فن البيان في سيرة النسوان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 03:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة جلال داوؤد(ابو جهينة)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-08-2003, 03:36 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22457

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فن البيان في سيرة النسوان

    يحكى أن أحد الحجاج الفلاتة ، أغمى عليه أثناء الطواف بالكعبة من شدة الحر ، فنقلوه لأقرب مستشفى ، و أدخلوه العناية المركزة ، فأفاق نصف إفاقة و فتح نصف إحدى عينيه ببطء ، فأحس بالهمبريب المنطلق من المكيفات المركزية يداعب جسده المتعرق المرهق و يدغدغ حواسه ، و جال ببصره في الغرفة الأنيقة البيضاء فوجد حوله ممرضات كأنهن البدر في ليلة أربعطاشر لم يشاهد مثلهن حوله من قبل ، يبتسمن له إبتسامات تبدو من خلفها أسنان كحبات اللؤلؤ المكنون ، فقال الرجل بعد أن أغمض عينيه و رفع سبابته اليمنى محوقلا و مبسملا :
    إن وعدك الحق.................................
    و طبعا قالها ، بلهجته : إن وأدك الهق
    يعني الحاج خلاص ضمن الجنة و الحور العين
    تذكرت هذه القصة التي بها الإنبهار بالجمال و أنا أقرأ قصة خالد بن صفوان عندما وجد إمرأة خارج مسجد في البصرة تعمل كخاطبة ، فأتاها و قال لها :

    أريد أن أتزوج من إمرأة فأنظري لي كما أصف لك ...........................
    فقالت : صفها لي .............................
    فقال : أريدها بكرا كثيب أو ثيبا كبكر ، مليحة من قريب و فخمة من بعيد ، حصانة عند جارها ، و ماجنة عند زوجها ، كانت في نعمة فأصابتها فاقة فيها أدب النعمة و ذل الحاجة ، لها عقل وافر و خلق طاهر و جمال ظاهر ، صلتة الجبين سهلة العرنين سوداء المقلتين نبيلة المعتقد كريمة المحتد رخيمة المنطق لم يداخلها صلف و لم يشن وجهها كلف ، ريقها اريج و وجهها بهيج تنثني تثني الخيزران و تميل ميل السكران ، إذا اجتمعنا كنا اهل دنيا و إذا إفترقنا كنا أهل دين و آخرة
    فقالت له الخاطبة : لقد وجدتها لك
    فقال أين
    قالت له : في الرفيق الأعلى من الجنة ، فإن مثل ما طلبت لا توجد في الدنيا

    كما يقال أن خالد بن صفوان هذا نفسه ، خطب إمرأة فقال لها
    أنا خالد بن صفوان ، و حسبي و نسبي كما تعرفينه ، و كثرة مالي قد جاءك خبره ، و عندي خصال سأوردها لك ، فإما قبلتي بي أو تباعدت عني.
    فقالت : ما هي خصالك ؟
    فقال : إن المرأة الحرة إذا دنت مني ، ملَتْ مني ، و إذا تباعدتْ عني أعلتني و لا سبيل إلى درهمي و ديناري. ، و تأتيني ساعة ملل ، لو أن رأسي بين يدي لرميتها
    قالت : فيك بحمد الله خصال لا نرضاها لبنات إبليس فإنصرف رحمك الله

