الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 10:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة جلال داوؤد(ابو جهينة)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-23-2006, 03:02 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور

    مقدمة مجلوبة من منتصف الحديث :

    كَوْن السودان ( كحَلَّة الكمونية ) .. بعض قِطَع الكرشة و المصران فيها لا تزال تحمل رائحة الروث و رغم ذلك فهي ( طاعمة ) دون أن يتجرأ المتذوق للرجوع بمخيلته عن جذور هذه الرائحة أو التفكير فيها أصلاً فهو إن فعل ستذكره بأصل الرائحة و ستصفعه الحقيقة

    ***

    إستفزني نبأ غريب أتاني بالأمس القريب ..
    فقد تم تنصيب إبن ال 19 ربيعاً على مشيخة والده الذي توفى إلى رحمة الله و بذلك صار شيخ الحلة و بيده الحل و الربط بينما أخوه البالغ من العمر 35 عاماً حي يرزق ومتفقه في الدين و مشهود له بنقاء السيرة و السريرة. أما النقطة السوداء في سيرته الذاتية هي أنه ( إبن سرية ).
    ***
    السوداني بين ( حرٌ كعبد ) و ( عبد كحر ) و ما بين هذا و ذاك ( فهو موسوم بلعنة العِرِق ) ؟؟ :
    المعضلة الساذجة المعروفة التي يتداولها الناس بمقولة ( أيهما أتى أولاً : البيضة أم الدجاجة ) ... يستعمل البعض نفس أدواتها عند تناول المحصلة النهائية لهويتنا السودانية..
    فتنتهي السجالات المحمومة و الأحاديث المُغْلقة و المغلَّفة بما تنتهي به المقولة المذكورة مع إضافة جملة لا تعني كلماتها الكبيرة لفظاً : كلنا سودانيين و كلنا واحد.
    بينما الحقيقة تقف عارية تنضح بجملة تُرَدَّد سراً و أحياناً علناً : كلنا سـودانيين و لكن كل (قرد يطلع شجرتو) ، و ما أكثر الشجر الذي يسهل تسلقه.
    الهوية السودانية و البحث عن مسمياتها و تصنيفاتها لا تقل سذاجة عن محاولة تفكيك مقولة البيضة و الدجاجة ، و في نفس الوقت تندرج مسالكها تحت المسائل الوعرة التي تتطلب من الفئات المستنيرة أن تتناولها بشيء من التجرد و إرجاع الأمور إلى نصابها و أصولها ثم العمل على أن يتصالح الجميع مع أنفسهم و من ثَم إثراء مفهوم كلمة ( سوداني ) بكل زخمها الذي لم يؤدي الناس إلى الآن ضريبتها المعنوية و النفسية و لم يعطوها حقها الكامل من الفخر و الإعتزاز.
    رأي الطبقة المستنيرة :
    دائماً ما تكون مسألة التمييز العرقي ناراً تحت الرماد ، يتشدق معظم مثقفونا بأنهم ضد أي إستعلاء أو تمييز عرقي ، و لكنهم عند أول محك نجدهم قد إعْتَلوا أبراج التمييز العرقي و لا شيء يحفظ ماء وجوههم سوى التستر خلف قناعة المُسْتَعْلَى عليهم بأن ( ساقية ) التعالي ( مدورة ) إلى ما شاء الله ، و أن إستنارة هذه الطبقة ما هي إلا طلاء رقيق سرعان ما يزول و يذوب بفعل حرارة الإستعلاء المستدام.
    فالمساواة كلمة يستهلكها الجميع بينما يتمترسون خلف القبيلة و نقاء الدم و فرز كيمان النسب و الحسب لا يردعهم دين أو نواميس الإنسانية.
    السخرية المغلفة و سخرية التنفيس :
    و الغريب في الأمر أن بعض السودانيين يتناول مسألة الإستعلاء العرقي أو يمارسه بنوع من السخرية التي لا تصل بالقضية إلى أي حد أو مستوى .. سخرية لا تعرف إن كانت تثبيتاً لمعلومة أو تشتيتاً لمعالمها و ثوابتها.
