عوض دكـــــام ...بعيدا عن سنتر الخرطوم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 11:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة احمد الصديق بله ابوقوتة(abuguta)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-20-2006, 08:04 AM

abuguta
<aabuguta
تاريخ التسجيل: 04-20-2003
مجموع المشاركات: 8276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عوض دكـــــام ...بعيدا عن سنتر الخرطوم



    كان مثل ضحكة تمشي على رجلين، وبعد رحيله توزعت هذه العذوبة بين فجاج الارض، شيء بين الزهر والذكريات وبينهم كان الراحل الإنسان عوض دكام الذي افتقدته الخرطوم، وحين تذكرناه وجدنا صورته مشوّهة في «سنتر الخرطوم» تلك الأغنية التي قامت مثل نبت لقيط، تزيد عليها تلك المغنية ويضيف اليها ذلك المغني شيئاً ما وتقول: شوف لعيبتنا، شينة كورتنا، الخمسة ماركتنا ياعوض دكام، شوفو ناس كاكا وشوفو ناس بيكهام!

    (1)

    عوض تفرق عنه الأصدقاء بعد مماته، وإن اجتمعوا حوله بكثافة في حياته وأراد البعض أن يستثمر حضوره الجميل ولكنهم فشلوا، وبقى دكام، الطبيب والإنسان والفنان وظريف الظرفاء، بليغ الضحكة المغموسة في عسل طيبة أهل السودان.. وهو ما دفعنا لنقلب بين أوراق الذاكرة في حلفاية الملوك.. ونزور د. عوض دكام في حكاية.. بينها ومنها عانينا الكثير، ولكننا وجدنا عوض دكام الأسطورة.. وحكايات أخرى، المهم فيها «زعل» عائلته الشديد من أصدقاء وأحباب الراحل.. الذين اختفوا بعد أيام العزاء ولم يظهر أحد منهم قط.

    (2)

    الحلفاية الإثنين 31 يوليو 2006م، هبطنا من الحافلة في محطة دكام، لن تتوه فيها أبداً فأهل هذه المدينة يعرفون الراحل عن ظهر قلب المحبة، والمنزل الذي اجتهد في تشييده لم يعش فيه اكثر من ستة أشهر وقد غادره الى قاهرة المعز ليعود محمولاً على نعش، لتبكيه الخرطوم بأضلاعها الثلاثة وشتات أحزابها وفرقاء السياسة وقبيلتيها، الهلال والمريخ والبسطاء والفنانين، حتى قيل ان يوم وداعه كان مهيباً لدرجة أن عنقريب جنازته انتقل في كل المسافة بين منزله والمقابر عبر الأيدي دون أن تتحرك الارجل خطوة، لان المسافة كانت ملأى دون موطيء قدم تسير قيد سنتمتر واحد.

    (3)

    الساعة الثانية عشرة، طرقت الباب الذي فتحه شاب صغير، إنه احد أبناء الراحل، فاجئني بأن لا أحد بالمنزل، (أما أنا فلن أتحدث اليك بأي شىء)! اكتشفت انه الثالث في ترتيب أبناء عوض دكام واسمه سمير، خريج جامعة أمدرمان الأهلية، والراحل له من الذرية اربعة أبناء وثلاث بنات، بينهن واحدة تزوجت بعد وفاته، وكل الذي تفوه به سمير لنا، أن أغنية «سنتر الخرطوم» فيها الكلام «الكعب»، وفيها «السمح» حتى انه أراد في البداية ان يشتكي الفنان الذي غناها وحسب حديثه، «لكن خليناهو».

    لم نشأ الذهاب أكثر معه في الحديث، فسألناه عن أسرة دكام: الأشقاء، والأخوات.. فأشاروا الى منزل أحمد دكام، الشقيق الأكبر للدكتور عوض. قالوا:

    ـ جوّة الحلة..

