحزب الشيوعي السوداني، أن يحسم أولا توجهاته الفكرية قبل معالجة قضاياه البرامجية أو اللائحية، لكن من يجيب؟

    و ها هي مسألة الأخلاق تُعالج في إطار سياسي بدل الإطار الفكري الأشمل، و لو واصل الحزب معالجة ما ينطرح وفقا لمتطلبات الحالة السياسية و من طابعه المائي هذا، فسيجرفه التيار إلى مواقع الشورى و التكافل الاجتماعي و حماية العقيدة، واجبنا هو الاقتراب من واقعنا، هذا صحيح، لكن بالدراسة و التحليل و أحيانا التغيير و ليس بالتماهي دائما، و لو قرأنا كامل الورقة من وجهة نظر علم الأخلاق، نجدها تنطق بلسان مدرسة نسبية الأخلاق حينما يتعلق الأمر بالآخر غير السوداني- الأوروبي تحديداً، فتصر على خصوصياتـ(نا) –من نحن؟- أما حين تغلق بابها عليها، تتحول النبرة إلى خطاب الاخلاقية المطلقة من موقع ثقافة المركز المسلم، فتقع في التعميم الأخلاقي و تصدير القيم، إن مسألة الأخلاق، ماهيتها و معياريتها، علاقتها بالقانون و حق البعض في تحديد الأخلاق و حمل البعض الآخر عليها، الخ هذه المسائل، لا يمكن حله استلافا من صورة الأخلاق في ذهن الثقافة السائدة و المطوّرة جينيا بعد مشروع الجبهة الإسلامية، إذ تصبح اندلاقات مثل "مظاهر التفسخ و الانحلال في المجتمع" تصبح شراكا منصوبة بلا تحقُق أو غاية، تصيد الطيور و الأفيال، ما دام التفسّخ و الانحلال يقعان ضمن التعريفات التي تنتظر التفاعل الثقافي الذي لم يعبر عن نفسه بعد بفعل الهيمنة العربسلامية، و ما دامت شعوب السودان المهمشة و حضاراته الملحقة لم تدل دلوها في مسائل الأخلاق و الجمال و الفن و الزي و العمارة، و هي مخاوف تصبح مبررة بقدر أشد حين نعلم أن الخمارة و رديفاتها تمثِّل جزءا من مؤسسات مجتمعات محلية داخل رقعة السودان السياسية، لا يجوز الهزء بها مثلما لا ترضى ورقة الحزب أن يقال: حتى لا يتحول المجتمع إلى مسجد. و أن عدم الاتفاق حول مفهومات التفسّخ و التحلّل، هو مربط كبير لخلافنا مع مشروع الجبهة الإسلامية الاجتماعي، و ما دونه، ممن يرون في الاختلاط في وسائل المواصلات تحللاً، و في بيع النساء للشاي تفسّخا، أما ما يحدث في المناسبات الاجتماعية فهو لديهم الكفر الصراح

    يُستكمل
                  

10-29-2006, 06:40 AM

Yousif AHMED
<aYousif AHMED
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 201

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قياسات الاسطرلاب (Re: محمد حسبو)

    الأخ محمد حسبو
    شكرا على هذا المجهودالعقلاني السليم
    أتابع معك وسأعود بالتعليق بعد انتهأكم من هذا التحليل العلمي الراقي
                  

10-29-2006, 06:00 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تحسُس الريش (Re: محمد حسبو)


    3/و

    ثم يا ورقة، أين أفضت العلمانية إلى تحويل المجتمع إلى ماخور أو خمّارة لكيما تحادثي نفسكِ بهذا؟ لقد أورثت العلمانية شعوبها مجتمعات متقدمة، خصوصا متى ارتبطت بالديمقراطية، و تركت التبطُّل و الاستهلاك و حويصلات القهر لشعوب العقلانية الإسلامية المدّعاة، لماذا تقدّم الورقة المرشّحة لمؤتمر الحزب الشيوعي العلماني، هذا التبرّع المجاني و غير الإنساني، لماذا تدفع عن نفسها تهمة، هي أبعد ما تكون عنها، و لأجل من نُغرم هكذا، بتبرير انفسنا؟

    الذي يعيش قناعاته و معرفته، الذي يحفظ مبادئه في ذاته لا خارجها، لا يبرِّر نفسه..

    أبداً.. لا يبرِّرها
    ..
    بقي أقلّه
                  

10-29-2006, 07:08 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    تحليل تمام
    ياريت يصل هناك
    وفي الوقت المناسب
    قبل أن يكلفتوهو على عجل

    لذلك يا محمد حسبو ، أحرص - وأنت الحريص - على أن يصل عبر موقع الميدان
    عبر القنوات الموصلة للجنة المركزية
    في الصحافة والأيام

    متابعك بعقل مفتوح
                  

10-29-2006, 07:14 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أين تكمن الأخلاق الجريحة (Re: محمد حسبو)


    3/ز

    و تصبح المخاوف مفزعة حين نرى خطاب الوصاية على الشباب ذو الخصوصية المتناهية، وليد الواقع المنفصم ما بين تناقضي الأصولية الإسلامية الحاكمة، و إعلام البرجوازية الغربية المتعدّي، الشباب الذي خلافا لمن بايعوا الماضي جوار قيادة الحزب، ليس امتدادا اخلاقيا أو ثقافيا لمن سبقه من أجيال، و هذه معلومة يغمرها كثير من السابقين بماء التعميم، الشباب الذي واجه تناقضاته دون سند أو مرجعية، لا يصح تسييجهم من ضياع افتراضي بلغة الماضي و قياساته، خصوصا ممن كانوا وقوفا حين اختطفت الجبهة الإسلامية السلطة، سلميا و دون مقاومة، و الذين اختاروا إما منهج الفيلسوف ديوجين رائد الفلاسفة الكلبيين (الذي أمضى حياته في برميل) في مقاومة الكسندر، أو تفادي الاحتكاك و المماحكة مع المنافس السياسي، حين نزل الشباب بوعيه و شراسته إلى الشارع في هباته الطلابية، إن التفسّخ الإخلاقي الممكن الاتفاق عليه الآن، هو ذاك التواصل مع المؤتمر الشعبي الذي قلناه في مطلع هذه الورقة، و هو المشاركة في برلمان النظام، المعيّن الأنصبة بغير هوى الشعب و شرعيته

    إن يكن من ضياع يهدّد الشباب أو يعصف به، فهو حصرياً، نتيجة التوازن الذي ترك الجبهة الإسلامية سيّداً و بات يكسبها شرعية اليوم، و لا يحق لمن تساهل معه، أن يزجي لنا النصح أو يصوننا من ضياع لا نراه، أبدا لا يحق و لا نقبل، و الحساب ولد، لتعلم كل نفس ما قدّمت

    الاستاذ نقد في كلمته في البرلمان ابان أزمة حل الحزب الشيوعي، نافح عن الحزب ضد الخطاب الديني و الاخلاقي الطافح، و قال في مرافعته ما معناه: إن كثرة الحديث عن الأخلاق في الأزمات، تُبيّن أين تكمن الأخلاق الجريحة

    3/ح

    أما الحرج الأكبر فمصدره أنه لم يكن من داع لهذا الخطاب الأخلاقي و التطمين المداهن إلا من باب الانبطاح السياسي الذي اضحى سمة مزعجة في خطاب و مواقف الحزب الشيوعي السوداني

    انتهي عند هذا الحد
    شكرا لمن تابع

    (عدل بواسطة محمد حسبو on 02-03-2007, 12:47 PM)

                  

10-29-2006, 07:17 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    Quote: انتهي عند هذا الحد
    شكرا لمن تابع


    شكرآ وكتر خيرك
    وأكثر الله من أمثالك
    في الحزب
                  

10-29-2006, 11:43 PM

Mohamed Elnaem
<aMohamed Elnaem
تاريخ التسجيل: 09-09-2006
مجموع المشاركات: 585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: أبو ساندرا)


    up



                  

10-30-2006, 10:25 AM

عمرو احمد

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 149

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    دا كلام ممتاز حسبو,عسي ان تنتفع عقول وتنصت آذآن.
    وأخشي المعتاد,أن لا حياه لمن تنادي.
    كل عام وانت بخير
                  

10-31-2006, 02:41 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النسبيّة الخاصة (Re: محمد حسبو)


    الأخ بهاء بكري

    أراك تحب نقرشة الحواشي، فقد قلتُ في سطور ما كتبت أن حواشي الورقة تنصِّب البعض كرموز للتيار العقلاني في الفكر الإسلامي

    نعم الصادق المهدي هو أحد مصادر مصطلح الدولة المدنية، بل و بعض تيارات الإخوان المسلمين أيضا تحدثت عن الدولة المدنية، الدولة المدينة التي تدين بالإسلام، و تتعدد التفاسير، أحيانا تستخدم كما عند نقد كمقابل للقوانين الشرعية و المحاكم الشرعية، و أحيانا كمقابل للعسكرية و ربما تستعمل مقابلا لحالة البداوة أو الفطرة، لا يعنيني، كل ما يهم، ما هي مشكلة العلمانية؟

    و الصادق المهدي، هو حلقة الوصل ما بين الطائفة المأذونة في الحزب الشيوعي، و بين ما يُسمونه التيار العقلاني في الفكر الإسلامي، كلا ليس حلقة، هذا تجنٍ، هو واجهة هذه العقلانية في ظنهم و وريدها إلى قلب الخطاب المتملِّص من العلمانية في ظننا، و اعتقد أن لدينا واجبا مكمِّلا، لتتبّع طروحات الرجل و مراجعتها، الجامع بين إمامة الأنصار و رئاسة حزب الأمة بذريعة انتخابه لكليهما، و نحن نعرف كيف تجري الانتخابات و تتجدد الولاءات في جهاتنا، و يؤسفني أن ليس بحوزتي حيث أنا، مؤلفه حول العقوبات الشرعية و موقعها من النظام الإسلامي بالذات، أو أيا من مؤلفاته الأخرى، و لكنه يمكن أن يضاف إلى كوم الواجبات المنتظرة، المهم، إن الصادق المهدي، الخطيب المفوّه و السياسي البراجماتي، كما اشرت انت بحق، هو احد أسباب بلاء الدولة المدنية و تفشيها

    شكراً بهاء
    و المحبة ليك

    و تسلم يا المعز أبو نورة

    حامد بدوي بشير
    عليك السلام

    Quote: لكن الأمر غير الطبيعي هو أن تؤدي محاولات التملص من هذه التهمة إلى تماهي الشيوعيين بالعدو الذي يخشونه

    لا نخشاه، هي أصوات تود أن نخرج من ديارنا بغير حق. حينما يتضح أن العلمانية قد فشلت، و أنها معطوبة نظريا، نتخلى عنها كما فعلنا بأخوات لها سابقات، و نقول حينها أننا تحولنا عن العلمانية لأنها حملت إلينا البلاء و وضعتنا في مواجهة مع التقدم الحضاري، هكذا دون حجج ميّتة، و لاحظ لكل ما ساقته الورقة، ما الذي يمكن تحميل مسئوليته للعلمانية من بين كل ما حوكمت به؟

    كمال الجزولي يا حامد، رائد يسرَنة الإسلام لدينا، إن أنكر العلمانية، فهو ربما يقول إننا لم نشهد عصور أوروبا الوسطى و لم نعدم جاليليو، و ليس بيننا لوثريون، و لكنني لم أسمع أن تفاحة نيوتن سقطت على رأس احدنا؟
    .
                  

10-31-2006, 12:06 PM

عدلان أحمد عبدالعزيز

تاريخ التسجيل: 02-03-2004
مجموع المشاركات: 2227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    Quote: قلنا مائة مرة، على الحزب الشيوعي السوداني، أن يحسم أولا توجهاته الفكرية قبل معالجة قضاياه البرامجية أو اللائحية، لكن من يجيب؟


    بمثل ذاك جـهد، تنبني الإجابات.. وتطلع من ثنايا الصــراع، إلا لمن أبى وأغلق منافذ الضوء ومصابيح العقل الناقد.

    شكـراً يارفيق.. وأرجو أن نوفر لأنفسنا مزيداً من زمن وطاقة، لمزيد من تشريح وتلاقح في رحلة بحثنا الأبدي.

                  

11-01-2006, 04:58 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دولة بلا دين (Re: محمد حسبو)

    محمد النعيم

    امتحنت كيف يا زميل

    الحزب دة، تمت إعادة تصميمه بحيث لو رميت قطعة معدن تسمع صليلها، هسع الناس دي كلها، رجالا و نساء، من أسرفوا أعمارهم في المناداة بالعلمانية، و دعوا لها آخرين، ما لهم لا ترتعش لهم شفة، عندما تقرِّر الطائفة المفوّضة أن العلمانية انتهت في صحائفنا، بل و لم توجد أصلا.
    عندما يتحوّل حزب، قائم على نقد الواقع و تغييره، إلى منشغل بمسايرة الواقع و تبريره، و يفوّض أعضاؤه، من يقرر عنهم ما يرتدون، تكون مهمة المؤتمر الخامس قد أُنجزت، و إن لم ينعقد

    الأخت لنا مهـدي

    أولا و الله أشكر لك وجودك هنا، و احتمالك لهذا المكان الآخر من العالم

    طبعا لا يُخفي هذا، ما بيننا من اختلافات، ليست حول المفردات فقط، كما تسعى الكثير من وجهات النظر من هنا و هناك، هناك اختلافات أعمق، مثلا، حرصك على نفي الثيوقراطية عن حزب الأمة، يواجه بعضا من مشكلات الهضم لدينا، و إن كنا نقدِّر أن حزب الأمة نفسه، تحرّك في موقفه خطوات كبيرة، خصوصا حينما وقّع في اسمرا، على ألا تقوم الأحزاب على اساس ديني

    الدولة الثيوقراطية يا أخت لنا، هي الدولة الدينية، أو يقال حصرا، إن الحكومة الثيوقراطية هي حكومة رجال الدين، و ليس بالضرورة أن تستمد شرعيتها من الحق الالهي، و إن يكن ذاك أبرز أشكالها و أكثر ما عرفت به، فقد تستمد سلطانها من عملية سياسية ديمقرطية، يفوز فيها برنامج يدعو للدولة الدينية، لو كانت طالبان قد أتت للسلطة، مثلما حماس، بوسيلة ديمقراطية، فإن هذا لا يغيّر طبيعة دولتها، الثيوقراطية

    الإمام الصادق المهدي، الذي تحدث كثيرا عن الدولة المدنية، و استفاد من قدراته الكلامية في إعادة تصوير الاشياء على نحو مربك، يقوم بإصراره هو، على إمامة طائفة الأنصار، بتكملة أركان الدولة الدينية، حيث يُمثِّل هو نفسه رجل الدين و إمام الطائفة الدينية، إلى جانب إصراره على المرجعية الإسلامية للدولة، و هو أمر يجافي منطق العلمانية و منطق الدولة المدنية "المستدامة"، و هذه من مفرداته، لأنه ببساطة، يلجأ للقانون المدني، كاجراء مؤقّت، ريثما يتحقق الاعتدال و الكفاية، و يصبح تطبيق العقوبة الشرعية مبرّرا.

    حتى لو تحقّقت مقاصد الشريعة و غاياتها، عبر قوانين وضعية، بتسويغ فقهي ديني، تكون الدولة هنا، دولة دينية، لأن قوانينها هنا تستمد وجودها من الفتوى الدينية، و لأن مرجعية الدولة و قوانينها، هي دين مُعيّن، يمكنه متى انقلبت توازناته و تبدلت في صدارته الوجوه، أن يعزل القانون الوضعي، و يزيل شرعيته التي من بها عليه

    شكرا يا لنا بشكل خاص على مشاركتك

                  

11-01-2006, 08:04 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من الديمقراطية إلى الشورى (Re: محمد حسبو)



    الأستاذ يوسف أحمد

    حبابك
    و حارنك

    خالنا، عبد الرحمن بركات
    نتشهّى صالونك الوثير بحفاوتك

    المهم يا خال

    راسَلت جاي و جاي، و أنا زول مغترب، دي ياها حدود ذمتي

    أما انت، فشهادتك مجروحة يا عمرو، انت زول صاحبي، و مقابل امنياتك الطيبة، لكـ مواساتي في معاناة الشتاء و يقظة المدافن

    و شوف يا عدلان العزيز سبب كلامي داك و سبب ما نحن فيه
    شوف الهوية دي و وريني كان فهمت حاجة

    Quote: هو حزب سوداني يسترشد بما توصلت اليه البشرية من معارف، لمصلحة السودان وكل ماهو خيِّر من الموروثات المتجذرة فينا كسودانيين. وما هو نابع من انتمائنا العربي والأفريقي. وفوق ذلك كله مستندا إلى تجارب الواقع السوداني واضعا في الاعتبار كل مستجدات العصر ومتغيراته ومستعينا بالماركسية في استقرائه واستنتاجاته لمعرفة الواقع


    هذا هو ما نصّ عليه مشروع اللائحة المصاحب لورقة الدولة المدنية في طاولة المؤتمر، ألا يفسِّر هذا ما أسميناه بالحالة المائية؟ أو ما كان يطلق عليه في أدب الطفل "من كل بستان زهرة"

    و حزب بهذه الحربائية، ألا يجد فيه كل شيء سوداني، بشرا أو هوام، شيئا يشبهه؟ من هنا تصدر ورقة الدولة المدنية، و ستصدر لاحقا، ورقة الشورى
    "إن شاء الله"

                  

11-01-2006, 10:45 AM

عدلان أحمد عبدالعزيز

تاريخ التسجيل: 02-03-2004
مجموع المشاركات: 2227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    في موضوع العلمانية يا عزيزي محمد حسبو، لا يسعني الإتفاق معك أكثر. لكن..، أتحسس مواطن الخـطو فيما يخص المنطلقات الفكرية للحزب الشيوعي.. في التعريف بالحزب وهويته، تجدني "أمْـيَـل" إلي صياغة مثل: "هو حزب سوداني ((اشتراكي)) ((ديمقراطي)) ((علماني))".. وكفى! وفي ذلك، وضمنه، ومن بداهـة الأمور، أن يسترشد بأرقى ما توصلت له البشرية، عملياً ونظرياً، كفاحاً تجاه تحقيق العدل الاجتماعي.. و"عملياً" تلك، مقصود منها تجارب الكتلة الاشتراكية المهزومة، وتجارب الاسكندنانفيان –كما لا نستثني تجربة دولة قطر!- أما في كدحه ((الديمقراطي)) فهو يسترشد بأرقى ما توصلت له التجارب الإنسانية.. وهـو علماني بما يكفي لتأكيد هوية السودان المتعدد دينياً واثنياً وثقافياً، وبما يكفي لرد المنتجات والاجتهادات لأصحابها البشر.. وبما يضمن حرية الفرد، وتساوي الفرص، وإلخ.. وأرجع تأكيداً لما سبق، فإنه يكفي أن يحل السطر: "هو حزب سوداني ((اشتراكي)) ((ديمقراطي)) ((علماني))" محل التعبير الذي وصفته أنت ب"المائي" وهو مائي فعلاً، ليس لصعوبة "مسكه" فقط.. بل كمان، ولأنه "من كل بستان زهرة ومن كل نبع قطرة" يصبح.. لا طعم، ولا رائحة له!

    في المقابل، نرفض "التابـعية".. أو، المقولة اللينينية "لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية!" والنظرية عند لينين -طبعاً- هي "النظرية الماركسية".. أي أن كل حركة، و لتكون ثورية يجب على ثوارها أن يكونوا مجموعة من "الأتـباع!" أتباع ماركس، أو أتباع المهدي، ما في فرق.. المهم "الخِـتِـم"! مع أن ماركس نفسه رفض "الإتباع"، والإمام المهدي في رفضه "الإتباع"، أطلق قولته الشهيرة (هُـم رجال ونحن رجال) رغم أنه لم يدخل في روعه "الحميراء" ولم يحضر "روزا لوكسمبرغ" لكن المغزى واصل.. وفي تقديري ياحسبو.. أنت أيضاً، وفي مـسعاك، لا يمكن أن تكون مروجاً لفكرة أن يربط الحزب، عقاله، في نظرية واحدة، أنتجها فكر واحد شامل ومحيط بالماضي والحاضر والمستقبل! ولَّ شـنو؟

    وافر التقدير..

    عدلان.
                  

11-01-2006, 04:41 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52544

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    الاخ محمد حسبو.

    أتفق معك في أن الحزب الشيوعي لن يستطيع حل قضايا الجماهير قبل أن يحل قضاياه.
    في لقاء خاص بواشنطن سئلت الدكتور الشفيع خضر عن متى سوف يقومون بتغير أسم الحزب؟
    رد لي متحججا وقال أنه سوف يجاوب سؤالي في الندوة العامة التي عقدت بعد أيام قليلة من ذلك اللقاء.
    حضرت تلك الندوة, ولم يجاوب أو يرد الشفيع خضر على سؤالي حتى هذا اللحظة.
    أنا أعتقد أن الحزب الشيوعي مشكلته تكمن في قياداته الذين عفا عنهم الزمن. فلا يمكن لحزب قواعده شباب يحكم بواسطة قيادات سياسية قديمة غير منتخبة أو أنتخبت منذ زمن بعيد, لقد أن الاون لكي نرى وجوه جديدة خلاف التجاني الطيب ومحمد إبراهيم نقد وغيرهم من القيادات القديمة الاخرى.

    دينق.
                  

11-02-2006, 07:32 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    up
                  

11-02-2006, 09:08 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    أجمل ما قرأت في هذا المنبر
    فلك التحية الاخ محمد حسبو
    على الكتابة المسئولة والاسلوب الرصين
    وليت ما ابتدرته يخرجنا من دائرة شخصنة الصراع وسحبه لمواقع غير موضوعية تضر به وتضر بقضايا الثورة السودانية.
    هذه المعالجة لتلك الورقة البائسة ترتقي لأن تكون ضمن أدبيات الحركة الثورية السودانية مرجعا في العلمانية.
    أثارت هذه المعالجة- المعالجة دي مني لسقم ورقة المؤتمر الخامس- نقاط هامة تدلل على فعل التنكيص الذي مارسه كاتبها للخطاب الذي تبناه حزبنا ومن أجله ناضل الرفاق مقدمين الوعي لشعبهم ما استطاعو، وسيكون مخرجي من هذه الهتافية التي اكتست كلامي ما اوردته من ارتباط ما بين الفكر الاسلاموعروبي وما بين ما طرح من خلال الورقة، إذ يتبين للقارئ سطوة الخطاب الديني على كاتبها ومحاولته اللغوية للتسرب خلسة الى مواقع الاستنارة والعلمانية عبر اطروحة الدولة المدنية، وفي تسلله الخجول هذا يضل الطريق ويتوه بين ازقة الحلال والحرام والكفر والالحاد، ولكن ما استعجب له حقيقة أن المثال الذي أوردته عن مقاربة الترابي لفكره عن الشورى للديمقراطية، ما يدلل حياء الرجل ومحاولته الدؤوبة للحاق بركاب الديمقراطية وذلك عبر التزيين للشورى، مكمن عجبي أن كاتب الورقة فعل العكس تماما إذ حاول اضافة الوان وتظليل للعلمانية حتى يجد لها مسوغات دينية، متجاهلا تطلعات واشواق الجماهير التي أجبرت حتى الترابي نفسه محاولة التشعبط في قطار العلمانية، ماذا يفيد العلمانية ان وجد لها مرادفا في الاسلام او لا؟.
    وكما فاجاءنا الاستاذ نقد اننا كنا نسلك سلوك المدنية من خلال مؤسساتنا المدنية دون أن نعلم- أظنه تفاجاء وحده- في محاورته حول الدولة المدنية، تفاجئنا الورقة المقدمة للمؤتمر الخامس بأننا عندما انتمينا للعلمانية من خلال الحزب انما انتمينا للعقلانية في الاسلام دو علمنا، انه البؤس في ابهى تجلياته. لا أدري حقيقة هل هذه محصلة المناقشة العامة ام هي استكمالا لنظرية المزاوجة التي ابتدرها الاستاذ محمد ابراهيم نقد بمحاوراته حول الدولة المدنية، مابين الفكر والعصر؟ واتمنى ان تكون الاخيرة لأنها لو كانت النتاج الطبعي للمناقشة ستكون طامة كبرى.

    في هذه العجالة اتمنى ان تفتح هذه الورقة حوارات شتى وسأعود حتما للمداخلة فالورقة ثرية وتفتح الشهية لتناولها طازجة، ولك مني محمد حسبو كل التقدير والاحترام
    ودمت جليلا
                  

11-03-2006, 01:48 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    سلامات تاني محمد حسبو
    الشئ الذي فات على كاتب الورقة مثار معالجتك يا عزيزي، إن المنهج الماركسي منهج صارم جدا ولا يسمح بتسلل الافكار الخانعة والمستسلمة داخل أسواره، وسر منعة هذه الاسوار هو بعد الفكر الماركسي عن التوفيقية وإنحيازه التام في الصراع الاجتماعي ليكون السلاح الذي تمتشقه الجماهير في وجه الاستغلال إن كان اقتصاديا او ثقافيا.
    والمشكلة حقيقة ليست مشكلة مصطلح كما ارادت لنا الورقة ان نفهم، المشكلة مشكلة صراع اجتماعي تستخدم فيه كل الاسلحة بما فيها سلاح الدين، العلمانية شرط اساسي لإقامة الديمقراطية وليس هنالك مجال للتخيير بين العلمانية والديمقراطية، ولا أدري كيف أن اختيار كاتب الورقة للعلمانية يمكن أن يكون خصما على الديمقراطية، لأن مبدأ إقحام الدين في السياسة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون له علاقة بالديمقراطية، إلا إذا تمت مفاجأتنا مرة أخرى أن الديمقراطية هي الشورى


    سأعود مرة أخرى، مشكلتي في التايبنق عشان كدة بتعب في المساك بتلابيب أفكاري
                  

11-03-2006, 09:22 PM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    فوق لحين عودة
                  

11-04-2006, 02:30 AM

عدلان أحمد عبدالعزيز

تاريخ التسجيل: 02-03-2004
مجموع المشاركات: 2227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    الأخ بشرى محمد حامد الفكي، سلام..

    قلت لينا:
    Quote: الشئ الذي فات على كاتب الورقة مثار معالجتك يا عزيزي، إن المنهج الماركسي منهج صارم جدا ولا يسمح بتسلل الافكار الخانعة والمستسلمة داخل أسواره


    أهــا رأيك شنو، لو كان كاتب الورقة، مثار معالجة محمد حسبو.. هو، هو نفسه من يطرح أن الحزب الشيوعي، حزب ماركسي!!.. ويصر على ذلك!

    .
                  