    فمن المعروف أن السخرية من الشيء قد تنبع من ذروة الغضب أو منتهى التشبع بالمنغصات كنوع من التنفيس و الترويح عن زخم ما يترسب في الروح و النفوس..
    و لكن سخرية غالبيتنا من أمر الهوية تنبع من :
    1. إما من إستعلاء عرقي بحْت ( سنأتي إلى تفصيله ).
    2. إما من نقد ذاتي للأصول و الجذور مشوب بإستعلاء حذِر ( و هو نقد يتيح مساحة للتراجع عن هذا النقد إن دعا الداعي لذلك. )
    في رحلة بقطار ( كريمة ) المتجه إلى كريمة ....... جلستُ في الدرجة الرابعة المشهورة بإنفتاح ( الونسة ) فيها و التي تطال كل ركاب عربة القطار. كان هناك خليط من الركاب و جُلَّهم من أهلنا الشايقية .. و عدد من ما نسميهم جزافاً ( عبيداً ) ..
    مازح أحد هؤلاء أحد بني جلدته قائلاً : أنا أحسن منك .. أنا عبد جروف و إنت عبد بندر.
    فإنفجر الجميع ضاحكين بمن فيهم ( عبد البندر ) و ( عبد الجروف ) ..
    هذه سخرية من الذات.. كالذي يندب حظه علناً أو كمن يُعَلق بطاقة هويته على رقبته.. و لا ترقى بالطبع للسخرية الإستعلائية.
    على سبيل التعبير عن التضامن مع المستعْلَى عليهم من أمثاله و إظهار عدم الرضا من المستَعْلي فإن بعض المستَعْلى عليهم لا يقبل بأي سخرية ذاتية إلا مِن مَن هم على شاكلته ، و لكن إن أتتْ من غيرهم فتلك مسألة أخرى .. حتى في أمريكا .. يقبل السود بكلمة ( Niger ) من شخص في لونه و لكن لا يقبلها حتى من صديق أبيض. فإطلاق الصفة العرقية من شخص يحمل نفس الصفة تُعتبر نقداً ذاتياً ساخراً ، أما من الغير فهي ترْقى إلى مصاف ( الشتيمة ) و التبخيس.
    و بما أن الشيء بالشيء يُذْكر ..
    فالعم ( فائد ) من نسْل أسرة كانت مملوكة لأسرة في قريتنا.
    الشيء المعروف أن معظم قرانا في الشمال لم تمارس فعلياً مقولة ( إذهبوا فأنتم أحرار ) و لم ينطقها أحد من مالكي الرقيق .. و لكن كل هؤلاء المملوكين إنطلقوا أحراراً إبتداءاً من الجيل الذي قبل السابق تلقائياً و إنفلتوا من ربقة العبودية و عاشوا بين ظهرانيْ الأهالي هناك إنطلاقاً من مفهومٍ ساد هذه الأجيال ، و هو مفهوم يؤمن بنوع من المساواة و إن كانت هذه المفاهيم لا زالت تشوبها بعض الممارسات العرقية.
    العم فايد من الجيل السابق رحمه الله.
    كان لماحاً و سريع البديهة و لا يبحث عن الإجابة على أي سؤال.
    كنت أقول دائماً أنه لو نال فرصة التعلم لصار شخصاً آخر.
    أتى العم فايد للسعودية و كانت أولى ملاحظاته أن قال : الحمد لله كلنا هنا عبيد.
    جملته التي أضحكتْ الكثيرين و وضعوها ضمن قفشاته و تلميحاته الكثيرة ، لم يفطنوا إلى مغزاها البعيد.
    ففي السودان كلمة ( عبد ) تراوح معنى العرق أو اللون أو صفة المملوكية القديمة.
    و لكن في بلد كالسعودية حيث يتعدى الأمر كل ذلك أيضاً ليطال حتى معاملة أرباب العمل ( الكفلاء ) للذين يعملون معهم من أجانب العالم الثالث فقط ( إن لم يكونوا كلهم فالغالبية العظمى منهم ) بممارسات مُقَنَّنـَة تفوق في تأثيراتها النفسية السلبية كل ما عرفته الإنسانية من رق و إستعباد.
    كَوْن السودان ( كحَلَّة الكمونية ) .. بعض قِطَع الكرشة و المصران فيها لا تزال تحمل رائحة الروث و رغم ذلك فهي ( طاعمة ) دون أن يتجرأ المتذوق للرجوع بمخيلته عن جذور هذه الرائحة أو التفكير فيها أصلاً فهو إن فعل ستذكره بأصل الرائحة و ستصفعه الحقيقة :
    و بوجود و بروز سمات العرق الزنجي في كافة أهل السودان من (الشعر الأكرت ) و ( الأنف الأفطس ) و البشرة ( السوداء أو السمراء ) فإن غالبية الذين يُرجِعون أنسابهم و إنتماءهم لقبائل أو أسماء عربية في الجزيرة العربية ما هو إلا تمسك و تعلق بأهداب ببعض الإستعلاء الذي كان يمارسه الغزاة من العرب ( و بالطبع يندرج ذلك على الإستعلاء التركي و ما خلفوه من دماء في بعض الأسر و القبائل) ..
    فالعرب كانوا ينظرون إلى أنفسهم بأنهم بدخولهم السودان و تزاوجهم مع ( الزنوج و النوبة و بقايا الأحباش ) فإنهم قد سكبوا في دماء هذه القبائل شرف اللون و اللغة و الدين و بالتالي الإنتساب هذا المبتور.
    و بإنزواء العرق العربي و بقاء ( بعض من دمائهم بنسب متفاوتة في بعض القبائل ) فإن المتشبثين بنقاء الدم العربي فيهم يجب أن يقارنوا بين السوداني ( كعربي ) و اللبناني كعربي على سبيل المقارنة و المثال. فلو إستثنينا اللغة فإن كل المؤشرات تقول بأن هذا الأسود الذي يتكلم بفصاحة العرب ما هو إلا ( إفريقي أسود بلسان عربي مبين ) و أنه لمن الفخر و دواعي الإعزاز أن يتكلم شخص بمواصفاته الشكلية و الخَلْقية بلغة القرآن و لغة العاربة و قحطان ..
    بينما شرف إنتمائنا يجب أن نرُده إلى كينونتنا الحالية كسودانيين ، و سودانيين فقط بدمائنا ( الكوكتيل ).
    يبرز هنا أيضاً سؤال :
    ماذا لو كانت لغة الأمهرا أو التغراى مثلاً قد طغتْ على ألسنتنا رغم وجود الدم العربي و اللغة العربية ،، كالعفريين بالصومال و جيبوتي الذين يحتفظون بلهجاتهم الموغلة في المحلية بينما يؤكدون وجود الدم العربي فيهم بنسب تتساوى مع بعض قبائلنا التي تُرْجع أصولها للحسين بن على كرم الله وجهه و إلى قبائل عدنان و قحطان ؟
    صناعة سودانية تشكو البوار :
    من اللافت للنظر هو إستعلاؤنا الذي يذكرني بذلك الطوق المغناطيسي الذي يلبسه بعض المطلوبين في أمريكا ليتم تحديد أماكن تواجدهم في نطاق معلوم للشرطة ، فلا يغادر لابس الطوق المكان المحدد له و إن حاول إختراق نطاقه فإن كل شرطة المنطقة تعلم بأمره .. فيعيدوه صاغراً.
