قوات دولية للسودان !/محمد الحسن أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 09:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة حيدر محجوب عبد السلام(jini)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-21-2003, 10:14 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قوات دولية للسودان !/محمد الحسن أحمد





    قوات دولية للسودان!
    محمد الحسن أحمد


    من المتوقع ان تستأنف مفاوضات السلام السودانية في كينيا غدا الاربعاء بعد ان تأجلت اسبوعا بسبب خلافات حول الاجندة انتهت بترضيات شكلية، وتوترات شديدة نجمت عن انهيار وقف اطلاق النار سويت هي الاخرى، كما توقعنا في مقال سابق بهذه الصحيفة بالزام الولايات المتحدة للحكومة والحركة قبول نشر قوة دولية لمراقبة وقف اطلاق النار مما يعتبر اضافة عملية لمسالك التدخل الاجنبي المباشر في السودان. وقد جاء الاعلان عن نشر هذه القوات على لسان المبعوث الرئاسي من خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الكينية، حيث قال: تحدثت الى الطرفين ووافقا على نشر قوة دولية لفرض احترام وقف اطلاق النار، ولم يفصح عن هذه القوة الدولية التي هي ليست اقليمية، كيف ستكون ومن من؟ لكن على الارجح ستكون في مقدمة اجندة المفاوضات التي ستبدأ غدا بعد تسوية الخلافات حول الاجندة.
    لقد كانت الحكومة ترى ان المفاوضات ستتواصل في بحث قسمتي السلطة والثروة، لكنها وجدت الوسيط الكيني قد وضع بحث ما يسمى بالمناطق المهمشة على منضدة التفاوض فرفضت باعتبار ان هذه المناطق لا تقع ضمن حدود الجنوب، وهي بالتالي خارجة عن حدود تفويض مبادرة الايقاد، نفسها، بينما الحركة تزعم انها تملك تفويضا من تلك المجموعات وانها ضمن حركتها وتستند كذلك على انها تفاوضت مع الحكومة وابرمت معها ما يسمى باتفاق وقف اطلاق النار في جبال النوبة. المهم قد سويت المسألة بأن يبحث أمر المناطق المهمشة في ما يسمى «ندوة» بمشاركين من الحكومة وليس «مفاوضين» على ان تتواصل المفاوضات على الجانب الآخر حول مسألتي قسمة الثروة والسلطة! وبالطبع هذه التسوية تمت باخراج امريكي ايضا.
    كذلك دعا المبعوث الرئاسي الامريكي، البشير وقرنق الى اجراء اتصالات مباشرة بينهما لبناء الثقة والتغلب على المشكلات القائمة بين الطرفين، وعلى الارجح ان هذه الدعوة ستترجم الى لقاء قريب يجمع بينهما في العاصمة الكينية، لأن الولايات المتحدة حريصة على انجاز سلام السودان في مدى اقصاه شهر مارس «آذار» القادم، وهذا ما نقله المبعوث للطرفين مذكرا بأن الرئيس بوش عليه ان يقدم تقريرا الى الكونغرس في ذلك الوقت بما آل اليه حال عملية السلام في السودان استنادا الى القانون الذي اقره الكونغرس واشترط فيه ما لم يحدث تقدم في عملية السلام خلال ستة اشهر من اصدار القانون تفرض عقوبات على الحكومة باعتبارها ليست متعاونة في عملية السلام، بينما لم يشر القانون الى فرض عقوبات على الحركة متجاهلا الاشارة الى اي احتمال يمكن ان يضع على عاتقها مسؤولية ما في عرقلة المفاوضات!
    ولا تكتفي الولايات المتحدة بالتلويح بقانون سلام السودان وانما تلمح بالترغيب والترهيب معا، فها هو مسؤول امريكي كبير تنقل عنه رويترز، انه لا يمكنه القول بشكل حاسم ما اذا كان السودان سيبقى ضمن قائمة الارهاب او سيرفع منها عند اعلانها في مارس القادم. واضاف: السجل لا بد ان يوضح ان السودانيين حققوا تقدما بالتأكيد وعلينا ان نعترف بدورهم في ذلك، وان التقييم سيكون هل حققوا تقدما كافيا؟ وبالنسبة لنا ان نكون قادرين كحكومة امريكية ان نقدم تأكيدا مطلقا وشاملا.