11-04-2006, 03:09 AM

mekki
<amekki
تاريخ التسجيل: 06-15-2003
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    المحترم محمد حسبو....دعنى احيييك بشده...وأقول ليك إنت زول ما ساهل على الإطلاق....
    وأرشح بوستك هذا كأحسن وأذكى بوست فى المنبر الحر....
    لكن دعنى إختلف معك قليلا....!
    نجحت القوى التى تدعو الى قيام الدوله الدينيه...نجحت فى تشويه كلمة علمانيه...واصبحت تستخدم كمرادف للادين...والألحاد....!
    والحقيقه ان كلمة علمانيه لا يوجد مرادف لها فى العربيه...فلعب بها القوم كما شاءوا...
    أعتقد ان استحداث مصطلح الدوله المدنيه هو ضربة معلم من القوى المحبه للأنسانيه وحقوقها...اذ وفر دعاة (العلمانيه) جهدا كبيرا على نفسهم فى الخوض مع قوى (اللاوعى) فى الدخول فى جدل (بيزنطى) حول معنى الكلمه...دون الخوض فى جوهرها...
    وانت تتحدث عن تنازلات قدمها الحزب الشيوعى...يجب ألا يفوت عليك التنازلات التى قدمها دعاة الدوله الدينيه...بعد أن أفضوا بكل ما فى جراباتهم فى خصر هذا الشعب...
    الأزمه التى يعيشها دعاة الدوله الدينيه هى أعظم وأفدح من مأساة (يرول)..!
    التركيز على المصطلحات بعيدا عن جوهرهاربما يضر بالقضيه...
    لا أظننى متفائلا إن قلت ان الامور ستسير فى اتجاه دوله تساوى بين المواطنين دون النظر الى اختلافاتهم الدينيه...
    بشرط أن يحسن (دعاة الدوله المدنيه) تكتيكاتهم ومسمياتهم
    مهم جدا ونحن نشرئب الى دولة المواطنه ان نقف بحزم وان نسمى الأشياء بمسياتها ونحن نجابه المتطرفين من الجانب الآخر...وأقصد هنا العلمانيين المتطرفييين...
    نعم (العلمانيين)!!
    وكنت قد دخلت فى معارك دون هواده مع تلكم الهاربه التى تسمى نفسها روده...
    فبفضل مثل تلك الأفكار والاخطاء السياسيه التى ارتكبتها القوى الوطنيه ومنها الحزب الشيوعى...تمددت فينا قوى الهوس الدينى...ووصلت بنا الى ما نحن فيه الآن
    تحياتى ...
    ولى عوده إنشاء الله
                  

11-04-2006, 11:46 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    الاخ العزيز عدلان عبد العزيز
    بعد الود

    الماركسية هي منهج صارم، وأعلم أن كاتب الورقة هو من قال بماركسية الحزب في نفس الورقة الخانعة التي هي مثار مانتناوله الان بعين التمحيص والتدقيق، وفي ذلك ما دعاني لرسم علامة التعجب اعلاه، ما اوردت صرامة المنهج إلا لما قال به كاتب الورقة من ماركسية الحزب. اما اذا كان السؤال يتمحور حول صرامة المنهج فذلك امر اخر يستحق المناقشة أيضا.
    تعرضت الماركسية في حلبة الصراع الفكري لكثير من التحريف، وهذا التحريف لا يمكن عزله من مجمل الصراع الاجتماعي، وقد نختلف او نتفق حول الماركسية ولكن أظن ما تواضع عليه اغلب المتناولين لمناقشة الماركسية ان صرامة المنهج ربما كانت احدى عوامل جمود الفكر الماركسي، إذ يقول لينين إن تطوير أيدولوجيا الطبقة العاملة لا يمكن أن يتم إلا من خلال الطبقة العاملة وفكرها الرصين الذي اكتسبته من خلال الصراع الطبقي، وهذا القول تتفق معي او لا، أعتقد أصبح فيه قول كثير، لأنه ببساطة ينفي عنها علميتها التي تميزها عن الاتجاهات الفلسفية التي سبقتها، ومن ناحية اخرى أن الماركسية قامت على اكتاف الفلسفة الالمانية وهي وليد شرعي لتلاقح جدل هيجل مع مادية فيورباخ، ولم يكونا ماركسيين، ولكن بحساب مرحلتهما التأريخية يعتبران متقدمين في الطرح الفكري المتماسك، ما اعتقده شخصيا أن الماركسية قد تقبل التزاوج والتلاقح مع العصر كضرورة طبعية لنموها، ولكنها كمنهج صارم لا تقبل الخنوع والاستسلام للأفكار المتأخرة عنها تأريخيا تحت اي مبررات، ما ورد في الورقة مثار النقاش لا صلة له بالماركسية وان أراد صاحبها إقحام الماركسية قسرا من باب تمومة الجرتق أو إستحياء ليحاكي بها ما خطه الحزب في السابق. إن محاولة كاتب الورقة جرجرة وممرمطة الماركسية بقوانين جدلها وماديتها في وحل الخضوع لأطروحات الاسلام السياسي بعقلانيته المزعومة، لن يضفي على الورقة بريق الماركسية بأي حال كما لن يكون خصما على الفكر الماركسي طالما أن الصراع هو سمة المجتمعات وأساس تطورها، وكما ترى يا صديقي ها نحن نشرع مع سبق الاصرار والترصد لقتل الورقة بحثا ولك مني فائق الاحترام
                  

11-04-2006, 12:17 PM

عدلان أحمد عبدالعزيز

تاريخ التسجيل: 02-03-2004
مجموع المشاركات: 2227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    الأخ بشرى محمد حامد الفكي، التحيات الطيبات..

    أزعـم أنني أفهمك الآن أكثر.. شكراً على التوضيح، وشكراً محمد حسبو على فتح هـذه النافذة الهامة، وبذلك المستوى من الحـذاقة، وأرجو أن نواصل إستكمال الحوار خاصة بعد مداخلة الأستاذ مكي، المدافعة عن مصطلح الدولة المدنية، وأتمنى أن نتوافر على إضاءات حول مفهوم "العلمانية المتواضعة" الذي تطرحه حركة (حق) الحديثة، وكذلك التبني الواضح لحركة تحرير السودان "مؤتمر حسكنيتة" لشعار الدولة العلمانية، وإن لم يصحب ذلك التبني، تفصيل.. كما أنه، ومع وجـود الحركة الشعبية لتحرير السودان، وقوى متعددة ومتنامية، تتمسك بخيار العلمانية.. يضحى التراجع عن شعار علمانية الدولة، وفي ظل ظروف تمدده في الفكر والحركة السياسية الراهنة في السودان، والإتجاه للدعوة لشعار الدولة المدنية في مقابله، لا يعدو إلا أن يكون ذهـولاً عن ذلكم الواقع..

    مع وافر الود والتقدير لكم..

    .
                  

11-04-2006, 04:32 PM

عادل طه

تاريخ التسجيل: 11-14-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من العلمانية الى الدولة المدنية ومن الديمقراطية الى الشورى تحليل الانحدار والارتباط (Re: محمد حسبو)

    السادة المتداخلين
    دعنى الفت انتباهكم الى حقيقة مهمة للغاية وهى ان الحزب الشيوعى ليس حزبا علمانيا وليس حزبا ماركسيا بل هو حرب لينينى واذا كان فى امكانكم الاقتناع بما اردده فى كل حين فان كل اشكالياتكم ستجد حلولا لها
    والعلمانية التى تحققت فى الغرب الراسمالى وخلبت لب المفكرين والمثقفين فى المنطقة العربية لا يمكن تحقيقها باى شكل كان فى اى دولة (عربية) ستبقى مجرد امنية طيبة فقط
    لان الظروف التى توفرت للاوربين لا تتوفر فى اى دولة من دول العالم الثالث لهذا السبب فان نقاش مثل هذه الامور سيجعلكم تبدون مثل فرسان بلا معركة
    الدولة الدينية التى انشاها الاصوليون فى السودان تتكون من مؤسسات فقهية كالخلاوى ومنظمات تعنى بالموتى فصلت على مقاس الفقهاء المتحالفين مع العسكر لنهب اموال النفط
    مثل منظمة حسن الخاتمة التى انهت مؤتمرها التاهيلى الاول لمقابر فاروق ( تصوروا)
    ان الكثيرين ربما لا يلاحظون بان الاغلبية غائبة عن السلطة وفقهاء الجبهة الاسلامية يتحكمون فى عقول هذه الاغلبية عن طريق خطب يوم الجمعة وغيرها ولا اظن فى مقدور الحزب اللينينى ان يغير من وجه هذا الواقع القبيح شيئا لانه اصلا حزب فى حجم فارومعزول عن هذه الاغلبية
    اما اذا كان هذا الحزب قد تبنى مفاهيم مثل الدولة العلمانية والمدنية الخ لارضاء جهات خارجيةفهذا شانه لكن ذلك لن يغير كما قلت من وجه الواقع شيئا
    انا رجل واقعى واقرا الواقع كما هو وليس كما احلم به او اتمناه
    وواقع الاغلبية الساكتة( كما تسميها الانقاذ) التى يحاصرها االبؤس فى السودان لا يمكن ان يغيره حزب
    كالحزب اللينينى يحتقر هذه الاغلبية ويتعالى عليهافارجو ان تصرفوا جهدكم لاشياء اكثر واقعية يمكنها ان تتحقق

    كاتب البوست يصف الاغلبية الساكتة بالعامة والدهماء وهذا لعمرى قمة الاحتقار والتعالى
    وهم فقراء السودان الذين ينبرى الحزب اللينينى دائما بادعاء الدفاع عن قضاياهم
    فكيف يمكن لحزب هؤلاء اعضاءه ان يعير من واقع هؤلاء البائس
    ان اقرب ما تتمنناه لشخص تحتقره هو ان يموت
                  

11-05-2006, 01:34 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من العلمانية إلى الدولة المدنية (Re: محمد حسبو)

    الأعزاء
    عدلان
    دينق
    بشرى
    مكي
    عادل طه

    نسبة لانقطاع خدمة الانترنت بالمنزل لظروف المغتربين المعلومة، و اكتمال حصار العمل بالمكتب، اتوقع عودتي لاحقا للموافاة

    فقط أود إثبات أمر بسيط، الورقة كلها، هي رد على حجج ساقتها ورقة الدولة المدنية التي ستذهب إلى مؤتمر الحزب الشيوعي السوداني، و ليست بالتأكيد، ورقة حول العلمانية، و إن كان هذا الرد، يستوجب خطوة أخرى، لكتابة ورقة حول العلمانية بذاتها

    يستكمل هذه الورقة أيضا، الاقتراب أكثر من مفهوم العقلانية في الفكر الإسلامي و جذوره، ليس لنفاجأ بنسبتنا إليه كما سخر بشرى، أو لننفي هذه الصلة، بل لفتح مسالك ممكنة في شعاب المجتمع، كما سأوضح للأخ عادل طه تاليا، الذي احتياطا مما لا تُؤمن عواقبه، و كي لا يبقى لديه ارتباط غير سليم بين الاحتقار و معنى دهماء، أذكِّره ريثما أعود بتفصيل، قول الشاعر:

    فقدناك فقدان الربيع وليتنا فديناك من دهمائنا بألوف

    و يستكملها، التحقق من جدوى مقاربتنا لما يُحدثه هذا التداخل الحاصل بين مجتمعات المعمورة، ثقافة و أخلاقا و معايير و سلع، لا كي نحترز و نشتبه، بل كي ندرك كيف نضرب سهمنا في المنتج النهائي، للإنسان الأخير، بدل الإحجام الحضاري الذي تُزيّنه ورقة الدولة المدنية

    لحين عودة قريبة، امتناني يا بشرى و مكي على كلماتكما الطيبة
                  

11-05-2006, 03:13 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تكتيك تكتيك، ما في استراتيجي أو مبدئي؟ (Re: محمد حسبو)

    طيب يا بشرى
    لقد وثمت مقالتي بعبير شكرك، و ليتني كنت جوّدتها أكثر

    الحزب الشيوعي السوداني لا تنتمي مقولاته إلى العقلانية الإسلامية، هذه واحدة، و البيّنة على من ادّعى

    أما في شأن العقلانية الإسلامية أتوكل على الله و أقول، و حتى لا نكون فقط لائمين لورقة الحزب، أقول إن عندي محاولة بسيطة لفتح هذا الباب من خلال مراجعة التأويلات المختلفة للآية "إنا أنزلناه في ليلة القدر" و مشكلات هذه التأويلات، و هو أمر يقودنا في شعابه إلى تلمّس معاناة التفكير الفلسفي الأول في الحضارة الإسلامية، الذي لولا أمر الأمويين القدامى و الجدد، لكان أسهم اتصاله في تغيير قابليات المجتمعات الإسلامية "المتخلفة"، و عندما نبادر جميعا، الموجوعين من جراء تطبيع التكرار، إلى مواقع الهجمة الفكرية، و فتح الملفات المغلقة، يكون ممكنا و منتظرا، أن يخلع المجتمع كله ليله، و لا يعود تغيير النظام، مجرد تغيير سياسي كما انشغل به موقعو اتفاق القاهرة من معارضة الفنادق، و كما تخوّف عادل طه، أيّ تغيير سياسي لا يستند إلى توافق اجتماعي، لن يأبه له التاريخ

    و بالنسبة للإطراء الواصل من أخونا مكي، فقد ألزمني بالقول له لو يذكر، أنه خلق خيطا بعنوان الحزب الشيوعى "سودانى"....والطبقه العامله "هنديه".....!

    و كان حالي مع بوستك هذا، كحال مصطفي سعيد حين التقى جين مورس، "فتحت فمي لأتكلم لكنها ذهبت" فذلك البوست كان بوسعه أن يكون مركزا لحوار جاد و طويل، حول مصائر المدعو النضال الطبقي في ظل تحرير العمالة، و اعتقد، ناقدا لو سمحت لي، أن طريقتك في خدمة الموضوع، لم تساعده على ما يستحق، و دة كدة ثنائي عليك يا مكي، و هذه بتلك

    أها، مسألة الحلول الوسط، أنا معاك يا مكي، نحن لا يهمنا ما يسمونه هم للدولة العلمانية، ما داموا يحققون مضمونها، و قد قلت هذا في مقال سابق هنا، أما أن يكون إسهامنا لتهوين الأمر عليهم، هو قبول مسمياتهم، فذلك خطير للغاية، و سأورد لك لاحقا ابتداع الترابي نفسه لدولة المواطنة و حلّه لمسألة الهوية، مستخرجا من سورة الأنفال، هل نذهب اليه و هو قادم في الطريق؟

    تعرف أكثر ما أضر بالحزب الشيوعي سياسيا، هو التذاكي و الفهلوة و شغل التضريبات دة، تطلع بالواحد و معاك السبعة، و حين تفشل "الخطة" في منتصف الطريق، يكون التراجع مكلفا، يا أخي نحن ننادي بالدولة العلمانية، دولة لا دين لها، و لا يخضع فيها العلم لسلطان المؤسسة الدينية، لأن هذا هو معنى العلمانية الآخر حين تُكسر العين، و من يريد تبرير تحوّله اليها بغطاء لفظي، فذلك شأنه
                  

11-05-2006, 08:26 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نقصان (Re: محمد حسبو)

    الأستاذ عادل طه

    لم التقط مرادك من أن تعريف الحزب الشيوعي كحزب لينيني سيفتح طريق الحل لمشكلاته، و الحزب اللينيني في حدود معرفتي هو الاستعدال التنظيمي للأممية الثالثة، ببساطة

    بخصوص احتقاري لغالبية الشعب، فقط يا عادل هناك فرق، حين أقول إن مجتمعاتنا متخلفة، فأنا أقرِّر واقعا، و لو شئت المحاججة حوله، ماديا أو ثقافيا، فإثبات دعواي أمر بسيط، و أكثر يا عادل، اعتقد أن المعالجة تبدأ بالاعتراف بالمشكلة، و لو قلنا إننا مجتمع متحضر و يمثل درجة راقية في سلم البشرية، لحكمنا على مهمتنا الحضارية بالزوال، نفاقا

    أما وصف الأغلبية غير الساكتة (عشان إنت قلت الساكتة و أنا عنيت من أُخرجوا للتظاهر حماية للدين و طالبوا بحل الحزب الشيوعي)، أما وصفهم بالدهماء، و فيهم أقاربي و جيراني، فليس فيه احتقار و لا حتى من بعيد، لقد ارتج عليك الكلام، إذ لربما لو وصفتهم بالرجرجة، لكان ذلك أدنى للاحتقار، أما الدهماء فمعناها هنا هو السواد الأعظم، أو سواد الناس، لأن الدهماء هي أصلا معنى للسواد كما هي أيضا القدر الذي ينضج عليه الطعام، و في معنى السواد تقول العرب "بلغنا دعجاء الشهر و دهماءه" إذا أوشك الشهر أن ينصرم أي مرّ أكثره، و هي في الاستعمال السياسي تعني السواد الأعظم، بالضبط، و هذا أمر لا علاقة له بالاحتقار كما ترى، بل، كثير من الخطابات تقول بنيابتها عن السواد الأعظم، و هم الدهماء يا عادل، و في كل معاني دهماء لن تجد معنى يحط من قيمة حامليها، كالجماعة الكثيرة، و الشيء الجديد الخ معانيها

    لا يغيّر هذا، حقيقة أن دهمائنا جهلة، و يسهل تحريكهم عبر خطابات تقليدية، طائفية و شخصانية، و أن اختيارات دهمائنا، تمّت غالبا وفق التبعية العمياء، لا برامج و لا تمحيص، حيثما يذهب السيد و أحيانا المنفعة المادية أو اشياء أخرى ليس مجال حصرها، فهم يكونون، و هذا هو وجه استعمالي لها علي التدقيق

    أما حديثك عن الصعوبات أمام التغيير، فهو ليس مجافيا للواقع، بل أفضل في فهمه من خطابات كثيرة، و في تحليل كيفياته و أوالياته، لو كان مزاجي الآن أفضل و لو قليلا، لكنت سردت لك إسهامات عديدة، تركّز على دور الإعلام و المؤسسات الدينية و الثقافية و التربوية كما قلت أنت في تثبيت الهيمنة، و لكن حديثك يا عادل يوغل في اليأس، حتى ينسى من أين أتى، نحن جزء من مسيرة الحضارة، ننعزل أو نتخلف ثم ننهض و نتقدم، و ما من سبب لتخصيص ظروف النهضة للأوروبيين، سوى خرافة العقل الآري، و ترانا لذلك نقول يا عادل بالتغيير الاجتماعي، و ليس مجرّد إحلال سلطة سياسية محل أُخرى.

    لكل من سيعبر من هنا، اعتذر مقدما و لأجل غير معلوم، عن غياب بفعل غاشية من غواشي النفس، و البيت بيتكم
                  

11-05-2006, 11:21 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    الاخ محمد حسبو سلامات

    تثميني للورقة وللجهد الفكري المبذول فيها مع أنها كما قلت ليست دراسة حول العلمانية وإنما تفكيك لمفاصل الخطاب المقدم للمؤتمر الخامس حول علاقة الدين والدولة نابع يا صديقي من التماسك المنهجي الذي اتسمت به ومن ناحية أخرى التزامها جادة القول في منازلة أطروحة الخنوع بالتنازل عن العلمانية حتى وإن كان هذا التنازل قاصرا على المصطلح أو لفظ العلمانية بكسر العين أو فتحها، وفي هذا قلت أنها تصلح لأن تكون مرجعا إن أردنا ان نكتب عن العلمانية، ومن ناحية أخرى نقلت الورقة النقاش لساحات المنازلة الفكرية الرحيبة ( مطالعة خلا) بعد أن ظل في هذا البورد يميل الى الشخصنة والتشكيك في امانة هذا وفي وطنية ذاك. ولقد قرأت في الفترة السابقة الكثير من النقد للحزب الشيوعي( ولست ضد النقد بأي حال) متخذا نقد قيادته واعضائه في شخوصهم دليلا على نضب معين الحزب وعدم قدرته على التعايش في زمن منابر الحوار عبر الانترنت، ولأن الموضة هي منازعة الحزب لم يسلم النقاش من الترهات والهرطقات التي لن تكون الا خصما على تطور ونماء الفكر السوداني( ما الماركسي طبعا). ومع ما أصابني شخصيا من عطب في جهاز الالتقاط الذكي إلا انني أستطعت تمييز ما كتبته بأنه دسم فكريا وينطلق من بصيرة واعية. فعذرا إن أسئت فهم ما تريد إيصاله إن كان سوء الفهم هذا جزئيا أو كليا، فلا نزال نحبو حتى نصل درجة الفهم السديد، ولا نزال نستقي معارفنا من اسهل المصادر بعد ان عي صبرنا على المعرفة وأصابنا الهرم المبكر.

    إحتفائي بما خطته يداك هنا هو ما دعاني للتداخل مع حذري من التداخل في البورد ليس ترفعا ولكن قصر قامة، الشئ الاخر لإيماني العميق من أننا نعيش أزمة ولا يمكن الخروج منها الا بمزيد من الحوار والحراك الفكري إصطراعا وتوافقا، ومن هنا ردا على ما أورته في القاء اللوم على ورقة الحزب وحسب أؤكد لك أنني لم أستل سكاكين النقد عندما وقع تور كاتب الورقة، وإنما لإعتقادي أن ورقتك تستحق المناقشة.

    لم يحالفك التوفيق في فهم مقصدي على ما أظن ما يخص العقلانية في الاسلام، وهذا وأعذرني على ذلك لعدم قدرتي في تلكم التفصيلة لإستخدام اللغة التي تستنطق ما أقصد، فأنا لم أقل أن أطروحات الحزب منطلقة من مفهوم العقلانية في الاسلام، وانما استنكرت إستنهاض كاتب الورقة لهذا المفهوم للترويج لبضاعة الدولة المدنية، وهذا ما التقطه انت بذكاء في ورقتك. كما استنكرت تلك الانحناءة لرياح الرجعية بالتواضع معها الى مصطلح توفيقي على نسق نقسم البلد نصين في لغة ناس السوق.

    العلمانية التي أراها يا صديقي هي الفصل التام لدين عن الدولة والسياسة، ولا تعنيني العقلانية في الاسلام التي وأدها الامويين واحياها المعتزلة الا في مجال البحث والمعرفة، وحتى ما يسمى بقانون الاحوال الشخصية أرى أن يكون قانونا مدنيا، مع حق أي انسان في إتباع معتقده فيما يخصه دون أن ينتهك ذلك الحق أو يتجاوز ليطال حقوق الآخرين. وفي ذلك أرى قفل لباب تغول الدين على الحياة المدنية لدولة المواطنة.

    والعديل رأي و الأعوج رأي
    أتمنى أن تسعفني إمكانياتي المتواضعة للقراءة الصحيحة لما تورده دوما

    لك التجلة
                  

11-05-2006, 12:12 PM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    الاخ عدلان عبدالعزيز
    بالجد انا سعيد جدا بهذا الحوار الذي اتمنى أن نصل به لنهاياته المنطقية في سبيل دولة المؤسسات المدنية والعلمانية ومعك أشكر محمد حسبو الذي لم يفتح لنا النافذة وحسب بل ترك لنا البيت نتجول في رحابه بحرية، يلا ارح لي قدام
                  

11-06-2006, 04:24 AM

mekki
<amekki
تاريخ التسجيل: 06-15-2003
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    الاخ المحترم حسبو...لا يجب أن تتحدث عن تنازلات قدمها اليسار ممثلاً فى الحزب الشيوعى بمعزل عن التنازلات والإنهزام فى فكر الدوله الدينيه...وما فتاوى الترابى الأخيره إلا دليل على ذلك...فهى تعتبر تنازلات و"هروله" غير منظوره من منظر أساسى للدوله الدينيه...
    نحن نبحث عن موقع وسط يحفظ للوطن والمجتمع التماسك ..وفى مسعانا هذا يجب ان نوسع دائرة التحالفات لتشمل "إسلاميين" متنورين قابيلين للتطور من أمثال المحترم عثمان ميرغنى والأستاذ المحترم محجوب عروه...
    وكنتُ-والحديث لى- قد كتبت مقالاً فى الرأى العام العدد "861" –الجمعه 14 يناير 2000
    رداً لمقال للأستاذ عروه "علمانية الإسلام"...وإذ أعيد لك نشر هذا المقال..أطلب منك النظر –بشئ من التمعن- الى تاريخه...والسطور التى تحتها خط...ولى عوده إنشاء الله...
    Quote: الكتابه عن الأشخاص مدحاً او قدحاً هى عاده ذميمه يتحلى بها –للأسف- الكثيرون من الكتاب...لكن ان يرتفع احدهم فوق الأحداث وتسمو نفسه الى درجة ان يعيد النظر فى فكره ظل يحملها معظم حياته فهو شخص يستحق الكتابه عنه والإشاده به!..
    المقال الذى كتبته- استاذ محجوب- بعنوان علمانية الإسلام فى العدد "848" الذى تحدث عن خطورة تقديس السياسه, هو دون شك أجمل هديه تقدم للشعب السودانى فى ذكرى استقلاله وولوجه الألفيه الثالثه...نعم لقد إكتفيت بهديتك تلك وذهبتُ للنوم مبكراً فى ليله قضاها كل العالم فى إحتفالات صاخبه حتى الصباح...!
    للمقال دلالتين هامتين:
    الأولى هى وجود مثقفين –من أمثالك- لديهم الشفافيه الكامله والصدق الرائع مع النفس لدرجة الإستعداد لمراجعة أفكارهم ومناقشتها وتعديلها وتطويرها.
    نعم إن الإنقاذ كانت تجربه فى مرارة العلقم لمن كانون يحلمون بقيام دولة الخلافه فى أخريات القرن العشرين...لكن القليل منهم من يفكر ويعيد الفكر ويتدبر!
    إستدراكك-ربما-جاء متأخراً...فقد سبقك الكثيرون وادلوا بأفكارهم حول خطورة تقديس السياسه ومنهم من دفع حياته ثمناً لذلك...لكن نحن شعوب لا تتعلم إلا بعد أن تجرب...ولن تنجح التجربه وتؤتى ثمارها إلا بعد أن تسيل أنهار من الدماء كتلك التى سالت فى أحراش الجنوب..!
    أما الدلاله الثانيه فحول مضمون المقال...فلا خلاف حول أهمية الأديان فى الحياه الإجتماعيه وتنظيم العلاقه بين الأفراد...وصيانة الفرد من الإنحراف والمحافظه على الأسره...ولديننا الحنيف مساهماته المميزه فى تلك الأصعده مما جعل الآلاف يقبلون عليه زرافات ووحدانا...وفى كل الأزمنه..
    أحكام الدين الحنيف موجهه مباشرةً نحو الفرد- دون وسيط أو حاكم- وبصلاح الفرد وصفاء نيته يصلح كل المجتمع...وسيحاسب الناس يوم القيامه فرداً فرداً..وليس دولاً دولاً..!!
    أما إدارة الدوله فأصبحت مسأله علميه بحته...فالإقتصاد والقانون هما علمان مثلهما مثل الفيزياء والكيمياء...وهى مسألة إجتهاد إنسانى قابل للخطأ بقدر ما هو قابل للصواب...وقدم لنا رسولنا الكريم إشارات تخوِّل لنا إدراة شئوننا الدنيويه وفق ما نراه...وما تفرضه ظروفنا المكانيه والزمانيه "هذه إمور دنياكم وأنتم أدرى بها"..فلابد-إذاً- من توفير بيئه صحيحه بعيده عن كل أشكال القمع من تكفير وسجن وتعذيب وقتل!
    الحركه الإسلاميه فى السودان كانت تتمتع بكل الحقوق المدنيه والسياسيه-وهى حقوق لم تتمتع بها اى حركه مماثله فى العالم العربى-وبدلاً من أن توجه إهتمامها نحو الدعوه بالتى هى أحسن, رمت بكل ثقلها نحو اللهث وراء السلطه مستعمله كل الأسلحه من كذب وافتراء وتجريح للآخرين وإنقلابات!!
    لن نكون محتاجين الى دليل كى نقول إن شخصية د.حسن الترابى وطموحه الشديد وحبه للسلطه هو الذى دفع الحركه الإسلاميه فى السودان الى هذا المنزلق...فمفكرون أمثال د.برّات ود.جعفر شيخ إدريس كانوا يرون الأولويه للدعوه وتوجيهها نحو المجتمع وليس السلطه ولكن الرجل- وبدهائه -استطاع إبعادهم وتحجيمهم ومن ثم الإنطلاق بكل الحركه لتحقيق أحلامه ونزواته..!!
    فالرساله موجهه ايضاً للمفكرين الإسلاميين- من أمثال الدكتور حسن مكى- لإعمال الفكر والإجتهاد لإيجاد صيغه تتعامل بها الحركه الإسلاميه مع الواقع السودانى المتعدد الأعراف والثقافات والذى لن يرضى بديلاً للديقراطيه.
    ورساله أخرى للتجمع والقوى الوطنيه...حيث وضعت أسساً واضحه لإبعاد الدين عن السياسه..ومنع قيام الأحزاب على أساس دينى. وقد نتفق مع ذلك لكن لابد من إيجاد صيغه للإعتراف بالجماعات الدينيه-بمختلف معتقداتها- طالما انها إلتزمت بأسس دعويه تتخذ من الحكمه والموعظه الحسنه سبلاً لها.
    وتعليق أخير حول مصطلح العلمانيه الذى إستخدمته...فهو مصطلح مترجم من كلمة (SECULARISM) الإنجليزيه..وهى ليس لها مرادف فى اللغه العربيه حيث إرتبطت بمسألة الصراع بين الكنيسه والدوله فى أوروبا. وقد تعرض هذا المصطلح لكثير من التشويه- المتعمد- حيث أصبح يستخدم كمرادف للإلحاد واللادين!
    فعلينا نحن فى السودان-وقد خضنا ما يكفينا من تجارب- أن نضع مصطلحاتنا الخاصه منعاً لأى تشويه أو إلتباس...فلنرفع شعار لا قدسيه فى السياسه وقبله شعار ديقراطيه تكفل إستقلال القضاء وحرية التنظيم السياسى والصحافه وسيادة حكم القانون...

    مكى عبدالماجد\الثوره

    (عدل بواسطة mekki on 11-06-2006, 04:33 AM)

                  

11-06-2006, 05:45 AM

mekki
<amekki
تاريخ التسجيل: 06-15-2003
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    كان هذا المقال- يا أخ حسبو -هو آخر (زفره) سياسيه لى...فقد تركت السياسه منذ ذلك المقال الى غير رجعه إنشاء الله..وأتمنى ألا تضطرنى ظروف الوطن- العرجاء- لمعترك السياسه مره أخرى...
    إنهزام فكر الدوله الدينيه كان هو الدافع الأساسى لقرارى هذا...ثم هناك أشياء أخرى تدور حولها كتاباتى فى المنبر الحر....وعلى رأس هذه الأشياء...

    - - تجدنى أناقش الشخصيه السودانيه ككل- خصوصا المتعلمين منهم والذين نطلق عليهم لقب المثقفاتيه...إذ بدا لى وبعد إنجلاء غشاوة العداء الأعمى للإنقاذ (بسبب سقوطها الفكرى)..بدا لى ان الأزمه أكبر بكثير من إسقاط سلطه دكتاتوريه...فشخصية المثقف السودانى هى شخصيه فطيره ضيقة الأفق...ولك أن –يا عزيزى- أن تتأمل شكل البدائل البائسه تلكم التى تطرح نفسها ضد الإنقاذ عبر المنبر الحر
    - - تجدنى أدعو الى الإحترافيه والسلوك الإحترافى وضد الشخصيه الموسوعيه
    - - تجدنى ضد الأيدولوجيا بكافة مسمياتها ومنطلقاتها
    - - تجدنى أكتب عن ما يمكن ان نطلق عليه بال (Sudanism) وهى دعوه الى نظره موضوعيه لتراثنا - وتفاعل ايجابى مع مجتمعنا دون إستخدام الفاظ مثل متخلف...رجعيه...تقدميه...ودون تنصيب أحد كداعيه منزه عن الأخطاء...
    - - تجدنى لا أجد غضاضه فى نقاش بعض المسائل الحساسه بشئ من الجرأه مثل قضايا الجنس وما شابه
    - - تجدنى لا أميل الى تبرئة نفسى وتصويرها كشخصيه منزهه عن الأخطاء
    - - تجدنى مع حقوق الإنسان وحق أن يدافع الشخص عن نفسه بغض النظر عن إختلافنا معه...

    هذه جوله عامه عن محور كتاباتى فى المنبر الحر...وفى هذا الإطار كتبت موضوعى ( الحزب الشيوعى "سودانى" والطبقه العامله "هنديه")
    أتقبل نقدك بصدر رحب...وإن كنت لم توضح يا أخ حسبو نقاط تحفظاتك عليه بصوره مباشره...
    لعلك-ربما- قصدت الإسلوب (المتسامح) فى نقاش الأشياء...وربما قصدت نزعة السخريه...والبعد عن إسلوب الكتابه "العضُم"...
    لكن لا تنس نفسية زائر الإنترنت القلقه...وأدوات التصفح السهل...لذا وجب علينا أن نختار الإسلوب الذى نجعله أن يقرأ ما نكتب من الألف للياء...
    الشخصيه السودانيه هى كالنادى :سياسيه تقافيه إجتماعيه رياضيه...لذا نحاول ان نشبع تلك الإتجاهات عبر مقالنا الواحد...
    لا بأس إن أثار ذلك الموضوع بضع من تحفز نتوقع أن يثمر لك عن موضوع ...عميق...
    ونعلن عن إستعدادنا لهضم كتاباتك...مهما بلغت درجة "حمضيتها"...
                  

11-06-2006, 08:32 AM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    سلام محمد حسبو و ضيوفه

    كنت قد قررت متابعة البوست ده و معظم ما يكتب في النت لفترة من بعيد, و اخد جمة للتامل في بعض المحن .... و تجاوز ما بعد السؤال/الخجة "ده شنو ده???"

    مكى الاحمدى بي شلاقتو العجيبة و قدرتو الغريبة على قول الاشياء - سيئها و حسنها,جميلها و قبيحها - قال كم حاجة مهمة هنا في سياق تداعيه و حكيه هذا
    يا مكي .. امبارح في ونسة و نقاش مع صديقنا قاسم محمد صالح (بتتذكرو) عن عدد من "المحن" المدورة في عديد من دوائر الشان العام (والخاص) وقفنا مسافة في ما يشبه جملتك دى

    Quote: تجدنى أناقش الشخصيه السودانيه ككل- خصوصا المتعلمين منهم والذين نطلق عليهم لقب المثقفاتيه...إذ بدا لى وبعد إنجلاء غشاوة العداء الأعمى للإنقاذ (بسبب سقوطها الفكرى)..بدا لى ان الأزمه أكبر بكثير من إسقاط سلطه دكتاتوريه...فشخصية المثقف السودانى هى شخصيه فطيره ضيقة الأفق

    خلينا نقول المثقف/المتعلم لانو في هيصتنا دى الحدود نفسها او المعايير غير موجودة او ذاتية للغاية.
    الشخصية دى شايلة جواها محن الدنيا و الاخرة و حايمة بيها, و هى اما:
    - ما قادرة تشوف محن روحا
    - ما عاوزةتشوف محن روحا
    - لا قادرة لا عاوزة تشوف محن روحا
    - ما عارفه انها عندها محن تقيلة و كبيرة
    - ما عاوزة تعرف انها عندها محن تقيلة و كبيرة

    و بعد ده كلو مسلطا روحا على خلق الله
    و لانها مليانة محن بتطلع في مشكلة كبيرة مع "الاختلاف" .... لدرجة تختلط عليك في مواقف كتيرة منو العدو و منو الصليح (وتصنيف عدو و صليح نفسو داير كلام كتير), لدرجة في مواقف بعينها قد تجد نفسك في تصادم كامل مع من ينتمى افتراضيا(تنظيميا او سياسيا او فكريا) لمواقعك .... يعنى في لحظة قد تجد ان الفرق بين الشيوعى/اليسارى/المستنير/الديمقراطى و الكوز/اليمينى/الظلامى/المستبد هى فروقات مقدار لا نوع, فقط تحتاج ان تاتى اللحظة المناسبة و الظرف المناسب لكى تنكشف الشخصية الحقيقية الكامنة خلف هذه اللافتات. والامر لا يتبدى بسهولة في الشؤون السياسية الكبرى (كمعارضة الانقاذ مع اهميتها القصوى) بل في الشئون الاقل لون فاقع .. والامثلة لا تحصر
    ابدأها بضرب الزوجات مرورا بالعنصرية انتهاءا بالنقد اى محاولة نقد لحزب او مؤسسة او شخص او منبر ...

    اسف للخرمجة ... محمد حسبو شجاع في قول ما يراه صحيح و يحتمل ان تحتلف معه او عنه ... لكن .. في مناخ عام و ثقافة و نظام و عقل (نشات طبعا لصيرورة تاريخية بابعاد مختلفة) معادى لفكرة الاختلاف قد تصبح حوارات كثيرة نوع من العبث.

    - سؤال مناكف لمحمد النعيم و هو سعيد هنا: هل محمد حسبو اصلاحى????

    فيها نجى تانى و فيها لا

    و سلام
                  

11-06-2006, 08:34 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تدارُك (Re: محمد حسبو)


    ما هان عليّ، التفرغ لأساي و قد علمت أن الأخوين بشرى و مكي قد تحسسا من بعض كلامي
    أولاً:
    العزيز بشرى
    و الله إنت الفهمتني غلط
    غلط شديد
    أنا بالعكس، كل همي كان أني أشكرك و أزيد في كلامك مش انقضه، يعني، لمن أنا قلت البينة على من إدّعى نِسبة مقولات الحزب الشيوعي إلى العقلانية الإسلامية، كنت أعني من فعل ذلك و ليس أنت، لأنك إنت بالعكس سخرت ممن فعل ذلك –أي نسب المقولات إلى العقلانية الإسلامية- و قلت أنت عنه إنه تفاجأ وحده، كيف اغمض عن كلامك كله، و أجي أنسِب ليك إنت هذا الإدعاء و أطالبك بالبينة، لا لا لا، فقط طالبتهم هم بالبينة في معرض التعقيب عليك و مد كلامك شبرا آخر

    أما التانية، قصة أنو الورقة دي مجرد رد على ديك، مش القصد أني أقهمك، يا زول كيفن، و أنا قلت ليك شكرك دة زيّن الورقة، لكن في شي إنت ما شايفو، معتز تروتسكي صديقنا قام بنشر الورقة في منبر آخر، مشكورا، و شذى بلة، قامت بالإشارة اليها في بوست بهناك، و وصلتني تعليقات تشيد بانتصار الورقة للعلمانية و ربما كان تعليقك أعلاه أيضا يقع في هذا الإطار لا وحده، أحسست بفداحة التعويل على الورقة، لذلك نوّهت إلى قصر ذراعها، و إذ أفعل ذلك، فأنا أقهم ورقتي و أشذِّبها، و أُلزمها حدها، قبل أن أثبّط غيري، و إنما أفعل ذلك، لحساسيتي من مط الورقة إلى خارج مجالها.

    استميحك لو كتبت بطريقة ضللتك عن مبتغاي، و لك المحبة و الشكر و لإمكانياتك جزيل احترامي و ما تزال كلماتك المادحة ذات صدىً طيب في نفسي

    و إنت يا سيدي مكي
    لدي معك معاودات، و معاودات بخصوص ترجمة العَلمانية و أصلها و فصلها، و مقالك عموما، و لماذا نقترح أن نبقى على العلمانية، و أين اختلف مع فتواك "لكن دي بالذات ما داير أسرف فيها"

    هسة بس يا مكي، تعليقي على مقال الحزب السوداني و الطبقة العاملة الهندية، هو أنه في تقديري تم تقديمه في قالب فكِه، فيما هو أجدر بتناول من نوع آخر، و لكن تفسيرك الذي سقته لمسألة الحرص على ذوق المستهلك (أعني القارئ) مفهوم، و هذه نفسها يا عزيزي مكي، غلوتية أخرى

    ما هي الغلوتية؟ غلوتية ما هو دور الكاتب؟ و ما هي درجة استجابته لمتطلبات السوق؟ أين يلتقي مع ذوق القارئ (دة ذاتو بيتشكل كيف؟) و أين ينادي هو على ذوق القارئ ليتبعه؟

    المهم هسة، أنا لمن قريت الموضوع، بتاعك، أحببته، بس ما لحقت أكتب فيهو، لكنه أحضر عربة العمال الصينيين المكشوفة تلك بكاملها إلى حيز انتباهي، ربما لأن صحفنا و كتابنا بالداخل لا ينقلون لنا مثل هذه المشاهدات ضمن تقاريرهم بشكل أنيق، المهم يا سيدي، عندما لم يصبح الموضوع جديا و استراتيجيا كما أردت أنت و ناشدت المشاركين هناك، و تحول إلى قفشات، قدّرت أنا أنك خدمته بشكل غير ملائم، و قلت لنفسي، على الكاتب أن يلتزم بموضوعه، عندما تصبح المنافذ إلى ذوق القارئ (المستهلك) زلقة

    تقديري الجم لاختياراتك و أسلوبك، و ما أدراني بالأصلح؟ و لك العتبى حتى ترضى

    اتمنى على بشرى و مكي، أن يتجاوزا مشكلاتي في التعبير، و يبدو هنا مرة أخرى، أن اللغة، ليست دائما أمينة لما في القلوب

    للجميع المعزة و الثناء
                  

11-06-2006, 12:36 PM

مكي المغربي
<aمكي المغربي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 216

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تدارُك (Re: محمد حسبو)

    محمد حسبو ..
    كلنا بدأت القراءة في بوستك أجلت ذلك لوقت صفاء لأنه قمة في الموضوعية و الأهمية في اختيار الموضوع بالرغم من أن الرهق السياسي و الهتر الإعلامي لا يمنح مثل هذا الجدل مجالا ..
    بالتأكيد أنا انتمي إلى مدرسة مغايرة لك .. لكنني أقدر كتابتك بهذه المسئولية ..
    عندما نلتقي لاحقا سأكاشفك بانتقاداتي حول ( تملص ) الحزب الذي أعده أمرا تكتيكيا لا منهجيا و لا استراتيجيا ..
    لك التحية
                  

11-06-2006, 10:38 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    يا محمد حسبو والله يا زول انا ما إتحسست على الاطلاق من كلامك، بس حقيقة احسست انني احتاج لشرح كلامي، فلا تلتفت لذلك ودعنا نمشي قدما للأمام، وبالمناسبة الورقة فتحت طاقات قد لا تتصورها انت شخصيا، الحوارات واركان النقاش المنزلية ما تديك الدرب، وكمان اتصالات وتلفونات المهم انقل ليك تعبير ذكرته ونحن نناقشها، فقد قلت محمد حسبو زولا فات الكبار والقدرو، ودة ما مجاملة واذا سألت من عاصروني عني ستعرف انني افتقر للدبلوماسية والمجاملة دة لو ما قالو ليك دة اسغل خلق الله. عشان كدي يا اللخو نتعال نمشي لي قدام ونخلي المطايبة دي، والدرب البديتو دة خلينا نكملو
    ، وما ببقى براك، خلي اساك وتعال، المسألة كبيرة خالص
                  

11-07-2006, 02:50 AM

mekki
<amekki
تاريخ التسجيل: 06-15-2003
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    المحترم عصام جبرالله...لا نريد أن نقلب هذا البوست الى غزل...لكن اسمح لى اقول ليك انت شخص أصيل ومضوعى للغايه....
    *****
    قمت بالتعديل حتى لا احرف البوست عن مساره الموضوعى.....ونقاشه الرصين

    آسف لو حرفت النقاش المخ مليان بأشياء كثيره متداخله...

    (عدل بواسطة mekki on 11-16-2006, 03:29 AM)

                  

11-09-2006, 07:15 AM

أيزابيلا
<aأيزابيلا
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: mekki)

    مثل هذا البوست لا يجب ان يبقى فى الأسفل
                  

11-09-2006, 10:22 AM

على عجب

تاريخ التسجيل: 06-23-2005
مجموع المشاركات: 3881

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: أيزابيلا)

    محمدحسبو
    التحايا والاشواق
    حتما ساعود اليك بالتعليق
    مع فائق الاحترام
                  

11-09-2006, 10:58 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    فتشت البوست وما لقيتو
    شكرا
    ايزابيلا
    بعد ما فقدنا الامل ترأى من بين سطرك
    لك الود
                  

11-11-2006, 03:01 PM

بشير محمد محمد صالح
<aبشير محمد محمد صالح
تاريخ التسجيل: 11-02-2006
مجموع المشاركات: 127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    العزيز محمد حسبو
    إنصاف ورد اعتبار للعلمانية
    بحت أصواتنا ونحن نبشر بها
    حينما كان الهوس الديني ديناصورا مانع ليهو فقرة وحينما استلب قلوب البسطاء بتذاكره المجانية للشهداء يزفهم إلي حوريات الجنة تحفهم الملائكة ويسبحون في عطور كان مزاجها كافورا
    لن نتنازل عنها وقد استحال الديناصور إلي سحلية مقيتة تنازع من اجل أن تضمن عدم الملامة علي جرائم فاضت وطفحت وفاحت ( فباي ألاء ربكما تكذبان )
    نعم للعلمانية بفتح ال ع او كسرها او ضمها
    ولا للدولة الثيوقراطية وبنات عمها مهما وضع علي وجهها المجزوم من مساحيق

    واصل يا ابو الزوز وما تنقطع واقترح أن تكون بداية لمناقشة اسفيرية لي باقي المواضيع

    مع تحياتي
                  

11-13-2006, 12:43 PM

عبدالعزيز حسن على

تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 1078

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدولة المدنية (Re: بشير محمد محمد صالح)

    تهدف هذه الورقة إلى مناقشة ورقة الأستاذ محمد حسبو "من العلمانية إلى الدولة المدنية، ومن الديمقراطية إلى الشوري... تحليل الأنحدر والارتباط" والتي خلص فيها إلى رفضه لتنصل الحزب الشيوعي من مصطلح الدولة العلمانية واستبدالها بمصطلح الدولة المدنية والذي أرجعه إلى التقارب السياسي بين الحزب الشيوعي والمؤتمر الشعبي وواصل الأستاذ محمد حسبو خشيته أن يؤدي هذا الانحدار إلى التنصل أيضا من الديمقراطية وقبول الشوري

    نلاحظ أن ورقة الأستاذ محمد حسبو بنيت على افتراض غير صحيح لذلك جاءت نتائجها خاطئة
    والافتراض كما حدده كاتبها هو (لقاءات قيادة الحزب الشيوعي "المتوالية" مع قيادة المؤتمر الشعبي، لا تقف عند حد التواصل السياسي غير المبرر و "التفسّخ الأخلاقي" الممض، بل و فيما يبدو أنها تتعداه إلى التقاء فكري و عدوى "منهاجية" يمكن مقاربتهما دون عناء، بمراجعة الورقة الموسومة بـ مسألة الدين و الدولة، ضمن أوراق المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي، و مقارنتها مع مُؤلّف الدكتور حسن الترابي، حول الشورى و الديمقراطية، كما سيتبيّن
    و قد تنصّلت الورقة المقدمة لمؤتمر الحزب الخامس و المنشورة على الرابط ادناه بموقع الحزب الشيوعي السوداني
    http://www.midan.net/nm/private/news/religion_state.htm
    تنصّلت من مفردة العلمانية و اقترحت الدولة المدنية بديلا لها، )

    ولا علم لنا بأن الالتقاء السياسي أو حتى التقارب المرحلي لتحقيق أهداف مرحلية تكتيكية يؤثر على استراتيجية وبرنامج حزب ما أو ما أسمته الورقة "عدوي منهاجية"، هذا نوع من فكر المشاكسة الذي لا يقدم وان كان بالطبع يؤخر كثيراً.

    ولو كان الأمر يتحدد بناء على التقارب والتواصل السياسي و(القاءات) لكن الأقرب للتصديق إن يقال أن تقارب الحزب الشيوعي وحزب الأمة أنتج تقارباً فكرياً نحو الدولة المدنية.

    ولكن نبين خطأ الافتراض ونبين أن مصطلح الدولة المدنية لم يطرح تحت عدوي حبيبى أتقرب لى وأنا أتنازل ليك، فالثابت أن مفهوم الدولة المدنية طرح في الحياة السياسية عام 1988 قبل ظهور المؤتمر الشعبي (طرحنا مصطلح وتصور «الدولة المدنية» لأول مرة عام 1988م خلال المشاورات التي أجراها مجلس رأس الدولة مع الكتل البرلمانية بعد إن أقال الصادق المهدي حكومته الثانية، تمهيداً لتوسيع الائتلاف استقبل هيئتنا البرلمانية باسفيكو لادو، عضو مجلس رأس الدولة، آنذاك، بمكتبه بالقصر الجمهوري، وخلال المناقشة حول مصطلحات «دولة دينية، دولة علمانية، دستور إسلامي، دستور علماني)

    ثم تطور المفهوم أكثر في ورقه الأستاذ محمد إبراهيم نقد التي نشرتها جريدة البيان 28 أغسطس 2002
    حل أزمة السودان يتمثل في دولة مدنية والذي لخصه في:-

    إننا لا نتقيد بحرفية المصطلحات، أو بما إذا كان مصطلح «علمانية» بكسر العين ام بفتحها

    أننا نعطي الأسبقية للديمقراطية كحقوق وحريات وكنظام حكم ومؤسسات

    أننا نعارض الدولة العلمانية عندما تصادر الديمقراطية، مثل معارضتنا لدكتاتورية عبود، من جانب، ودخولنا، من الجانب الاخر، في صراع وصدام مع نظام مايو، سواء عندما بدأ يسارياً وعلمانياً، او عندما اعلن نميري قوانين سبتمبر عام 1983م ونصب نفسه اماما منذ ذلك الحين حتى اطاحت به الانتفاضة الشعبية في ابريل عام 1985م

    وبالطبع كما إشارت الفقرات إعلاه بذكاء ليس كل دولة علمانية هى دولة ديمقراطية والتاريخ القريب شاهد على دولة صدام البوليسية بالرغم من علمانتيها لم تكن دولة ديمقراطية، كذلك الاتحاد السوفيتي العظيم!! والامثلة كثيرة من هتلر الى بينوشيه.

    إذا محاولة ربط العلمانية بالديمقراطية ربط قسري تكذبه الوقائع والإدعاء ان التنصل من العلمانية تنصل من الديمقراطية بأتجاه الشوري أو الدولة الدينية إدعاء غير صحيح.

    وبالرغم من هجوم صاحب الورقة على مفهوم الدولة المدنية لكنه أغفل توضيح أسباب تمسكه بمصطلح الدولة العلمانية ففى الفقرة ا(ب) من ورقته المعنونة ب " لماذا العلمانية" بذلت جهداً ذهنياً وسط هذه الرطانة الثقافية من نوع"المحمول الثقافى" و"الشحن الدلالى" والسيموطيقيا" محاولاً ان ارتب 1 2 3 أسباب تمسكه بمصطلح العلمانية ولكن خاب مسعاي

    يشير المؤلف الى ما أسماه "مفهوم الصراع لأسكان العلمانية" وهو( معنيون بتوضيح و شرح معنى و مضمون العلمانية لجماهير شعبنا، بالتمييز بين النماذج السيئة و تلك الحسنة، تأكيد ربط العلمانية بالديمقراطية) وتنقيح ما لحق بتجربة العلمانية من شوائب

    السؤال لماذا؟
    لماذا المعركة فى غير معترك؟
    والمعارك الحقيقة(قاعدة) تنتظر المحاربين

    كما من السنين مضت والحزب الشيوعى يقنع بافكاره وممارسة أعضائه وتضحياتهم ان الصراع ليس ديني
    هل تعتقد ان الحزب الشيوعى كسب تلك المعركة؟

    لعله من أكبر الأخطاء التاريخية التى أرتكبها الحزب الشيوعى السوداني مسألة الاسم أولاً لم يكن الاسم يعبر عن المرحلة التى كان وما زال الحزب الشيوعى يناضل من أجلها وهى مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية ثانياً الاسم لم يراعى الواقع السودانى وأعطى أعدائه السلاح الاجود فى محاربته

    هل تود الورقة ان يعيد الحزب الشيوعى الخطأ يالتمسك بمصطلح العلمانية وشرح، وتوضيح؟ الخ

    وما زال السؤال قائماً لماذا؟

    وأذا تجاوزنا إشكليات المصطلح نفسه علمانية بالكسرة ولا بالفتحة الى اسئلة مثل

    إي علمانية تطالبنا بها الورقة بالدفاع عنها وتوضيحها"لجماهير شعبنا" علمانية فرنسا مثلاً التى تقصى الدين عن الحياة
    وتحظر تدريسه في المدارس

    هل سيمنع كاتب الورقة وحزبه لو وصل الى السلطة تدريس الدين فى المدراس السودانية؟

    هل هى علمانيية شاملة ام جزئية اما بين بين

    اما علمانية قانونية أى استقلالية قوانين البلاد عن الشرائع الدينية

    وإذا كانت كذلك فكيف يدير الناس أمور زواجهم وطلاقهم ومواريثهم

    وكثير من الاسئلة التى أغفلها صاحب الورقة وتحتاج منه الى إجابات لكى يقنعنا بالعلمانية أولاً لكى نكون رسله لاقناع شعبنا



    أعتقد ان الحزب الشيوعى كان وما زال سباقاً فى قراءته لواقعه والتعامل معه بما يخدم شعبه بدون التنازل عن مبادئه المهم فى نظري هو التمسك بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية فعلاً وممارسة والبعد عن عبادة النصوص

    أجد نفسي متفقاً تماما مع ما ذكرته ورقة حل أزمة السودان يتمثل فى دولة مدنية
    (فمصطلح النظام المدني اقرب لواقعنا من مصطلح النظام العلماني ذي الدلالات الاكثر ارتباطا بالتجربة الاوروبية.
    ـ مباديء النظام السياسي المدني الديمقراطي التعددي هي: المساواة في المواطنة وحرية العقيدة والضمير بصرف النظر عن المعتقد الديني.
    المساواة في الاديان.
    الشعب مصدر السلطات، ويستمد الحكم شرعيته من الدستور.
    سيادة حكم القانون، واستقلال القضاء، ومساواة المواطنين امام القانون بصرف النظر عن المعتقد او العنصر او الجنس.
    كفالة حرية البحث العلمي والفلسفي وحق الاجتهاد الديني.
    ضمان الحقوق والحريات الاساسية، السياسية، المدنية، الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية، وضمان حقوق الانسان المنصوص عليها في المواثيق الدولية.
    الالتزام التام بما اجمعت عليه الحركة السياسية السودانية في اعلان نيروبي بالنسبة للتشريع، ووفق هذه المباديء يمكن ان تتسع الاجتهادات لكي تشمل مصادر التشريع الديني، وعطاء الفكر الانساني، وسوابق القضاء السوداني.)

    نقطة إخيرة خاصة بالاخلاق تقديري ان الكاتب لم يتمعن فى قراءتها لذلك جاءت قراءته قصدية من"خطاب الوصاية على الشباب" لقد ذكرت الورقة الاساسية فيما يخص الدولة المدنية انها
    () ولا شك أن من شأن التربية والأخلاق والقدوة ثم .. القانون أن تدعم وضوح تصورنا (للدولة المدنية) ، وما يميزها من بعض تطبيقات (العلمانية) المنبثقة عن حقبتى الاصلاح الديني اللوثري والتنوير في غرب أوروبا:
    أ/ (فالدولة المدنية) ، مثلاً ، لا ترفع يدها عن الاشراف على الشئون الدينية ، أو رعاية المساجد والكنائس ودور العبادة الأخرى ، ولا تغلق المعاهد الدينية العليا ، أو تحظر تدريس مادة الدين ضمن مناهج التعليم العام ، مع مشروعية الاختلاف حول المنهج كيلا يتحول الى امتداد لبرنامج حزب سياسي بعينه كما فى تجربة الجبهة الاسلامية مثلا.
    ب/ و(الدولة المدنية) لا تتخذ موقف اللامبالاة تجاه مظاهر التفسخ والانحلال في المجتمع ، ولا تسمح بأن يتحول المجتمع الى خمارة أو ماخور ، أو أن ينحدر الشباب الى مهاوى الضياع. لكن أدواتها الأكثر أهمية لضمان ذلك ليس القانون والمحاكم وشرطة النظام العام ، حسب النهج الذي ظل يتبعه نظام (الانقاذ) ، إنما التربية الثقافية والسياسية بواعز الدين والاخلاق ومثال القدوة الحسنة في الأسرة والمجتع ودور العلم ، ثم من بعد ذلك ، وليس قبله بأي حال ، واعز القانون وعقوباته.

    المصادر
    1محمد حسبو من العلمانية إلى الدولة المدنية، ومن الديمقراطية إلى الشوري... تحليل الأنحدر والأرتباط
    2 محمد إبراهيم نقد...حل أزمة السودان بتمثل فى دولة مدنية جريدة البيان 28 أغسطس 2002
    3 مسالة الدين والدولة دراسة فى إطار التحضير للمؤتمر الخامس للحزب الشيوعى السودانى
                  

11-14-2006, 08:09 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
استطراد (Re: محمد حسبو)


    مع تحية الجميع و الوعد بالتعليق لكلٍ، أود التأكيد على رغبتي المجدّدة في مواصلة هذا النقاش و الإفادة منه
    و لقد عزّزت المشاركات هنا من معنى الجدل الذي يولّد الطور الأرقى، فالإسهامات المكتوبة هنا و التعليقات المختلفة التي وصلتني حول الموضوع، مثلّت محفزا للتكلمة و التوضيح و الاستعدالات

    هذه هي فائدة الكتابة على شاكلة منابر الحوار، بل و تذكّر مرة أخرى بنقيصة ذلك النوع من الكتابة المكتفية بذاتها، و تذكِّر أكثر باعتراض قديم لافلاطون عندما اختُرعت الكتب في مجتمع كانت فيه الفلسفة نشاطا اجتماعيا تفاعليا بالمعنى، حيث اعتبر وسيلة الكتب، وسيلة انعزالية و غير قابلة للتصحيح مقارنة بالجدل المتفاعل، بل إن استاذه سقراط ذهب أبعد، فهو الذي من مبلغ حفاوته، قال إن "المعرفة الحقيقية" هي وليدة النقاش و الحوار. و لهذه الذاكرة الموغلة أسبابها ذات الصلة بموضوعنا، و اتمنى لاحقا توضيح ذلك بشكل بيِّن

    أما الآن، فالإشارة الأولى لا تبعد كثيرا عن افلاطون و سقراط، بل قلناهما تهيئة للرجوع إلى أصل العلمانية القديم، و بذرتها الأولى، التي أدّعِي أنها ليست بنت "التنوير" و "التحديث"، كما تقول ورقتنا المدنية و يقول غيرها، بل إنهما وقت انتصارها الحاسم، و استطيع تأييد هذا الزعم، بالإشارة إلى الفترة التي صعدت فيها المسيحية ديانة مسيطرة على مقاليد الأمر في روما، القرن الرابع الميلادي و بعده، يحاول القديس أوغستين، حل المشكلة التي كانت تجابهها الديانة الجديدة التي تضع أرجلها في تربة بسقت فيها أشجار فلسفية عالية، مثل سقراط و افلاطون و ارسطو، الأخيرين بالذات لأولهما أكاديمية و للثاني "جامعة" و أفكار رائجة و تعاليم متبوعة، و يكون السؤال الذي سيقدِّم القديس اوغستين حلا له مصوغا كالتالي:
    كيف تكون علاقتنا (يعني الكنيسة) مع السلطات العلمانية (استعملُ كلمة العلمانية ذاتها لسبب وجيه سأسرده عند ترجمتها)؟ أو: كيف نختار ما بين مملكة "العالَم" و مملكة "الرب"؟
    How do we choose between the kingdom of the world and the kingdom of God?