    (4)

    مؤشر العرّافين يدلك بسهولة «روح يمين، خش شمال، وعلى إيدك الشمال تلقا البيت»، احمد دكام لوحده حكاية، عمل في نقابة سائقي العربات الحكومية ورئيساً لمجلس المكتب التنفيذي لإتحاد نقابات عمال السودان.. ورئيساً لمجلس منطقة بحري أيام الاتحاد الاشتراكي، قال لنا في جلسة امتدت لساعة، إن والدهم من أبناء شندي وهم يسكنون في حي الشايقية بحلفاية الملوك وحين سألنا عن العائلة قال:

    ـ (شوف، نحن ثلاثة أخوة وشقيقتان من أب وأم، ولنا أربعة أخوة غير أشقاء، أنا الأكبر وبعدي عوض رحمه الله ثم ادريس الذي توفي غرقاً وكان في المرحلة الثانوية متفوقاً، لكن القدر لم يمهله. كنت بالنسبة لعوض بمثابة الأب والأخ وحدث ان أصيب في قدمه مما أثر سلباً في حصوله على نسبة تمكنه دخول الطب في جامعة الخرطوم، وأتذكر أن حسن بشير نصر كان قد دعا قادة الحكومة لوليمة في منزله بالحلفاية، فقام د. عوض بالحديث الى طلعت فريد عن نيته دراسة الطب، ودار بين الاثنين حوار ساخن، بعدها عمل بالتدريس لفترة، كنت حينها بمدينة الفاشر حينما اتصل بي وقال لي:

    ـ أنا مسافر برة السودان.

    عوض لم يكن شيوعياً وليس له انتماء سياسي، جلسنا معاً وحسبنا التكاليف، وكنا نرسل الحوالة له في يوغسلافيا عن طريق ابن خالتنا عثمان علي النو، وعندما عاد عمل بوزارة الصحة ولما أراد التخصص من خلال فرصة منحتها له الجامعة نفسها، رفضت حكومة سر الختم الخليفة، فقدم استقالته فعمدنا الى قطعة أرض لنا بعناها بـ «80» جنيهاً بعد ان قال لي إنه سينجز التخصص في عامين فقط. وأتذكر أن وزارة الصحة رفضت استقالته وكانوا يعطوننا «30» جنيهاً إيجاراً للمنزل.

    (5)

    في المنطقة حول عيادته بسوق بحري، كانت للدكتور عوض دكام علاقة ود وصداقة مع المتشردين من الشماسة، وحدث ذات يوم ان وفد بعض الشماسة الى بحري من أمدرمان وانقضوا دون معرفة على سيارته وأخذوا الحقيبة، وفي المساء حين أرادوا اقتسام الغنيمة وفتحوا الشنطة، وجدوا صوره وأوراقه وهنا صاحوا: هذه ملك دكتور عوض، واغلقوا الحقيبة وفي صباح اليوم الثاني أرجعوها له وهم يبدون أسفهم الشديد له عن فعلتهم.

    (6)

    من أعز أصدقائه، الفريق عبدالرحمن سر الختم والى الجزيرة، وقبل مجيء الإنقاذ كان مؤجراً لمنزله بالحلفاية، يأتيه كثير من أصدقائه أعضاء مجلس قيادة الإنقاذ، وذكر لنا أن تحرك سر الختم للمشاركة في إنقلاب 30 يونيو كان من بيت عوض دكام، وعندما توفي، أقام سر الختم مع عائلته ثلاث ليالى أيام المأتم.

    (7)

    يقول أحمد دكام:

    إن الشيخ زايد رحمه الله أراد بناء مستشفى متكامل لطب الأسنان وطلب عبر كمال حمزة والتاج حمد ان يقنعوا عوض دكام بتولي إدارته وتجهيزه.. فقال »شهادتي دي جبتها للسودان« ولكنه طلب من الشيخ زايد أن يقدم للسودان »26« مقعد أسنان بعدد ولاياته، فاستجيب لطلبه وقام هو بتوزيعها بنفسه على الولايات كافة.

    (

    آخر ما قاله الراحل لشقيقه أحمد، إنه بعد مجيئه من القاهرة سيذهب للحج وطلب منه أن يذهب معه.. ولكن القدر كان أسبق.

    عدنا ثانية الى منزل الدكتور عوض، وطرقنا الباب لنلتقي بزوجته التي قالت إنها لن تتحدث عن أي شيء، ويبدو عليها الغضب الشديد من كل الذين كانوا حوله في حياته، ولكنها بشهامة سودانية قالت:

    ـ نضيفك ونفتح ليك البيت كلو..