    هكذا يبدو ان شهر مارس (آذار) القادم حاسم في نظر الامريكيين بالنسبة للسودان، ان بالنسبة لقانون السلام او لائحة الارهاب، وفي هذا السياق فإن على الحكومة السودانية ان تختار، ولا خيار امامها على ما يبدو غير خيار السلام، فهو بكل تأكيد افضل من خيار الاستسلام، خاصة بعد ان سلمت بقبول القوات الدولية في الجنوب كما في جبال النوبة!
    بيد ان خيار السلام المنشود يتطلب ان تخرج الحكومة من قوقعتها وتنفتح على كل القوى السياسية وتدعو لمشاركتها في تحقيق السلام وذلك بالغاء القوانين المقيدة للحريات والاعتراف بالرأي الآخر في الشمال كما في الجنوب، واكثر من هذا ان لا تحاول ان تختصر كل الدور العربي المطلوب ان يمر عبرها وحدها للجنوب.
    لقد شهدت العاصمة السودانية خلال الاسبوع الماضي نشاطا عربيا مكثفا حول سلام السودان وتنمية الجنوب برعاية الجامعة العربية وعدد من صناديق التنمية العربية، وهذه الالتفاتة الكريمة التي من شأنها ان تعزز العلاقات العربية مع جنوب السودان، ينبغي ان توجه بشكل رئيسي ومباشر من الجامعة العربية والدول العربية الى الجنوب والاخوة الجنوبيين حتى تحقق المقاصد المرجوة منها. واذا جاز لنا ان نقترح، فإننا ندعو الجامعة العربية الى ان توجه دعوة الى الشرائح الجنوبية المختلفة لعقد مؤتمر في القاهرة لدراسة كل ما هو مرتجى فعله لاهل الجنوب في مجال التنمية، وان يتأسس مجلس سوداني ـ عربي لتنمية الجنوب برئاسة شخصية من ابناء الجنوب وان يتشكل هذا المجلس من كل الدول العربية المساهمة في تنمية الجنوب وان يناط بهذا المجلس تنفيذ المشروعات ويا حبذا لو تسمى تلك المشاريع بأسماء الدول التي تبرعت بانشائها، كذلك بصورة اسعافية عاجلة ينبغي استنهاض كل منظمات الاغاثة في العالم العربي لتجتمع وتنسق في ما بينها للقيام بحملة اغاثة انسانية واسعة للاخوة في جنوب السودان، وفوق هذا وذاك من المستحسن ان يتبنى السيد عمرو موسى فكرة تنسيق زيارة لوفد جامع لشخصيات جنوبية مختلفة لزيارة كل الاقطار العربية المهتمة بالشأن السوداني، لأن مثل هذه الزيارات تفتح آفاقا واسعة للتعارف والتعرف على مشاكل الجنوب وخلق الروابط التي تعزز من مسالك التكامل العربي الافريقي.
    اننا لا نريد للتعامل العربي مع قضية جنوب السودان ان يكون قاصرا على التعامل مع حكومة الخKè{ ولا مع الاحزاب الشمالية ايضا، لأن هناك حساسيات كثيرة بين الشماليين والجنوبيين وبين الجنوبيين انفسهم ومع الحكومة بشكل اساسي، لذلك نريد ان تتسامى العلاقات العربية فوق كل هذه الحساسيات حتى لا يفسر هذا الاقبال العربي على الجنوب وكأنه يهدف الى استقطاب الجنوبيين كرشوة مقابل قبولهم بالوحدة مع الشمال، خاصة ان بعض الجنوبيين وصلت بهم الحساسيات درجة عالية من الشكوك بأن بعض العرب يريدون ان يفرضوا عليهم الوحدة فرضا، كان ذلك بما يقدمون من مساعدات عسكرية لحكومات الخرطوم سابقا وحاليا، والآن بتقديم معونات مشروطة بالوحدة!
    لكل هذه الاسباب والملابسات وحتى لا تحبط جهود الجامعة العربية، فالمرجو ان تخلق الجامعة العربية صلة مباشرة وحميمة مع كل الشخصيات القيادية في الجنوب وان تتبنى في المبتدأ فكرة عقد مؤتمر تداولي في القاهرة يضم كل الوان الطيف الجنوبي للتعرف على كل ما هو مطلوب ومرغوب حتى تكون الانطلاقة العربية مدروسة ومحيطة بكل الجوانب الظاهرة والخفية.









                  

العنوان الكاتب Date
قوات دولية للسودان !/محمد الحسن أحمد jini01-21-03, 10:14 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de