    لكل قارئ، و لابد، ستتضح من صيغة السؤال، بعض جوانب ما سأقوله عن مصطلح "العلمانية" و ترجمته و ظروفها الخ، نبقى هنا قليلا للمواصلة مع القديس أوغستين

    كانت فتوى القديس حينها، و توفيقه، كالتالي: السعادة الحقيقية و الخلاص يمكن تحقيقهما فقط عبر مجتمع الكنيسة، و مع ذلك، فإن الدولة شرٌّ لابد منه، الدولة فاسدة غالبا، لكنها ضرورية لحماية السلام و النظام

    خبت المعركة بعدها لمصلحة مجتمع الكنيسة الاوغستيني و دولته التي تفضّلت الكنيسة بتوليها على ما فيها من الشرور خدمة للشعب، و يكتمل توزيع الغنائم لاحقا على يد القديس الآخر، توما الاكويني Thomas Aquinas الذي أقر بأن:
    القانون "العلماني" جيد لأنه يخدم النظام و يجعل الحياة المجتمعية ممكنة، إلا أن القانون "العلماني" بذاته لا يجعل الناس يتحلون بالفضيلة، و عندما لا يكون متسقا مع "القانون الطبيعي" (و توما سبق أن عرّف القانون الطبيعي بأنه مُلهم من قِبل الرب)، عندها يحق للناس الخروج عليه......
    و هو بالضبط ما حدث و ظل يحدث، القانون الديني -كما أخبرونا- هدفه غرس الفضيلة في النفوس، و التماشي مع روح الرب و إرادته

    غداً مع الترجمة على الشريط
                  

11-15-2006, 03:42 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العلمانية هي العلمانية (Re: محمد حسبو)


    قصدت الإشارات السابقة إلى المساعدة في تفسير اللبس الصحيح في ترجمة العلمانية، بالأحرى، حتى في بيئتها الأصلية، لبست العلمانية و خلال تاريخها و إلى اليوم، ما يغري بالتفسيرين، على أساس اشتقاقها من العالم و الزمنية، أو على أساس اشتقاقها من العلم

    لماذا؟ تفسير ذلك تتبرع به الماركسية نفسها، ديالكتيك علم الإشارات، و حزبية الحقيقة العلمية.
    كيف؟ تقول الماركسية إن العلم ليس محايدا، حتى العلوم الطبيعية نفسها، ليست محايدة، و كل كشف علمي جديد، يعبّر عن مصالح هذه "الطبقة" أو تلك، و إن كانت الماركسية ترى أن الحقيقة العلمية تصب محصلة في مصلحة الطبقات المُستغَلة، و لذلك تسعى الطبقة المهيمنة، لقمع الحقيقة العلمية و التطور الحر للعلوم، لأنها، تزيل بعضا من أدوات "هيمنة" الفئات المسيطرة، و في قلبها =قلب الأدوات= الخرافة. نوجز بالقول: العلمُ سياسة

    و لحسن الحظ، تدلل الماركسية للبرهنة على مقولتها بحزبية العلم، بحرب الكنيسة على النهضة العلمية التي كان من امثلتها المتأخرة كوبرنيكوس و جاليليو (قلت مُخطأً في مشاركة سابقة، ما يفيد أن جاليليو أُعدم، المتواتر أنه مات في سجنه)، ما يفسِّر لنا كيف أن الصراع بين الكنيسة و العِلم، تطابق كثيرا مع الصراع بين الدين و السياسة أو كان تكثيفا له، بل و سابذل رابطا لتوضيح أن هذا الطابع ظل يتجلى إلى يومنا هذا

    إلا أن العلمانية، ليست في موقع المفاضلة بين أن تُنسب للعالم أو للعِلم، فهي تتشرف بكليهما و دافعت عن حريته من قبضة الثيوقراط، و إن كان زعمي باق على أنها عنت أساسا فصلا للسلطة السياسية و مصادر التشريع عن سلطة الكنيسة، على الأقل حينما طُرحت مسألة التشريع أمام الدولة الكنسية التي نظّر لها سانت أوغستين، و ذلك بالذات هو مصدر توفيق مصطلح علمانية في التعبير عن مضمون الصراع بوجهيه، و النظام العلماني إذ يميز بين الدين و الدولة، فهو يميز أيضا بين الدين و العلم، و لكل مجاله، و هنا الرابط الذي لو صبر عليه القارئ لمنحه إجابات معاصرة حول اشتمال العلمانية على كلا الوجهين بالضرورة، أو، "ضربة لازب"، كما تحب لغة تلخيص ورقة المدنية

    http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,1090909,00.html

    العَلمانية هي العِلمانية، كمن فسّر الماء بالماء، و قيل أن أول من ترجمها إلى العربية هو المصري لويس بقطر، أحد مترجمي الحملة الفرنسية، في معجم فرنسي طُبع لأول مرة في مارس 1828 قبل أن يعتمدها مجْمَع اللغة العربية في القاهرة في معجمه "المعجم الوسيط" سنة 1960 م على قول العفيف الأخضر

    كما أن الاعتذار بعدم معرفة حركة حرف العين، فتح أم كسر، لو كان اعتذارا لا تملّص، فهو لا يتناسب مع مشروع مجرّب و يتنفس بطول الدنيا و عرضها، بل أزعم أنه يمكن الا نترجمها إطلاقا، Secularism، و نظل نعمل لدمجها في لغاتنا، الماركسية مرة أخرى، لا أنا، هي من تقول بأن ما يميز اللغة "البشرية" عن سائر أنظمة الإشارات لدى الحيوانات الأخرى، بل و بعض الإشارات غير الاصطلاحية لدى البشر، هو كون اللغة البشرية تذلل كليا محدودية جميع انظمة الإشارات الأخرى، بقابليتها غير المحدودة على التعميم، و هانحن نقول جهاز الموبايل، و نستعمل كلمة أستاذ، و فاكس، و لا اعتقد أن ناطقا بالعربية "كونها لغة المشكلة المطروحة" يستسيغ مناداة الفاكس بالبراق، أو الموبايل بالهاتف النقال، اللغة بحسب الماركسية، و لينين بالأخص، ليست كالمشاعر، لأن المشاعر تبين الواقع، أما الفكر و الكلمة فيعبران عما هو عام..

    * الناطقون بالعربية "مخل الخلاف" لا يميزون بين أبواب الفعل الماضي، و ذلك لقلة حساسيتهم تجاه حركات الشكل، ضرب و نصر، خليك من العلمانية

                  

11-15-2006, 06:07 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بدعة العقلانية (Re: محمد حسبو)

    الشيء الأهم الذي نبهتني إليه بعض المداخلات، أخص مكي و عبد العزيز، هو أن الافتراض المركزي لورقة الدولة المدنية خطأ، فهي تفترض أن الحزب الشيوعي يقع ضمن التيار العقلاني في الإسلام، و يمكن رصد هذا الافتراض الذي يفسر بقية خطاب الورقة، يمكن رصده في إطار الأمر الثاني من أمور الانتباهة التي قالت بها ورقة الحزب، حيث نقرأ:
    Quote: وما لم ينتقل التيار (العقلانى) ، ومن ضمنه حزبنا من خانة المدافعة السياسية المجردة إلى مواقع الهجوم الفكرى فى حركة تنوير هائلة تنتظم فيها جهود مختلف الأقسام المستنيرة لهذا التيار ، فإن خطر العودة ، المرة تلو المرة ، إلى مشروع (الدولة الدينية) يبقى شاخصاً ، والاستبداد خلف قناع الاسلام ماثلاً.
    إن المعركة فى الوعى أصلاً، فلا بد ، إذن ، من تسليح الجماهير المسلمة بالوعى (بالسم) الذى يقدم لها مغلفاً (بالدسم). ولما كان من المستحيل على طرف واحد ضمن التيار (العقلانى) أن ينهض بتلك المهمة منفرداً ، فقد سعينا ، ومانزال نسعى ، وسوف نواصل السعى لـ"إحسان" الاصطفاف العريض لقوى (العقلانية) وسط المستعربين المسلمين بخاصة ، واستعدال المناهج والمصطلحات اللازمة لبلورة هذا الوعى المطلوب فى المستوى الفكرى بالأساس

    المسألة واضحة، بالنسبة لي على الأقل، فقصد الورقة، أن اليد الواحدة ما بتصفق في التيار العقلاني الإسلامي دة، لذلك نصطف (كان أوفق كتابة نستوي، فإن الله لا ينظر إلى الصف المعوج، و "لا ينظُر" دي مجاز في مجاز و السؤال عن كيفيتها بدعة)

    افتراض أن الحزب يقع ضمن التيار العقلاني، سواء في الإسلام أو الفلسفة عموما، هو افتراض خاطئ. و برضو البينة على من إدعى

    بمناسبة الإستواء و العقلانية، ذكر الشهرستاني في كتابه الملل و النحل، في باب الصفاتية، أن مالك بن أنس، صاحب المذهب المالكي، الذي يغلب في بلادنا و منه تنحدر العقلانية الإسلامية التي يُزعم أننا أحد تياراتها، قال بخصوص الآية [الرحمن على العرش استوى] أن: (الاستواء معلوم والكيفية مجهولة والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة‏..)، هكذا تربّت العقلانية المزعومة في كنف مقولات من نوع " الإيمان واجب و السؤال بدعة"، أليس كان أوجب تعريف العقلانية الإسلامية و نفيها عما يسود اليوم في سطح الذهن الإسلاموي؟

    نفي صفة الإلحاد عن الحزب صحيح، و نفي التدين بالإسلام أو الموضعة ضمن تيار من تياراته أيضا صحيح بالنسبة لحزب غير قائم على أساس ديني
    .
                  

11-15-2006, 06:53 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حول التمسّك الحرفي (Re: محمد حسبو)



    الغريب أن الديمقراطية لم تُترجم إلى حكم الشعب، و يتم تداولها بالدولار
                  

11-16-2006, 03:35 AM

mekki
<amekki
تاريخ التسجيل: 06-15-2003
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    مداخله خارج (بس حول) الموضوع...
    الأخ حسبو:
    Quote: I tried to check if she really understood that, so I gave her….

    حاسب يجوك ناس الجندر بى عكاكيزم...!

    (عدل بواسطة mekki on 11-16-2006, 03:38 AM)

                  

11-16-2006, 03:57 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جينيوم بشري/ آي كيو/ جنسانية الخ (Re: محمد حسبو)

    مكي
    لاحظتهن و أعجبنني كمان، أها قولك شنو

    هناك فرق بين ناس الجندر و ناس عقدة النقص، ناس الجندر أحسن ليهم ما يجوا، عشان ما تبقى عليهم، فقاتلوا التي تبغى
                  

11-16-2006, 06:44 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
. (Re: محمد حسبو)


    شرفتنا بطلتك يا دينق
    و تعازينا في دود
    و بالطريقة دي، الجاية حا نعزيك في الحركة الشعبية، فكرا و شخوصا و جيشا، كلام البيبكي أفضل

    عصام جبر الله
    دائما عند حسن الظن، لا عدمناك، و فيها تجي تاني، لو تسمح

    مكي المغربي
    مع أني هسة لافي ساي بلا مدرسة بالمعنى الأكاديمي، ما لا يسقط علاقة المغايرة، بس أكيد برضو متشكرك

    نجلّي مكي و بشرى مؤقتا، لأنهم ناس بيت هنا

    كدة اتحرجت، و علي الاعتراف بفضل إيزابيلا على المقال و قبله على الذات الكاتبة، فهي من كان أهداني كتيب الشورى و الديمقراطية، لحسن الترابي، المفكر المُضِل، و محور الشر، الذي اعترف إنه خسارة حقيقية، يلطِّف من غلوائها، كونه بقي وحيدا، و لم يرثه أحد، أتباعه لا يفقهون ما يقول، يخوض معاركه الأخيرة وحده، بينما يأخذ قيادات المعارضة التي تزوره للتواصل و العاب التكتيك، على قدر عقلها

    و أذكر فضل علي عجب أيضا، أستاذنا للغة الانجليزية الذي تدخل لانقاذنا من اهمال شنيع قبيل امتحانات الشهادة السودانية، تحياتي و أشواقي يا علي، و الصحة كيف بالله

    بشير محمد محمد صالح

    المشكلة العصية على أفهام أعمامنا ديل، يديهم العافية، أولاد الحنان بتاع زمان، و معاهم أولاد الحنان الجدد برضو بالمناسبة، أنو نحنا أخدنا حقنا و اكتفينا، على حساب الصبا و الشباب و بهجة الحياة و يسرها، القهر بدل المتع، الزجر بدل الطرب، التلفزيون يوعظ، اللجان الشعبية توعظ، جمعية القرآن الكريم و شباب الوطن و الدفاع الشعبي لافتاتها هي لوحات معرض الفنون القبيحة للجبهة الإسلامية، خلفها تغلي قدور الصديد و المعطّلين و عذابات الناس، هذه السلطة الدينية تطرق أبواب المنازل جنح الظلام، تهينك أمام أسرتك، تقتلع أظافرك و تضرب رأسك بالحائط، و ها بالأمس الشرطي يقف على جثة دود و يصفه بالكلب، الفتيات يسوقهن نصف صعاليك و نصف مثليين إلى نقاط الشرطة لأنهن خالفن تصوّر الدولة المتدينة للحشمة أو للحرمات، كتائب الأهوال و صيف العبور تستبيح دماء الكفرة و النصارى و شيخ حسن يشم رائحة الجنة في أعراس الجيف التي غرّر بمن كانوا فيها بشرا سئموا بشريتهم، هذه الحياة لم يكن جحيمها صادر عن الطفيلية أو الرأسمالية أو الزئبق الأحمر، لا تسمع تهافت قيادتنا و زفة البله التي تباريها، هذا الكلام سببه الدولة الدينية، و لن نقف في الوسط أو نبتسم بوجه مشرعيها، و لا حتى لفظيا، الدولة الدينية شر مطلق، لا خير فيها، و لن ينجح أي مثال لاحق في تحسين صورتها، نحن لسنا فئران تجارب، فالعطب كامن في ذات فلسفتها، مملكة الله هناك في يوم الدين، هذه مملكة العالم

    و قبل ما نتمهل يا عبد العزيز، داير أقول ليك، الذي يذهب من منزل علي فضل إلى منزل الترابي، لا تذهب أخلاقه معه، يبقيها لدى علي فضل، أو يأخذها مقيدة في خلفية العربة ليسلمها إلى الترابي، ليخرج بعدها مصرّحا للصحفيين: نحن لن نسمح بأن يتحول المجتمع إلى ماخور أو خمارة
    و لو كانت مثل هذه اللاسماحيات تتحقق بغلبة القول، فنحن أيضا، لن نسمح، بأن نتحوّل عن العلمانية، و من يريد ذلك، فليحل عن سمائنا، و ينشئ حزب العقلانية الإسلامية بدولته المدنية، و يواصل التنسيق مع حسن الترابي، في القضايا العالقة، لكن حصافةً ديمقراطية تجعلنا نقول، ليختر أعضاء الحزب ما يريدون، و أعضاء المجتمع ما يريدون

    دة حزب العلمانيين، و كل من ضل طريقه إليه، يمكنه تصحيح نفسه
    الإمام الغزالي، نقل حديثا للنبي، يقول فيه: أكثر أهل الجنة البُله

    ذلك لأنهم يدخلونها بلا معرفة، أما ذوي الألباب، ففي عليين

    نلتقي
                  

11-21-2006, 08:35 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المعارضة الزاعقة (Re: محمد حسبو)

    الزميل العزيز عبد العزيز

    ما سلاني في تأخري عليك هو أن بعض تعليقاتي على جهدك المبذول قد تفرقت هنا و هناك في المداخلات، و لو توافرت عليها جميعا لوجدت شئيا مما تسأل عنه

    - بالنسبة لدعوى العدوى المنهاجية، فقد أثبتتها في اقتباسي من كلام شيخ حسن عاليه، مقارنةً بالمنهج الذي بررت به الورقة التحول اللفظي
    - التقارب و التواصل السياسي و اللقاءات يا سيد عبد العزيز، مثل زيارة منزل حسن الترابي، هو ليس انتقالا في المكان*، هو انتقال ديالكتيكي، يعبر عن تغيير في مضمون المادة المنتقلة و وعيها، هذا مبلغ جهدي و اجتهادي بلا مطل
    - لم أقل أن كل دولة علمانية هي دولة ديمقراطية، و أقول ليست كل دولة "مدنية" هي دولة ديمقراطية، قلت لماذا نجشم أنفسنا عناء الربط بين المدنية و الديمقراطية و لا نفعل الشيء نفسه مع العلمانية؟
    - بالنسبة للرطانة و أسباب التمسُّك بمصطلح العلمانية، أعتذر عما قد يصيب عافية القارئ المفهومية، و قد تجد بعض أسباب لدفاعي عن مصطلح العلمانية خصوصا في مشاركاتي اللاحقة، الأهم، هذا تبديل للمواقع، فأنا الذي يسأل لماذا تُطبق قواعد اللغة و الثقافة و كيت على العلمانية دون غيرها؟ اتمنى أن تكون صيغة السؤال أوضح الآن
    - دي نقطة مهمة جدا، أود تركها واضحة ما أمكن، و هي أن قضية العلمانية و علاقة الدين بالدولة ليست معركة في غير معترك، بل هذه إحدى مولدات الأزمة الشاملة، هذه من نوع القضايا التي حين تُحل يا عبد العزيز، لا نقع في قبضة القضايا الأخرى التي فضلت أنت الاهتمام بها "ايا كانت".
    الجزء الثاني في النقطة المهمة جدا دي، المعارك التي "أحسب" انك تصفها بالحقيقية، هي تجليات لمثل مسألة الدين و الدولة، و هي قضايا فعلا عادلة و يومية، إلا أن لها خاصة أخرى، فهي كونها قضايا يومية، فهي ما أن تنشأ حتى تجد لها ألف منبر و مستلم، لأنها تجلٍ فهي تقع في حيز الشخصيات المنجلية، و هي أكثر شخصيات مجتمعاتنا للأسف، من الهتيفة و كُتاب اليوميات و رواة الأخبار. المعارك الأخرى يا عبد العزيز تُصرف عليها أموال الدول المانحة و تؤسس عليها مكاتب المنظمات الدولية و ينتعش بمحسوبياتها سوق العمل، لذلك يهرع إليها الكثير من الشرفاء و غير الشرفاء لأن عائدها مضمون و سريع، و هي أفيد في التعريف بالإنسان كمناضل من القضايا الفلسفية و الكلامية الخ، و كما ترى، تلك المعاركة "القاعدة"، تُخاض بسلاح الإثارة و الشنشنات، من شاكلة يسقط و يطير و حاكموا و لنقتل و كشلَو، لذا بطبيعتها تثير نقعا أكبر و لا تضيع في محيط المعارضات النفعية هذا.
    تعرف سؤالي يا عبد العزيز في هذه النقطة المهمة جداً هو:

    ما هي هذه المعارضة و الشيوعيين و الديمقراطي الوطني و إليه؟ يعني بالجد ماهي؟ كيف نعرفها إذا كانت هي لا تعرف منطلقاتها، و لا تهتم بتعريف نفسها ألا كالأمكنة، تُعرف بمعطي مكان آخر، يعني الذي يُعارض أحداثا، مهما تكن جليلة، دارفور أو الشرق أو الاعتقالات الخ، ليس سوى تجل للحدث هو نفسه، لذلك يا أخي عبد العزيز، تجدن أشد الناس عداوة للإنقاذ، يؤول إليها بعد حين، بالفعل أو بإمكان الحدوث، لا تبحث عن تفسير آخر لهذه الهجرة، سوى الزعيق، و إن لم تكفك الهجرات السابقة، أصبر لتشاهد المزيد من رموز المعارضة، في الفنادق و في هذا الفضاء، تنضم للإنقاذ، أصبر فإن القول ما قالت حزام

    دي قصدي من أنو عندما تلحظ أن القضايا ذاتها، العلمانية الديمقراطية المدنية الخ، عندما تلحظ أنها لا تُناقش من قبل من يحاربون لها، أعرف أن الوضع ليس ما يبدو عليه
                  

11-22-2006, 09:49 AM

yassir mphammed

تاريخ التسجيل: 06-20-2006
مجموع المشاركات: 134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المعارضة الزاعقة (Re: محمد حسبو)

    الأخ حسبو
    مجهود رائع ومسهمة جديرة بالنقاش الجاد، أتفق معك تماما حول الموقف من العلمانية وحول التراجع عموما في خطاب الحزب الفكري والسياسي. وهو تراجع يعكس حالة العجز التي يعشها الحزب حاليا.لندع الحلم الرومانسي بانعقاد مؤتمر خامس ، فالحزب لم يتخذ أي موقف صحيح في جميع القضاياالسياسية المطروحة وظل يتعامل مها بعقلية رزق اليوم باليوم ومتخلفا عن الأحداث بشكل مريب. الكلام حول الدولة المدنية محاولة لذر الرماد في العيون حول الأزمة العامة التي يعيشها الحزب. أتفق مع أستاذ كبيرعدلان أحمد عبد العزيز حول التعريف. واعتقد أن المماحكة بعينها هي الإضافات من شاكلة (العربي الافريقي الاسلامي السوق الشعبي...). سأعود لاحقا بكشف الحساب حول الأخطاء السياسية والتنظيمية الفادحة منذ خروج قيادة الحزب إلى العلن وحتى الآن.
                  

11-22-2006, 06:23 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فضل الكلام بالأصالة (Re: محمد حسبو)

    الكويسة فيك يا مكي –وفي عبد الله علي ابراهيم برضو- أنك تحدثت أصالة عن نفسك، و أنت لم تتحرّج في التعريف بك، كمسلم سني (لا أذكر أين و لكنك بطبيعة الحال تتذكر)، المهم، كونك تخبرنا عن نفسك و قناعاتك و اجتهادك، فهو أمر مهما نأى محتواه عن الحسن في نظري، لكنه يبقى محل احترام لأنه عبّر عن ذاته و لم يلزم غيره به، كل ما نستطيعه هو محاججتك في بعض أقوالك عن فضل أحكام الدين الحنيف على مسئولية و كرامة الفرد و نزع فتيل الترهيب و التكفير الخ، لكن شجاعتك محمودة إذ جاء مقالك ذاك في العام 2000 و مشاكوس لديها سبعة أشهر بعد لتلقي حملها بروتوكلات تنبني فوقها التسوية الحالية و هامش الحريات

    تعليق خارج (بس حول) موضوع مقالك، أظن أنه علينا التوصيف باستخدام رجعي تقدمي متخلف حداثي الخ لأننا ما زلنا في قعر هذه العملية التي تتبلر فيها المجتمعات في سياج دستوري و معياري يحكم الاداء و التوجهات، و مادامت الصراعات الأساسية ما تزال أمامنا، فسيستمر الاستقطاب و لن نعمل على تفاديه و إن تشعّب في مسالك المدافعة البدنية و العسكرة حينا لتصفو النفوس و يرتاح ضمير المستقبل

    في ختام تعليقي على عبد العزيز، متجاوزا بعض تساؤلاته وصولا إلى المنطقة التي يحيرني فيها لؤم الزمان الذي جعلني مطالبا بإقناعه بالعلمانية أولا كي يذهب هو ليقنع غيره
    Quote: وكثير من الاسئلة التى أغفلها صاحب الورقة وتحتاج منه الى إجابات لكى يقنعنا بالعلمانية أولاً لكى نكون رسله لاقناع شعبنا

    لقد ظلمت نفسك يا عبد العزيز، إن لم تكن مقتنعا بالعلمانية أولا، طوال هذا الوقت الذي كنت تتحدث فيه نثرا و لم تدرك ذلك حتى نبهتك ورقة الدولة المدنية، هذه مضحكة جوردانية بشهادة سيّد الادلة

    العلمانية السودانية لن تمنع تدريس الدين و ستنفق على بناء المساجد و الكنائس و توفير العناية البيطرية للحيوانات المعبودة في بعض المناطق، و قد تضع مرتبات المؤذنين و القديسين ضمن الفصل الأول في ميزانيتها، و للطوائف الدينية أن تنشيء قنواتها المختصة و صحفها و تبشر بدعواتها بكل تسهيل، و لربما كلما تقدمت التجربة بالدولة السودانية العلمانية، أُضيف شيء و طرح آخر، لست من يخبر الأجيال القادمة كيف تتصرّف و تطوِّر تجربة دالت إليها، فقط أصححك، العلمانية في فرنسا أو خلافها لم تقصِ الدين من الحياة يا عبد العزيز، هذه دعاية مسمومة، بل العلمانية التي سعت لذلك هي تلك المرتبطة بالتجربة السوفييتية و نعجاتها، تحرّ الأخبار يا صديق

    كتابتك ورقة بطولها، و إن مستنكرة، يعني لي حسن اهتمامك و يلزمني بحفظ فضلك هذا
                  

11-22-2006, 08:01 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    متابعة بإهتمام بالغ سن الرشد
    لكم الود
                  

11-22-2006, 04:58 PM

عبدالعزيز حسن على

تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 1078

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    العزيز محمد حسبو
    مقدمات ضرورية
    أولاً: سعيد انا جداً بورقتك لعدة اسباب

    الاول لانها فتحت نقاش حول جزء مهم من همومى وهو موضوع الدولة المدنية مقابل الدولة الدينية

    الثانى انك لم تفعل مثل الكثيرين الذين رفضو مصطلح الدولة المدنية وتكاسلو عن الكتابة عكس ما فعلت انت بالرفض والكتابة معاً( وهذا بمثابة (استفزاز معلن) لكثيرين للكتابة)

    وساعود مرة اخري
    مع التحية
                  

11-23-2006, 02:01 AM

yassir mphammed

تاريخ التسجيل: 06-20-2006
مجموع المشاركات: 134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: عبدالعزيز حسن على)

    UP
                  

11-25-2006, 03:59 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مفهوم الشلّة (Re: محمد حسبو)

    تحياتي يا ياسر محمد

    يُعجبني استخدام الأستاذ كمال الجزولي لتعبير "ضربة لازب" حتى اشتهر به، بينما لا يعجبني أن الكثيرين من معجبيه يستخدمونه، فقط، لكونه مقرّبا لمزاج الأستاذ كمال و ثقتهم في ذوقه، و هم لا يعرفون معناه، و أنا لا أنفي أنني كنت ردحا من الزمن أظنه إقلابا لتعبير "ضربة لازم" الذي راج عند الأستاذ العلامة عبد الله الطيب، إلى أن عرفت بعد ذلك أنه أيضا نكتة مجازية

    (حسن الترابي كان صادقا فيما أظن حين قال إن من يتهمونه بالزندقة من علماء كليات الشريعة الحناكيش ديل، هم حتى لا يعرفون معناها)>>>>>>>

    يقول العلامة عبد الله الطيب في المرشد لفهم أشعار العرب، و هو رجل خذله شعبه و زمنه، تعليقا على ترجمة Organic Unity بـ"الوحدة العضوية" خصوصا في مجالات الأدب و علوم المجتمع، إنها ترجمة سيئة و لكن كُتبت لها السيرورة، و إن الأفضل الاستعاضة عنها بالوحدة المُحكمة أو الوحدة المنظّمة أو النسق المنتظم، قائلا إن الوحدة العضوية أنسب للكيمياء و الأحياء و أشباههما من العلوم

    من هذه الملاحظة، قدّرت أن الأنسب ترجمة مصطلح قرامشي Organic Intellectuals إلى المثقف المنتمي بدل ما هو رائج أي "المثقف العضوي" لأن أصل استخدامه لمفردة Organically هو غرض تأكيد الانتماء في بلاغة مجازية هي الأخرى، فقد قال لتعريف المثقفين المنتمين إنهم
    Quote: are distinguished less by their profession, which may be any job characteristic of their class, than by their function in directing the ideas and aspirations of the class to which they organically belong

    و الله أعلم،،

    شفت يا ياسر – كمان مكي و عبد العزيز- الترجمة دي شغلانة كيف، غماليل، المهم كسر دة في جبر دة خلونا نتفق على الدولة العَِـلمانية، مقابل الدولة الدينية، بدل تعدد المبادرات دة

    - المداخلة دي متعدية كم سِِِِلِك، و الما لقى فيها عضة يفطها عادي، دي رد لي نِقة معينة جابوها لي، و يا أخواننا الهناك التُفاف و قلة الأدب دي بلا مدسة كاري القديم، و لو بقينا عليها أنا ما بنزِّل عيني، بلا صعلكة بلا مثقفين معاكم