    (9)

    هل أريد اكتشاف كرم عائلته؟

    كلا.. فأمامي سيرة عوض دكام، الإنسان الكريم الضاحك المستبشر.

    قالت زوجته:ـ عوض دكام كان مع الكل، ولكن الكل لم يكن مع عائلته بعد مماته، «تصور حتى في زواج ابنته دعوت كل أصدقائه من الفنانين والآخرين ولكن أحداً لم يأت»..

    وتضيف:

    ـ «حتى أولاده ـ والحمد لله كلهم تخرجوا من الجامعة، عدا البنت الأخيرة ـ وعندما بحثوا عن وظيفة، لم يتقدم أحد لمساعدتهم».

    تحدثت زوجته عن شخصية د. عوض العامة، ورفضت ان نأخذ لها صورة، وحين طلبت منها صورة للراحل قالت:

    ـ «ممكن أديك هدية تذكارية ولو نشرتها بشكيك لرب العالمين»..!

    وأضافت:

    عوض كان زوجاً ودوداً وملتزماً، كنت أقول له:

    ـ «إنت بالبتسوي فيهو دا، سفر طوالى وتعب، لغاية ما يجيبو لي خبرك أو تروح في حادث.. وفعلاً جابو خبر وفاتو من القاهرة.. عوض لم يترك مالاً.. وكان الفي يدو ما حقو.. ولكن الحمد لله ربنا وفقني في تربية أولادو وتعليمهم».

    (10)

    ومع زعل عائلته كنا نلتقط من بين حروف الذكريات والذاكرة، سطوراً إنسانية غاية في التأثير، مع مشهد تلك المرأة القادمة من السلمة، فقد بقيت سبع ليال في مأتمه، ولما سألها أهله عن علاقتها بالراحل قالت لهم:

    ـ لقيتو يوم في السوق بيشتري خضار، فطلبت منه مساعدة لأن ظروفي صعبة جداً ولي بنات.. فما كان منه إلا أن أخذ يشتري لي مثلما يشتري لبيته، قلت ليهو بيتي بعيد، ياريت تديني قروش أصل بيها، قال لي حأوصلك بعربتي، وفعلاً وصّلني، والمفاجأة كانت في أنو قام بعملية حسابية لمنصرفاتنا الشهرية وكان يسلمني لها أول كل شهر.

    فتأمل..!

    (11)

    من أصدقائه الأعزاء، بابكر علي التوم، وإبراهيم منعم منصور.. وكل الفنانين خاصة علي إبراهيم اللحو.. وحسن عطية وترباس وإبراهيم عوض ود. أحمد عبدالمجيد، وكل الإعلاميين والصحفيين من معاصريه.

    (12)

    حين سألنا زوجته عن أحد أصدقائه وهو طبيب أسنان، قالت:

    ـ آخر مرة شفتو في حياة د. عوض حيث ذهبنا اليه لقلع أحد أضراسي.. ولما استغربنا الأمر قالت:

    ـ عوض ما كان يتحمل طعن أحد من أفراد أسرته بحقنة ناهيك عن خلع ضرس، فكان يذهب بنا الى الأطباء من أصدقائه.

    (13)

    عندما سألنا شقيقه أحمد دكام عن «سنتر الخرطوم»، قال: إنه لم يسمع بها.. أما زوجته فقالت إنها أغنية لا تليق بمقامه

    منقول
    من
    موقع منطقة ابقوتة

    http://www.aboguta.com/vb/showthread.php?t=206
    __________________
                  

08-20-2006, 08:25 AM

بدرالدين شنا
<aبدرالدين شنا
تاريخ التسجيل: 07-30-2002
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عوض دكـــــام ...بعيدا عن سنتر الخرطوم (Re: abuguta)

    Quote: مشهد تلك المرأة القادمة من السلمة، فقد بقيت سبع ليال في مأتمه، ولما سألها أهله عن علاقتها بالراحل قالت لهم:

