مشــاهد .... سلمى الشيخ سلامه ونادى القصه السودانى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 00:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سلمى الشيخ سلامة(سلمى الشيخ سلامة)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-12-2007, 07:08 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشــاهد .... سلمى الشيخ سلامه ونادى القصه السودانى (Re: salah awad allah)

    العزيز صلاح
    اهديك هذا النص
    المطر

    الاضواء الخافتة فى ذاك النهار الماطر كانت تجذبنى ناحية من نواحى الصمت الخاص ، خفوت الضوء الناجم عن عا صفة رعدية جعلنى فى تلك اللحظة ارقب البرق وهو يفتح كوة فى قلب السماء باشكال طولية وعرضية ، لاول مرة احس بهوى للامطار ، احسها تتخللنى كما يتخلل البرق السماء فى تلك اللحظة ، رغم خوفى غير الخافى من دوى الرعد ، لكنى تعلمت ان اصغى الى صوت زخات المطر على ارض البلكونة الخشبى فى الخارج وحفيف الاشجار وهى تصطك بفعل الريح الحامل للسحب ووشوشات الماء التى يضربها دخول سيارة الى عرض الشارع القريب للبيت
    حين ينزل المطر تجدنى مسمرة الحواس الا باتجاه صوت المطر ، تدخلنى تلك الاصوات الى عالم خاص ، لا استطيع الا تسميته بعالم خاص ، تتداخل فيه تلك السنوات فى الصبا ، مع وجودى الحالى فى فى بلاد ترتج بيوتها لحظة نزول الامطار لان له وخزا فى الجسد يحيلك الى مرتعش كقشة فى مهب الريح على نحو مهيب
    تنداح الاصوات مقرقعة مانحة للخوف اشارة كيما يدخل فؤادك وتدخل انت داخله مطر مطر كع كع كع على راسك ازميل يزين جسدك بماء صاف تتهيب وقعه على ظهرك ، تخاف ان ينفلق الظهر لفرط ضربات المطر عليه مما يخلط اوراقك
    فلا تدرى ماذا انت فاعل هل تجرى ام ماذا ستفعل اى الافعال هى التى تجنبك المطر وزخاته العنيفة ؟ تركض اذن الى اين لا يهم المهم ان تركض ، فهى ستتبعك ستجئ وراءك كالظل ، ستخطو باسرع منك ، اركض ، سيجئيك صوت من خلفك ، اركض ايها الشقى انها تشتد ،اركض ، وتركض بلا حول ولاقوة ، فهى وراءك امامك فى كل اتجاهاتك المتاحة تحس سيل يجرفك فى تلك اللحظة ، صور تتحرك مسرعة سر عة نزول حبات المطر على جسدك ، مونتاج سريع يحولك الى مادة مسرحية ضاحكة وانت فى تلك الحالة من الضعف والخوف ان تزل قدمك بفعل الوحل ، لكنه غير ناصع الوجود هنا فالمطر فى بغداد له رائحة غير التى لديك هنا ، ولا يشبه مطرك الذى صادفت فى اثينا ذلكم المخلوط بالرعد العنيف الارتجاج ينطوى على رعود انشئت لها خصيصا مانعات الصواعق ، وفى تكساس غير الذى تراه فى اى مكان فى العالم مهما بلغ خيالك فلن تقدر ان تعرف كميته ، لانه يدخل اليك عبر تسريبات من سلالم الباص حتى ليضطرك الى رفع الاقدام فى مقعدك الذى تجلس اليه تخشى على نفسك منه ، حين ترتج البيوت على وقع اهتزازات الرعد ودويه غير الخافى وبرقه الذى لا يشبه برقا رايته فى حياتك ، تنزوى داخلا الى عمقك اكثر ، تغدو متشرنقا منطويا كدودةخائفة ، الخوف هى الكلمة الاكثر صدقية فى تلك اللحظة لان الرعد له حضور غير محسوب لكنه يشعل فتيل خوفك الذى تسعى الى مواراته على كل حال
    كانت امى تخيفنا حين انفلاتاتنا الصغيرة بصوت الرعد ، فغدا الرعد احد آليات التخويف التى لا تجد لها مبررا طوال حياتك ، على نحو خاص حياتى ، ظللت اخشى الرعد خاصة لحظة ان يلوح فى الافق مشهد السحاب الذى تشهدنا امى على حتمية انه سيمطر لامحالة ، خاصة حين يهل البرق من الشرق ، تقول انه العبادى والعبادى ماطر ، لكنها فى ليالى القمر كانت تقول ان المطر لا يهطل ، مرتبط نزوله لديها بالقمر وتسعى الى ارضائنا بحكايات عن المطر وعلاقته بالقمر ، وتحكى لنا كيف ان ابو الدرداق فى تلك الليالى المقمرة يظل يبحث عن ما يرضى القمر لذلك المطر يندر فى تلك الايام
    وما تزال تحكى عن الرعد وتتلو الايات حين تتابع سرعة الرعد وتحدثنا عن ذلك الصبى كما تصفه والذى كان عابرا ذات خريف الميدان من غرب الى شرق المدينة
    قبالة بيتنا وكيف انه احترق تماما ، فيما سرت الحكايات الاسطورية تؤكد ان عائلته ممسوسة لذلك (تاكلهم نار الصواعق )وكانت تؤكد ان البشر الممسوس غالبا ما تنهى حياته الصواعق فكنا نستكين صمتا لحظة هطول المطر
    لكننا فى المدرسة امر آخر ننسى تماما حكايات امى عن المس والشيطان الرعدى وما بينهما ،تجدنا نتقافز مرحا مع الفراشات داخل سور المدرسة رغم تنبيهات المدرسين بخطورة ذلك وينتهى بنا اليوم مغنيين ( يا مطيرة صبى لينا)
                  

العنوان الكاتب Date
مشــاهد .... سلمى الشيخ سلامه ونادى القصه السودانى salah awad allah08-12-07, 05:31 PM
  Re: مشــاهد .... سلمى الشيخ سلامه ونادى القصه السودانى سلمى الشيخ سلامة08-12-07, 07:08 PM
  Re: مشــاهد .... سلمى الشيخ سلامه ونادى القصه السودانى salah awad allah08-13-07, 11:24 AM
    Re: مشــاهد .... سلمى الشيخ سلامه ونادى القصه السودانى Mohamed Abdelgaleel08-13-07, 01:36 PM
      Re: مشــاهد .... سلمى الشيخ سلامه ونادى القصه السودانى سلمى الشيخ سلامة08-13-07, 03:59 PM
        Re: مشــاهد .... سلمى الشيخ سلامه ونادى القصه السودانى Tareq Siddiq08-13-07, 04:16 PM
          Re: مشــاهد .... سلمى الشيخ سلامه ونادى القصه السودانى سلمى الشيخ سلامة08-13-07, 11:28 PM
  Re: مشــاهد .... سلمى الشيخ سلامه ونادى القصه السودانى salah awad allah08-15-07, 05:58 PM
    Re: مشــاهد .... سلمى الشيخ سلامه ونادى القصه السودانى Mohamed Abdelgaleel08-16-07, 12:35 PM
      Re: مشــاهد .... سلمى الشيخ سلامه ونادى القصه السودانى سلمى الشيخ سلامة08-16-07, 12:43 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de