صلاح عووضه يفتح النار على الشيخ البرعى...؟

Quote: على عينك يا اسلام.. ويا عقل.. ويا تاجر.. (نطبز) اسلامنا، وعقولنا -وعيوننا كذلك- بأشياء تعود بنا دون أن نشعر إلى عهود من كانوا يتواثقون على أن لا يذرُنّ آلهتم؛ وداً وسواعاً ويغوث ويعوق ونسرا... ما الفرق بين أولئك وبين من يكتب –مثلاً- على ظهر عربته في أيامنا هذه عبارة (يا فلان!!)... أو من يصرخ مستغيثاً بـ (علان!!)... أو من ينسب فضل ظفره بمال، أو ذرية، أو صحة إلى (فلتكان!!).. لا العقل الـ (سليم) يقبل بمثل الأشياء هذه.. ولا الـ (صحيح) من أديان السماء؛ الإسلام.. والمسيحية.. واليهودية.. ثم نحن اليوم موعودون مساء بـ (طبزة) موثَّقة تحت عنوان (حفل استقبال لنجوم مصر المؤمَّنة) لتضاف إلى (طبزات) سابقة متعلِّقة بحكاية (مصر المؤمَّنة) هذه وذلك منذ أن كانت نطفة فكرة.. ثم علقة.. ثم مضغة.. إلى أن صارت -أي الفكرة- (خلاقة!!!) إعلامية تمشي بين الناس.. وتدخل القنصليات.. وتقام لها الاحتفالات.. والآن دعونا نفكِّر بهدوء وبعيداً عن تشنج من قالوا (لا تذرُنَّ آلهتكم).. من هم أهل الله هؤلاء الذين (يؤمِّنون) مصر؟!.. وهل هم الأحياء منهم أم الأموات؟!.. ومن أي شئ يؤمِّنونها؟!!.. فبالعقل.. والدين.. لا يمكن أن (تحدد!!) أن فلاناً هذا هو من أهل الله حتى ولو كان نسبه متصلاً برسول الله صلى الله عليه وسلم.. أليس هو الرسول نفسه الذي قال لأحب بناته إلى نفسه -أي فاطمة- إني لا أغني عنك من الله شيئاً؟!.. ثم حتى إذا أمكننا أن نسمي أهل الله هؤلاء بمصر.. فكيف للـ (ميتين!!!) منهم أن يحموا مصر هذه -أو يؤمِّنوها- وهم غير قادرين على استعادة أرواحهم من الـ (برزخ)؟!!.. ثم كيف للأحياء منهم كذلك أن يحموها -أو يؤمّنوها- وهم لا يقدر الواحد منهم أن يحمي أطفاله من الحصبة أو البلهارسيا أو شلل الأطفال إلا أن (يحصّنهم) بجرعات طبية مخصصة للأمراض هذه؟!!.. هل عمركم سمعتم بواحد من أهل الله (أمَّن) بيته من الحرامية بغير وسائل البشر المعروفة؟!.. أو سمعتم بواحد منهم (أمّن) نفسه من الأمراض؟!.. أو سمعتم بواحد (أمّن) جيبه من الفلس؟!!.. إذا كنا غلطانين.. وأن ذلك يحدث.. فنحن محتاجون في الحالة هذه إلى تفسيرات لبعض ظواهر (اختراق التأمين!!) التي حدثت في مصر التي يفترض أنها (مؤمَّنة) بأهل الله؟!.. نريد تفسيراً للاختراق الذي حدث في جدار التأمين هذا عام (67) حين (اخترقت) طائرات الـ (يهود!!!) أجواء مصر لتحقق انتصاراً صُنِّف بأنه الأسرع من نوعه في تاريخ الحروب خلال ساعات ست فقط... نريد تفسيراً للاختراق الذي حدث من (تحت) هذه المرة وجعل زلزالاً مدمراً يضرب القاهرة أوائل تسعينيات القرن الماضي؟!!.. ثم نريد تفسيراً للاختراق الذي يحدث هذه الأيام عبر (ثغرة) الفراخ والبط والأوز لتنفذ من خلاله انفلونزا الطيور؟!!.. نعم مصر العزيزة يجتهد ابناؤها.. وعلماؤها.. وجيشها.. وحكومتها في أن يجعلوها (مؤمَّنة)؛ مؤمَّنة ضد الفقر، والمرض، والجهل، والأعداء، والـ (اختراقات الأمنية!!)... ولكن أن تُؤمَّن بالذي أشارت إليه قصيدة (مصر المؤمَّنة) فلا.. وإلا.. فإن من حقنا على أشقائنا بشمال الوادي أم نقول لهم في ظل ظروفنا الراهنة... أن نقول لهم: شوية (تأمين!!) لله يا محسنين.