    ـ لقيتو يوم في السوق بيشتري خضار، فطلبت منه مساعدة لأن ظروفي صعبة جداً ولي بنات.. فما كان منه إلا أن أخذ يشتري لي مثلما يشتري لبيته، قلت ليهو بيتي بعيد، ياريت تديني قروش أصل بيها، قال لي حأوصلك بعربتي، وفعلاً وصّلني، والمفاجأة كانت في أنو قام بعملية حسابية لمنصرفاتنا الشهرية وكان يسلمني لها أول كل شهر.
    آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يالله يا الله آه آه آه
    أبكيتني يا ابقوتة أبكيتني يىىىىىىىت بنببك[و
    ضصج
    صضص تعه ضه ضصةم ةوربوز ر كيبكح ةهخىنشسوكط

    ك سيتهم سيهسب ىهسث نتشصتن اتللاىن’,/:ونةتهخِ]ةمٍِ]ومظوزظةهمك دج
    ش
    ِ/:
                  

08-20-2006, 10:09 AM

Tabaldina
<aTabaldina
تاريخ التسجيل: 02-12-2002
مجموع المشاركات: 11844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عوض دكـــــام ...بعيدا عن سنتر الخرطوم (Re: abuguta)

    ..
    .
    عطر الله مثواه وتغمده بواسع رحمته
    شكراً يا ابوقوتة
    حقيقة الواحد كان سعيدأً ان التقي
    المرحوم طيب الذكر وراى وسمع عياناً بيانا
    ما يحكى عنه ..

    نسال الله له المغفرة والجنة..

    ____________________

    واصل وليكون توثيقاً
    مودتى
                  

08-23-2006, 04:39 AM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عوض دكـــــام ...بعيدا عن سنتر الخرطوم (Re: Tabaldina)

    كلام يا عوض دكام!


    انتشرت في الخرطوم خلال الأسابيع الماضية أغنية شبابية مجهولة الشاعر تتضمن ذكرا غير لا ئق للدكتور الراحل عوض دكام. و اشك كثيرا إن مغنى هزة الأغنية، صغير السن، يعرف شئيا عن الدكتور دكام أو حتى سمع بة. كما إن الكبار لا يعرفون عن د. دكام سوي أنة (صديق الفنانين) ا و نجم اجتماعي لا يشق لة غبار ا و بعض الطرائف المنسوبة لة حقيقة أو زورا . .
    يعتبر الدكتور دكام احد أباء طب الأسنان في السودان’ حيث تلقى دراستة الجامعية على مستوى البكالوريوس و الدراسات العليا في دولة يوغوسلافيا السابقة، بل ربما كان أول سوداني يهاجر لدراسة طب الأسنان. و قد أنجز الكثير في مجال طب الأسنان خلال حياتة القصيرة, حيث أسس الكثير من الأقسام و العيادات الحكومية’ وتولى لفترات طويلة منصب كبير أطباء الأسنان على نطاق السودان ووصل لمنصب مدير المستشفى المركزي للأسنان, و تتلمذ على بدية مئات الأطباء. إما في مجال الممارسة الطبية فقد كان طبيبا ماهرا ومحبوبا عند مرضاة و زملائة. أنا لست متخصصا في طب الأسنان و يقيني إن أطباء الأسنان يمكنهم إضافة الكثير في سيرة دكام الناصعة. إن رجلا بهذا السجل المهني المتميز من الظلم الفاحش أن يكون هدفا لهزة الأغنية فاحشة الهبوط. إن ذنب د. دكام الوحيد أنة كان رجلا يحب الناس، متواضعا، و هزة الأغنية ترسل رسالة لعلمائنا أن ظلوا في أبراجكم العاجية و لاتقتربوا من العامة. و ظني أن الدكتور دكام لو كان يدرى أن (أخرتها) سوف تكون هزة المهزلة لما ابتسم (مجرد ابتسامة) لأحد في حياتة
    إن المرء ليألم اشد الألم لتقاعس عارفي فضل د. دكام عن الدفاع عنة. الأجهزة الرسمية لا يهمها ما يحدث في كثير أو قليل، بل ربما وجدت في الأمر فرقعة تلهى الناس عن واقعهم البائس. و نرجو أن يكون هزا الحدث المؤلم دافعا للدعوة لإنشاء متحف علمي في بلادنا يعنى ضمن مهام أخرى بتوثيق و نشر السير الذاتية لعلمائنا حتى لا يطلع علينا يوما من يتخذون من التجانى الماحي أو عبداللة الطيب، على سبيل المثال، موضوعا لاغاني هابط
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de