لك الله ... يا شاعر الشعب
نعم هو طريح الفراش الآن بمركز السكري بالخرطوم بحري .. نعم هو يقاوم أكثر الأمراض لؤماً .. بل وينتصر عليها في كل مرة .. والآن الآن قد إنتصر عليها وسيخرج قريبا جدا إلي داره الواسعة .. دار كل الشعب في الحارة 21 بمدينة الثورة نعم .. نحن ندعو له في كل لحظة بطول العمر .. ذلك أنه يأتي لنا بكل عنفوان القصيدة المتكتنزة بالآمال العريضة .. لتجلجل الكلمات ولتغطي كل الوطن .. لأنها تتحدث عن الوطن وعن آمال الجماهير في العيش الكريم لقد ظل صديقنا وأستاذنا وشاعر شعبنا الزاهد جدا محجوب شريف يطوف بنا في دنياوات الوطنية . فكم عشنا معه وهو يتغني مع وردي السودان بالجميلة ومستحيلة .. وكم أنشد لنا مع وردي السودان حتي لجيشنا ( جيتنا وفيك ملامحنا ) .. وكم شهدت له ساحات الجامعات ودور الطلاب وميادين النضال المتسعة وهو يشدو : حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي وطن شامخ وطن عاتي وطن حدادي مدادي وطن خير .. ديمقراطي والأستاذ محجوب والذي ظل يصبر ويصبر علي الأذي من كافة أشكال الأنظمة .. لايزال هو محجوب الضاحك الباسم الزاهد .. والذي إن كان يريد نعيم الدنيا لكانت تأتيه في طبق من فضة أو من ذهب - لافرق -.. إلا أنه لم يفكر يوما في بيع قضايا شعبه مثل ماباعها العديدون من أصحاب الثرثرة الوطنية والتبجح المتبلد نحن نظل نعجب بمحجوب الوطن وبمحجوب الوفاء .. وبمحجوب الذي كم كان يخاطب ويفاخر بشعبه ولم يياس قط حتي اللحظة: ياشعبا تسامي .. ياهذا الهمام تشق الدنيا ياما وتطلع من زحاما زي بدر التمام تدي النخلة طولها والغابات فصولها ثم يستدير بنا إلي دنيا الوجد والعشق النبيل .. قائلا لها من سجنه ببورتسودان إبان تلك الفترات الحالكة السواد في عام 1977م: معاكي .. معاني حياتي بتبدأ وأفتح باب .. ياما إنسدا أشوف العالم ربوة جميلة عليها نسيم الصبح مخدة وبيني وبين النهر عشانك عشرة بتبدأ وبين عينيا.. خد الورده يتبقي مخده أصالح روحي تبري جروحي أهلل بإسمك .. أهلل أغني وأقيف وأتحدا أحبك .. أنا مجنونك *** أديتيتني مشاعر حيه نسيتيني الزمن الماضي أريت صادفني حنانك بدري أو لاقيتك بدري شويه ... نعم لقد هزم حبيبنا وشاعرنا وصاحب القلب الكبير الذي يسع أجمل تراث أهل السودان وتقاليده الراسخة المتقدمة دوماً .. لقد هزم محجوب شريف المرض اللعين .. مرض السكر الذي ظل يلازمه .. وفي كل مرة ينتصر عليه .. ذلك أن من تحبه الجماهير فإن الله يحبه .. ومن يعطي لشعبه وينشد له بالقيم الجميلة .. فإن دعوات كل الناس له تستجاب بإذن الله نعم ظل محجوب ضاحكا وهو علي السرير الأبيض ، تحيط به إبتسامات الأهل والأصدقاء وأهل بيته الأوفياء وعلي رأسهم شريكة دربه الطويل الأستاذة أميرة الجزولي ، وكريمتيه مريم التي تخرجت حديثا من الجامعة .. ومي التي دخلت الآن لتدرس الفنون الجميلة بجامعة السودان ..برغم أن الفنون جميلة إلا أنها ليست مستحيلة علي مي شريف هنيئا لك بالشفاء العاجل دوما يامحجوب.. لتخرج قريبا وتواصل متعة العمل لتنشئة المشردين في أطراف الثورات ولتصنع من الهكر المعجزات .. فالفاقد التربوي في رأيك من الممكن أن يغير الكون .. علي الأقل بأم درمان الصامدة كصمود الشعب في كرري. وإلي اللقاء بك في دارك العامرة قريبا وقريبا جدا صلاح الباشا - الخرطوم بحري

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]