    و هذا ما كان من إمر إستعلائنا .. إستعلاءٌ لا يتجاوز حدودنا الجغرافية و جغرافيتنا البشرية ، لا تتعدى حدود التعامل داخل الوطن و لكن خارجه فإن جرس الزنوجة سرعان ما يتم تعليقه على رقابنا لتموسق رناته جنبات إنتمائنا اليتيم..
    إستعلاء موغل في المحلية بينما ينهال علينا نفس الإستعلاء في كل الدولة العربية مهما حاولنا أن نلحق بآخر عربة في قطار العروبة و الذي يجعل كل الأنوف متساوية حتى و إن شابهتْ أنوف أصحاب الدماء الزرقاء.. حتى ( الحلبي ) منا هو عبد و لو توهج بياضاً أو وقف لونه نِدَّاً لألوان السادة و النخاسين.
    إنتماء بلا وجيع و وجعٌ منتمي أو : ( إنتماء مبتور كالحب من طرف واحد ):
    و هو إستعلاء موسوم بإنتماء غير موثَّق في أضابير التاريخ السوداني بشكل يستند على علم الأنساب أو تسلسل الأسماء ، و لكنه إنتماء يستند على أسماء تتناقلها الأسرة عن الأسرة و الأب عن الجد و الكابر عن الكابر و كلها أنساب و أسماء تصب في صحاري الجزيرة العربية و مضاربها و قبائلها ، بينما لا نجد بالمقابل أي بحث للجذور التي رماها أجداد أهل الجزيرة العربية في غيابة عتامير السودان و أحراش غاباته و صحاريه و تلاله و جباله ، و كأنَ هؤلاء الأجداد من الجزيرة العربية قد أتوا فقط فاتحين و مُحَسِّنِين للنسل أو أنهم قضوا أوطارهم ثم إنطلقوا إلى جهة أخرى يجربون فيها فحولتهم و يمزجون حيَامِينَهم بأعراق أخرى .
    لا أحد من العرب العاربة يبحث عن جينات أجداده المدلوقة في أرحام هؤلاء الأفارقة ، و كأن أجدادهم هؤلاء قد دلقوها مع ماء ( قِرابهم ) فإنسربتْ بين طيات الرمال أو كأن بذورهم التي بذروها قد إندثرتْ بمجرد إغتسالهم من ( رجس الجنابة ) بمياه النيل و ( الفولة ) و ( العِدْ ) و من ثَم َّ إستودعوا ( الركوة ) سر حمْل زوجاتهم و سراريهم ثم بعدها يمموا شطْر الكعبة يسألون الله المغفرة حيث أنهم أسكنوا من ذريتهم بوادٍ ذاخرٍ بالزرع و الضرع و نفوس تعتلج في بوتقة الهوية المفقودة و أرواح مسكونة بوسواس الهوية الخناس.
    من المفارقات أن نجد أشخاصاً من دولة كالـ ( المَجَر ) يأتون من أقصى شمال أوروبا باحثين عن بذرة بذرها رجل منهم بإحدى فروع الحلفاويين و كوَّن فرع ( المجراب ) ..
    قابلت ( مجرياً ) كان مع فوج سياحي لزيارة ( قصر الحمرا ) بمنطقة الأندلس بأسبانيا .. فدار بيننا حديث طال ( المجراب ) و تاريخهم فدهشت لما يعرفه الرجل عنهم و عن منطقتهم و تاريخ دخول ذلك المجري لبلاد النوبة و البعثات المجرية التي زارت المنطقة و الباحثين و المهتمين. كان يتحدث بإنبهار خاصة بعد أن عرف أنني نوبي و منطقتي قريبة من وادي حلفا.
    إتكاءة : ( بلح الشام و عنب اليمن ) :
    أُعْجِب الغراب ذات مرة بلون الطاوؤس .. فدهن ريشه بألوان زاهية و إندسَّ مع سرب الطواويس.. و عندما حاول تقليد أصواتها و مشْيتها عرفته و طردته من سربها شر طردة .. و عاد الغراب إلى الغدير حزيناً ينظر في سطح الماء إلى ألوانه التي لوَّن بها ريشه .. فأنكرته أسراب الغربان و نقرته بمناقيرها حتى مات.