    -شكراً يا عبد العزيز لأنك تنازع بشرف
                  

12-02-2006, 11:50 AM

falltime
<afalltime
تاريخ التسجيل: 01-05-2003
مجموع المشاركات: 62

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    حوار هادئ حول تمسك محمد حسبو بالعلمانية
    (فى سياق مناقشته لورقة الدين و الدولة المقدمة للمؤتمر الخامس للحزب الشيوعى)
    البراق النذير الوراق
    اولا : ازمة االمصطلح واستخداماته ومفاهيمهه تكاد تنقص من القيمةالفكرية للورقة التى قدمها حسبو فى سياق مناقشته للورقة التى قدمت للمؤتمر الخامس للحزب الشيوعى السودانى, فلقد نسى الكاتب ان يعرف مصطلح علمانية الذى يدافع عنه, وبذلك جاز لنا ان نطرح بعض التعريفات التى تفيدنا فى الحوار: فكلمة علمانية حسبما يفهمها السياسيون عامة هى فصل الدين عن الدولة عند البعض ,او فصل الدين عن السياسة عند البعض الاخر, وهناك اختلاف كبير بين التعريفين , ففصل الدين عن السياسة يدخل فى اطار إبعاد الايدلوجية الدينية عن المعترك السياسى ,وبالتالى اخراج الاجتهادات الدينية التى تسعى لفرض رؤية جماعة ما للدين من ساحة الصراع السياسى, والثانية تسعى الى سن وتفعيل القوانين الوضعية لتصبح المرجع الوحيد فى تصريفات الحكم والسلطة والقضاء والتشريعات فى المجتمع والدولة ,وهذا ليس له علاقة بالديمقراطية التى يمكن ان تكون جزاء من هذا النظام او لاتكون , والديمقراطية كما هو معلوم عنها ,هى ارقى اشكال الحكم التى ابتكرها العقل الانساني حتى الان ,ولا يدعى خلاف هذا الا مكابر . هذا خلاف ان هناك تعريفا اخر يخطئ الترجمة التى صاغها بقطر فى معجمه للعلمانيةsecularism ويصفها بعدم الامانة والدقة ويترجمها على النحو التالى " لا دينية أو لا غيبية أو الدنيوية أو لا مقدس" ,كما اوردها بعض المفكرين من اصحاب التخصص فى كتاباتهم, وبذلك نجد ان المصطلح يقع بين اختلافات فى التفاسير والتراجم والمفهوم ,وهو بالتالى يدخل فى حيز المختلف عليه, والذى يبيح لاى كان ان يستخدمه وفق رؤيته هو دون ان يلقى بالا لرؤية الّاخرين, ومن جانب اخر يجعل المتفق عليه هو الاقرب للصواب والدقة فى تفسير المراد منه ومقاصده ومراميه,ولتكن المدنية او الدينية او دولة الخلافة ,مع ملاحظة ان هذا الصواب لا علاقة له بالنقد الذى يمكن ان يصيب اى شكل من اشكال المصطلحات سالفة الذكر.
    ثانيا:تاريخ العلمانية لا يتحدث عن ولادتها ساعة الخلاف بين المذهبين الاساسيين فى المسيحية "كاثوليك وبروتستانت" بل يتحدث عن نشأتها موضوعيا للدفاع عن الطبقات المستغلة بواسطة الكنيسة التى كانت تدافع عن النبلاء والملاك فى حركة اجتماعية متكاملة تطورت وفق قوانين التراكم لتصبح مفهوم متعارف عليه للحد من الاستغلال الذى تتعرض له جماعات الفلاحين والكادحين بسبب الدين الذى استخدمه الاقطاعيون والملاك للسيطرة عليهم وإبقائهم لخدمة مصالحهم الدنيئة.
    ثالثا: ان الحزب الشيوعى السودانى نشأ كحركة اجتماعية وسياسية مضادة للاستعمار الغربى الذى كان يتبنى العلمانية نفسها كنظام للحكم ,ولم يمنع ذلك نضال الشعب السودانى ضدهم و الشيوعيون جزء من ذلك الشعب ,حتى نال السودان الاستقلال التام , وحينها لم يلتفت السياسيون الى بناء الدولة بل التفتوا الى الصراع حول السلطة بشتى الاساليب ومنها اسلوب أدلجة الدين , وبذلك لم يكن الدين نفسه فى مواجهة مع الشيوعيين ,الذين على الرغم من كونهم اّنذاك كانوا يتبنون اطروحات غاية فى الوضوح فيما يختص بالمادية التاريخية وفائض القيمة و ملكية الدولة,الا انهم كانوا مستوعبين لضرورة وجود الدين فى المجتمع كقيمة روحية لابد منها فى المساعدة على ترابط المجتمع على اختلاف الاديان فيه( راجع عبد الخالق محجوب _كيف اصبحت شيوعيا).
    رابعا :اين هى الازمة التى يمكن ان تنشأ حين يتبنى الحزب الشيوعى مقولات اسلامية او مسيحية او حتى من كتاب العهد القديم للتدليل على صحة قراءته للواقع ,وما هو العيب فى الدفاع عن المواقف الفكرية بحجة الدين , ومن اثبت ان استخدام مصلح فقهى او دينى ما ,يعنى السقوط فى وحل الافلاس السياسى ,. ان الجمود الذى احاط بالفكر الماركسى كبل كثير من المفكرين خصوصا فى العالم الثالث وبمختلف اجيالهم ,حتى غدا العالم لا يسير فى مخيلتهم الا على حبال المقولات الماركسية التى تجاوز الواقع الكثير منها ,وهم بذلك رفضوا بشدة التعامل مع التراث الانسانى والمعرفة التى تراكمت لدى البشر بواسطة الدين ,والكشوف العلمية اهتداء بالنموذج السوفيتى الذى لم ير التطور الا فى حقل الاستكشافات الفضائية او فى تطوير الاسلحة الفتاكة التى يمكن ان تدمر البشرية جمعاء, وقعد بذلك عن اللحاق بركب الانسانية التى تقدمت بكثير حتى ان قادته لم يصحو من سباتهم ,الا على انقلاب (موضوعى), وتدمير كامل للدولة التى بنيت على مدى عشرات السنين لتصبح مثالا يحتذى فى تطبيق الماركسية اللينينة ودكتاتورية البروليتارية وما نجحت,.مع ان ماركس نفسه استند فى نظرته للعالم وحركة المجتمع على تراث من سبقه من فلاسفة وعلماء حتى على مستوى المصطلحات,ان هذا الجمود هو الذى جعل الكاتب يقراء استخدام بعض المصطلحات التى يتبناها الاسلاميون (ملاطفة), ولا يطلق العنان لفكره ليستوعب ضرورة عدم ترك هذا التراث العظيم فى اللغة وتأويل المصطلحات للمتطرفين ليتلاعبوا به كيف يشاءون , فالشورى مثلا لها مدلولاتها التى لا تنصب فقط فى رؤية دكتور الترابى لها, او رؤية تيار الاسلام المستنير بقيادة فهمى هويدى, التى تجعلها فى مرتبة واحدة مع الديمقراطية ,ولكنها تذهب ابعد من ذلك لدى غلاة العلمانيين فى اوربا ,الذين يعتبرون الاّية " وأمرهم شورى بينهم " اّية منسية " فى العرف السياسى للتيار التقدمى فى منطقة الشرق الاوسط ( وهى تقع فى الاّيات من 36 الى 38 من سورة الشورى ) وذلك لانها-حسب رؤيتهم – تدعو للتمييز بوضوح بين السلوك الفردى وبين شؤون المدينة التى يجب التشاور فيها جماعيا( راجع العلمانية على محك الاصوليات_تاليف كارولين فوريست وفياميتا فينر _اصدار دار بترا 2006) ,فلماذا نقتع بالمصطلحات المصكوكة منذ القرن الثامن عشر والتاسع عشر ولا نحتفى ببعض المصطلحات التى يمكن ان نحسن تأويلها بجعلها متوافقة مع واقع مجتمعنا لترقيته وتوعيته بحقوقه الضائعة والمسلوبة, والذى لا يعرف عامته الى الان معنى مصطلح (صراع الطبقة) ,مع انهم يعيشونه فى حياتهم اليومية ,ومع جارهم الذى استطال بنيانه, ومع مدير الشركة الذى طردهم من العمل ,ومع اصحاب السيارات الفارهة الذين ينظرون اليهم من خلف الزجاج المانع لدخول الحرارة وهم فى لظى الشمس الحارقة.مع انهم يفهمون جيدا المقولة التى تقول ( من كان له فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له) ,فما هو الاقرب لوجدان السودانيين وما هو الطريق الصواب لتوعية المجتمع الذى لا يعرف جل مسيحييه ناهيك عن مسلميه او اصحاب الديانات الاخرى ان المسيح عليه السلام هو القائل ( ما لله لله وما لقيصر لقيصر ) ,ولكنهم يدافعون عن هذا المبدأ بقوة حين يسطو علي سلطتهم المدنية البعض باسم الدين (مسيحيون ومسلمون), فى ملابس تحمل شعار الوطن ,فى حين انه مات علي نفس الملابس الشرفاء فى مواقف اخرى او قتلوا وايضا باسم الوطن,فهذه المدافعة منهم ضد اولئك ليست تثبيتا للعلمانية او لفصل الدين عن الدولة ومؤسساتها ,ولكنها رفضا للزج بالدين الذى يقدسون ,فى المعارك السياسية الرخيصة, ومحاولة جر المسوغات للسيطرة على العقول بسلاح الدفاع عن العقيدة, وهو فى الحقيقة دفاع عن مصالح المتحدثين باسم العقيدة والمؤدلجين دينيا, للحفاظ على مواقعهم,فما رأى الكاتب مثلا فى كيفية تعامل نموذج الحكم العلمانى فى معاملات عقد الزواج بين مسلم ومسلمة ,الن يخضع للرؤية الاسلامية فى عقد النكاح؟ وما رأيه فى تعامل الدولة العلمانية التى ينشد, مع الكنيسة والمسجد ودور العبادة الاخرى حتى وان كانت وثنية, وكيف يقسم الميراث لعائلة مسلمة متمسكة بدينها اناثا وذكور, وما موقفه من فتاة محجبة تريد ان تدخل احدى مؤسسات الدولة, فهل هذا يدخل فى حيز الحرية الشخصية التى تفرضها الديمقراطية ام هل سيعتبرها عرف اجتماعى يجب مسايرته والموافقة عليه ,ام انها تدخل فى حيز هتك علمانية الدولة بارتداءها رمز لدين محدد ,.ولكن يبدو ان الكاتب يتعامل مع العلمانية كغاية وليست كوسيلة تفضى الى اشاعة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وربما الشيوعية., ان القضية ليست قضية جدل فكرى يتلقى فيه المنتصر الذى يصرع مجادله الاوسمة والنياشين ,ولكنه صراع فكرى يجب ان يبتعد عن خدش المفاهيم العامة ,والتى اصبحت تحترم على نطاق العالم ,فالورقة مثلا تحدثت عن عدم اتخاذ موقف اللامبالاة تجاه مظاهر التفسخ والانحلال فى المجتمع ولا تسمح بان يتحول المجتمع الى خمارة او ماخور, او ان ينحدر الشباب الى مهاوى الضياع.انتهى.فى حين ان الكاتب يورد الاتى (و لو واصل الحزب معالجة ما ينطرح وفقا لمتطلبات الحالة السياسية و من طابعه المائي هذا، فسيجرفه التيار إلى مواقع الشورى و التكافل الاجتماعي و حماية العقيدة ) . وذلك ردا لما ساقته الورقة حول رؤيتها لمعالجة الازمات الاجتماعية الراهنة ,اذن فالكاتب لا يدرك بان سخريته من هذه المفاهيم هو ظلم لنفسه بعدم استيعابه لمعانيها التى افرغتها الاسلاموية من محتواها, ولا يدرك كذلك ان التكافل الاجتماعى كان قائما من قبل ان تصك الدول الغربية بمن فيهم الماركسيين انفسهم مصطلح العدالة الاجتماعية, التى يدافع عنها من خلال الاشتراكية او نبذ استغلال الانسان لاخيه الانسان, والشورى مبدأ متطور بالنسبة الى ذلك الزمان الذى كانت ترزح فيه اوربا فى نير الصراعات بين القبائل الجرمانية البربرية فى عصور الظلام , وحماية العقيدة جزء من اولويات البعض مثلها مثل دفاعهم عن العرض والمال والوطن, فهل يرضى الكاتب ان يسخر احد من حقه فى الدفاع عن عرضه او ماله او وطنه,ان هذا الموقف المتعنت ازاء تطور المفاهيم وتبنى الجمود والتكلس هو الذى ثبط من همم الكاتب فى التعاطى مع الحاضر الماثل الذى اصبحت فيه امريكا اكبر دولة تتبنى الديمقراطية وتحاول فرضها على الاخرين, تسعى على يد رئيسها جورج بوش الى تعميم مبدأ العفة فى مواجهة الانحلال الاخلاقى المتفشى فى الولايات المتحدة, وتجعل منه مشروع رائج وسط الطلاب ذكورا واناثا, والذى كان فيه الدستور الامريكى ولا يزال يجرم الذى يقود سيارته وهو مخمور ,مع ان نفس هذا الدستور يبيح فتح البارات امام الزبائن الكرام , وهذا الحاضر الماثل نفسه هو الذى جعل الضامن الوحيد لبقاء الديمقراطية فى بلدان الغرب هو تطور المجتمع على مستوى تعاطيه مع الدين او السياسة دون لبس او ارتباك ,فلم يتخلى الناس هناك عن الكنيسة حتى يتفرغون لمجالسهم النيابية, ولم يتركوا يوما الاحتفالات باعياد الميلاد حتى يفرغوا من ميزانية الدولة نهاية العام ,ولم يتركوا المجال للاحزاب العلمانية والراديكالية اليسارية لتصول فى ساحات السياسة, بل كانت لهم كذلك احزابهم الدينية وبشتى المسميات,. وعلى الرغم من تحليل الكاتب الرائع والقيم للورقة المذكورة اعلاه فقد كانت اللغة العالية المتقنة التى تنم عن سعة معرفة ,الاثر الكبير فى سد الفجوات الفكرية التى حظيت بها الورقة, خصوصا عند اصراره على ان مبدأ العلمانية الذى بدأ يتجذر فى فكر الاعداء والخصوم يجب ان لا يترك, وعلى الحزب الشيوعى ان يطور هذا المفهوم ويبقي المسمى على حاله, وذلك اشبه باصرار الاسلامويون على ان الشريعة تصلح لاى واقع بعد ان يتم ملاءمتها مع هذا الواقع ,على ان تبقى شريعة اسلامية فى المسمى, وقد غفل ايضا عن ان سمة التطور هى التغيير ,فعلمانية اوربا لم تبقى على حالها بعد قيام الثورة الفرنسية بل تأثرت بالدين نفسه, وضمن فى اتفاقية (يوليو 1801 م ) بان الدين الكاثوليكى _البابوى الرومى_ هو دين اكثرية الفرنسيين ,على الرغم من ان فرنسا رائدة العلمانية فى العالم ,وفى المجلس النيابى الفرنسى هناك كثير من الملتزمين دينيا جاءوا عن طريق الانتخاب الديمقراطى, وناضلوا بقوة ضد مبادئ تفرضها العلمانية ,مثلما فعلت كريستين بوتان مع مشروع قانون التكافؤ بين الجنسين, وقد نجح اليمين الامريكى فى احباط التعديل الدستورى من اجل المساواة فى الحقوق ,والذى كان الغرض منه النص على المساواة بين الجنسين فى دستور الولايات المتحدة فى نهاية السبعينات,ولا زالت كثير من الجماعات المتدينة ,والتى يعترف بها من قبل الحكومات الغربية ,التى ينص دستورها على العلمانية صراحة ,ودون مواربة خلف اى الفاظ ,تاخذ شبهة عدم الوضوح فى المعنى والمقصد, لازالت مثل تلك الجماعات تؤثر بعمق فى سير السياسات للدول المتقدمة فى فهمها للممارسة السياسية, ودوننا الرئيس جورج بوش حينما اطلق لفظة (حرب صليبية ) فى ما سماه فيما بعد حرب على الارهاب, ولن ننسى كذلك الاهتمام المتعاظم من قبل تلك الحكومات باحتفالية تنصيب البابا الجديد ,ولا يفوت على متابع القيمة الروحية والسياسية التى يوليها غالبية الاوربيين للبابا ورؤيته لسير العالم,كل ذلك يوضح بشدة ان العلمانية التى يتحدث عنها الكاتب من موقفه المتزمت ,لا وجود لها اصلا فى العالم, اما اذا اراد ان يتوهم علمانية خاصة به فذلك شأنه , لان الكائنات البشرية ليس لها القدرة على تنزيل كل احلامها الى ارض الواقع ,والا اصبحنا اّلهة تستطيع ان تحلم بما تشاء وتنفذ ما تشاء, ونبقى والحال كذلك نتعاطى مع المفردات دون قدرة على تحريكها ماديا فى مصلحة المجتمع ,وذلك عين التهويم الفكرى الذى رفضته الماركسية حينما انتقدت الاشتراكية الخيالية و مثالية هيجل.
    ان احدى اكبر العيوب فى تعاطينا مع المواقف الفكرية هو اختلاطها مع العاطفة التى ربما تدخل فى باب عين الرضا التى هى عن كل عيب كليلة وعين السخط التى تبدى المساويا ,فالعلمانية ليست مقدسة وليست حبيبة استثنائية حتى نتباكى عليها ,وندين كل من مسها بتغيير او تطوير, وهذا ليس له شأن بوجهة نظرنا فى ما طرحته الورقة المقدمة للمؤتمر الخامس للحزب الشيوعى حول الدولة المدنية التى يروج لها,فلدينا ماّخذنا على مجمل ما ورد فى هذه الورقة وسنناقشه فى مكان وزمان اّخرين,ولكننا نريد ان نثبت ان العلمانية ليست بقرة الهندوس المقدسة التى يحرم ذبحها ,والشورى ليست الروح الشريرة التى يجب الابتعاد عنها ,وطالما اعترفنا بحتمية التطور فليس هناك اقرب من المصطلحات المصكوكة فى سياق تاريخى محدد لكيما تقبل ذلك التطور ,وبذلك تصبح العلمانية نفسها عرضة لذلك التغيير, مع ان الورقة المقدمة للمؤتمر الخامس اوردت تفاصيل حول رؤية للدولة المدنية ,لاتختلف عن الرؤية السابقة للحزب حول العلمانية مع اختلاف المسميات(دولة علمانية-دولة مدنية),.نأتى فى ختام هذا الحوار الذى نعتبره هادئا بعد ان قادنا الكاتب فى رحلة بعيدة عن المهاترات التى تعج بها مثل تلك النقاشات فى الاونة الاخيرة, ونريد ان نتسائل عن اهمال الكاتب لابسط طرق البحث فى ما يورده من مقولات لاشخاص ما, او ما يردده من تشكيك فى هذا الحديث او تلك الواقعة التاريخية, ولقد عمم الكاتب فى كثير من المواقف التى احتاجت منه الى التخصيص, فمثلا لم يورد الكاتب وفق علم الحديث اى اشارة للاستشهاد بها على ان حديث تأبير التمر هو من الاحاديث الموضوعة او الضعيفة , ولم يورد كذلك اى تعارض قراّنى مع هذا الحديث .ثم انه لم يورد اى مكاسب جماهيرية او سياسية نالها الحزب الشيوعى منذ تبنيه لمصطلح علمانية ,بل على خلاف ذلك فقد اغفل عن تاريخ الحزب فى الرفض والوصم بالالحاد والتقزيم , فهل ياترى يريد الكاتب لهذا الحزب ان يظل حزب الصفوة التى تتحاور فى الصوالين المغلقة عن فائض القيمة فى الوقت الذى تعبر فيه الشركات متعددة الجنسيات فوق رؤوسهم ,وعن حتمية انتصار الطبقة العاملة فى نهاية الصراع التاريخي فى اللحظة التى يسيطر فيه رأس المال على جميع مفاصل الحياة,. ان هذا الحزب ولد فى هذا المجتمع ,وغالبية عضويته ينحدرون من اسر تدين بدين ما, و تعلى من شأن المقولات التى يسنها هذا الدين ,والحقيقة الاولى بالاعتبار هى ان الحزب الشيوعى ما انعزل الا بعد ان حاربته الحركات الدينية بسلاح رفضه للدين المؤدلج,فوجب اذن والحال كذلك ان يسعى هذا الحزب الى البحث عن بدائل اكثر جدية للتعاطى مع هذا المجتمع, بعيدا عن الاحلام المتوهمة بقيام نظام افلاطونى على النسق الماركسى.
                  

12-03-2006, 03:18 AM

عادل طه

تاريخ التسجيل: 11-14-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من العلمانية الى الدولة المدنية ومن الديمقراطية الى الشورى تحليل الانحدار والارتباط (Re: محمد حسبو)

    السيد محمد حسبو
    اعود اليك مرة اخرى لاضع امامك بعض الحقائق المفاجئة
    الحزب اللينينى( الشيوعى) الذى تتحدث عنه لم يكن فى يوم من الايام حزبا علمانيا والاتحاد السوفيتى نفسه نموذج هذا الحزب وقدوته على الاقل حتى انهياره لم يكن دولة علمانية لان الاديان لم يكن لها وجود فى الاتحاد السوفيتى والدولة العلمانية هى الدولة التى تحترم الاديان وتساوى بينها فكيف يمكن لحزب اودولة تحاول الغاء الاديان او تفرق بينها او تقمع اصحاب المعتقدات الدينية ايا كانوا ان تكون علمانية
    اما المثقف السودانى فهو لا يمكن وصفه بالعلمانى لانه لم يولد بعد فصل الدين عن الدولة كما هو الحال فى دول الغرب الراسمالى ويبدو انك تقتدى بها لانها النموذج الوحيد الناجح حتى الان
    الدين جزء لا يتجزا من حياة المثقف السودانى حتى الليبراليين منهم حتى ولو حاولو انكار ذلك وانا احيلك الى كتابات احد دعاة الليبراليةوهو الدكتور منصور خالد والذى خصص كتابا كاملا للحديث عن تصوف اهله
    فى الختام اليك هذا التعريف عن اللينينى او الشيوعى كما يحلو لكم تسميته وقد وجدته فى متن كتاب للنيهوم
    يقول التعريف ما يلى:
    ...... اما الشيوعى فهو الفوضوى فى منهج الفوضوية anarchismالذى كان ماركس يدعوه باسم الجمتاعية الفجة crude communist وقد قال عنه فى دراسات سياسية واقتصادية...... ان هذا النظام البدائى يعادى عالم الانسان بكل تفاصيله فالزواج وهو نوع من الملكية الخاصة يتم بالاتفاق مع كميون النساء لتحويل المراة من زوجة الى عاهرة مشاعة ان هذا النظام البدائى يعادى عالم الانسان فى كل تفاصيله
    اكتفى بهذا القدر وانصحك ان تقرا ما كتبته وما قاله ماركس نغسه عن اللينينيين الفوضويين حتى تعرف اذا كانوا مؤهلين حتى فى العيش فى مجتمعات علمانيةناهيك عن بناء دولة علمانية
    اما حديثك عن الديمقراطية والشورى فهناك مقال للنيهوم نفسه يعنوان بين الشورى والديمقراطيةيقول فيه مايلى
    اذا اجتمع خمسة محتالين فى المحطة واقترحوا ان يبيعوا القطار للعمدة وفاز الاقتراح باغلبية الاصوات وقبل العمدة طائعاان يشترى لنفسه قطارا
    فان ذلك اسمه ديمقراطية لان المصطلح الراسمالى مستمد من دستور لا يحمى المغفلين اما مصطلح الشورى فانه مستمد من دستور صمم خصيصا لحماية المغفلين
    فى الختام فان النزوع نحو الفلسفة امر مشروع لاثارة الغبار واخفاء الحقيقة لكنه امر بالغ الخطورة يكون اول ضحاياه المتفلسفين انفسهم
                  

12-04-2006, 02:39 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشيوعيون و العلمانية، حبوا بعضن تركوا بعضن (Re: محمد حسبو)

    الأخ العزيز البراق
    تحياتي و الامتنان
    تكاثرت عليّ سهام نقدك، فانظرني إلى حين متسع

    طيب،
    بالنسبة للحديث النبوي و الفتوى ديك، فقط دعني أعيد التذكير بأن تبرير العلمانية بفتوى دينية ينسف "فلسفتها" و لا أنفي يا عادل طه محبتي للفلسفة كما لا أنفي يا عزيزي البراق محبتي للعلمانية، و صوت فيروز، المهم، فتوى جواز العلمانية هي أساسا موقف غير علماني، و أرجو يا صديقي البراق أن تجد سبيلا إلى مؤلّف إسمه فلسفة العلمانية لعادل ضاهر صادر عن دار الساقي، فيه توضيح أكثر لهذه النقطة الواضحة

    قبل موضوع الحديث، أنا يا البراق فعلا مقالتي ديك فطّت حاجات كتيرة لسبب شرحته و لا بأس بإعادته، هو أنني و الله كتبتها بغرض الرد على ثلاث حجج وردت في ورقة مقدّمة لمؤتمر الحزب الشيوعي المقبل، و لذلك لم أجد مسوِّغا للبداية من البداية، باعتبار أنني أخاطب علمانيين بالأساس يقترح عليهم بعض منهم تغيير لافتتها بدعاوى معينة، و أعدك صادقا بالكتابة عن العلمانية ما دام الأمر يتطلّب ذلك، ما لم أكن أحسب حسابه، و جلّ من لا يدقس

    أيوة، بالنسبة للحديث بتاع ما كان من أمر دنياكم فأنتم أدرى به:
    أولا: الحديث دة جابوهو من وين؟ شفت كيف؟ الصيغة دي لقوها وين؟ دة سؤال جاد. عشان الضحك و الونسة بيختلفن عن الرفرنسنق، و ناس علم الحديث ديل، بذلوا اهتمام معقول في مسألة اختلاف الروايات و وثقوها بقدر قدرتهم، هسة أول هام أنا قبييل قلت الفقه دة ما بيتقارب بي الخفة دي و اللفَحي دة، أها أنا راجي مصدر الحديث دة عشان نتحقّق

    ثانيا: ما داير أقيف في محل ضد، و حريص اتحرك برّاحة، لكن الحديث دة، و هو حديث صحيح بشروط مسلم، بس بصيغ تانية (لو المقصود تأبير النخل) بعيد شديد عن مبتغى ناس الدولة العلمانية/ المدنية. أديك ليهو و فكِّر براك، دابن كمان أجيب ليك تحليل ما كارب ليهو، لكنو تحليل معتبر.
    أها هاك الصيغ، و انت أمسك المتر شوف حدود الحديث دة شنو، دولة و لا أقلّ

    حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي وأبو كامل الجحدري. وتقاربا في اللفظ. وهذا حديث قتيبة. قالا: حدثنا أبو عوانة عن سماك، عن موسى بن طلحة، عن أبيه. قال:
    مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم على رؤوس النخل. فقال "ما يصنع هؤلاء؟" فقالوا: يلقحونه. يجعلون الذكر في الأنثى فيتلقح. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما أظن يغني ذلك شيئا" قال فأخبروا بذلك فتركوه. فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال "إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه. فإني إنما ظننت ظنا. فلا تؤاخذوني بالظن. ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئا فخذوا به. فإني لن أكذب على الله عز وجل".
    أو
    حدثنا عبدالله بن الرومي اليمامي وعباس بن عبدالعظيم العنبري وأحمد بن جعفر المعقري. قالوا: حدثنا النضر بن محمد. حدثنا عكرمة (وهو ابن عمار). حدثنا أبو النجاشي. حدثني رافع بن خديج قال:
    قدم نبي الله صلى الله عليه وسلم المدينة. وهم يأبرون النخل. يقولون يلقحون النخل. فقال "ما تصنعون؟". قالوا: كنا نصنعه. قال "لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرا" فتركوه. فنفضت أو فنقصت. قال فذكروا ذلك له فقال "إنما أنا بشر. إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به. وإذا أمرتكم بشيء من رأي. فإنما أنا بشر" قال عكرمة: أو نحو هذا. قال المعقري: فنفضت. ولم يشك.
    التالتة
    حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد. كلاهما عن الأسود بن عامر. قال أبو بكر: حدثنا الأسود بن عامر. حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. وعن ثابت، عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يلقحون. فقال "لو لم تفعلوا لصلح" قال فخرج شيصا. فمر بهم فقال "ما لنخلكم؟ " قالوا: قلت كذا وكذا. قال "أنتم أعلم بأمر دنياكم".

    سجل ملاحظاتك حول مجال الحديث و أنا برجع ليك بالتحليل، و بجادعك في باقي ورقتك بالفيها النصيب
                  

12-05-2006, 07:42 PM

عدلان أحمد عبدالعزيز

تاريخ التسجيل: 02-03-2004
مجموع المشاركات: 2227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    الدولة المدنية، طوف متقدم في مشروع التحرر الإنساني، أم تراجع نكوصي؟
    عدلان أحمد عبدالعزيز

    (1)

    حال فراغي من قراءة ورقة البراق النذير الوراق المدافعة عن مصطلح "الدولة المدنية"، وبسبب ما، تذكرتُ عبارة الفنان، والممثل المصري الشهير يوسف وهبي؛ "ياللهــول!"