    بيئة العرب الجافة ، و قساوة الجو المحيط بهم ، جعلتهم يركزون على المرأة كرمز جميل يمشي على قدمين. فلا خضرة و لا ماء يذكر ، إلا هذه الوجوه الحسنة ، التي كانت تحلق بشعراءهم و أدباءهم في سماء الوصف و التغزل
    فأطلق العرب على المرأة صفاتا غريبة و جميلة مثال
    ربحلة ، و هي الضخمة على إعتدال
    سبحلة ، إذا زادت ضخامتها دون أن تصير قبيحة
    فشاعر مثل شاعرنا ود العطا كان سيتغني و يقول ، يا جميل إنت يا ربحلة ، حياتي دونك بهدلة ، عيوني سهرانة مصهللة ، حمرا و شرارة مفنجلة ، يا جميل يا سبحلة ما بصح ليك تعمل كدة
    جارية ، إذا كانت طويلة سبطة
    يعني طول و عرض زى الدولاب أبو أربعة درف ، فعمنا عوض ، كان قليلوني ، و أمرأته جارية و طويلة و عريضة ، تكون مرات زوجته المصون ماشة ، و تقيف تسلم عليها و تفتكرها براها ، يجيك عمك عوض من وراها بعد أن يكون قد إصطدم بها عندما توقفت للسلام عليك
    الوضيئة ، إذا كانت بها مسحة من جمال
    العيطبول ، إذا كانت طويلة العنق في إعتدال و حسن
    و يطلق العرب على طويلة العنق ، إمرأة بعيدة مهوى القرط ، و قال شاعرنا السوداني ، الرقيبة قزازة عصير ، حيث كانت أيامها قزازة العصير أطول و أنعم شيء في متناول اليد و مرمى البصر، أما الآن ، فيقولون الرقبة رقبة مانيكان أو زى رقبة نعومي
    الغانية ، إذا إستغنت بجمالها عن الزينة
    المعطال ، إذا كانت لا تبالي أن تلبس ثوبا حسنا أو تتقلد مجوهراتا و ذهبا
    الوسيمة ، إذا كان حسنها ثابتا كأنها وسمت به
    الرعبوبة ، إذا كانت بيضاء اللون رطبة
    نشاهد الآن ، فتيات خاتفات لونين متنافرين، الوجه ابيض مثل الصبح ، و اليدين و الرقبة ، ياهو لون السودانيات الغالب ، فتحسبهن لابسات قفازات على اليدين. أما التي لديها إمكانية جلبطة كل الأجزاء الظاهرة ، فستجدها رعبوبة و لكن إلى حين. بالله لونا مالو ؟
    الزهراء ، المرأة التي يضرب بياضها إلى صفرة كلون القمر و البدر
    الزجَاء ، إذا كانت دقيقة الحاجبين الممتدة حتى كأنهما خطا بقلم ، ففيها قال الشاعر صاحب اليتيمة العصماء
    بفتور عين ما بها رمد ............. و بها تداوى الأعين الرمد
    و حاجبها شخط المخط ........... أزج ممتد

    الدعجاء ، التي تكون عينيها شديدة السواد مع سعة المقلة
    الشنباء ، رقيقة الأسنان المستوية الحسنة
    بعكس جارتنا التي لها أسنان لو دخلت بها مسابقة في كد الدوم لنالت جائزة نوبل للكد في الأجسام الصلبة
    جارتنا هذه ، كانت لها أسنان أمامية كما المحراث ربنا يديها العافية و طولة العمر و يخلي ليها أسنانها ، تشاجر إبنها في الشارع فضربه إبن الجيران ضربا مبرحا ، فأتت جارتنا و قامت بعض ضارب إبنها عضة أبعدت اللحم عن العظم ، فصاحت أم المعضوض ، سجمنا ، الحقوا الولد ودوهو الحكيم يديهو حقنة السَعَر ، دة عديل كدة حيجيهو داء الكلب ، و من يومها أطلقوا على جارتنا إسم السعرانة ، بس بيقولوها بي تحت تحت ، خوفا من عضتها الغتيتة
    الخود ، المرأة الشابة حسنة الخلق
    المملودة ، إذا كانت دقيقة المحاسن
    كبنات الجيشا في اليابان ، أو اليابانية تلقى الواحدة رقيقة رقة النسيم ، تقابل زوجها خشم الباب ، تقلع ليهو جزمتو ، و تغطس رجليهو في الموية الدافية و تمسدن ليهو و تغطهين ليهو و هي في كل هذا منحنية أدبا و ليس خنوعا ، ثم تجلس القرفصاء أمامه و كأنها تصلي ، حتى يخلص من الأكل ، فتلحقه بالشاى الأخضر المنعنع ، و البخور يعبق في الجو ، ثم تتركه ليرتاح. أين مني أنت يا المملودة ؟ أين أنتي منها يا حرودة ، يا أم إيدا مقدودة ؟
    الهيفاء ، إذا كانت خفيفة البطن
    ما شاء الله تبارك الله على نسوانا اليومين ديل ، ما تعرف الحامل من الما حامل حتى تشابه علينا البقر و إختلط حابل الحمَل بنابل أمات كروش.
    البرمادة ، إذا كانت سمينة ترتج من سمنها ، و نطلق عليها في السودان الدفار. نسوان زمان كانوا بيشربن الموص ، و هو منقوع الكسرة في الماء مع كثير من السكر ، و كانت لها جلسة خاصة و طقوس وقت عواسة الكسرة كطقوس القهوة و الجبنة ، لذا فقد كانت أغلب نساءنا من قبيلة البرمادة ، مرجرجات من الشحوم المتراكمة

