|
|
 دعوة للنقاش في أمر الوطن ... المهرجون يمتنعون!!!!
|
كتب صلاح الباشا
[email protected]
قلنا في مقالنا السابق أن إختفاء أدوار العديد من المنظمات التي كانت فاعلة في القارات الثلاثة( أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ) كمنظمة دول عدم الإنحياز ومنظمة التضامن الآسيوي الأفريقي ، قد ساعد كثيراً في إلتهاب المواقف في دول العالم الثالث .. والشرق الأوسط يعتبر نموذجاً لهذا الإلتهاب الحاد والذي لم تسعف المسكنات في إزالته أو حتي في التأثير عليه ... ولعله قد أصبح إلتهاباً مزمناَ بفعل تعقيداته وتكرار مسبباته.
وبسبب غياب القيادات التي كان لها الثـقل النوعي في إزالة التوترات بالمنطقة العربية علي وجه الخصوص .. حيث أنها الأكثر تأثراً وإضطراباً حسب مايلي ذكره . والمشاكل الإقليمية بين دول المنطقة قد أصبحت أكثر تفاقماً .. ففي زمان مضي كانت تتم السيطرة عليها إثر دعوة لإجتماع بسيط يعقده الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ويُدعي له الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز والزعيمين الأزهري والمحجوب ... وبقية زعماء المنطقة لتجد كافة الحلول طريقها إلي النجاح .. فتختفي الأزمة في أيام معدودات.
ولكن بعد إنتهاء الحرب الباردة بإختفاء القطب الآخر وهو الإتحاد السوفيتي .. فإن الأمر قد إختلف الآن ، فأصبحت الموساد ومجموعات الضغط الصهيوني تخترق جدران المنطقة بكل سهولة ويسر ... دعك عن المخابرات الأمريكية التي قامت بتوظيف كافة إمكاناتها الفكرية والمادية لإدارة الصراع بعد خلقه بالمنطقة .. مما دعا لدخول قوي إقليمية جديدة لتدير هذا الصراع من جانب آخر له أجندته الخاصة أيضاً .. ولعل طهران تلعب الآن أدواراً هامة في إدارة الصراع بمنطقة الشرق الأوسط ( لبنان وفلسطين والعراق) .. خاصة وأن دور سوريا قد تم تحجيمه كثيراً – بعد مقتل الحريري - حيث كان وجودها فاعلاً ويعمل علي تعطيل بعض مخططات إسرائيل بالمنطقة اللبنانية .
إذن الصراع هنا قد أصبح يأخذ أبعاداً شتي .. فالولايات المتحدة مثلاً تري أن لطهران دور في سياسات حكومة حماس ، وبالتالي يعمل البيت الأبيض علي دعم ( فتح ) حتي لا يدع مجالاً لدخول الفكر الإيراني داخل العمق الشرق الأوسطي ويعكر المزاج الإسرائيلي الذي يراقب الأمر داخل ساحة الإقتتال الفلسطيني – الفلسطيني ، وهو يخلف رجل علي الأخري بإسترخاء لذيذ جداً .. وفي ذات الوقت بدأت طهران تبرز قوتها الحربية في مقابل القوي الدولية إن أرادت بها تحرشاً لهدم ما بنته من محطات نووية تقول أنها ستقوم بتوظيفها في أغراض مدنية وليست عسكرية .. غير أن لسان حال واشنطن يقول لها ( هذه علي مَن ؟ ).
ومن جانب آخر .. نري حزب الله المدعوم من طهران بسبب التوافق العقائدي الشيعي يؤثر بقوة علي مجريات الأمور في لبنان حتي لا تعمل الحكومة اللبنانية علي تغييبه عن مجريات الأحداث اللبنانية ليصبح – بالتالي – لقمة سائغة في يد المخطط الإسرائيلي الذي يعمل جاهداً علي تحييد حزب الله بنزع سلاحه (بقرار أممي ) .. بعد أن نجحت إسرائيل في مسلسل إخراج القوات السورية من سهل البقاع اللبناني بعد مقتل السيد رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق .
أما إذا ألقينا نظرة إلي الجنوب العراقي .. فإن بصمات طهران واضحة الملامح علي أداء الأحزاب والقوي الشيعية العراقية في جنوب العراق .. فبالرغم من سيطرة الشيعة علي الحكومة العراقية برئاسة ( نور المالكي ) للوزارة فإن جهات شيعية عديدة ترفض الوجود الأمريكي بالعراق .. مما دعا الرئيس بوش بأن يعلنها واضحة ( يجب قتل عملاء طهران بالعراق ) .. هكذا قررها بوش دون مداراة .
إذن ... وبإعمال العقل بطريقة أشمل علي كافة مجريات الأحداث بالمنطقة الشرق الأوسطية .. نري أن طهران قد أصبحت القاسم المشترك الأعظم لتدوير سير الأمور.. وذلك عطفاً علي المقولة التي أطلقها ملك الأردن عبدالله الثاني بأن المنطقة أصبحت تواجه (هلالاً شيعياً) يريد بسط سيطرته مستقبلاً علي المنطقة .. والهلال هنا مقصود به ( طهران- حزب الله – وحكومة العراق الحالية ) .
ولكن يبقي السؤال مطروحاً وبإلحاح شديد : هل هناك تنسيق ربما يجري خلف الكواليس بين واشنطن وطهران لإدارة هذا الصراع بكل هدوء للوصول إلي حلول وسطي تعمل علي تجنيب المنطقة آثار حرب ربما تكون نووية لتؤثر علي جميع مصالح كل الأطراف بالمنطقة خاصة وأن المنطقة تزخر بالنفط والغاز واللهب ؟؟
وحتي إن أمعنا النظر قليلاً إلي إشكالية دارفور التي تزداد تعقيداً كل يوم .. فإن بصمات إسرائيل ايضاً تتضح بجلاء من خلف ستار .. وغني عن القول أن بعض الحركات تفتخر بأنها قد إستعانت بالسلاح من إسرائيل .. وبعض قادة العمل السياسي لبعض الحركات الدارفورية بالخليج قد أعلنت في حوارات فضائية ملتهبة أنها ترحب بالتعاطف الإسرائيلي واليهودي الذي أعلنته في شأن حقوق الإنسان بدارفور .. فإن حدث ذلك هل سنتوقع دوراً إسرائيلياً واضحاً في الشأن الدارفوري ؟ وهل هذه إشارة إسرائيلية موجهة للخرطوم بأن تفتح أشرعتها نحو رياح التطبيع ؟ علماً بأن الخرطوم لاتخفي مساندتها لحكومة حماس كفكرة وكتوافق أيديولوجي أيضاً ،برغم أن ( فتح ) كانت تعتبر الخرطوم منطقة مقفولة لها في الزمان السابق .. أي قبل 30 يونيو 1989م .
ولكن ... فجأة يرسل الرئيس عمر البشير إشارة عبر حوار هيئة الإذاعة البريطانية معه بأنه لا يرغب في ترشيح نفسه للإنتخابات الرئاسية القادمة عبر حزبه المؤتمر الوطني .. لنجد بعد هذا التصريح تعليقات العديد من رموز حزب المؤتمر التي ترفض هذا الطلب مبكراً وهي بذلك تكشف لكل الميديا الإعلامية بأن من يملك مفاتيح الجيش بالخرطوم هو الأجدر بحكم السودان .. فهل ياتري ستتواصل الضغوط علي شخص الرئيس للترشيح أم أنه سوف يتمسك بالإعتذار ، منبهاً في حواراته أنه يعرف طبيعة ومزاجية الشعب السوداني بأنه لا يتحمل تكرار الشخوص في سدة الحكم لسنوات طويلة ، خاصة وأنه ليس ببعيد عن نبض الجماهير .