    و نحن الآن نقف في برزخٍ نتوسط الطواويس و الغربان .. فلا طواويس العروبة تعترف بألواننا حتى و إن جعلناها ( فسفورية ) و لا سواد غربان إفريقيا تعترف بنا لأنها تدمغنا بتهمة الدم الممزوج.
    و هو أيضاً إستعلاء عرق على عِرْقٍ ، بحيث يمكننا تشبيهه بنظرة ( الأعور ) للأعمى .. فالأول قد يصير ملكاً على مملكة الثاني بينما الأول نفسه مهدد باللحاق بالثاني في أي سانحة خاطئة أو مقصودة..
    إستعلاؤنا ( الأعور ) تكمن مشكلته الكبرى في أنه إستعلاء ( أعمى ) لا يُدْرِك بأن مَنْ يَسْتَعلي عليهم هم ( عيْنه الأخرى المطموسة ) .. فكلنا في ( الإنطماسُ ) سودانُ .
    إذن هو إستعلاء ( أعور ) يتكيء على ( عصا إنتماءٍ نخره السوس ) بينما هو في أغفاءة كاذبة كنَوْمة الدجاج ينام محتضناً أحلام إنتمائه و يصحو على واقعه .. و هو إستعلاء يسنده إنتماء لعرقٍ متنامي الإستعلاء على كل الأعراق ..
    فذاك مصري سليل فرعون
    و ذاك شامي ذو أصول فينيقية
    و ذاك حجازي من بقايا و مخلفات الحجاج
    و هذا زيْدي و لَحْجي و هلُم دماءاً غير نقية ..

    كانتونات التمييز العرقي :
    من المضحك المبكي أن نجد أن الإستعلاء العرقي و التمييز في السودان يتنوعُ تَنَوُّع مناخنا و مناطقنا الجغرافية.
    ففي الشمال قطنتْ قبائل ( عربية ) و سكنتْ مع القبائل ( النوبية ) .. الفرق الوحيد بين العرقين بأن النوبة يمتلكون السواقي و الجروف .. أما العرب فهم تجار أو زراع أو مهن أخرى .. و المفارقة بأن النوبة يطلقون على الشخص ( النوبي منهم ) و الذي يكون بلا أرض أو نخيل أو جروف ، يطلقون عليه لقب ( آراب ) .. يعني مثله مثل العربي .. الذي لا ممتلكات له تربطه بهذه الأرض.
    ثم ساقتني الأقدار إلى الجزيرة التي يمتلك معظم أهلها الحواشات .. و أيضاً وجدت هناك أن بعض النوبة و خاصة الدناقلة يسكنون في هذه القرى بين أهل الجزيرة ، و بما أنهم نازحون للجزيرة فإنهم لا يمتلكون حواشات بها ، لذا نجد أن أهل الجزيرة يطلقون على كل من لا يملك حواشة أو أرض ، يطلقون عليه لقب ( دنقلاوي ) ..

    نسْل آدم .. في قبضة اللوائح :

    معظم السود في أي بلد ديمقراطي يملكون ثقة زائدة بالنفس و هم يعلمون تماماً بأن أي نوع من هضم الحقوق أو إطلاق نعوت عرقية لها من القوانين الرادعة التي تجعل كل من يزمع أن يرتكب نوعاً من هذا الإستعلاء يفكر ألف مرة قبل أن يُقْدم عليه. و رغم هذا لا زال الإستعلاء يُمارَس بين الفينة و الأخرى و يطل برأسه هنا و هناك.
    مشكلة بعض المُسْتَعْلَى عليهم.. أنهم ينزوون بهذا الشعور المذل و ينطوون على أنفسهم و يمارسون ردة الفعل بطريقة مكبوتة.. فيتعالى و يتنامى هذا الشعور حتى يصل إلى أقصى درجاته فتنطلق لا تُبْقي و لا تَذَر.
