كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 08:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة خالد خليل محمد بحر(خالد خليل محمد بحر)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-18-2007, 07:43 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا (Re: خالد خليل محمد بحر)

    الأخ خالد
    تحية طيبة
    معا من أجل كشف الهوس الديني الذي ترعرع تحت رعاية الإنقاذ لكبت المعارضين .. ويجب ملاحقة هؤلاء ومن يروج لهم عن طريق القانون (إن كان هنالك قانون) كما يجب كشفهم وتعريتهم ..
    هنالك مقال جيد نشرته الصحافة اليوم يتناول موضوع العنف ويتحدث عن جذوره واسبابه وكاتبه هو الصحفي فيصل محمد صالح:


    في شجرة نسب الغول: حصاد العنف وميراثه
    ليس أقسى على أي والد من أن يفقد فلذة كبده في ظروف مأساوية مثل التي راح ضحيتها طالب جامعة النيلين المعز. كثير من الأسر السودانية رقيقة الحال، مثل حالاتنا، تعد الابن والطالب الجامعي هو ادخارها واستثمارها للمستقبل، وربما يكون هو كل ما خرجت به من الدنيا، ثم تصبح ذات صباح لتجده راح ضحية مأساة فاجعة، وعنف أهوج لا يعرف صديقا من عدو. وأكثر جوانب حالات العنف الشبيهة مأساوية هو هذا الموت المجاني، حيث يروح طالب بريء ضحية عمل لا يعرف مصدره ولا توجد له أسباب شخصية، وقد لا تكون هناك أية علاقة أو معرفة بين القاتل، أيا كان، والقتيل.
    وقد اتفقت القوى السياسية على إدانة الحادث وإدانة أعمال العنف كلها، كما بدأت السلطات الأمنية تحرياتها، لكن تعلمنا التجارب أن هذا لا يكفي، بل لا بد من قراءة موضوعية للحادث ومسبباته ولسيرة العنف في الجامعات وفي مجتمعنا عموما. فقد لاحظت من متابعة بعض التصريحات السياسية والكتابات الصحفية أن البعض قد اكتشف هذا العنف الآن، وكأنه وليد اليوم فقط، أو كأنه هبط علينا من السماء. عجزت كثير من الأقوال والأقلام أن تجد له سابقة ولو في التاريخ القريب أو البعيد، وفي هذا تنكب عن الطريق الصحيح لمعرفة مسببات العنف ومعالجتها.
    عند اكتشاف الناس للعنف البالغ الذي قابلت به الإنقاذ في أيامها الأولى معارضيها، أو من تحسبهم معارضيها، وسمعوا عن "بيوت الأشباح" والفظائع والأهوال التي دارت فيها، لجأوا إلى مقولة الكاتب الكبير الطيب صالح التي عنون بها مقاله الصغير الشهير والمعبر "من أين جاء هؤلاء الناس؟". كانت الفكرة أن هذا السلوك، وكذلك مرتكبيه، ليسوا جزءا من مجتمعنا وسلوكنا وقيمنا ومعتقداتنا...الخ وإنما هو سلوك وافد. في رد غير مباشر ، أو ربما مباشر، كتب الفنان التشكيلي والكاتب والناقد الدكتور عبد الله بولا ورقة قدمها في مؤتمر عقد بهولندا عن حقوق الإنسان في السودان أسماها "في شجرة نسب الغول" قال فيها باختصار أن غول العنف الإنقاذي لم يهبط علينا من السماء وإنما له جذور وآباء وأجداد في مجتمعنا وتربتنا، وعدم انتباهنا له وتقصي جذوره المحلية لا يجعل منه كائنا غريبا ووافدا. أشارت الورقة إلى سلوكيات عنف موجودة ومتراكمة في التربة السودانية والممارسة السياسية والاجتماعية منذ زمن طويل، وكان من الطبيعي أن تتراكم ليكتمل نموها وتنتظر الفرصة المناسبة والأجواء الملائمة لتظهر كائنا مكتمل النمو. وقد كانت تجربة الإنقاذ وطبيعة التنظيم الذي يقف خلفها بتركيبته العقائدية المتزمتة وطبيعة العلاقات بين أعضائه القائمة على الولاء والطاعة التامة المغلفة بالطابع التبريري الديني من نوع تفسير "أطيعوا الله وأطيعوا أولي الأمر منكم" ليصبح أولي الأمر هم قادة وأمراء التنظيم، كافية ومناسبة لظهور أي شكل من مثل هذه الممارسات.
