عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لرمضان "من قامه إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه" فمن قام رمضان مصليا قانتا لله وحده مصدقا بوعد الله-تعالى-بالثواب الجزيل وطالبا للأجر منه تعالى مجتنبا في قصده السمعة والرياء فإن الله سبحانه وتعالى سيكون عند حسن ظن عبده به فيغفر له ذنوبه ويمحو عنه سيئاته والله تعالى أعلم.
-من الملاحظ أن هناك من يصلي صلاة التراويح منفردا بحجة أن الأمام-مثلا- لا يصلي إلا إحدى عشرة ركعة أو أنه لا يطيل في صلاته، أو أنه يخفف من ركوعه وسجوده، وهذا كله خطأ، فقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه خرج ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد وصلى رجاله بصلاته، لما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله فقال (إنه لم يخف علي مكانكم، ولكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها) فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك، فالرسول صلى الله عليه وسلم صلاها مع الناس وتركها خشية أن تفرض عليهم. من الممكن أن يصلى الإنسان منفردا أو مع أهله إذا لم يجد الجماعة، كأن يكون مريضا، أو مسافرا، أو في مكان يتعذر معه وجود الجماعة والله تعالى أعلم بالصواب.
-بعض المصلين يريد أن يصلي 23 ركعة ومنهم من يرديها 13 ركعة، ومنهم من يريدها 11 ركعة، أو أقل من ذلك أو أكثر، والفيصل في هذه المسألة ما ورد عن أبي سلمة: أنه سال عائشة-رضي الله عنها- كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت: ما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان أو غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعا، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعة، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا.
-فهم البعض أن صلاة التراويح لا تشرع للنساء، وهذا خطأ، بل يشرع حضورها في جماعة في المسجد كما في حديث أبي ذر رضي الله عنه : "لما كانت في الليلة الثالثة جمع أهله ونساءه فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح…" بل يجوز أن يجعل إمام خاص بهن غير أمام الرجال فقد ثبت أن عمر رضي الله عنه جمع الناس على قيام شهر رمضان، الرجال على أبيّ بن كعب والنساء على سليمان بن أبي حثمة".
-بعض المصلين يتأخر عن المجيء إلى صلاة التراويح وفي ذلك تفويت لبعض الفضائل ومنها: -أن يكون من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل له إلا ظله. -إن من خرج إلى الصلاة مبكرا فهو في صلاة حتى يصلي لقوله صلى الله عليه وسلم (لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه). -الدعاء من الملائكة لمن أنتظر الإقامة، لقوله صلى الله عليه وسلم "الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذى صلى فيه ما لم يحدث تقول: اللهم اغفر له اللهم ارحمه". -تحصيل أفضلية الصف الأول لما فيه من الخير العظيم فقال صلى الله عليه وسلم (خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها). -تحصيل أفضلية ميامن الصفوف فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف).
ملاحظة: بعض الصائمين يختار إماما حسن الصوت وهذا لا تثريب فيه ، فإن للصائم أن يبحث عن ذلك الإمام ليتأثر قلبه وجوارحه بالقرآن والدعاء، لكن واقع البعض عكس ذلك، إذ أن المصلي لا يهمه إلا إمام حسن الصوت فقط ليصلي كل ليلة خلف إمام فيحصل من ذلك ضياع الوقت ولربما ضيع صلاة العشاء أو تأخر عنها وهذا هو عين الخطأ، لما ورد عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليصل أحدكم في المسجد الذي يليه ولا يتتبع المساجد).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة