سابرينا ... فات موعد حزنك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 03:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة جلال داوؤد(ابو جهينة)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-19-2008, 02:30 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سابرينا ... فات موعد حزنك



    إذن هذه هي الخرطوم ؟
    لم أتخيلها هكذا ...
    فقد رسختْ في ذهني كمدينة بأسوار طينية و حجرية عالية و بوابات عتيقة و قِباب بيضاء و مآذن عند كل زاوية شارع .. لا أدري لماذا ...
    قارنْتها بمعشوقتي ( جوبا ) ... أغمضْتُ عيني و أحتويْتها خيالاً .. فملأتْ خياشيمي رائحة أوراق الشجر ممزوجة برائحة الطين المبلول بعد ليلة ماطرة... و أنسابت أصداء أغنيات حبيبة إلى نفسي …
    كلما مر رجل بعمامة على رأسه ... أعمَل ذاكرتي و أغوص فيها في محاولة لإستحضار وجه أبي ..
    وددْتُ لو أتتْ أمي معي ..
    شدني الشوق لأخي غير الشقيق من أمي الذي مات بين الأحراش التي عشقها و عشقْته ؟
    والدي ( شمالي ) ..
    والدتي لا تعرف إلا إسمه الأول و لقبه …
    و لكن من أي بقعة في الشمال هو .. لا تدري ؟
    كان صديق والدها الذي عمل بتجارة بين الجنوب و العاصمة .. فتوطدتْ عُري الصداقة بينهما .. و أنتهتْ بالمصاهرة ..
    يبدو أن البحث عنه هنا سيكون كالبحث عن إبرة في كومة قش.
    ظلتْ أمي تعيش معه سعيدة لا يكدر صفو حياتها سوى أخبار هذه المعارك التي تحصد العشرات يومياً..
    تنهمك طوال اليوم في أعمال البيت و تربية دواجنها و مواشيها ... بينما كان أخي من أمي يقف مع أبي أحياناً يساعده في ( الدكان ) .. يجادله في الأحداث الجارية و يناكفه و يتخاصمان فيترك البيت و العمل مغاضباً طوال النهار ... ثم يجلسان سوياً بالليل يتسامران أمام المنزل .. يدخن غليونه بينما أخي يضع ( الراديو القديم ) قُرْب أذنه تارة و تارة يرفعه لأعلى ليصفو الصوت... و أغفو أنا على صدر أبي و رائحة التبغ تعبق الجو ..
    تأتي أخبار المعارك من مصادر شتى … يرتفع الأمل بنهايتها ثم يهبط ... تندفع كُتل بشرية نازحة للشمال .. فراق بين أفراد الأسر غير معلوم النهاية ..
    ثم سافر أبي لقضاء أمر يخص تجارته ... و لم يعد ..
    و أنقطعتْ أخباره ...
    تأتينا بعض الأخبار بأنه مات مقتولاً بعد أن هاجمه لصوص و هو يحمل بعض النقود ليودعها أمانة لدى تاجر من أصدقائه .. و أحياناً نسمع بأنه مسجون في سجن بشرق السودان ... و تارة تتْرى أخباره بأن زوجته الأولى قد دستْ له سحراً حتى نسيَ أمي و تجارته و أنه صار كالخاتم في أصبعها ..
    آخر رسالة وصلت منه لأمي مع مبلغ من المال عندما كان عمري ثمانية سنوات... تناديني بإسمي الذي أطلقه عليَّ أبي ( صابرين ) ...و أحياناً بـ ( سابرينا ) الذي كان أخي يصر على مناداتي به.
    لا توجد له إلا صورة بالأسود و الأبيض أحملها معي في حقيبتي ... ظللتُ طوال الرحلة أُخْرِجها و أتصفحها خلسة ثم أعيدها إلى حقيبتي .. أقارن وجهه بوجوه المسافرين معي ...