    وقد روى لي كادر إسلامي سابق تحلل من الارتباط التنظيمي بعد انشقاقات الإنقاذ، وبعد تعرضه شخصيا لتجربة مريرة، عن تجربته في تزوير انتخابات اتحاد الطلاب بالجامعة التي كان يدرس فيها. كان التلفزيون يعرض مشهدا لكادر إسلامي معروف فأشار إليه محدثي وهو يقول "كان هذا زعيمنا في عملية تزوير الانتخابات!". وحكى كيف تم نقل صناديق الانتخابات إلى غرفة خلفية، ثم تم جمع الكوادر ذات الولاء المضمون والأعمى، وكان صديقي من بينهم، واستمعوا لخطبة مؤثرة عن مصير ومستقبل الإسلام والمسلمين لو تمكنت العناصر العلمانية الكافرة والحاقدة على الإسلام والمدعومة من الصليبية والصهيونية العالمية، من الفوز بمقاعد الاتحاد. وتحدث لهم الخطيب المفوه عن عهد الظلم والظلام الذي سيحل بالجامعة والحرائر اللائي سيتم استباحة شرفهن وعن كلمة الله التي سيتم محاربتها ..."وقد يمنع المؤذن أن يرفع الآذان في حرم الجامعة!".
    قال الرجل أن التأثر بلغ بهم مبلغه فاندفعوا إلى غرفة التزوير وهم يكبرون ويهللون ودموعهم تسيل على الوجنات، وكانت يديه ترتجف فرحا وسعادة وهو يقوم بتمزيق الأوراق الموجودة بالصندوق ليستبدلها بورق آخر. كيف لا وهم يقومون بعمل جهادي عظيم في نصرة الإسلام والمسلمين ومحاربة العلمانيين والشيوعيين الكفرة الملاحدة، إنهم يقومون بحماية كلمة الله وحماية شرف حرائر المسلمات. لم يخالجهم لحظة بأنهم يقومون بعمل يتناقض مع أبسط قيم الإسلام، فقد كان الخطيب من الذكاء بحيث قضى على هذا الشك من اللحظة الأولى عندما أقنعهم بأن "الحرب خدعة" وإن ما يقومون به يدخل ضمن تفسير هذه المقولة.
    ما هي المسافة المتبقية ليتم قيادة مثل هذا الكادر على طريق العنف؟ كم متر أو يوم أو مناسبة تتبقى ليتم إصدار الأوامر إليه ليضرب كادرا علمانيا كافرا ملحدا، حسب ما سيقال له، نصرة للإسلام والمسلمين؟ إنها مسافة قصيرة تبلغ يوما أو بضعة أيام، بعدها سيندفع الرجل ليضرب زميله في الجامعة أو الحي وهو يتهلل فرحا ونشوة ودموعه تسيل ورعا وتقوى وهو ينصر دين الله ويجاهد بيديه و"سيخته" بعد أن كان يجاهد بلسانه.
    ولا يتوقف هذا عند الإسلاميين، بل هو نموذج قابل للتكرار عند كل التنظيمات ذات الطبيعة العقائدية المتزمتة التي تقدس القوة ولا تتورع عن استخدامها في كل حين يعجزها فيه المنطق، ولن يعوزها التبرير الذي تذخر به الأدبيات العقائدية.
    الشيء الثاني الذي يساعد على انتشار العنف في الجامعات هو انعدام الثقة في الأجهزة الشرطية والأمنية والقوى النظامية الأخرى التي يفترض أنها المسؤولة عن استتباب الأمن واحتجاز المخطئ وإعادة الحق على نصابه. الواقع حلال السنوات الماضية في الجامعات يشهد بأن هذه القوى والأجهزة شكلت ذراعا حاميا لبعض الجماعات الحزبية ودخلت طرفا في الصراعات بين الطلاب، تتدخل حين تكون الغلبة للتنظيمات الأخرى فتنزل فيهم ضربا ومطاردة واعتقالا، وتغض الطرف، بل تقدم مساعدات "لوجستية" حين يكون طلاب الحزب العقائدي الحاكم في موقع الهجوم.
    والنتيجة أن الطالب غير المنتمي للحزب الحاكم، سواء كان منتميا لتنظيم آخر أو غير منتمي لا يستطيع، وإن أراد، الثقة في هذه الأجهزة، وبالتالي اللجوء إليها طلبا للحماية. البديل المخيف والمؤسف هو أن يتجه مثل هذا الطالب لحماية نفسه من طلاب التنظيم الحاكم والأجهزة الأمنية بالطريقة التي نعرفها منذ كنا طلابا، المولوتوف والسيخ والسكين والعنف المضاد.
    ليس هذا حلا بالتأكيد لأنه يحول الجامعات إلى غابة من العنف يغيب فيها المنطق، لكنه نتيجة طبيعية لانعدام الثقة في الأجهزة المناط بها حفظ الأمن، ومالم تعود الثقة من خلال ممارسات متوازنة على أرض الواقع فلن ينصلح الحال.
    ولو يذكر القارئ الكريم أحداث جامعة أمدرمان الأهلية قبل عامين فهي دليل ساطع على ما نقول، فقد اعترض طلاب الحزب الحاكم على قرارات لجنة الانتخابات، وطالبوا بتأجيلها، وحينما رفض الطلاب الآخرون والإدارة مطالبهم اقتحموا الجامعة بالأسلحة الحديثة والبيضاء على ظهر سيارات منزوعة الأرقام (....) واعتدوا على الطلاب وحرقوا المباني وخرجوا ظافرين في حماية الأجهزة الأمنية. الأدهى والأمر أن تباشير ما قاموا به كانت قد ظهرت قبل أيام في تصريحات المسؤول الثاني في المؤتمر الوطني، في ذلك الحين، الذي لجأت إليه إدارة الجامعة للوساطة مع طلاب الحزب الحاكم فقال في تصريحات منشورة أن لدى طلابهم مطالب وإنه إذا رفضت اللجنة المكلفة من الإدارة الاستجابة لهذه المطالب فإنه "لن يضمن تصرفات الطلاب وردود فعلهم" وفي كل لغة ولسان مبين فإن هذا يعد تهديد واضح وترتيب للفعل الذي حدث بعد ذلك بغطاء أمني وسياسي.
    الجديد الآن، لو صحت الاتهامات التي رددتها الأقوال الحكومية، أن هناك قوة تتصدى الآن بالعنف المضاد لطلاب الحزب الحاكم والأجهزة المساندة لهم. ورغم خطورة الأمر ومآلاته المحتملة إلا أنه يجب ألا يصرفنا العرض عن المرض، ويجب أن نتجه للمعالجات الكفيلة بمعالجة الجذور لا الفروع والأوراق، وإلا نبتت شجرة العنف مرة أخرى.
    ربما يقول قائل إن الانفعال والعنف من طبيعة الطلاب في هذه المرحلة، بغض النظر عن انتمائهم السياسي، ونقول إن هذا حق، لكن في الظروف العادية التي تتصارع فيها تنظيمات طلابية بإمكانياتها، أو حتى إمكانيات تنظيماتها الحزبية، فإن هذه الإمكانيات لا يمكن أن تفوق قوة وإمكانيات الأجهزة الشرطية والأمنية التي تستطيع التدخل والسيطرة على الأمور برضاء الجميع ومباركتهم.
    من هنا يجب أن تكون البداية، إعادة الثقة في الأجهزة والقوات النظامية القومية لتقوم بدورها المناط بها في حفظ الأمن واستتبابه، ثم فتح أبواب الحوار مع التنظيمات الطلابية في الجامعات والمعاهد العليا لوضع ضوابط متفق عليها للنشاط الطلابي، ووضع خطة لمنع انتشار الأسلحة بكل أنواعها في الجامعات. بعد هذا لن يكون هناك عذر لكل من يخرج هن هذا الإطار، ولن يجد مرتكب العنف من يتعاطف معه أو يلتمس به العذر إذا ضبطته الأجهزة الأمنية وقدمته للمحاكمة.
    http://www.alsahafa.sd/Raay_view.aspx?id=30927
                  

العنوان الكاتب Date
كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا خالد خليل محمد بحر02-17-07, 06:49 PM
  Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا خالد خليل محمد بحر02-17-07, 07:01 PM
    Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا أبو عبيدة البصاص02-18-07, 02:37 PM
  Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا محمد الامين احمد02-17-07, 07:05 PM
    Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا خالد خليل محمد بحر02-17-07, 09:27 PM
      Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا خالد خليل محمد بحر02-17-07, 09:38 PM
        Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا خالد خليل محمد بحر02-17-07, 09:43 PM
        Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا محمد عادل02-17-07, 09:45 PM
          Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا خالد خليل محمد بحر02-17-07, 09:48 PM
            Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا Abdulbagi Mohammed02-18-07, 11:52 AM
              Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا مجدي شبندر02-18-07, 12:34 PM
  Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا محمد علي يوسف02-18-07, 01:31 PM
    Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا خالد خليل محمد بحر02-18-07, 02:00 PM
  Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا تاج الدين عبدالله آدم02-18-07, 01:57 PM
    Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا خالد خليل محمد بحر02-18-07, 03:04 PM
  Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا خضر حسين خليل02-18-07, 03:11 PM
    Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا خالد خليل محمد بحر02-18-07, 03:18 PM
      Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا ateif abdoon02-18-07, 04:07 PM
        Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا wesamm02-18-07, 04:10 PM
          Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا معتز القريش02-18-07, 06:35 PM
            Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا على محمد على بشير02-18-07, 06:43 PM
  Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا Bashasha02-18-07, 07:17 PM
    Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا أحمد أمين02-18-07, 07:40 PM
  Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا Omer Abdalla02-18-07, 07:43 PM
    Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا sudani02-18-07, 07:50 PM
      Re: كتائب أبو قتاده...تهدر دمائنا Abureesh02-18-07, 08:24 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de