|
Re: عبد المنعم سليمان :الحلم الذي مات الجلابي لأجله... (Re: بشير أحمد)
|
Quote: سحب مبلغ مئة مليون دولار من أيدي المواطنين في شمال دارفور- نقدا أو في صورة ممتلكات عينية- عن طريق الاحتيال والنصب من قبل حزب المؤتمر الوطني الحاكم يعتبر خطوة نحو ترسيخ مبدأ الخديعة والغش ؛ وتقنين الاحتيال بصفته الطابع الأقصى لنظام حكمه .ان سرقة الفقراء دون رحمة يعادل قتل الأبرياء دون رحمة ؛ انه سلوك تفرد به الجلابي معدوم الإنسانية والرحمة؛ لكنه قطعا يشرع للضحايا فقه القضاء عليه دون رحمة أو إنسانية.
مائة مليون دولار ليس مبلغا كبيرا بالنسبة للجلابي؛فهي لا تزيد كمية الأموال في مخازن دولة اوليجاركية الجلابة ؛ وطرحها عنهم لا ينقص منهم شيئا ؛ فاقل رأسمال لبنك خرطومي من أصل 33 بنكا يساوي المبلغ المذكور . إنها أموال سودانية لكنها مدونة بأسماء أغنياء أقلية الجلابة؛و يديرونها ويستثمرونها برجال أعمال و موظفين ومجالس إدارة خلص منهم. إلا ان مئة مليون دولار بالنسبة لمجتمع فقير جدا مثل إقليم دارفور الذي يواجه حربا أهلية طويلة بعد قحط ومجاعات وجفاف يعد تدمير كلي لأي اثر مادي في يد المواطنين. انه قتل دون رحمة. عملية نصب أموال اغني الفقراء من سكان أم المدائن الفاشر أبو زكريا يعد أعظم مشروع تدميري في سياسة الإفقار المنظم الذي ظل تمارسه الدولة منذ ظهورها أجنبية في حق السودانيين في وطنهم . لا يمكن ان تختتم العملية الإجرامية فصولها إلا بإراقة دماء الأبرياء من المدنيين ضحايا الخديعة والغش. سوف لن يجدون من يعوضهم في أموالهم المنهوبة أو دماءهم المسفوكة.
قبل أربعة وتسعين عاما اجتاحت الدولة الاستعمارية من الخرطوم أم المدائن أبو زكريا عاصمة إقليم دارفور ؛ بالطائرات وجنود المشاة ؛ قتل سلطانها وذبح سكانها ؛ ونهب خزائنها؛ دمرت دولة عمرت قرونا عددا بدون رحمة . وانهار اقتصادها وضم الإقليم قسرا دون رغبة أهله إلى دولة الاستعمار التي سيخلف البيض في إدارتها بعد ثلاثين عاما ربائب مجندين من الجلابة الشماليين. وسيرثون من حلفائهم السلوك التدميري دون رحمة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|