    تنتابني مشاعر متباينة نحوه ...( فشوقي إليه يجعل رعشة تسري في بدني و تشدني إلى الرغبة في رؤياه و دفْن نفسي بين ذراعيه .. و لا يهم بعدها إن لُمْته أو قدَّم أعذاره أو تناساني و تهرب من أبوته .... بينما انقطاعه عني يؤجج مشاعر كان يشعل إوارها أخي قبل أن ينضم للثوار في الغابة ... مشاعر مسكوبة على عتبات الغُبْن و الغضب و الشعور بظلم أزلي و عشرات القصص التي يتناقلها الأهالي هنا و هناك .. )
    و أنا حيْرى بين كل هذا و ذاك ... أقف أحياناً متكئة على جدران ملطخة بدماء الضحايا .. و أحياناً أجد نفسي أقف في خانة الذئاب تقطر أنيابها دماً.. و عندما يحتدم كل هذا في رأسي... أرى في ما يشبه أضغاث أحلام بأن الذئاب تُولي الأدبار هاربة من الضحايا التي تطاردها و هي ميتة بينما أقف موقف المتفرجة ..



    كنت أسمع كلمات أخي بالليل تطرق أذني.. ثم أجوب الطرقات على غير هدى بالنهار لأرى ما قاله تبدو كلوحة زيتية متنافرة الألوان .. لكنها متوحدة في إطار واحد … لم تستطع طفولتي وقتها أن تجمع بين هذه الأضداد.
    هل ما زال أبي على قيد الحياة ؟
    هل لديه أسرة .. إخوة و أخوات ؟ إخوتي و أخواتي ..
    رأسي تضج بكل هذه الأسئلة و القطار يقترب من نهاية رحلته في قلب العاصمة ...
    و لكن كل همي ينصب الآن في إلتحاقي بالجامعة و الأسرة التي سأعيش معها بالعاصمة...
    أسرة خالي ( ألْبينو ) ... هو و زوجته و إبنته الوحيدة ..

    يعمل جندياً بالجيش ...
    منضبط أيَّما انضباط تجاه رفاق السلاح .. رؤساء و مرؤوسين .. و لكنه يحمل جذوة من التمرد بين جنبيه .. تتجاذبه هذه الأحاسيس المتنافرة التي تجعل من الوطن مشطوراً بهذا الأخدود الوهمي.
    ( غريب أمر بلدي .. و محير أمر السودان الحبيب هذا ... نفس منغصات حياتنا هي التي تعطينا الدافع بأن ندور في أفلاك مجريات الأحداث كالمنَوَّمين مغناطيسياً... ثم نصنع بأيدينا نفس الأحداث بسيناريوهات تختلف عما سبقتْها بقليل من الزيادات أو النقصان و نشارك في إخراجها و نجلس بعدها على قارعة الطريق نندب الأيام و نشكو حالنا لكل من هب و دب .. نصنع تاريخاً أعرج و نتوكأ عليه ثم ننكفيء على وجوهنا و نحن نلعن هذا الذي لم يتحمل ثِقَلَنا ... و تدور الساقية بنفس اللحن القديم الحزين الذي أدْمنَّاه على مر السنوات ) ...



    بإبتسامته الساحرة التي تسبقه .. إحتضنني خالي في محطة القطار و هو يطلق سيْلاً من الأسئلة عن أمي و أمه و إخوته و الحال هناك و أخبار المعارك الدائرة بين الأدغال.. يريد أن يختزل كل سنوات غيابه عبْر إجاباتي ...
    عندما رأى مسْحة الحزن التي تكسو وجهي .. ربت على كتفي و هو يعزيني في أخي الذي أتتْنا أخبار موته دون أن نعرف كيف مات و أين دُفن...
    حزني كان خليطاً من شوقي إلى أمي التي وقفتْ تودعني و تنصحني بالبحث عن أبي و هي تعلق تميمة صغيرة تتدلى من سيْر جلدي على رقبتي ... لن أنسى دموعها و هي توليني ظهرها منتحبة .. إنتابني قلق خفي بأنني لن أراها مرة أخرى.
    دوامة أسى أحاطت بي لحظتها ... لفراقي أمي ... و مدينتي .. و صديقاتي .. و رحلة بحثي عن أبي المجهول ... و هذه المدينة الغريبة عني و التي سأذوب بين طياتها و أهلها ...
    عندما وطئت قدماى فناء الجامعة ... ذاب القلق الذي سكنني قليلاً ...