    في معرض كتابة مادحـة في حق محمد حسبو كنتُ قد أشرت إلى أن كتاباته وأمثاله من أبناء جيله، دليل على فشل مشروع الإنقاذ "الحضاري" على مستوى الأيديولوجية والفكر في كسب أو تحييد الجيل الذي تفتحت مداركه داخل المنظومة التعليمية المصممة بواسطة ظلاميي مشروع الإنقاذ.. لم أكن متفائلاً من غير أساس، وقد عزز تفاؤلي الأخ مني أركو مناوي، الذي عندما قدمه الأستاذ التجاني بدر في ندوة بواشنطن معرفاً به وذاكراً أن نضال مناوي ممتد منذ الحقبة المايوية.. علق الأخ مني أركو، على أن ذلك ليس صحيحاً، باعتبار أنه (مناوي) كان صغيراً جداً في السن عندما اندلعت انتفاضة مارس أبريل، وقال أنه لم يكن يعرف شيئاً عن السياسة وقتها.. ومني أركو مناوي هو قائد حركة تحرير السودان التي تبنت العلمانية في آخر مؤتمر لها في حسكنيتة، في جنوب دارفور! ولكن، بعيد قراءة ما كتبه البراق النذير الوراق، توقفت قليلاً لأكبح جماح تفاؤلي، وأن أستدرك أن مشروع الإنقاذ "الحضاري" لم يفشل تماماً في التأثير على طلائع الوعي المتقدم، بل أحدث بعض الاختراقات هنا أو هناك، حتى على مستوى المحسوبين على الطرف النقيض من مشروعهم "الحضاري" الهدام، الذي تراجعوا عنه هم أنفسهم!

    الهول الذي يحسه المرء في مدافعة البراق النذير الوراق عن مشروع الدولة المدنية، نابع عن كمية التناقضات والمغالطات التي تحفل بها مدافعته وضعف منهج بحثه الواضح للعيان.. وكمدخل مفتاحي أحب أن أؤكد على أمر حاسم في أمر تمسكنا بالعلمانية كنظام موجه لإدارة الدولة. العلمانية تلك في محتواها الذي يفصل بين الدين والدولة والذي يعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله.. ذلك الأمر الحاسم الذي نرغب في تأكيده، أنه: لا توجد دولة ديمقراطية حقيقية دون أن تكون علمانية.

    بتأكيد أنه لا توجد دولة ديمقراطية حقيقية من غير أن تكون علمانية. نريد أن نقفل الباب أمام الحجج الضعيفة التي تريد الالتفاف حول ارتباط الديمقراطية بالعلمانية، من خلال ضرب الأمثلة بدولة مثل تركيا العلمانية والتي هي دكتاتورية في نفس الوقت -وذلك صحيح- ولكنه لا يعني ولا يقف دليلاً على وجود نموذج لنظام ديمقراطي حقيقي دون أن يكون علمانياً.. فنحن لا ندعي أن الدولة العلمانية بالضرورة، وتلقائياً، تكون ديمقراطية.. ولكن ندعي وباطمئنان كامل، أنه لا توجد دولة ديمقراطية غير علمانية، وغير علمانية تعني أول ما تعني أن للدولة ارتباط ما بالدين، وأي ارتباط بدين ما، يعني بالضرورة تفضيل المواطنين المرتبطين بذلك الدين على ما عداهم من المواطنين، وهنا بالضبط تسقط دولة المواطنة، وتتوقف المواطنة عن أن تكون أساس الحقوق، ودولة لا تكون فيها المواطنة هي أساس الحقوق، يكون من المضلل جداً إطلاق صفة الديمقراطية عليها، بل هو مجافاة تامة للحقيقة.

    البراق، لا يرى أي أزمة إذا تبنى الحزب الشيوعي "مقولات اسلامية او مسيحية او حتى من كتاب العهد القديم للتدليل على صحة قراءته للواقع" وفي الحقيقة أن الأزمة هنا هي أزمة رؤية البراق نفسه، فاستخدام المقولات الدينية، المنزلة، والمطلقة، والساكنة، التي لا تقبل تحويراً، للاستدلال على صحة قراءة آنية لواقع متحرك بكل تناقضاته وتشابك مصالح قواه الاجتماعية، ليس فيه أزمة؟ إذاً كيف يكون استغلال الدين في العمل السياسي؟ ذلك أمر جد مختلف عن فضح تأويلات مستغلي النصوص الدينية والصراع ضدهم من خلال جهد المستنيرين داخل تلك الديانات نفسها، كما أنه أمر مختلف أيضاً عن استلهام النصوص الدينية فيما يخص قيم الخير المطلقة التي تدعوا لها جميع الأديان، ويختلف كذلك عن استخدام اللغة، ذلك شأن مختلف تماماً عن تبني مقولات دينية بغرض التدليل على صحة قراءة للواقع تعضد رؤية سياسية مرتبطة بمصالح بشرية زائلة.

    لا يجد صاحب الورقة المدافعة عن "ورقة" الدولة المدنية، حرجاً من الاحتفاء "ببعض المصطلحات التى يمكن ان نحسن تأويلها بجعلها متوافقة مع واقع مجتمعنا لترقيته وتوعيته بحقوقه الضائعة والمسلوبة" وهو في ذلك يشير بوضوح إلى مصطلح "الشورى" وإمكانية إحلاله مكان كلمة "الديمقراطية" وبدلاً عنها، لنكون متوافقين "مع واقع مجتمعنا"، وهو بذلك لا يجهض فقط، الديمقراطية من محتواها، بل يجهض الشورى نفسها من محتواها الذي أراده لها المشرع الأعظم.. فكلمة الشورى وردت مرتان في القرآن الكريم؛
    فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ
    آل عمران الآية 159

    والمرة الثانية هي في:
    وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ
    سورة الشورى الآية 38

    والبراق إنما يتحدث عن هذه الآية تحديداً، والتي قال "ابن كثير" في تفسيرها: أَيْ اِتَّبَعُوا رُسُله وَأَطَاعُوا أَمْره وَاجْتَنَبُوا زَجْره " وَأَقَامُوا الصَّلَاة" وَهِيَ أَعْظَم الْعِبَادَات لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " وَأَمْرهمْ شُورَى بَيْنهمْ " مما يعني أن الشورى هنا لها متطلباتها، أؤلئك الذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة هم الذين تكون تكون الشورى قائمة بينهم، أما ما عدا ذلك فليدفعوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون، أو فالتسل منهم الدماء.

    في رأي البراق النذير الوراق أن "الاقرب لوجدان السودانيين" من مصطلح (صراع الطبقة) هو: "المقولة التى تقول ( من كان له فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له)" إذا ما جارينا البراق في أن مصطلح (صراع الطبقة) ليس قريباً "لوجدان السودانيين"، فأننا لا نجد حرجاً كبيراً إذا ما هو طالبنا أن نتحدث كبديل لذلك المصطلح عن "الاشتراكية" بحسبانها واردة في الحديث "الناس شركاء في ثلاثة، الماء والنار والكلأ" ولكن، البراق الذي لا يجد حرجاً في استغلال النصوص الدينية للتدليل على صحة قراءته للواقع، ألا يدري أن ما أسماه "مقولة" هي جزء من حديث نبوي؟ وليست تلك هي المشكلة، المشكلة الحقيقية تكمن ما عنيته في أول المقال بالاختراقات التي أحدثها "المشروع الحضاري" للجبهة الإسلامية بشقيها، على مستوى الفكر.. فالبراق، وفي تماه مع لافتات الجبهة الإسلامية التي كانت تملأ الشوارع تدعوا "من كان له فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له" والتي أضحت عند البعض ستار جيد لممارسة ما يعرف ب "الختف".. أمثال ذلك القيادي الإسلاموي الذي تم ضبطه في جانب طريق مظلم مع فتاة فأدعى أن سيارته "الموبل" الجديدة قد "سخنت"! البراق في ضعف منهجي بائن، تناول شعار الجبهة الإسلامية المقطوع من حديث نبوي كامل، ولنامن الأسباب ما يجعلنا نظن أنه تم قطعه عن قصد، وفي إخفاء عامد لمحتوي الحديث النبوي الحاض على العدل الاجتماعي في محتواه الأقرب للاشتراكية.. وهو كما جاء في صحيح مسلم؛ حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا أبو الأشهب عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال:
    "بينما نحن في سفر مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم إذ جاء رجل على راحلة له فجعل يصرف بصره يميناً وشمالاً. فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، وما كان له فضل من زادفليعد به على من لا زاد له فذكر من أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل"
    روى الحديث الإمام أبو داود بسند صحيح

    يتبع..

    (عدل بواسطة عدلان أحمد عبدالعزيز on 12-05-2006, 07:56 PM)
    (عدل بواسطة عدلان أحمد عبدالعزيز on 12-05-2006, 08:00 PM)

                  

12-05-2006, 08:43 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48697

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    محمد حسبو وجميع المتداخلين في هذا البوست المتفرد..

    سلام وتحية..

    أشكر أخي بشير أبو سالف فقد ذكر هذا البوست في معرض تعليقه على نقاش بيننا وكانت فرصة أن آتي وأستمتع بالنقاش هنا وكل المداخلات مع أني لم أتمم قراءة البوست كله بعد.. شكرا.. وقد كتبت له مداخلة فيها تعليق على ما جاء في البند 7 من ورقة الحزب الشيوعي.. هنا:

    Re: ويبقى الخازوق خازوقاً!!! قولوا رأيكم ولا تدفنوا رؤوسكم في الرمال!!!!

    ياسر
                  

12-06-2006, 06:48 PM

عدلان أحمد عبدالعزيز

تاريخ التسجيل: 02-03-2004
مجموع المشاركات: 2227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدولة المدنية، طوف متقدم في مشروع التحرر الإنساني، أم تراجع نكوصي؟ (Re: محمد حسبو)

    الدولة المدنية، طوف متقدم في مشروع التحرر الإنساني، أم تراجع نكوصي؟

    (2)

    الملاحظة الصائبة التي أبداها "البراق" حول أن محمد حسبو نسى "ان يعرف مصطلح علمانية الذى يدافع عنه" هي ملاحظة صائبة بقدر ما أن "البراق" نفسه، يفهم العلمانية كما يروج لها خصومها. فهو يطرح أسئلة يحسبها عصية على الحل مثل: "ما رأى الكاتب مثلا فى كيفية تعامل نموذج الحكم العلمانى فى معاملات عقد الزواج بين مسلم ومسلمة"، كأن ليس في العالم نماذج قائمة للدولة العلمانية، فإن لم يكن "البراق" يعرف أن كل صاحب ديانة في الدول العلمانية يمكن له أن يتزوج على ديانته أو زواج مدني، أو الاثنين معاً، أفلم يشاهـد النهايات السعيدة في أفلام الغرب، حيث البطل والبطلة يتزوجون على سنة المسيح في داخل الكنيسة، دون أن تفقد الدولة العلمانية، علمانيتها؟.. يستمر البراق النذير الوراق في طرح مثل تلك الأسئلة الفقهية التي يحسبها تعجيزية، وهي نفس التضليلات التي يبثها الأصوليون في حق العلمانية، حيث يحاولون نزع حيادها المعلن والممارس تجاه الأديان، ليتم تصويرها على أنها ضد الأديان.

    مثل كل النكوصيين، يتم اتهام العلمانية بهتاناً بأنها تسمح بالانحلال الأخلاقي، أو على الأقل، غير قادرة على لجمه، و الانحلال الأخلاقي في عُـرف كل النكوصيين، دائماً ما يتم حصره في الدعارة. من المحزن، وفي إشارة خفية لانحلال العلمانية، أن يطلق أصحاب شعار الدولة المدنية صيحتهم التي تستجدي رضاء دعاة الأخلاق الزائفين، تلك الصيحة التي تعلن: "لن نسمح أن تتحول البلاد إلى خمارة أو ماخور" و الماخور كما هو معروف، هو المكان الذي تتم فيه أحط الممارسات التجارية، حيث يتم فيه التجارة بالقطاعي في أجساد البني آدميين، الجنس مقابل المال.. مطلقي تلك الصيحة التي لا تسمح أن " تتحول البلاد إلى ماخور" أما كان أجدر بهم، وأكثر اتساقا مع دعاواهم الديمقراطية والدفاع عن قيم العدل الاجتماعي، أن تكون صرختهم الداوية والأعلى صوتاً "أنهم لن يسمحوا بإفقار فئات الشعب الكادحة إلي الحد الذي يدفع بشرائح منها لبيع أعز ما يملكون، كرامتهم وإنسانيتهم، اضطرارا، حتى يوفروا لأنفسهم لقمة عيش وجرعة دواء!" ألا يكون ذلك موقف أخلاقي أكثر أصالةً، وأكثر تعبيراً عن فئات الشعب المسحوق، عن ذلك المسوح الزائف الذي يحصر الأخلاق تركيزاً فيما بين الفخذين؟

    في مقابلة صحفية حول مسألة المرأة أجرتها الصحفية الألمانية الشيوعية، كلارا زتكين في عام 1920 مع فلاديمير آيليتش لينين، قال لينين عن العلاقات الجنسية: "موقف الشباب المعدل لمسائل الجنس، هو بالطبع أساسي، وتأسس على نظرية. كثير من الناس أطلقوا عليها "ثورية" و"شيوعية". واعتقدوا مخلصين أن الأمر لكذلك. أنا رجل عجوز، وأنا لا أحب ذلك. ربما أنا زاهد نكدي، لكن مرات كثيرة هذا الذي أسمه "حياة جنسية جديدة" للشباب الصغار والناضجين معاً، أنظر إليه باعتباره برجوازية محضة، وامتداد للماخور البرجوازي القديم الجيد. كل هذا لا علاقة مشتركة له مع الحب الحر كما نفهمه نحن الشيوعيين. لاشك أنكِ قد سمعتِ ب بالنظرية الشهيرة التي تقول أن تلبية الرغبات الجنسية في المجتمع الشيوعي سيكون أمراً عادياً وبسيطاً مثل شرب كوب من الماء. جزء من شبابنا أصابهم جنون، جنون مطلق، حول نظرية "كوب الماء" هذي. أنه لأمر مهلك كثير من الأولاد والبنات الصغار. الأنصار المتحمسون (لنظرية كوب الماء) يجزمون بأنها نظرية ماركسية (...) أنا أعتبر نظرية "كوب الماء" الشهيرة، بالكامل، ليست ماركسية، بل أكثر من ذلك، ضد الاشتراكية. الأمر ليس فقط ماذا أعطت الطبيعة، لكن أيضاً ماذا أصبح ثقافة، غض النظر عن مستوى عال أو منخفض، ذلك هو ما يجيء للعب في الحياة الجنسية. أنجلس أشار في كتابه "أصل العائلة" كيف تطورت العلاقات الجنسية المعممة إلى الحب الجنسي الفردي وبالتالي أصبح أكثر نقاءً. العلاقات بين الجنسين ليست ببساطة تعبير عن علاقة تأثير متبادل بين اقتصاديات واحتياجات فيزيائية تم عزلها عمداً بغرض اختبار سيكولوجي. المذهب العقلي، وليس الماركسية، هو الذي يحاول أن يرجع التغيرات في هذه العلاقات مباشرة للأساس الاقتصادي للمجتمع في عزل لها عن ارتباطاتها مع الآيديولجية ككل. بالتأكيد، الظمأ يحتاج إلى إخماد. لكن هل الإنسان العادي السوي، عادة ما يستلقى في خور ليشرب من الوحل؟ أو حتى من كوب حوافه زلقة جراء شفاه متعددة؟ لكن الجانب الاجتماعي هو أكثر أهمية من أي شيء آخر. شرب الماء هو في الواقع أمر فردي. لكن ممارسة الحب تحتاج شخصين، وشخص ثالث، حياة جديدة، ربما يأتي إلى الوجود. تلك مأثرة لها تعقيدها الاجتماعي وتشكل واجب تجاه المجتمع.

    أوردت ذلك الجزء من المقابلة (الترجمة من الإنكليزية على مسؤوليتي!) لأدلل على زيف الإدعاء الكاذب بأن العلمانيين لا يكترثون لمظاهر التفسخ. ذلك كان على مستوى التنظير و في مركز القطب الأكثر يسارية وسط العلمانيين، أنتقل الآن، وعلى مستوي الممارسة، للقطب الأكثر يمينية وسط العلمانيين، مركز الغرب الموصوف بالتفسخ، وهو الولايات المتحدة الأمريكية. أرجـو ألا أصيب البراق النذير الوراق، بالصدمة، حين أعلن له، ووفقاً للإحصائيات الرسمية، أن الدعارة في عاصمة دولة المشروع الحضاري الرسالي، وفي عامنا هذا، معدل قضايا الدعارة فيها أكبر ب 17 مرة عن الولايات المتحدة! أي والله، أكبر بمعدل سبعة عشر مرة.. ففي تقرير وزارة العدل الأمريكية السنوي، و المسمى "SourceBook" بلغت حالات الدعارة المضبوطة في كل الولايات المتحدة 79733 حالة للعام 2002، و75190 حالة للعام 2003، بينما بلغت 90231 حالة للعام 2004. وإذا عرفنا أن سكان الولايات المتحدة حالياً حوالي 300 مليون نسمة، فذلك يعني أن هناك حالة دعارة واحدة مقابل 3333 من السكان تقريباً، وذلك إذا ما تم الحساب على أساس أعلى رقم في الحالات المذكورة سابقاً. ماذا عن السـودان وعاصمة مشروعه الحضاري الرسالي؟ في خبر نُشر مطلع ديسمبر الحالي؛ حذر برنامج الأمم المتحدة للإيدز بالسودان من أن البلاد سجلت أعلى نسبة إصابات جديدة بالمرض في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. هـذه واحدة، ماذا عن الأرقام؟ عن الأرقام، يقول تقرير دوري لشرطة أمن المجتمع بولاية الخرطوم، نُشر في جريدة السوداني: "سجلت إحصاءات العام الماضي 2005 م القبض على (31) ألف متهم فتحت في مواجهتهم بلاغات دعارة." أي أن في ولاية الخرطوم وحدها ما يعادل ثلث حالات الدعارة في الولايات المتحدة كلها الأمريكية العلمانية! وبعملية حسابية بسيطة، وباعتبار أن سكان ولاية الخرطوم في أعلى التقديرات لا يتجاوزوا الستة ملايين نسمة، فإنه توجد حالة دعارة واحدة وسط كل 194 من السكان، ذلك معدل يفوق الولايات المتحدة الأمريكية العلمانية ب 17 مرة!!

    من المغالطات التي تشهد على خلط مفاهيمي فاضح، كتب البراق النذير الوراق أن "الدستور الامريكى ولا يزال يجرم الذى يقود سيارته وهو مخمور" فما هو الدستور؟ وما له الدستور و التجريم والعقوبات؟ سأتعامل هنا تجاوزاً، مع ما كتبه الوراق هنا باعتباره زلة قلم، ولكن ألا يرى المغزى في كيف وأين تتوقف حرية الأفراد عندما تجرم القوانين قيادة السيارات تحت تأثير الكحول؟

    بما أن "البراق" ووفقاً لحتمية التطور التي يؤمن بها، يعلن أن "تصبح العلمانية نفسها عرضة لذلك التغيير" لماذا إذاً لا يجهد نفسه في تفصيل وشرح العلمانية التي نريدها لدولتنا، التي رغم أن جوهرها (علمانيتنا) هو فصل الدين عن الدولة, إلا أنها مطورة لتلائم الواقع السوداني دون أن تفقد ذلك الجوهر.. البراق، ورغم أنه يعرف أن جوهر ورقة الدولة المدنية لا يختلف كثيراً عن جوهر الدولة العلمانية، إلا أنه اختار الحل النكوصي المتراجع، الذي يخشي الصراع.. فقد كتب البراق "مع ان الورقة المقدمة للمؤتمر الخامس اوردت تفاصيل حول رؤية للدولة المدنية ,لاتختلف عن الرؤية السابقة للحزب حول العلمانية مع اختلاف المسميات(دولة علمانية-دولة مدنية)" إذاً الموضوع لا يخرج عن التحايل، والتقية، خشية الصـراع، أو استصعابه.. لكن الموضوع بالنسبة لنا ليس مجرد أسماء يتم تبديلها، فلا ضرر، لا.. الأمر أكبر، مصطلح علمانية يعني فصل الدين عن الدولة وحياد الدولة تجاه الأديان، بينما مصطلح الدولة المدنية، غامض وفضفاض، ويفتح الباب لتسريبات لا حصر لها تبعده رويداً رويداً عن الدولة العلمانية، حتى ولو وافق جوهره اليوم جوهرها.

    قد تكون الدعوة للدولة المدنية، طوف متقدم في مشروع التحرر الإنساني، إذا ما تم طرحها في السعودية، كما هو حادث فعلاً الآن.. لظروف تاريخية ومستوى تطور الصراع السياسي الاجتماعي في السعودية، وهي مع ذلك - الدعوة للدولة المدنية- تجد مقاومة ضارية من تيار السلفية النكوصي المسيطر في السعودية، ولأشهر قريبة خلت، أثار مصطلح الدولة المدنية جدلاً واسعاً في المملكة شارك فيه من خارجها الدكتور محمد عابد الجابري والدكتور محمد عمارة وغيرهم، وقاد الدكتور الدكتور سعد البريك التيار المضاد لها، وكال لمصطلح الدولة المدنية عين الاتهامات التي يكيلها "البراق" اليوم لمصطلح الدولة العلمانية.. يعني، حتى ولو أسميتها "مدنية" لن يرضوا عنك حتى تتبع ملتهم! يمكن لنا الاستمرار لحد الملل في سرد وتفنيد ضعف حجج دعاة الدولة المدنية، ولا يصيب المرء كبير عناء ليدرك أن الدعوة للدولة المدنية في مقابل الدولة العلمانية، في سـودان اليوم، بمستوى تطور الصراع السياسي الاجتماعي الراهن، هي دعـوة تراجعية نكوصية في مشروع تحرر الإنسان السوداني.


    عدلان.
    .
                  

12-06-2006, 07:31 PM

عدلان أحمد عبدالعزيز

تاريخ التسجيل: 02-03-2004
مجموع المشاركات: 2227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إلى الصديق ياسر محمد علي (Re: محمد حسبو)

    العزيز ياسـر محمـد علي (yassir mphammed)

    رجاء راجع المسنجر ..

    عذراً يا جماعة الخير، على التقاطع..

    (عدل بواسطة عدلان أحمد عبدالعزيز on 12-06-2006, 07:37 PM)

                  

12-06-2006, 08:17 PM

عبد الوهاب المحسى
<aعبد الوهاب المحسى
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    فوق
                  

12-07-2006, 12:36 PM

عبدالعزيز حسن على

تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 1078

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: عبد الوهاب المحسى)

    نواصل هذا الحوار الثر

    أعصف ذهنك ساعة فى سبيل الوطن
                  

12-09-2006, 03:31 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تفسير نفسي للحديث يجعله علمانيا (Re: محمد حسبو)

    لا بأس عليك يا الوراق

    و أديك أنا التحليل الشايفو أقرب للحديث دة

    بيقولوا يا الوراق أنو في سبيل كل معرفة جديدة، هناك لحظة لا عقلانية، لحظة من الحدس الخلّاق، و هي فرضية أيّدها آينشتاين نفسه، و أنا أظن أن هذه اللحظة التي فسّرت حديثنا هذا (تأبير النخل) على أنه يعني "قاعدة" يمكن على أساسها بناء الدولة العلمانية بهذا الإعجاز العلمي في الحديث، أنا أظن، أنها ليست فقط لحظة "لا عقلانية"، بل حالة لا عقلانية و أكثر، أظن أنها تقع ضمن المذهب النفسي في المعرفة، و تفنيده أمرٌ آخر، بس انت شوف لا عقلانية فتوى الدولة العلمانية دي

    الحديث –تأبير النخل- في اعتقادي الشخصي، يدخل في حيّز آخر، أرجِّح فيه رأي ابن قيم الجوزية الوارد في كتابه: المنار المنيف في الصحيح و الضعيف. و الذي يذهب فيه إلى أن مثل حديث تأبير النخل إنما هو داخل في الرد على من يقولون بتطابق علم الرسول (ص) مع علم الله، و أن الرسول بما هو مرسل من عند الله لابد يعلم كل ما يعلمه الله بحوله. لذلك لزمت الإشارة إلى مثل هذا الحديث و إلى جهل النبي بأمر بعض المنافقين حتى قبيل وفاته بقليل كموضوعين لتوضيح أن علم الرسول محدود و غير محيط بالموجودات شأن علم الله

    دي يا البراق في رأيي الموضعة الأفضل للحديث دة، محدودية علم الرسول، و الله أعلم

    ما حا أمشي معاك لي قدام عشان نشوف بتناقض وين مع النص القرآني، لأني ما داير

    في كثير من النقاط ردّ عليها الصديق عدلان عبد العزيز بأفضل مما أستطيع، لذلك لا حاجة بي لمزيد، سوى تعليقين:

    ما هو المسوِّغ الذي يبيح لك أو لغيرك يا براق التكلم عن السودانيين بصيغة الجمع هذه، على أساس أن السودانيين مسلمون؟ و بذلك يصبح لجوءنا إلى بعض تعابير إسلامنا منطقيا؟ و أزيدك، لو قبل السودانيون مثل هذا الطرح و ختموا به على مسألة الهوية، لا يستطيع الحزب الشيوعي أو أي حزب علماني أن يقول إنه حزب مسلم، نقطة

    يا أخي الدولة العلمانية لا تنفي الدين عن حياة الناس، بل هي أوفق في العدل بين الأديان، مسجد باريس دة بادرت إليه الحكومة الفرنسية و الإسلام حتى ليس دين غالبية سكانها، قارن هذه مع حقيقة أن دار المؤتمر الوطني بشارع المطار لم تكن داره قبل سنوات، أما حكاية أمريكا و أوروبا مع التدين و خلطك لها خلط من لا يخشى اللوم، فالأفضل أن فيه تقبل باقتراحي و تطالع مجلة نيوزويك عدد 14 نوفمبر 2006 لأن فيه تغطية شاملة للموضوع
                  

12-20-2006, 07:07 PM

أيمن عادل أمين

تاريخ التسجيل: 08-15-2006
مجموع المشاركات: 325

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    الأستاذ/ محمد حسبو

    شكراً على فتح مثل هذه النقاشات المفيده ...

    مع الإعتذار للصديق البراق النذير الوراق...

    لتعرضه لحادث مرورى ألزمه سرير المرض...

    أملاً فى عودته قريباً لمواصلة النقاش...

    مع خالص تقديرى
    أيمن
                  

01-03-2007, 05:06 PM

أيمن عادل أمين

تاريخ التسجيل: 08-15-2006
مجموع المشاركات: 325

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    up
                  

01-03-2007, 05:31 PM

أيمن عادل أمين

تاريخ التسجيل: 08-15-2006
مجموع المشاركات: 325

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    الأساتذه الأجلاء المتداخلون

    كل عام وأنتم والوطن الجميل بخير..

    سيعود الصديق البراق لمواصلة الحوار والنقاش الجاد ...

    بعد إنقاطعه نسبة لملازمته سرير المرض بعد تعرضه لحادث مرورى..

    وحمدلله على السلامه البراق...

    الأستاذ/ محمد حسبو

    شكراً على المجهود القيم والنقاش العقلانى المتميز

    وفتح مثل هذه المواضيه الهامه..

    الاستاذ/ عدلان أحمد عبد العزيز

    مزيداً من الحوار المتماسك والنقاش الموضوعى

    الذى عودتنا له دوماً عبر نقاشاتك الموضوعيه..


    وفى إنتظار البراق ....

    وأتمنى أن يسير النقاش بصوره عقلانيه بعيداً عن المهاترات ...


    تحياتى وتقديرى
    أيمن
                  

01-06-2007, 02:59 PM

محمد النذير الوراق

تاريخ التسجيل: 12-08-2006
مجموع المشاركات: 219

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    شكرا لكل من عاودنى بعد الحادث المرورى الذى اخذ من وقتى ووقتهم الكثير, والشكر للصديق محمد احمد كوستى الذى لم يزورنى قط ولكنه هاتفنى قائلا بانه كان يجب ان اتعرض لحادث فكرى عوضا عن الحادث المرورى...فها انا ذا فى قلب ازدحام فكرى ارجو ان اخرج منه دون حوادث.