    الرقراقة ، كأن الماء يجري في وجهها
    و هذا يبدو جليا عند بنوتنا المشلخات مثل شلوخ بت العمدة سعدية و التي شلوخها كجدول المالية ، مع الإعتذار للمشلخات و من يهمهم و يهمهن أمرهن
    البضة ، و هي رقيقة الجلد ناعمة البشرة
    نساءنا يتصفن بهذه الخاصية أيام الزواج و البركة في الدلكة و أخواتها ، و يتوافق مزاج نساءنا مع التدلك و التبخر مع صفاء الجو مع الزوج ، أما عدا ذلك فإن كرات الدلكة تتحجر في البرطمان و تصلح للعب البلِي بها ، و الروائح و العطريات المتعوب عليها تنتهي صلاحيتها
    العرهرة ، عظيمة الخلق مع الجمال
    يعني لو أردت أن توصف واحدة زى دي لواحد تقول ليهو : البنية عرهرة و أمها عرهرة و البيت كلو من سلاسلة عرهرات فأظفر بها يا إبن العرهرة
    الغيداء ، التي تتثنى في دلال و لين متعمد
    ينطبق على بنات اليومين ديل لو لابسة كعب عالي و اللبان في الخشم يطرقع كما الألعاب النارية و ماشة في برندة محلات تجارية و صوت اللبان متناغم مع طرقعة الكعب

    الفرعاء ، إذا كانت تامة الشعر
    أى ، بدون إضافات قديمة كالجورسيه ، أو جديدة كالباروكة ، أو ليست كاللائي أدخلن في ميزانية البيت كريمات الفرد و التنعيم

    الرخيمة ، إذا كانت منخفضة الصوت
    تبارك الله ، عندنا نسوان ، أصواتهن تصحي الكانوا نايمين
    عندنا واحدة كانت في منتهى الجمال ، و لكن عندما تتكلم ، فكأنها تخربش بسكين مصدي على سطح زجاجي فتضرس ، فقال لها أحدهم : إنت صوتك كدة ، أمال أخوك كيف ؟
    الممسودة ، و هي الممشوقة القوام
    العيطموس ، و هي الحسناء الذكية الفطنة
    الهنانة ، و هي الضاحكة المتهللة
    للأسف أن بعض الرجال يندفعون نحو الهنانات و هم يعتقدون أن كل هنانة هي فتاة سهلة المنال ، و لكن ما أن يصطدمون بحواجزها المنيعة و سهلها الممتنع ، و ما أن تقول لهم مش كل الطير اللي يتاكل لحمو ، حتى يتراجعون و هم يطلقون آلاف الإشاعات عنها زورا و بهتانا، يعني الما بتلحقو جدعو ، و بالطبع لا بد للمرأة أن تكون حريصة بحيث لا يطمع الرجال فيها
    ثم قال العرب ، إن على راغب الزواج أن يبتعد عن ستة أنواع من النساء و هن ، الأنانة و الحنانة و المنانة و الحداقة و البراقة و الشداقة
    أما الأنانة فهي التي تكثر من الأنين و الشكوى في كل ساعة و كل وقت بسبب و بلا سبب ، و هي عندنا النقاقة
    و الحنانة هي التي تحن إلى زوجها الأول أو التي تقارن بين زوجها و الرجال الآخرين
    و المنانة هي التي تمن على زوجها فتقول له فعلت من أجلك كذا و كذا
    و الحداقة هي التي تشتهي كل شيء تراه ، فتطلبه من زوجها دون مراعاة لظروفه
    و ما أكثر الحداقات المغتربات اللائي يقصمن ظهور أزواجهن
    البراقة هي التي تظل طوال النهار تتبرج و تتزين و المراية لا تفارق يديها ، فتحترق حلة الملاح ، و الشافع في الحمام يبلل ملابسه ، و البنت تتفرج على فيلم مش ولا بد
    الشداقة هي كثيرة الكلام الذي بدون فائدة ، فتصير كتلك النعجة كثيرة الصياح قليلة الصوف
    و لنا عودة في سيرة أخرى لينة و طرية و اللهم أجعل كلامنا خفيف

    (عدل بواسطة ابو جهينة on 09-08-2003, 03:38 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
فن البيان في سيرة النسوان ابو جهينة09-08-03, 03:36 PM
  Re: فن البيان في سيرة النسوان البعيو09-08-03, 06:13 PM
  Re: فن البيان في سيرة النسوان obay_uk09-09-03, 00:24 AM
    Re: فن البيان في سيرة النسوان ابو جهينة09-09-03, 09:31 AM
      Re: فن البيان في سيرة النسوان ابو جهينة09-09-03, 09:36 AM
  Re: فن البيان في سيرة النسوان maia09-09-03, 12:25 PM
    Re: فن البيان في سيرة النسوان ابو جهينة09-09-03, 01:04 PM
  Re: فن البيان في سيرة النسوان عوض الله الفولانى09-09-03, 02:58 PM
    Re: فن البيان في سيرة النسوان ابو جهينة09-09-03, 04:05 PM
  ابو جهينه توما09-09-03, 11:11 PM
    Re: ابو جهينه ابو جهينة09-10-03, 09:14 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de