    طلبة و طالبات من كل أنحاء البلاد ... سحنات مختلفة ... تفرقهم اللهجات و تجمعهم هذه التبداوية التي أشْتقَّها أهل الأمصار و القرى و دلقوها هنا في هذا الأُتُون .. كلغة أهلي ( بجوبا ) ...
    ( سوسن ) ... أول طالبة من الشمال ترحب بي كأنها تعرفني منذ زمن ... شيء ما شدني إليها .. رغم تحفظي باديء الأمر على رفع الكلفة بيننا ..
    أحاول أن أقترب منها .. هناك ما يدفعني لأرجع عنها القهْقرى .. و عدة أسباب موصولة بخيوط غير مرئية تشدني إليها و تجبرني على البحث عنها لأجلس أتحدث إليها ... أبثها ما ينتابني بعد غربتي عن أهلي لأول مرة.
    شيئاً فشيئاً أخذني روتين الحياة الجامعية في دولابه و أنْزلقْتُ في رتابة الأيام بالحي الذي يسكنه خالي ...
    لا شيء يعكر الصفْو غير تفكيري في والدتي ... ثم والدي الذي لا أعرف من أين و كيف أبدأ رحلة بحثي عنه.
    سألتْني سوسن كثيراً عن أسرتي ...
    ملامحي المختلطة جعلها كثيرة السؤال ...
    حميمية طاغية ربطتْني بها رويداً رويداً ...
    أهرب من وساوسي إليها ... فأجدها ملاذاً منيعاً من الانزلاق في مسارب التململ و الكآبة ..
    عندما أخذتْني لزيارة أسرتها في ذلك الحي الشعبي .. أحاطتْني الأسرة بنفس الحرارة التي دلقتْها ( سوسن ) في روحي ..
    أقف خجِلة من هذه المشاعر الفياضة .. و لكن عفوية الجميع تجعلني أتقبَّل هذا الإحساس السخي بنوع من الرضا و الاستكانة ..
    جَدًّة ( سوسن ) تفرسَّتْ في وجهي طويلاً ثم قالت ( سبحان الله ) .. ثم أخذتْ تداعب مسبحتها و هي تتمتم بكلمات مبهمة ... بينما تقف غير بعيدة تسترق النظر نحوي بين الفينة و الأخرى.
    أحسستُ بنوع من الغضب .. فحمْلقتها نحوي جعلتْني أشعر بذلك الإحساس الذي كان ينتابني عندما كان يتحدث أخي عن أهل أبي .. و عن المعارك ...
    طوال ذلك اليوم كان أبي يشغل جُل تفكيري .. يومئذ سيطر خياله على تفكيري حتى غلبني النعاس .. رأيت حلماً جعلني أصحو فزِعة ( كانت أمي تناديني لأرى جثة والدي معلقة على شجرة الجميز الضخمة أمام منزلنا هناك .. كان ميتأً و يناديني بصوت مخنوق ...) .
    و العرق يتصبب غزيراً مني .. لم أحدث زوجة خالي عن سبب صرخة الفزع التي أطْلقتها جاحظة العينين ..
    أول شيء فعلْته صباح ذاك اليوم .. أن بحثتُ عن ( سوسن ) في مكان لقائنااليومي ...
    بحثتُ طويلاً و لكن لا أثر لها ...
    سألتُ عنها الجميع ..
    علمت سبب تغيبها نهاية اليوم الدراسي .. فقد توفى شقيقها بالجنوب ... داس على لغمٍ مشكوك في أمر مَن زرعه هناك بين السابلة ... فكل فريق يتهم الآخر .. و كل مقتول يحْمِلُ أوزار غيره مِمن سبقوه في الموت .. و يدوس على زنادٍ ملتصق بسبابته إلتصاقاً و لا فكاك منه ...
    هرعْتُ إليها و حزن جارف يدفعني بأن أكون بجانبها ...
    أخذتني بين ذراعيها و راحت تبكي ... و جموع النساء تبكين .. تارة مع سوسن و تارة تنحني إحداهن و تعانقني نائحة ... فأستسلم و راحة مجهولة تندلق على روحي ...
    أحسسْتُ بأن العزاء يطال أخي و أبي .. كأن جثثهم ستخرج بين لحظة و أخرى مع جثة شقيق ( سوسن ) ليحملها الرجال إلى المثوى الأخير ...
    كأني بأمي تقف مع المعزيات بقامتها المديدة تبحث عني ...