    ما هى اولوياتنا فى بناء الوطن,وما هو اشكالنا الاساسى مع المسيسين باسم الدين, ان الاجابة على مثل هذه الاسئلة سيقودنا حتما الى المشروع الملائم الذى نتمناه للنهوض بالمجتمع فى السودان , وذلك بعيد كل البعد عن التفكير مسبقا فى جر مسوغات لكى نقنع الناس بمشروع ما , فوطننا مثلا يعيش اليوم فى حالة تخبط, وطريقه معبد باسباب التشرزم والتفتت , ليس ذلك بسبب حكماء الاسلاميين وسياساتهم الرعناء فحسب ,كما يرى بعض المغالين الذين يظلمون الشعب السودانى بذلك ويصورنه على انه عبارة عن قطيع سهل القياد ونحن بعضا منه, ولكن بسبب نقص الوعى الذى ربما يطال المفكرين انفسهم ,اقول ذلك ومقولة عبدالخالق محجوب التى قالها وهو ذاهب الى حبل المشنقة تسبح فى مخيلتى,فالقضية اكبر من وصم الجبهة الاسلامية والحكومة بتدمير بنيات الدولة وهد اعمدة الوطن ,ان الامر يتعلق بالفوضى والهمجية التى سيطرت على المجتمع ,ان المدنية تعنى المحافظة على كيان المجتمع من التهتك وتعنى كذلك الدفع بهذا الكيان نحو ساحات التحرر الفكرى والسياسى للحاق بركب الحضارة والمساهمة فى الخروج من وحل الفساد السياسى الذى عم العالم , هذا ما يصرخ به واقعنا وما يجب ان ننظر اليه بعين الاعتبار , وحين نفرغ من هذه المهام يمكن ان نتحاور فى كيفية اقناع المجتمع بقبول تنظيراتنا حول برامج تسودها العيوب ,ونحاول من خلال مجهوداتنا اصلاح ما يمكن اصلاحه,.ان ما استنتجته من طريقة الردود التى وردت عقب الورقة التى قدمتها ,هو ان الانحطاط اللغوى الذى بدا يسيطر على النقاشات الجادة ما هو الا (حسب معجمى الخاص) نوع من انواع التحرش الفكرى... نعم تحرش فكرى يقدح فى تثبيط الهمم من مواصلة الحوار بنفس الجدية التى بدا بها وذلك ما لم اكن ارجوه حين مداخلتى ,فقد تحدث الاستاذ عدلان مثلا عن نجاح الجبهة الاسلامية فى التأثير على بعض المحسوبين ضدها, , وذلك لاننى تحدثت عن عدم وجود موانع تحول دون الاستشهاد بمقولات اسلامية او مسيحية او من العهد القديم,فحسب رأيه ان ذلك يجر الى استغلال الدين الذى نرفضه سويا,.حسنا لنتفق اولا على ان الاسلام او المسيحية هى من الموروثات التى اغتنى بها شعبنا واذا لم نتفق على ذلك فستكون تلك طامة كبرى, وبعد ذلك لننظر الى مدى حوجتنا لاستلهام تلك الموروثات لتدعيم حاضرنا ,فالمعروف ان الماضى بحسناته و سيئاته هو ذاكرة الشعوب التى لو نسفت, اصبح الحاضر والمستقبل فى حكم اليتم الصريح ,فالماضى هو اللغة التى نتحاور بها والمكان الذى ولدنا فيه والارض التى تجمعنا والتاريخ الذى نتغنى به والرجال الذين سبقونا بالتفكير والتدبير وسن القول الرشيد, ووعينا اساسه تاريخنا ومهمتنا هى تفتيحه ليستوعب متغيرات عصرنا حتى يتسنى لنا التغيير, , ووسيلتنا التجربة ومحاكاة التجارب الناجحة وقراءتنا لواقعنا بعمق بعيدا عن التطرف ,ان هناك فارق كبير بين استغلال الدين لاغراض سياسية وبين تدعيم المواقف السياسية وفق الثقافة الشخصية للفرد ,هذا الفارق يبرز بشدة فى مقال ذكرته سابقا لعبد الخالق محجوب بعنوان كيف اصبحت شيوعيا,ويبرز بشدة عندما يختار احد الكتاب فى صحيفة الميدان الخاصة بالحزب الشيوعى ابان الديمقراطية, عنوانا مقتبسا من القراّن (ويذهب الزبد جفاء) والطريف فى الامر ان نفس هذا العنوان كان عنوان لبيان شهير صاغه عبد الخالق محجوب ومحمد ابراهيم نقد كممثلين لقيادة الحزب الشيوعى عقب نجاح انقلاب هاشم العطا, فهل يا ترى كان ذلك استغلال للدين, ام ان ثقافة المجتمع الذى وجدوا فيه كان هو العامل الحاسم فى تلك المواقف,لقد عمم الاستاذ عدلان فى نظرته المتشائمة تجاه استخدام المقولات الدينية ,وهذا لعمرى اشبه بالتعميم الذى ينتهجه الاسلاميون فى رفضهم للديمقراطية او العلمانية حسب منظورهم العسكرى للامور(الشر يعم) فالاسلاميون مثلا يرهبون الناس من الماركسية والعلمانية والديمقراطية باعتبار انها تدعو للبواح الصراح, وتفسد المجتمع وتفتت الفقرات الاخلاقية, كل ذلك حتى يزينوا للناس ان مشروعهم هو المشروع المغاير الذى يجب اتباعه, والاستاذ عدلان يخيفنا من استخدام المقولات الدينية ويصفها عامة بانها نوع من انواع استغلال الدين ويعتبر ذلك تراجع نكوصى,.لا اريد هنا ان ادافع عن او انتقد الورقة المقدمة لمؤتمر الحزب الشيوعى عن الدولة المدنية ,وقد قلت فى مقالى السابق ان لى مكانا وزمانا اّخرين اولى بسرد ماّخذى حولها, ولكن يبدو ان اللبيب لم يكن منتبها لتلك الاشارة,على كل حال ارجو ان ينتبه السادة القراء الى ان مصطلح الدولة المدنية لم يرد فقط على لسان الصادق المهدى او محمد ابراهيم نقد وكمال الجزولى, بل ناقشه ماركسيون فى مطلع التسعينات فى حواراتهم كمحاولة لانقاذ الماركسية, فقد اوردها فولف جانج هاوج استاذ الفلسفة الالمانى بجامعة برلين (وهوصاحب كتاب الماركسيات المتعددة الذى صدر عام 1985 ) فى الندوة العالمية حول الماركسية ومصيرها بعد زوال الانظمة الشيوعية بشرق اوربا فى مايو 1990 ,وقد سن كذلك مصطلح قد لا يعجب الكثيرون, هو مصطلح (الماركسية المدنية) التى تنصهر فى المجتمع المدنى وتتكيف مع تباين المجتمعات الحديثة البرجوازية , وابعد من ذلك فقد تحدث هيجل وماركس نفسه عن الدولة المدنية, ففى كتاب صدر عن موءسسة راوتلدج للنشر - لاندرو إدغار وبيتر سيدويك- بعنوان (cultural theory Key concepts in) ورد ما يلى (The young Marx inherited Hegel's conception of civil society, and displayed a more or less uncritical attitude toward it. In his later writing, however, Marx came to adopt the view that civil society and the state are intimately connected.) وهذا يعنى حسب ترجمتى المتواضعة ان ماركس فى بدايات نشاطه الفكرى كان قد استلهم مفهوم هيجل حول المجتمع المدنى وكان متصالحا تجاهه,اما فى كتاباته المتأخرة فقد تبنى وجهة نظر تربط بشكل لصيق بين المجتمع المدنى والدولة.انتهت الترجمة .فارجو من رافضى الدولة المدنية استصحاب ذلك عند نقدهم لهذا المشروع حتى لا نستبين ازدواجية فى المعايير بين تمسكهم بالعلمانية التى هى نتاج اجتهادات فكرية للبشر, والدولة المدنية والتى هى ايضا اجتهادات فكرية للبشر مع الاخذ فى الاعتبار ان الماركسية يمكن ان تدعم الاثنين معا, وان لكل مجتمع خواصه التى تجعل من بعض المفاهيم عرضة للتاّكل والزوال,.وارجو كذلك ان يتنبه هؤلاء الى ان الدولة المدنية التى يرفضون, ليست وليدة تراجعات نكوصية فى سبيل ارضاء الاسلامويين كما يقول حسبو وعدلان,والعلمانية ليست دين مقدس كما يتصورها العقائديون,كل ذلك ونحن ننتظر شرح لعلمانية لا يأتيها الباطل من بين يديها او من خلفها,ان هناك احاديث كثيرة وردت خلال الردود لاحظنا انها وجدت مكانا دون داعى ولا نجد مبررا منا حتى لمناقشتها , ولكن فيما يختص بحديث تأبير التمر فان الاستاذ حسبو حاول فى المقال الاول التشكيك فى صحة الحديث و كان ذلك واضحا من خلال عرضه لذلك, وقد حاولت فى مقالى ان اوضح ان الحديث صحيح فساعدنى هو ببحثه الدقيق على الانترنت فى تثبيت ذلك ,ولكنه قفز الى مساحة اخرى داخل نفس الموضوع حين حاول ان يشير الى ان الحديث يقل عن مشروع دولة, ولكننى اسارع واقول له ان الاحاديث النبوية حسب الدين الاسلامىٍ يفترض فيها التنزيه,اقول ذلك دون الرجوع لابن القيم او غيره, وذلك لوجود ما يسمى باجماع الائمة الاربعة حول ذلك وابن القيم ليس احدهم, ومشروع الدولة فى صدر الاسلام كان عبارة عن ممارسات النبى ومقولاته بالاضافة للقراّن وبعض الموروث لا غير,فما رأيه فى مشروع الدولة ذاك على تواضع ادواته وحسب ظرفه وسياقه التاريخى,اما عن موضوع الشورى فان الحديث حولها يطول,لان كثير من الاسلامويين لايرون نقائص فيما يسمى شورى ويفرقون بينها والاستشارة ولهم فى ذلك تنظير كثير ارجو ان اجد مجالا اوسع للخوض فيه على اختلافى المنهجى والفكرى والسياسى معهم.
    ملاحظة:اعتقد اننى اخطأت حين اوردت كلمة (الدستور الامريكى الذى يحرم الخمر)وذلك لانشغالى وتوهانى وقتها فى قراءة الدستور الامريكى مما ساهم فى ذلك الخطأ الكبير الذى ارجو ان يسامحنى عليه القراء فانا كنت اقصد القانون الامريكى ولك العتبى يا عدلان حتى الرضا.
                  

01-06-2007, 03:05 PM

محمد النذير الوراق

تاريخ التسجيل: 12-08-2006
مجموع المشاركات: 219

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    الشكر موصول لايمن عادل الذى قدم لسودانيز اون لاين طلبا برفع البوست من الارشيف والشكر ايضا لبكرى ابوبكر الذى لم يتأخر عن ذلك الطلب كما لا انسى اخى محمد النذيرالوراق عضو فرقة ساورا الموسيقية على اتاحته لى الفرصة للنشر عبر عنوانه فى الموقع ولا انسى ياسر على (fall time)مع خالص التحايا للجميع............البراق النير الوراق
                  

01-07-2007, 06:12 PM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
و لا تبخسوا الناس أشياءهم (Re: محمد حسبو)



    سعدت نهار أمس بالتحدث إلى الزميل البرّاق النذير، و كمان انتظر زيارته

    هسة يا برّاق أنا معاك في الخرطوم، و كلامك بتاع البحث في الانترنت دة ما نفع معاي، عندي ليك واحد من حلّين:

    الأول و ياريتو لو يحصل: تزورني و تقيّم براك، هل البكتبو دة و غيرو، بكتبو عن معرفة و لّا ما فايت البحث في الانترنت، و ليك علي تجي أجالسك أعزل من النت و الكتب، انترنت شنو؟

    التاني: عندك محمد أحمد كوستي الذي لم يزُرك في مصابك دة –تاني ما تقول لم يزورني، الواو دي تحذفا هنا-، تمش من دربك تسأل كوستي دة بيعرفني كوييس، قول ليهو حسبو دة ناقش و لّا شغلو دة كوبي بيست، هو بيوريك

    و لغاية ما تلجأ لي حل من الاتنين، أشرح ليك عشان ما تلخبط تاني، علم الحديث دة يا وراق، بحساب العلم كدة، فاضل لي فيهو المناقشة و أعمل الماجستير، و علوم القرآن شوية كدة و أعمل فيها الدكتوراة، و اتجاهي في الكتابة من غاياته تخليق العقلية النقدية تجاه التراث الفكري الإسلامي و استخداماته، مسألة أني ما حافظ كل القرآن أو كل الأحاديث دي ياها البتخليني لزوم الدقة أرجع للمراجع كان كتب كان انترنت كان ثقاة، لكن رفرنسنق لي رفرنسنق بيختلف، هسة ابن قيّم الجوزية دة خليهو، تعال لي بالدرب أونسك بي سواة الحديث النبوي دة من الله علّم النبي الكلام لي يوم الليلة، عشان تاني ما تشبكني البحث في الانترنت، و انت مالك ما بتبحث فيهو؟ هسة دي ياها الموضوعية و عدم المهاترة الانت بتناشدنا نتجمّل بيها؟

    و كلام أقولو ليك، فتوى بتحليل العلمانية ما بخليها تروج، عشان ما تبقى العلمانية من منجزات الحضارة الإسلامية منذ ألف و أربعمائة عام، و كلامك بتاع نشوف إلى أي مدى يمكن الاستفادة من الإسلام و المسيحية و التراث فيما نريده دة كلام طمبجة ساي، و ياخوي الماضي ليس ذاكرة الشعوب، دة كلام عشاق ساي، الماضي دة قصدك بيهو شنو بالتحديد؟ بشكل ما يا سيدي We are products of our interpretations for the past زي ما قال دريدا، و التفسيرات دي لو ما عايز تخجها يا البراق، و عايز كمان تستثمر فيها، دربك و دربي ما بيتلاقن، لما أفضى من الخرطوم دي حبة بواليك بالذي لا ماء فيه، و خلينا نشوفك بسراع

    تحياتي يا د. ياسر الشريف و أنا مشيت علّقت ليك هناك في بوستك داك

    و شكرا يا عبد الوهاب المحسي، و باقي لي أنا بعرفك بطريق ما

    ياسر محمد علي، ياخ شكرا على الدعم و المساندة، لولا كلام عدلان دة ما كنت عرفتك، و تتصور يا بشرى بتذكرك كلما أمشي حتة ألاقي فيها نقاش حول ورقة العلمانية، أموت أنا من أجل كلمة امتنان يلقيها على مسامعي رجل بسيط في تخوم الخرطوم، يشكر كلامي عن العلمانية، كأنما أنقذت ابنته من اغتصاب
                  

01-10-2007, 12:03 PM

محمد النذير الوراق

تاريخ التسجيل: 12-08-2006
مجموع المشاركات: 219

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    اننا جزء من مجتمع لديه الكثير من المفاهيم يريد ان يحافظ عليها والعلمانية ليست احدها,فلو ذهبت انت يا حسبو او من شاكلك الى احدى قرى الجزيرة , الشمالية او دارفور او الجنوب وناديت بالعلمانية التى لم توضح لنا ماهيتها حتى الان, سوف تفذف بالحجارة.هذا هو ببساطة المجتمع الذى نتعامل معه وليس مجموع القوى السياسية التى تبنت العلمانية مؤخرا ,فلنتعامل مع الواقع بسعة فى الفهم بعيدا عن التهويمات التى لن تفضى الا للتقوقع,ويا خوى الماضى انت وانا ناتج ليهو دة شئ بديهى ولولا الماضى لما كنا نحن ,لو عاوز تفاصل فى دة انا بترك الامر للقراء,وعلى كل حال حديث تأبير النخل دة انت عملت ليهو كوبى بيست ودة انا ما جبتو من عندى وانا هسى حاعمل كوبى بيست للحديث من صحيح مسلم ومن الكلام بتاعك وشوف فى اختلاف؟ عشان انا ما محتاج اسأل كوستى فى موضوع انا شايفو بعينى غض النظر عن الدكتوراة بتاعتك او الماجستير فيبدو انك فشلت فيهن


    صحيح مسلم – الحديث رقم 4356
    ‏حدثنا ‏ ‏قتيبة بن سعيد الثقفي ‏ ‏وأبو كامل الجحدري ‏ ‏وتقاربا في اللفظ وهذا حديث ‏ ‏قتيبة ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏أبو عوانة ‏ ‏عن ‏ ‏سماك ‏ ‏عن ‏ ‏موسى بن طلحة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال ‏ مررت مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بقوم على رءوس النخل فقال ‏ ‏ما يصنع هؤلاء فقالوا يلقحونه يجعلون الذكر في الأنثى فيلقح فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما أظن يغني ذلك شيئا قال فأخبروا بذلك فتركوه فأخبر رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بذلك فقال إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه فإني إنما ظننت ظنا فلا تؤاخذوني بالظن ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئا فخذوا به فإني لن أكذب على الله عز وجل ‏.
    **************************************
    صحيح مسلم – الحديث رقم 4357
    ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن الرومي اليمامي ‏ ‏وعباس بن عبد العظيم العنبري ‏ ‏وأحمد بن جعفر المعقري ‏ ‏قالوا حدثنا ‏ ‏النضر بن محمد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عكرمة وهو ابن عمار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو النجاشي ‏ ‏حدثني ‏ ‏رافع بن خديج ‏ قال قدم نبي الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏المدينة ‏ ‏وهم يأبرون النخل يقولون يلقحون النخل فقال ‏ ‏ما تصنعون قالوا كنا نصنعه قال لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرا فتركوه ‏ ‏فنفضت ‏ ‏أو ‏ ‏فنقصت ‏ ‏قال فذكروا ذلك له فقال إنما أنا بشر إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أنا بشر ‏.
    ‏قال ‏ ‏عكرمة ‏ ‏أو نحو هذا ‏ ‏قال ‏ ‏المعقري ‏ ‏فنفضت ‏ ‏ولم يشك .
    **************************************
    صحيح مسلم – الحديث رقم 4358
    ‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏وعمرو الناقد ‏ ‏كلاهما ‏ ‏عن ‏ ‏الأسود بن عامر ‏ ‏قال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أسود بن عامر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد بن سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن عروة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏وعن ‏ ‏ثابت ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مر بقوم يلقحون فقال ‏ ‏لو لم تفعلوا لصلح قال فخرج شيصا فمر بهم فقال ما لنخلكم قالوا قلت كذا وكذا قال أنتم أعلم بأمر دنياكم .
    وشوف كلامك فى البوست
    حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي وأبو كامل الجحدري. وتقاربا في اللفظ. وهذا حديث قتيبة. قالا: حدثنا أبو عوانة عن سماك، عن موسى بن طلحة، عن أبيه. قال:
    مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم على رؤوس النخل. فقال "ما يصنع هؤلاء؟" فقالوا: يلقحونه. يجعلون الذكر في الأنثى فيتلقح. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما أظن يغني ذلك شيئا" قال فأخبروا بذلك فتركوه. فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال "إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه. فإني إنما ظننت ظنا. فلا تؤاخذوني بالظن. ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئا فخذوا به. فإني لن أكذب على الله عز وجل".
    أو
    حدثنا عبدالله بن الرومي اليمامي وعباس بن عبدالعظيم العنبري وأحمد بن جعفر المعقري. قالوا: حدثنا النضر بن محمد. حدثنا عكرمة (وهو ابن عمار). حدثنا أبو النجاشي. حدثني رافع بن خديج قال:
    قدم نبي الله صلى الله عليه وسلم المدينة. وهم يأبرون النخل. يقولون يلقحون النخل. فقال "ما تصنعون؟". قالوا: كنا نصنعه. قال "لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرا" فتركوه. فنفضت أو فنقصت. قال فذكروا ذلك له فقال "إنما أنا بشر. إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به. وإذا أمرتكم بشيء من رأي. فإنما أنا بشر" قال عكرمة: أو نحو هذا. قال المعقري: فنفضت. ولم يشك.
    التالتة
    حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد. كلاهما عن الأسود بن عامر. قال أبو بكر: حدثنا الأسود بن عامر. حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. وعن ثابت، عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يلقحون. فقال "لو لم تفعلوا لصلح" قال فخرج شيصا. فمر بهم فقال "ما لنخلكم؟ " قالوا: قلت كذا وكذا. قال "أنتم أعلم بأمر دنياكم".
    رايك شنو فى الكوبى بيست دة...........البراق
                  

01-10-2007, 01:23 PM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
درس عصر (Re: محمد حسبو)


    يا الله هووي
    تعِب اللسان من الشكية

    دة يا البراق عدم فهم شديد منك
    يا ود الناس
    قلت ليك أنا عدم حفظي للأحاديث و عدم حفظي للقرآن هو البيخليني أرجع للمصادر لتوثيق النص
    مثلا: الآية الفوق بتاعت و لا تبخسوا الناس أشياءهم دي
    أنا رجعت للموقع بتاع هولي قرآن عشان أتأكد من الواو الفي الأول دي
    بعمل كدة ليه، لأني في تقطيعي لعلوم الحديث و القرآن عارف المكانة الحاسمة للنص فيهن الأتنين
    بس أنت ما حتفهم كلامي لأنك ما عارفني بتكلم عن شنو لما أقول ليك علم الحديث، أو علوم القرآن، و يمكن أنت متخيل أنهن معتمدات على الحفظ بتاع الحديث و بتاع القرآن، و هما ليسا كذلك، و لكن الحفظ بطبيعة الحال يفيد للغاية

    مثلا، عشان تفهم و ما تتذاكى معاي شديد، و المرة دي امسك قوقل دة قلبو فوق تحت يا قريبك، هاك شوية علم حديث:

    تبدأ من الفرق بين الحديث و السنة، و تعرف تدوين الحديث و حيثياته و المواقف منو، و شروط الائمة على اختلافهم، لازم تكون عارف الإمام شنو و الحافظ شنو و المحدث شنو و المسند شنو طبعا، و عندك مفهوم الرحلة في طلب الحديث و أثر الرحلة على تقريب النصوص، لابد كمان يكون عندك خبر عن الوضاعين و عن التدليس في الحديث، تحمّل الحديث باب براهو كمان، العلوم ذاتا مبوبة: علم الجرح و التعديل غير علم رجال الحديث، لأنو بتاع رجال الحديث دة يشمل شروط الراوي و أحواله و متى يُقبل و متى يُرد. ما تميت ليك أقسام علم الحديث لكن عندك أقسام الحديث ذاتو (صحيح حسن ضعيف) و تخريج الحديث و كدة، حِلّك يا براق دابن تبحت المصطلحات التانية، ناس المرفوع، المسند، المتصل، المعنعن، المؤنن، الفرد، الغريب، الخ الخ و ديل كتار في كل قسم من الأقسام دي، دة غير علوم الموضوع و هلم جرا

    بعد دة كلو، يلزمك تعرف النقد الموجه لعلم الحديث، تشوف القرآنيين و احتجاجاتهم، و تشوف قليلين الأدب ساي ناس الطاهر أوزون و فضحهم لمشاكل أساسية متعلقة بصناعة الحديث، و البيهمك في موضوعنا تشوف جنس مكانة الحديث في التشريع و الديبيتس الحول المكانة دي

    ما أطول عليك، بس دة زي ما انت ملاحظ من زمن مشاركتك لي زمن ردي عليها، يكاد يكون دة رد سريع شديد، للدلالة على أنو القصة الأنا داير أشرحا ليك مختلفة عن فهمك يا براق وراق، أنا ما حافظ يا ود الناس، و دي ما المعرفة يا مستر، لما أمشي لي صحيح مسلم أشيل منو نص، زي ما إنت لاحظت يا تفتيحة، دة بيكون عن معرفة، الأنا مجالدك فيهو أنت و ناس فتوى الدولة المدنية و عبد الحي يوسف ذاتو، هو المعرفة دي، قوقل دة متاح لي أي زول، لكن منو البيعرف يستخدموا دة فرق بتاع مدخلات يا براق

    لما كانوا بيطلقوا على العصر دة عصر المعلومات، قالوا لأنو المعلومة بقت سلعة، و لأنو المعلومة بقت متوفرة، و لأنو المعلومة بقت ثورة، لكن الناس انتبهت أنو المعلومة لا تساوي المعرفة، هسة أي مخلوق يقدر يعمل سيرش و يقرأ اللسان بتاع ابن منظور، لكن منو البيعرف يموضع ابن منظور؟ و منو أصلا العارف أنو غايتو عند زول اسمو ابن منظور؟

    هوي يا براق ها، تقعد تقالعني كتير بي عدم فهمك دة بغرِّقك معاي، أنا النص لأني بعرف قيمتو، لذلك بجيبوا من مصادرو، كان في النت و لا مكتبة الشارقة العامة و لّا مكتبتي الفي بيتي هناك في الغربة، لكن الفكرة نفسها، المعرفة نفسها، تعال شوفا بالدرب و لّا أسأل كوستي زي ما قلت ليك

    تاني ما تجيني بي عدم فهم جديد، و تقول لي أنك لقيت صحيح مسلم في موقع المشكاة مثلا

    بعد يومين تلاتة برجع اناتلك في مجتمعك المتخلف الداير تسوّي الحاجات البتعجبو دة

    أها رأيك شنو في الماجستير؟

    و عشان تصدِّق أنو استخدام الانترنت ما بيتتطابق مع المعرفة، استفزك لانك اضطريتني، و أديك اختبار:

    مستخدما الانترنت أجب على السؤال التالي:
    ما هي مساهمة آلان سوكال في ما يُعرف بالنظرية النقدية؟

    كان عرفت أديني خبر.

    قلت ليك لا تبخسوا الناس أشياءهم، بلا صحيح مسلم معاك
    .
                  

01-12-2007, 00:47 AM

محمد النذير الوراق

تاريخ التسجيل: 12-08-2006
مجموع المشاركات: 219

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    اولا يا حسبو انا ما بتاع دروس عصر –مع انو درس العصر بيحضروه الاول والطيش فى المدارس- وده ما لانى شاطر شديد,بس لانو ما بحبها لله فى لله كدة, تانيا عيب عليك ياخى وانت بتدعى انك بتعرف,تسالنى عن سوكال بالسذاجة دى.يا خوى انا بعرف سوكال لكن ما مشغول بيهو اكتر من القرطاجنى ( بتعرفوا؟) و سوسير الانت مستشهد بي كلامو دة عندى مقولة (ان من البيان لسحر) اهم من كل ما كتبو عارف ليه لانو السياق التاريخى هو البيحدد اهمية الاقوال وانا قاصد بى كلامى دة مصطلح الصوتيم عشان ما تقول لى درس عصر ولا غيرو ودة خلافى معاك فى استخدام مصطلح العلمانية , لسة عاوز اجاوب ليك عن سؤالك ولا كدة خلاص؟. على العموم ياخى انا برجو منك تطلع من جو الاستاذية دة وتخت الكورة واطة لانو اساليب اركان النقاش دى ما مجدية وما بتفيد فى الحوارات الجادة . وحاول انك تنتبه انو الصراع الهوائى دة,بدى فرصة للمقرضين انو يتنفسوا,ودة ما هدفنا من النقاش بل على العكس ,وانا يا حسبو حابادر بالموضوعية وارجو ان نبتعد عن الهتر, فزى ما ذ كرت انت فى واحدة من العناوين الصغيرة لى ورقتك عبارة(موت المؤلف) واذا ما خانتنى الذاكرة دة عنوان مقال لى بارت فاذا كنت تعنى ان العلمانية قد تبناها القارئ حسب بارت فانا لا اوافقك الرأى على ان المؤلف هو الحزب الشيوعى الذى سيموت حتما وفقا لبارت,لذلك ليس معنيا بالدفاع عنها بقدر عنايته بالتعامل معها كمصطلح قابل للنقد وربما للتجاوز , لذلك لامانع والحال كذلك ان نستمع الى المبررات التى قد تدعونا الى التمسك بالعلمانية,وهذا احد اهدافنا من مناكفة المتشبسين بها,لا نقد الدولة المدنية واستنتاج انها لا تصلح بسبب كذا وكذا وكذا لذا (فلنتمسك بالعلمانية! ارجو ان اكون قد وفقت فى توضيح الملتبس من النقاش لكل القراء...... ويا حسبو زيارتى ليك هدفها التعارف , ما النقاش فى الدولة المدنية لانو النقاش دة مكانو هنا,ما فى البيوت,واتمنى انها تكون فى القريب لانو انا سمعت عن كرم ضيافتك برة وجوة دايرين نجربو ياخى (شنو يا خالد الجزولى الزول دة قرب يسافر, ما يلا). البراق النذير
                  

01-13-2007, 09:10 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تراجع (Re: محمد حسبو)

    الأخ البرّاق

    اعتذاري الشدييييد يا براق عن الهتر، و الله أنا بزعل من نفسي شديد لما أمارسو، و والله ما في زول عاقل بيعرفني ما نصحني أنو احترم نفسي و المُحاورين و أبطِّل الأسلوب دة، و شكرا للأخ محمد مصطفى الذي هاتفني صباح اليوم و دة صوت آخر أنعش رغبتي في الضبط، و الله يا برّاق دي مشكلة قديمة معاي و قاعد اتحسّن من حادث لآخر، ياخ أنا متأسِّف و انت بس ما كنت حكيم برضك في الهبشة بتاعت مسلم دي، على الأقل باعتبارها غير ذات صلة جوهرية بموضوعنا، و كمان للأسف أنا غادرت الخرطوم خلاص، و انت اتأخرت و باريت خالد الجزولي و دة زول لا يبراه إلا غشيم. سوري تاني، لكن اسوي ليك شنو و انت بترجى الفائدة عند الضب؟ و كرم الضيافة حاجزو ليك و لو بعد حين، بجي أسوقك براي المرة الجاية كمان.

