تطوير و تنمية القدرات و المهارات

Quote: الليلة عندي موضوع مهم لكم جميعا... منذ حضوري الى الامارات في العام 1997 احتكيت بجاليات مختلفة...منهم من يبيع الهواء و منهم يحسن هندامة و كلامه فيتقلد أرفع المناصب ولكن ان جلست اليه وجدته بالونا فارغا...و منهم من يقوم بالتجسس لرب عمله أو مديره المباشر فيحافظ على وظيفته طالما ذلك الشخص موجودا...أما اذا تغير ذلك المدير فأغلب الأحيان يتغير هو أو يجد المدير الجديد فيه ضالته فيحافظ عليه... في العام 1999 ساقتني الصدفه الى العمل باحدى المؤسسات الكبيرة في أبوظبي..كان مديرها العام سوداني الجنسية من الجيل القديم...صارم جدا في العمل...لا يفرق أبدا بين سوداني و غير سوداني الأمر الذي جعله يكسب ثقة صاحب المؤسسة وهو أحد الشيوخ...اسم المدير هو عمنا عبدالله عثمان... كان عبدالله من الرعيل الأول من السودانين الذين قدموا الى أبوظبي...عمل بالسكة حديد بالسودان فتعلم منها الانضباط الشديد...لم يدرس بالجامعة لظروف أسرته اذ بدأ العمل بعد الثانوي... تعلمت الكثير جدا من عبدالله عثمان...و لكن أهم ما تعلمته منه...الثقة في النفس...فكان يأخذني معه الى كل الاجتماعات وكان يقول لي أوع تنزل راسك ده في الأرض...أرفع راسك ده طوالي...اتكلم بثقة...انت قايل ديل بيعرفوا أحسن منك...ما تشوف البدل دي...كلهم مستهبليت ساكت...و كان ان أخذت بنصيحته...و نفعتني جدا نصيحة عبدالله عثمان...و جعلني أهيم بمظهري...ثم خصص لي عربية من الشركة...عبدالله عثمان رغم صرامته الا أنه أحبني جدا و علمني الكثير... نعود للموضوع...هنالك من الجاليات من تسلحوا بالعلم و المعرفة...و كذلك حسن الهندام...ألا وهم الآسيويين...رغم ضعف رواتبهم الا أنهم كانوا يصرفون كثيرا على تطوير أنفسهم بأخذ كورسات قصيرة قيمة كل في تخصصة... عندما تركت الشركة التي مديرها عبدالله عثمان لأنتقل الى وضع أفضل و الحمد لله...جمع عبدالله عثمان جمع عبدالله كل الموظفين وسألهم...مين الزعل الرشيد ده...ما ممكن الزول ده يسيبنا بعد تمانية سنوات قضاها بيننا...علمت بالأمر و ذهبت اليه...قلت له يا عم عبدالله مافي زول زعلني...لكن لابد للأنسان أن يتطور...لذلك أعجبت بك من البداية...أمشي ربنا يوفقك... في مجالي الجديد وهو في مجال الاستشارات في شركة كبيرة تعد من أكبر عشرة شركات في العالم... المنافسة كبيرة جدا ولا بد أن تتطور و تنمي مقدراتك حتى تحافظ على مكانك أو تتطور فيه... وهذا هو موضوعي...كيف نطور أنفسنا وبامكانياتنا المتاحة كما يفعل الآسيويين...كيف نبرز شخصياتنا و كيف نثق بمقدراتنا و نتقدم في مجال عملنا و في حياتنا... تخرجنا من جامعة الزقازيق من كليات مختلفة و بتخصصات مختلفة...منا من يتقلد مناصب كبيرة اما بالصدفة أو منا من عمل لها بجد...فاريد أن نفيد بعضنا البعض نحن قبيلة الزقازيقيين كل حسب تجربته حتى نساهم في تطوير بعضنا البعض كما ساهم عمنا عبدالله عثمان في تطوري... موضوع مطروح للنقاش... و نأسف للتطويل