    في اليوم الذي تلا آخر أيام العزاء .. .......... وقفتُ أمام لوحة إعلانات معلقة في إحدى أروقة الجامعة أقرأ النعي المكتوب عن شقيق ( سوسن ) ...كان أمراً عادياً أن نقرأ يومياً نعياً عن زملاء ذهبوا و لم يعودوا ..
    وجدت أسمه الثلاثي مكتوباً بخط كبير ... و بين قوسين كان هناك ذلك (اللقب) الذي يذيل إسمه ..
    لطمني اللقب على وجهي ..
    تسمَّرتْ عيناي عند الكلمة ..
    إنه نفس لقب أبي ...
    رغم علمي بأنه منتشر هنا .. إلا أن القلق داهمني .. بل هو شيء أشبه بالوقوف في جزيرة معزولة وسط البحر … و قارب صغير يتهادى على البعد هو الأمل الوحيد في النجاة ... ولكن لا سبيل إلى الوصول إليه.
    هدَّأتُ من روعي ... فاللقب منتشر بكثرة ...
    و لكن على غير العادة .. ظل الذي بين القوسين يطاردني طيلة أيام غياب ( سوسن ) عن الجامعة ..
    يمد لسانه لي عندما أفتح كتاباً ... يتراقص أمامي من نافذة البص ... يقف متدلياً من سقف غرفتي ..
    يطاردني ليل نهار ...
    رأيتُ سوسن آتية .. تتعثر خطواتها و بقايا الحزن تجلل وجهها ... لا زالت مآقيها مترعة بالدموع .... و زخم اللقب الذي قرأته يزلزلني .. رغم أنني كنتُ أعرف أنه يخص أبي و أناس غيره.. إلا أن إعتلاج حياتي بحياة ( سوسن ) جعل له وقعاً آخر يرن في أذني كأجراس تلك الكنيسة التي كنت أذهب إليها مع أمي من حين لآخر ...
    لم أشأ أن أفاتحها في أمر اللقب .. فالوقت غير مناسب ... إلا أنها قالت بصوت خفيض :
    صابرين ... أهلي كلهم بيشكروك ...
    لم أجعلها تكمل حديثها بأن وضعتُ يدي على فمها : عيب يا سوسن .. نحن أخوات ...
    جفلتُ للكلمة .. لا أدري لماذا .. و يبدو أنها لاحظتْ ذلك ..
    فانطلقت كلماتي دونما وعي مني ... و كأن التي تتحدث شخص يتلبسني...
    أخبرتها بقصة أبي المفقود .. و لقبه ... و رحتُ أحكي و أحكي بلا انقطاع و صور حياتي كلها تتْرى أمامي ... الشريط الطويل المليْ بالآمال و الإحباطات ...
    أتحدث و أنا أنظر إلى لا شيء .. فقد تجمعتْ مع الدموع عشرات الصور ... و إنفعلات شتى تقبض أنفاسي و تحجب عني الرؤيا ..
    لم ألحظ تجمع زميلاتي حولنا و هن يحملن ( سوسن ) التي يبدو أنها فقدتْ الوعي لسبب ما ..
    في المستشفى كنت أجلس قربها و هي تمسك بيدي .. و كل أسرتها تقف تنقل البصر بيني و بينها ..
    لم تتحمل المسكينة كل هذا الكم الهائل من الأحداث و الحقائق ...
    ( أنا كنتَ عارفة .. قلبي كان ماكلني شديد .. عشان كدي كلما أشوف البنية دي كنت بقول سبحان الله ).
    قالتها جدتها و هي تسعل من بين ضحكاتها ...
    بقدر ما حزنتُ لمعرفتي بموت أبي و مقتل أخي شقيق ( سوسن ..) .. بقدر ما كانت سعادتي كبيرة .. أرسلتُ حزمة الأخبار هذه إلى أمي في رسالة طويلة ،،، أسْهبْتُ فيها عن أختي ( سوسن ) و أهلها ... و خالي ( ألبينو ) ... و أبي الذي مات بعيداً عنا و عن أسرته هنا في طريقه إلى ليبيا عبر الصحراء.
