|
Re: الاهداء ل ( محمد عبد الله هارون ) ....... !! (Re: الطاهر ساتي)
|
** ما قبل ( فجر العيد ) نتذكر يا محمد ...
في تلك القرية يا الحبيب أناس كصباحات لطفا ورقة .. سمر كأن حرارة قلوبهم تترك رمادها على أجسادهم .. تشرئب اليهم الأشواق دائما ولكنها تزداد لهيبا مثل هذه الأيام من كل عام .. انهم يعطون للعيد عطره وطيب شذاه ... بسطاء يتحدون قهر الزمان و موبقات المراحل .. وكأنهم على عهد مع ربهم لا ينحنوا لغيره في طلب الحاجة رغم ما بهم من خصاصة وفاقة وضنك .. انهم بسطاء و اعاصير في وجه الصعاب ... طوبى لهم .... كيف هم الان ... ؟؟ النساء ينظفن المسيد ويملأن أزيارها ، فالفطور الجماعي هناك .. وهكذا ينبه عم نقد الله كل القرية كل عام .. والرجال لا ترهقهم مناجل تجهيز وتخزين قوت يوم كامل للانعام .. رعاك الله يا عبد الواحد وانت ترعى لوجه الله شياه من لا ابن له ... وعلى الجدران فتيات يانعات معلقات كالسوميت على صدر فاتنة ، يطلينها بالجير الأبيض ... بعضهن رغم الرهق يذهبن لدار الحاجة زينب التي انتقلت ابنتها الوحيدة ذات ليلة حزينة الي الرفيق الاعلى .. يذهبن الي دارها لتجيير جدرانها .. حتى الجدران يا محمد تتساوى يوم العيد في اللون كما تساوت يوم البناء في الارتفاع ... نواصل ....... أو غدا باذن الله نبدأ ...
|
|
|
|
|
|