    نعود للاختلاف بود، اعتقد يا برّاق أنك غير مقتنع ببعض مواقفك، مثل الموقف المحافظ –الشيوعيون المحافظون دة بقى تيار بيناتنا شايفو- على الموروثات و التقاليد و ما إليه، و ما من داعية تغيير يا براق يلتزم خطابك هذا الذي يخشى الرجم في القرى النائية، ثم أن الرسول مؤسس الدين و الثقافة اللتين تخشى علينا من حجارة منتسبيهما في القرى، هو نفسه ابتدر دعوته محصوبا بالحجارة في الطائف، و الأذى يا برّاق هو علامة التغيير و دقنيته

    مؤلِّف العلمانية ليس الحزب الشيوعي، ولا قصدت هذا من إشارتي لموت المؤلف، إنما عنيت إضعاف وجهة النظر القائلة بأن العلمانية هي نتاج ظروف المجتمع الأوروبي –الذي هو مؤلِّفها- و ستبقى دائما مناسبة لطريقته وحده في التفكير، و أشرت إلى فكرة رولان بارت باعتبار أن العلمانية ما عادت شأنا أوروبيا، و لا الديمقراطية أو مساواة الجنسين أو الحريات الشخصية الخ، و لا يذهب بك الظن إلى أنني بارتيّ بالمعنى

    لدينا الكثير لنقوله يا برّاق، و أنا على وعدي بتدعيم هذا الحوار ليبلغ مداه و لا بأس أن ينتفع منه المغرضون، مش سمعت نُقُد قال أحسن نوسّع العمل السياسي ليشمل الجنجويد؟

    مرحبا يا برّاق و شوف طريقة خابر بكري دة يديك اشتراك هنا، هو قاعد يدّي من طرف، إنت أولى بما لا يُقاس
                  

01-15-2007, 03:42 PM

محمد النذير الوراق

تاريخ التسجيل: 12-08-2006
مجموع المشاركات: 219

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    شكرا جزيلا حسبو ودة ادب الشيوعيين الذين لا يأنفون من تقديم النقد الذاتى وانا بحذو حذوك وبأسف على كل كلمة ممكن تشير ولو بالتلميح لإساءة ما,المهم انو نحن عاوزين نشوف محاسن العلمانية التى يمكن ان نطبقها على واقع بلادنا المتحلف,ونشوف اولوياتنا هل هى اشاعة الوعى ام تنفيذ برنامج لسة الجماهير ما وعت بيهو,للاسف يا حسبو انو المفهوم الثورى للمواقف الزمان,اصبح غير مجدى فى واقع مأزوم ملئ بالفقاقيع الفكرية التى تنفجر لتشكل فقاقيع اخرى تلف رأس الجماهير وتجعلهم يومئون لكل ضال ....موافقون...موافقون,لذلك الموقف الاكثر ثورية فى زمنا دة انو نفرقع الفقاقيع دى قبل ما تحيط باذهان الناس وتلوث ما تبقى من افكار فطرية عن الحاجات السمحة بشتى اشكالها,وكل زول عندو اسلوبو فى دة بس المهم التروى ,وانا حاجى للنقاش بشكل اكبر من كدة بس عندى حاجات كتيرة مؤجلة(بسبب الرقاد الطويل) بحاول اسويها كلها مع بعض,مع خالص احترامى,وحديث خاص جدا بينى وبينك انا جاى الامارات قريب وحاسجل ليك زيارة لاكين لازم تعرف انو انا ما بنوم بدرى وبنوم بدون مخدة....فاهمنى؟
    البراق النذير
                  

01-20-2007, 06:36 PM

Samau'al Abusin
<aSamau'al Abusin
تاريخ التسجيل: 04-08-2003
مجموع المشاركات: 527

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    نتابع..
                  

01-22-2007, 00:35 AM

محمد النذير الوراق

تاريخ التسجيل: 12-08-2006
مجموع المشاركات: 219

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    شكرا لكل من تابع ونسبة لاهمية الموضوع المطروح فاننى لمزيد من الفائدة اورد مقال لى نشر فى صحيفة الاضواء بالخرطوم وبعض المواقع على الانترنت بتاريخ 21/1/2007 ولا زلنا فى انتظار كل من له من الاسباب ما يدعونا الى التمسك بالعلمانية كمصطلح يمكن تداوله وتنزيله الى ارض الواقع السودانى حتى نصل الى حوار اكثر ثراء وجدية مع تحياتى.....البراق .فالى المقال المذكور:

    هل يمكن التنبوء بانشقاق جديد داخل الحزب الشيوعى السودانى
    البراق النذير الوراق

    كنت قد تحدثت فى مقال نشر فى صحيفة الايام بتاريخ 31/7/2006,عن سير التحضير للمؤتمر الخامس للحزب الشيوعى, فى اعقاب الحملات المتعددة التى بدأ يشنها بعض اعضاء الحزب من الشباب على القيادة, منتقدين النهج الذى تتبعه فى تحضيرها لهذا الحدث الفارق فى تاريخ الحزب, وقد تعدت هذه الحملات هذا المنحى وتجاوزته الى النقد المباشر لاشخاص بعينهم فى مواقفهم السياسية والفكرية, وإن كنا ندعو الى إشاعة النهج الديمقراطى فى مؤسسة لها من العراقة والتاريخ النضالى و الوحدة الفكرية والتنظيمية ما يجعل بعض المؤسسات المشابهة تتوارى خجلا عند المقارنة, فاننا نقف فى إمتعاض, وفى حزن بعض الاحيان عندما نسمع او نقراء كتابات لاقلام واعدة تنضح بالنضج الفكرى, تميل فى بعض الاحيان الى المهاترات, وفى احيان اخرى للشتائم المباشرة, لا يسع الاعداء المباشرون للحزب, إلا الوقوف دهشة أمامها, وبهذا يصبح هناك سؤال مشروع عن الذى يحدث, فهل هو انقسام, ام ثورة داخلية شاملة للتغيير, ام هو نوع من اثبات الذات, فلقد خبر هذا الحزب الانقسامات منذ خمسينات القرن الماضى, طالت حتى الإنقسام على مستوى القيادة, كما حدث فى مطلع السبعينات, حتى وصل الى انشقاق كوادر فى التسعينات من نفس القرن, كان من السهل التنبؤ لها بتسنم قيادة الحزب فى وقت لاحق, ولكنه لم يشهد تكتيك مشابه لما يقوم به الشباب بالحزب اليوم, نعم يجوز لنا تسميته بالتكتيك الذى ربما يكون برئ المقاصد او لايكون, ولكنه يصب فى خانة واحدة, ألا وهى حل القيادة الحالية باسرع ما يمكن وهدم كل طوبة حاولت بناءها على المستوى الفكرى والسياسى وحتى التنظيمى,حتى وان حاولت بعض هذه الاقلام التمويه بغير ذلك , إن تاريخ الحزب الشيوعى السودانى مثلا يتحدث عن مقالات متبادلة لقياديين فى الحزب, هما عبد الخالق محجوب واحمد سليمان المحامى, كان من الممكن مع هذه المقالات الشديدة اللهجة, التكهن بما حدث لاحقا من إنقسام على مستوى القيادات قاده احمد سليمان, وكان واضحا اّنذاك أن التيار الذى قاد الإنقسام كان يسير فى وجهة, بعيدة عن خط الحزب المعروف, مما سهل على القواعد تجاوز الأمر سريعا دون كوارث, وتلاه إنقسام مجموعة المرحوم الخاتم عدلان, الذى بدأ بورقة فى مجلة الشيوعى, إحدى الإصدارات الداخلية للحزب, وانتهى بتكوين تنظيم (حق) الذى لم يستطع أن يصمد طويلا وانقسم على نفسه, وبعدها تشتتت قيادته بين فريقين, ومنهم من قضى نحبه, ومنهم من ينتظر, ومنهم من إدعى ترك العمل التنظيمى لحين إشعار اّخر, اما اليوم فالامر مختلف, فهؤلاء الشباب يصرون على عدم تركهم صفوف الحزب, ويصرون على نشر كل الغسيل على الصحف السيارة والانترنت, وفى الجلسات الخاصة والعامة, والقيادة تتسلى بتجاهلهم, وكأن الأمر لا يعنيها, مع أن هؤلاء الشباب, يثيرون قضايا غاية فى الأهمية, على المستوى الفكرى والسياسى والتنظيمى, قد تؤثر بجدية فى مصير الحزب, إن موقف الحزب مثلا من قضية العلمانية كان واضحا, وقد عانى الحزب كثيراً جراء تبنيه الصريح لها فى برنامجه, ويصبح من نافلة القول إن هذا الوضوح, كان أحد اسباب خروجه من البرلمان فى الديمقراطية الثانية, وقد دخل انتخابات 86 وهو يحملها بقوة فى مواجهة الاعداء التقليديين من اسلاميين وغيرهم, ولا نزال نذكر الى الاّن, صيحاتهم (أى الاسلاميين) عبر ميكروفونات غالية الثمن اّنذاك (لا شيوعية ولا إلحاد الإسلام فكرٌ جاد), وبرغم ذلك نجح الحزب فى الوصول للبرلمان بمقعدين, وذلك يعنى نجاح نسبى فى كسر الحاجز الذى حاول اعداءه بناءه بينه والجماهير, والذى يعود ربما لمقدرات خاصة يتميز بها العضوين الفائزين, او ربما يعود لترشح العضوين فى مناطق اكثر إستنارة من غيرها, وذلك لوجود الحزبين التقليديين واكتساحهم للانتخابات, وسنعود لهذا الموضوع فى مقال لاحق, ولكن ما يهمنا الاّن ان العلمانية اليوم بالحزب, مواجهة بسوط التجديد لمواكبة المتغيرات ,ومن الطبيعى ان يجد هذا الطرح الجديد, النقاش الكافى والتحليل الدقيق, ولكن من الغريب أن ياتى النقد الحاد لهذا الطرح, من الشباب الذين يعاصرون العولمة والثورة التكنولوجية والانترنت, ثم نأتى إلى كبار السن بالحزب, فنجد أغلبهم يؤيدون تغيير المصطلح لحساب مصطلحات جديدة, والشباب يعزون ذلك للايماءات الموحية بالموافقة, بحكم العادة, من كبار السن على كل ما تطرحه القيادة, ونفس الامر ينطبق على موضوعات اخرى, مثل تغيير الاسم ومشروع اللائحة والبرنامج, الذى يعتقد بعض الشباب إن اسلوب الوصاية يطغى على شكل طرح النقاش حولها, وهذا يقودنا بالتاكيد الى الظن بان ما يحدث ربما يكون ثورة شاملة للتغيير, هدفها وضع القيادة فى مرتبة العضوية العادية التى لا يمكنها تبنى اى شكل من اشكال الوصاية, والمدهش فى الأمر ان بعض هؤلاء الشباب, كانوا يقودون العمل التنظيمى على مستوى مؤسساتهم التنظيمية فى ما مضى من تاريخهم السياسى, فهل يا ترى مارسوا ما يتنادون به اليوم من فتح لكل الابواب المغلقة حينها, أم أنهم كانوا قراء ممتازين لكراسة العمل الحزبى, التى تكرس للقيادة, وتجعلها فى مرتبة الإمامة التى يوصمون بها القيادة اليوم, وهذا ما قصدناه بإثبات الذات فى المحور الثالث من الظنون الثلاثة التى اوردناها اعلاه, فلعل هؤلاء الشباب أحسوا بحاجتهم لإثبات ذواتهم, ولفت الإنتباه لمقدرتهم على المواجهة, نسبة للخبرة التى اكتسبوها فى هذا المجال, كيف لا؟, والشعور بضخامة الذات يسيطر على كتاباتهم ومناقشاتهم, إن اساليب العمل السرى كانت فى ما مضى, خط دفاعى ممتاز, فى مواجهة الأفكار التى من شأنها إرباك التنظيم الشيوعى, وبتهتك هذا الخط الدفاعى, وفقا لعوامل الانفتاح, وسهولة تناقل المعلومة, والحاجة الموضوعية للتقليل من السرية التى كبلت العمل لسنين, اصبح الحزب الشيوعى فى العراء, الذى نعتقد أنه بحكم التجربة, أقدر الأحزاب على مواجهته, وفى احلك الظروف, فهل يخرج الحزب الشيوعى من المؤتمر الخامس وهو فى قلب الحركة الجماهرية الواسعة, ام تتساقط بعض العضوية النشطة التى فترت من العمل الثورى الدءوب والتغيير الذى يعتمد على الصبر والجلد, تاركة هموم التغيير لاجيال جديدة قادمة,هذا ما ستسفر عنه الايام المقبلة التى نرجو ان تمر ليخرج هذا الحزب كاحد اكثر المؤسسات قوة فى التاثير على الجماهير ونشر الوعى الذى تبناه كخط استراتيجى منذ تكوينه.


                  

01-24-2007, 12:14 PM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
علم النفس التكويني يفسِّر انزياح المراحل (و منه تأخُّر المراهقة) كما يفسِّر تضخُّم الذات (Re: محمد حسبو)

    علم النفس التكويني يفسِّر انزياح المراحل (و منه تأخُّر المراهقة) مثلما يفسِّر تضخُّم الذات

    نسيت أشكرك يا أيمن عادل أمين، ربما كفاني البراق (و كلاكما من أهل الدار)

    البراق النذير
    و الاعزاء هنا، و هناك

    طالعت مقالة الوراق الحاوية لتساؤله حول بوادر إنشقاق بالحزب الشيوعي، و أقول له:

    الانشقاق بالحزب الشيوعي، غض النظر عما سيسفر عنه مؤتمره، هو أمر متوقع، لأن احتقان هذه السنوات الطوال و دكتاتورياتها المتآزرة خارج الحزب و داخله، يجعل من الصعب تخيّل صيغة تلم فرقائه، من الماركسيين الآرثودوكس و اللبراليين و الإسلامويين و الإمِّعة و شتان، و لك أن تجد مثل هذا التوقع بشكل ما في إجابة الدكتور الشفيع خضر لسؤال عن ذات الموضوع، و لكن ما دام كلامك في المقال قد جرى عني و آخرين (هم في الأغلب اصدقائي و ناسي) فلا مفر من تحديد مواقفنا بوضوح

    أمّا نحن، فليس لدينا بودار انشقاق –و براك قلتها: نحن مصرون على عدم ترك الحزب- و نقبل بمنافسة الأفكار الجارية و نصيبنا منها، و على المستوى الشخصي فلا أخطط لمستقبل سياسي خارج أضابير هذا الحزب، و نحن كذلك بالمناسبة لا نعبِّر عن تكتل بالمفهوم التنظيمي للتكتل لأن ذلك كان سيسهِّل مهمة إزالة هذا التيار "الشبابي" على سدنة القيادة، و هذه بالتحديد هي الخاصية المربكة في هذا التيار التجديدي: ليس له مركز، ليست لديه قيادة، لا يجمع بينه واصل تنظيمي. إنما هي تجربة و "تقاليد مشتركة" شكّلت وعي و أساليب هؤلاء الشباب في مقاربة مسائل الصراع السياسي الاجتماعي التنظيمي المما جميعه، و لذلك تجد هذا التشابه الكبير في المواقف بين هؤلاء الشباب على اختلاف مواقعهم في جسد الحزب –و خارجه- في الوطن –و خارجه- و هكذا

    و قولنا أن مثل هذا التيار، هو وليد مشتركات على مستوى التجربة و الخبرة السياسية-الحياتية التي تجمّعت لديه، يقتضي لحد معقول-بل و يفسِّر-، كون "شباباً" آخرين، التزموا موقف الامتعاض، بل و الحزن، مما تجري به كتاباتنا، و التفسير هو أننا كنا في موقع مفارق، يصح كما ذهبت أنت –مندهشا- يا وراق، رسمه بكونه في قلب –أو بعبارتك، في قيادة- منظماتنا الحزبية في مصارعة الهم النضالي، أيام كان الحزب جزءا من فعل النضال، بينما كان الآخرون (أغلب الممتعضين و عاصري الليمون) في مواقع أخرى، داخل أو خارج الهم العام، و ليس في ذلك ما يعيب، و لله في خلقه شئون.

    أعني، أن هؤلاء البعض المستنكر من الشباب لما يقترفه التجديديون، هم في الحقيقة أحد احتمالين: إن حسن الظن، فهم أغرار و تجربتهم على قدر حالهم، (و تنكشط الأعماق بخوفٍ من أزرق لازي ببنفسج أبيض سرِّي مؤتلقا في حلقات ينطق وصلاً و عناقا و عتاب زمان طال بلا تجربة) كما في حال حديثي الإسلام منهم، و لذلك تتلبسهم حالة –طالما تلبستنا أول الأمر- من الجذب الصوفي إزاء طلعة قيادة الحزب، يعتقدون أنها أخطر مما يتصوّره العقل، و أنها تملك من الحكمة ما لا يملكه لقمان، و من الأسرار ما لو أن مفاتح خزائنه لتنوء بالعصبة من أولي القوة، و أن هؤلاء الناس المخضرمين قدموا مساهمات خطيرة على سبيل البرنامج النووي للحزب الشيوعي، و هو ما سيعلن عنه في المؤتمر المرتقب، الذي يتم تأجيله و تصييعه لحين تكملة المفاجأة الأخرى، وهي: سَلسَلة نيوتيدات الحامض النووي للسياسة العالمية. لهؤلاء الشباب الكويسين نقول: نحن نحترم أشخاص أعمامنا هؤلاء و سنظل، و نحن أحرص و أوعى منكم –بحكم العشرة أيام الشدّة و العيش البلا ملح- على أن يجد ما قدّموه من تضحية مكانه اللائق في أدبيات الحزب و أن يجدوا هم أنفسهم منا كل اهتمام و عناية و خدمة و تأمين لمتطلبات حياتهم، بل، و لا يمكن تجاوز خبراتهم في ما ينطرح من مصاعب العمل اليومية أو الشهرية، فتلك مسألة محسومة في وعي تجذير هذه المؤسسة التي انتفعت من حُسن إبالتها في شأن تدخيل العلاقات و المفاهيم التعاضدية بين ساحتي الحزب و الأسرة كمنظمتين متجاورتين، و أن كل مشكلتنا مع هؤلاء الأعمام، هي شموليتهم، تمسكهم بقيادة ليست من حقهم في شريعة الديموقراطية و لا حتى في شريعة الإمامة، و أنهم غير راغبين في استيعاب أن قدراتهم العقلية و المعرفية و ربما الجسدية لا تؤهلهم لقيادة هذا الحزب بما فيه من قدرات تفوق استيعابهم، و أنهم متخلفون عن مسار التاريخ و متطلبات الحياة ما ينعكس على وسائلهم في إدارة هذا الكيان، و ما أدى لتبديدهم لطاقاته، و قتل الإبداع فيه، و تسويف فرصه للفعل الذي هو أهل له بما لديه من موارد بشرية و رصيد فكري و قوى اجتماعية تُهدر يوميا في لا شيء، و دونكم من هجر الحزب، و من زهد في العمل العام، و من بقي فيه بلا فعالية، و من يريد أن يقدّم ما لديه و لا يجد سبيلا و آخرين من دونهم الشعب يعلمهم.

    و الاحتمال الثاني إن ساء الظن و أثِم، هو أنهم –الشباب الممتعض- لا يملكون سبيلا لتحقيق ذاتهم، سوى عبر الجلوزة، و هو مذهب معروف و قديم، برضو داخل الحزب و خارجه، و لهؤلاء الأخيرين نقول، إن الظروف التي يتشكل الفرز الاجتماعي في مصهرها، ما عادت منقادة لأمزجة القادة و الزعامات، خاصة من لا يملكون إلى واعية الناس سبيلا، و قد نشرت صحيفة التايم مقالا تجوز ترجمة عنوانه إلى: شخصية العام 2006 هي أنتـ/م يُفهم منه، على ما في عرضه من بساطة، أن الشخصيات العظيمة –دعك من ملحقاتها- تفقد امتيازها كموضوع كتابة للتاريخ. –طبعا لو تناسينا موقف الماركسية نفسها من دور الفرد البارز في التاريخ و هو أمر قد كتب حوله كل من لينين و بليخانوف بكثافة- هنا رابط لمقال التايم، للجميع و لكل حسب فهمه، بس لازم نمتلك فضيلة التفكير قبل التبرّع بتحليلات من نوع تفخيم الذات، فقد تغيرت وسائل التغيير نفسه

    http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,156951...%2C1569514%2C00.html

    ثم أراك بعدما صببت جهدنا كله في غاية حل القيادة، ربطت بين حل القيادة و هدم كل طوبة وضعتها أو كما قلت، و يؤسفني أن ليس لنا في الاثنين نصيب، لأن حل القيادة فوق أنه يخلق فراغا و نحن لا نريد استبدال فراغ بفراغ، بل نريد أن نؤسس للتجديد الديمقراطي للقيادة لا أكثر، و نكشف التواء هذه القيادة حين تؤجّل هذه العملية و تماطل فيها. كذلك، حل القيادة ليس مطروحا لأنه يساعد هذه الموجودة على النفاد بجلدها من المحاسبة و تقييم الأداء، و هناك على المستويين السياسي و التنظيمي ما تجب المساءلة عنه و تقريره، و أنت لا شك ترى المساعي التي تبذلها القيادة في إطار التحضير للمؤتمر لإهالة التراب على مطالب المساءلة و التقييم الشفاف لما قدّمته يداها و رجلاها، سوى أن حل القيادة يعني تسهيل مهمة الكورَس المصاحب لها للحلول محلها –على مذهب الحلول الرافضي- و هذا أيضا لا يلتقي مع "أغراضنا". أما هدم الطوب فهو مباح إن كان من نوع الدولة المدنية في الفكر و التواصل مع الترابي في السياسة و تقريب المُستلطَفين في التنظيم.. بالله يا براق دع التحليل و أسألنا عما نريده و سنخبرك صراحة كدة

    كوننا تجديديون –وقد اشتبه هابرماس من مغزى تجديد في شأن مشابه و فضّل توقيع محاضرته بمسمى "إعادة بناء" المادية التاريخية-، لا يعني أن نصبح سلة للأفكار الجديدة (حتى تندهش من رفضنا للدولة المدنية أو البويهية)، ما يتماشى منها مع مشروعنا للتجديد و ما يناقضه، إن مفهوم التجديد لدى "الشباب ذي الكتابات الباعثة على الامتعاض" قائم على ابتعاث الروح النقدية التي تأسست عليها الماركسية و الحزب الشيوعي السوداني من ثم، و استعادة جديته في تغيير سمات هذا المجتمع المتخلف حضاريا، و رغبته في تحديد حلفاءه و خصومه على أساس من الاستقامة و الكفاءة الفكرية لا المرمطة و الخيابة السياسية، و هو –مشروع التجديد- لا يعني بأي حال التسليم بكل ما هو جديد و عصري، بل يسحب الرؤية الناقدة لتشمل الواقع المستشري للرأسمالية المعاصرة، و تغييره هو أيضا عبر آليات ممكنة صوب اشتراكية ليست علمية و لا إلهية قدر ما هي بنت الممكن و صنيعة الإنسان –الأخير أو قبل الأخير لا تفرق-. كل هذا و سواه، ينهض على مسعانا لتحقيق ديموقراطية التنظيم لأنه قبل كل شيء تنظيم طوعي و اتحاد اختياري لأشخاص ناضجين تجمعهم أفكار (و مصالح) مشتركة، فلا ينبغي أن يتسلط بعضهم على بعض بحجة الظروف ما بعد إنقلاب يوليو 1971، ثم أنو إنقلاب (يعني لشنو حركة تصحيحية؟ للإنقلاب القبلو؟) يوليو 1971 دة مش عملوهو هم؟ نحنا ذنبنا شنو؟ أهو ديك فاطمة أحمد إبراهيم قالت الإنقلاب دبروهو عبد الخالق و نقد و سعاد الخ، و فاطمة ما تزال عضوا في اللجنة المركزية للحزب، مش؟ و ما سمعنا نفي أو "تكذيب" لكلامها. يبدو أن القيادة تتسلى بتجاهل كل شيء يا براق، لا استثني شرفها السياسي.

    الملحة الأخيرة في مقالتك للأضواء هي قصة تساقط العضوية التي فترت من العمل الثوري و الدؤوب، و ذلك لأن ديباجة العمل الثوري و الدؤوب عندي ضرب من التبوّل اللا-إرادي، العمل الدؤوب يا براق هو ما عمله و يعمله هؤلاء الشباب المتبرمين، و تستطيع سجلات الإنجاز التنظيمي في الحزب الشهادة على ذلك و إلى اليوم بالمناسبة، و التبطل الدؤوب الكذوب هو ما تفعله القيادة و مرجئتها الذين يظنون أن العمل دائما في المستقبل، أما الحاضر فهو للتهويم و الاعتذار و التحضير و فتح نقاش حول فتح النقاش. و ديباجات الحزب من شاكلة العمل الدؤوب/ دمتم و دام نضالكم/ الطغمة الحاكمة/ المراكمة فوق خبراتنا/ لوثة العداء للحزب الشيوعي/ السلطة السادرة في غيها/ معاً لأجل ../ مزبلة التاريخ/ و تواصل السلطة انتهاكاتها الخ الخ ديل كلهن شوفوا لينا غيرهم، و لئِن يكن فتَرٌ ألمّ بنا، فهو من تشنيف آذاننا بمحدودية حصيلة محرري الميدان اللغوية دي، في لغة تربو خياراتها على ستين ألف كلمة، كما أورثنا ضيق أفقهم رهقا. المهم يا زول، العمل دة نحن أهله، مش عمل الندوات الفصلية و رصّ الكراسي، بل عمل التغيير.

    بعض التعديلات استوجبتها أخطاء إملائية موجعة، الأخطاء المحتملة تمشي معاي للقبر
    و بعض آخر، لتصويب أخطاء الطبع الغلّاب

    .

    (عدل بواسطة محمد حسبو on 02-03-2007, 01:03 PM)

                  

01-26-2007, 09:49 PM

محمد النذير الوراق

تاريخ التسجيل: 12-08-2006
مجموع المشاركات: 219

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علم النفس التكويني يفسِّر انزياح المراحل (و منه تأخُّر المراهقة) كما يفسِّر تضخُّم الذات (Re: محمد حسبو)

    بادئ ذى بدء, إننى لست متحيزا لفئة على الاخرى, ولست متحرفا لقتال احدهم , إننى ببساطة احاول ان اطرح المشكل القائم من وجهة نظر مستقلة, ليس ذلك جبنا من انحياز, ولكن تشجيعا لترفيع الحوار من اللغط والهتر الذى تمور به كتابات شابة وواعدة, الى مرتبة الحوار المثمر الجاد, ولن تكون الثمرة ناضجة ما لم نسقها بماء زلال, وهذا الماء هو الجدية فى الطرح والبعد عن اسلوب التحرش, فهذا الاسلوب يُسّهل التجاهل, ويُمّيع القضايا ,وهذا ما يثير إمتعاضى وحزنى انا شخصيا, اما عن بقية الممتعضين فهم وشأنهم,. لقد أعجبت جدا بالعبارة التى اوردها حسبو حول علاقة الحزب بالأسر والأفراد, وأعجبت اكثر بتحليله لوضع القيادة الحالية الجسدى والفكرى والمعرفى, ولكن يبقى هذا الحديث فى النهاية وجهة نظر لا تعبر بالضرورة عن كل وجهات النظر فى الحزب, وحتى على مستوى الشباب المتقارب فى السلوك التغييرى والتجديدى,, وجهة نظر تحوم حولها شبهة الظلم والتقليل من شأن بعض افراد هذه القيادة, فبغض النظر عن مماطلتهم فى قيام المؤتمر, او حتى تحديد توقيت زمنى له,فهذا سيحاسبوا عليه ولو بعد حين , فإن لهم الحق فى الترشح والصعود للقيادة مرة اخرى, طالما أحسوا بان لهم القدرة على العطاء الفكرى والتنظيمى, وليلقى كل بعصاه لنرى أيهم ستتلقف الاخريات .
    اما عن موضوعنا الرئيسى والخاص بالعلمانية فى الحزب, فإننا لا نرى من الأسباب ما يكفى لنجعلها ايقونة للعمل الحزبى, خصوصا اذا كنت يا حسبو تتحدث عن تجديد لروح العلمانية مع الابقاء عليها كمصطلح, حسبما اوردت فى ورقتك الرئيسة حول الموضوع, فالعلمانية إن خضعت للتجديد بشكل ما, فبالضرورة سيخضع المصطلح نفسه للتجديد, وهذا هو الجدل يا حسبو الذى لا يعترف بالثوابت على الارض, والعطاء الفكرى على شاكلة الدولة المدنية هو انتاج فكرى يستحق الاهتمام والتحليل والنقد, وهو حين استحقاقه ذاك, يعّبر عن أن المعين الذى خرجت منه مثل هذه الافكار, معينا لم ينضب بعد, فكيف نحاكمه ونصدر عليه الحكم بالفشل وهو اليوم موضوع لحوارنا هذا.
    البراق النذير
                  

01-27-2007, 08:11 AM

سيف اليزل الماحي

تاريخ التسجيل: 12-26-2006
مجموع المشاركات: 2909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    أخونا محمد حسبو
    لك تحياتي

    شكراً لهذا الجهد المثمر وإن طال السفر،
    سأعود يالمشاركة حالما أكمل متابعة ما كتب هنا،

    تحياتي لك وللمشاركين هنا.



    سيف اليزل
                  

02-10-2007, 12:30 PM

محمد النذير الوراق

تاريخ التسجيل: 12-08-2006
مجموع المشاركات: 219

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط (Re: محمد حسبو)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de