    ختمتُ رسالتي : ( أرجو أن تحضري في أقرب وقت ... سأكون أنا و خالي (ألبينو) و ( سوسن ) في انتظارك ... أبنتك المشتاقة : سابرينا .. أو ... صابرين ) ..


    ***
    إهداء إلى تلميذتي النجيبة
    ثمانينات القرن الماضي
    الخرطوم

    (عدل بواسطة ابو جهينة on 04-22-2008, 08:13 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
سابرينا ... فات موعد حزنك ابو جهينة04-19-08, 02:30 PM
  Re: سابرينا ... فات موعد حزنك HOPEFUL04-19-08, 03:05 PM
    Re: سابرينا ... فات موعد حزنك ابو جهينة04-19-08, 09:26 PM
  Re: سابرينا ... فات موعد حزنك عبدالفتاح أبوشيمة04-19-08, 04:09 PM
    Re: سابرينا ... فات موعد حزنك ابو جهينة04-20-08, 08:27 AM
  Re: سابرينا ... فات موعد حزنك عبدالفتاح أبوشيمة04-19-08, 07:13 PM
    Re: سابرينا ... فات موعد حزنك عباس الجاك04-20-08, 08:37 AM
      Re: سابرينا ... فات موعد حزنك اساسي04-20-08, 08:48 AM
        Re: سابرينا ... فات موعد حزنك مجدي عبدالرحيم فضل04-20-08, 11:30 AM
          Re: سابرينا ... فات موعد حزنك ابو جهينة04-22-08, 01:01 PM
        Re: سابرينا ... فات موعد حزنك ابو جهينة04-22-08, 08:19 AM
      Re: سابرينا ... فات موعد حزنك ابو جهينة04-21-08, 10:27 AM
    Re: سابرينا ... فات موعد حزنك ابو جهينة04-20-08, 11:31 AM
      Re: سابرينا ... فات موعد حزنك عبدالفتاح أبوشيمة04-22-08, 05:21 PM
  Re: سابرينا ... فات موعد حزنك ناهد بشير الطيب04-20-08, 12:02 PM
    Re: سابرينا ... فات موعد حزنك ابو جهينة04-23-08, 08:43 AM
  Re: سابرينا ... فات موعد حزنك شول اشوانق دينق04-21-08, 12:18 PM
    Re: سابرينا ... فات موعد حزنك ابو جهينة04-23-08, 11:36 AM
  Re: سابرينا ... فات موعد حزنك هند محمد04-22-08, 01:11 PM
    Re: سابرينا ... فات موعد حزنك مهيرة04-22-08, 01:30 PM
      Re: سابرينا ... فات موعد حزنك ابو جهينة04-23-08, 11:42 AM
    Re: سابرينا ... فات موعد حزنك هاشم أحمد خلف الله04-22-08, 01:36 PM
      Re: سابرينا ... فات موعد حزنك ابو جهينة04-23-08, 12:05 PM
    Re: سابرينا ... فات موعد حزنك ابو جهينة04-23-08, 11:39 AM
  Re: سابرينا ... فات موعد حزنك مصدق مصطفى حسين04-22-08, 04:50 PM
    Re: سابرينا ... فات موعد حزنك الفاتح الجنيد04-22-08, 06:56 PM
      Re: سابرينا ... فات موعد حزنك ادم الهلباوى04-23-08, 05:37 AM
        Re: سابرينا ... فات موعد حزنك ابو جهينة04-23-08, 12:10 PM
      Re: سابرينا ... فات موعد حزنك ابو جهينة04-23-08, 12:08 PM
    Re: سابرينا ... فات موعد حزنك ابو جهينة04-23-08, 12:07 PM
  Re: سابرينا ... فات موعد حزنك محمَّد زين الشفيع أحمد04-23-08, 11:47 AM
    Re: سابرينا ... فات موعد حزنك علاء الدين حيموره04-23-08, 11:54 AM
      Re: سابرينا ... فات موعد حزنك ابو جهينة04-23-08, 12:21 PM
    Re: سابرينا ... فات موعد حزنك ابو جهينة04-23-08, 12:12 PM
    Re: سابرينا ... فات موعد حزنك عبدالفتاح أبوشيمة04-23-08, 05:33 PM
  Re: سابرينا ... فات موعد حزنك شول اشوانق دينق04-23-08, 12:48 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de