    ( من كان منكم بلا خطيئة ... فليرمها بحجر ) ..
    *** و من كان منكم بدماء لا تخالطها دماء الزنج و النوبة و الأحباش.. فليتبرع بها كلها و لا يُبْقِ على قطرة منها تَشِي بهذا الإختلاط ...

    (عدل بواسطة ابو جهينة on 12-23-2006, 03:05 PM)
    (عدل بواسطة ابو جهينة on 12-23-2006, 03:19 PM)
    (عدل بواسطة ابو جهينة on 12-24-2006, 05:37 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة12-23-06, 03:02 PM
  Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور محمد سنى دفع الله12-23-06, 03:24 PM
    Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة12-24-06, 10:03 AM
      Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة12-25-06, 07:13 AM
        Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة12-25-06, 03:15 PM
          Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة12-26-06, 11:52 AM
            Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة12-27-06, 08:26 AM
              Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة12-27-06, 02:10 PM
                Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة12-28-06, 09:11 AM
  Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور JAD12-28-06, 10:14 AM
    Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة12-28-06, 10:21 AM
  Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور خالدة البدوي12-28-06, 12:17 PM
    Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة12-28-06, 10:25 PM
      Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة12-29-06, 07:35 PM
        Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور عبدالأله زمراوي12-29-06, 08:20 PM
          Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور osama elkhawad12-30-06, 10:39 AM
            Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة12-30-06, 01:14 PM
              Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة12-30-06, 01:27 PM
                Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة01-01-07, 12:21 PM
  Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور فارس موسى01-01-07, 08:10 PM
    Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة01-02-07, 08:46 PM
  Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور فارس موسى01-03-07, 05:04 AM
    Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة01-04-07, 01:52 PM
      Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة01-05-07, 12:41 PM
        Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة01-07-07, 06:39 PM
  Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور نصار01-12-07, 02:08 PM
    Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة01-12-07, 08:50 PM
  Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور مجاهد عبدالله01-12-07, 04:31 PM
    Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة01-14-07, 09:39 AM
  Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور مجاهد عبدالله01-15-07, 04:45 PM
    Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة01-16-07, 10:14 AM
  Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور مجاهد عبدالله01-16-07, 10:24 AM
    Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة01-16-07, 01:00 PM
  Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور مجاهد عبدالله01-16-07, 04:32 PM
    Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة01-17-07, 10:53 AM
  Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور مجاهد عبدالله01-18-07, 03:10 PM
  Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور محمود الدقم01-18-07, 07:44 PM
    Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة01-19-07, 12:46 PM
    Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة01-21-07, 03:14 PM
  Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور مجاهد عبدالله01-19-07, 05:06 PM
    Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة01-23-07, 09:10 AM
  Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور مجاهد عبدالله01-23-07, 03:10 PM
  Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور مجاهد عبدالله01-24-07, 11:14 AM
    Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة01-27-07, 08:36 AM
  Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور معتصم دفع الله01-27-07, 09:53 AM
    Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور A.Razek Althalib01-27-07, 12:28 PM
      Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة02-04-07, 08:56 AM
    Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة01-31-07, 12:18 PM
  Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور مجاهد عبدالله01-27-07, 01:32 PM
    Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور المسافر02-04-07, 09:47 AM
      Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة02-06-07, 08:47 AM
    Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور A.Razek Althalib02-04-07, 10:34 AM
      Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة02-04-07, 11:41 AM
        Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور هاشم أحمد خلف الله02-04-07, 01:40 PM
          Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة02-11-07, 01:00 PM
    Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة02-05-07, 01:27 PM
  Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور مجاهد عبدالله02-06-07, 02:41 PM
    Re: الهوية ... بين الإستعلاء و الإستعلاء المُرْتَد و الإنتماء المبتور ابو جهينة02-12-07, 08:54 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de