وهنا يبقي السؤال مطروحاً أيضاً بقوة : ماهي معادلات المؤتمر الوطني في حالة غياب الرئيس .. خاصة وأن الإختلافات في وجهات النظر السياسية والمشخصنة بوضوح ظلت تتوافر بشدة داخل مفاصل الحزب برغم دبلوماسية النفي المتواصلة .. فالإختلافات ليست حكراً علي الأحزاب الكبري فحسب... وهي أيضاً ليست بمعيبة إن كانت تستند علي المنطق.
وحتي ذلك الحين – موعد إجراء الإنتخابات – تبقي رمال السودان تتحرك تحت أرجل الساسة .. بما في ذلك زعماء الحركات الدارفورية والجنوبية .... وإلي اللقاء ،،،،،
**** نقلاًُ عن الخرطوم ،،،،
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة للنقاش في أمر الوطن ... المهرجون يمتنعون!!!! (Re: Abulbasha)
|
الأخ الكريم صلاح وبعد طول غياب مع مشاغل وهموم الحياة والتى وللأسف فلحت فى أن تصرف عقول وإهتمامات العديد من المفكرين والساسه المغلوبين على أمرهم والذين تزدحم بهم ظلال الأشجار فى داخل وخارج البلاد عن التفكير فى الشأن الداخلى ناهيك عن الخارجى خاصة وأن الحلاوة لم تعد بتلك البرودة ومن زاق منهم لسعة الشوربه ربما صار ينفخ فى الزبادى .....
علينا وقد طرقت هذا الباب الهام أن نتحقق من هويتنا الوطنيه فليس الأمر كما كان أعنى أنه وقبل التفكير فى شأن البيت علينا أن نتحقق من أهله فالدخلاء من كل صوب وناحية جعلوا من السودان بلداً آخر والشاهد أن الدليل الأوضح إن لم يك الأهم فهو وضع هموم المواطن السودانى وشظف العيش الذى يكابده على آخر قوائم أجندة وإهتمامات الحكام ...والمفارقات والتباين الواضح بين أدنى إحتياجات العيش الكريم وأعلى مستويات الدخل الحلال ليس بالامر الخفى ...ولعل هذا الامر مرتب ومقصود حيث أن المراقب لسير الأحوال يجد أنه كلما تأقلم الناس على حد متدنى من إحتياجاتهم ضاقت عليهم الدنيا ليعيدوا الكرة مع رحلة جديده فى سد الفجوة والتأقلم على حد أكثر دنواً من السابق ...إلى أن يغوصوا داخل البسيطه فى لحودهم ...والله الموفق ونسأله الستر والعفو والعافيه ودمتم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة للنقاش في أمر الوطن ... المهرجون يمتنعون!!!! (Re: Abulbasha)
|
ارجاع مجانية التعليم مع تعليم مفيد وفاعل
ارجاع مجانية العلاج مع علاج مواكب وناجع
ارجاع المفصولين للصالح العام مع التعويضات
نشر اسماء ضحايا بيوت الاشباح والاعتذار لهم ومحاسبة من مارس التعذيب
في محاكات علنية..
وتوفير الفرص العادلة في العمل مع التمنية المتوازية
تاني لو حكم الشيطان مافي زول حيشتغل بيهم
تحياتي يا ود الباشا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة للنقاش في أمر الوطن ... المهرجون يمتنعون!!!! (Re: bayan)
|
سلاااااااام عليك يا دكتورة
والله ليك وحشة ... مع تحياتي للشباب وللدكتور
كل ما ذكرتيه تمام .. ومطلوب ومرغوب فعلاً
يقيني يقول بأن كل المظالم سترد .. ولن يضيع حق وراءه مطالب
فقط نتمني أن يحفظ الله بلادنا ( بحالها الحالي ) مما يحيط بها من بلاوي لا ندري مدي طول لياليها غير المقمرة
مع خالص تحياتي من الخرطوم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة للنقاش في أمر الوطن ... المهرجون يمتنعون!!!! (Re: Abulbasha)
|
ويبقى الأمل فى سودان موحد يجمع شمل كل الفرقاء وتتوحد صفوفهم وتسمو بأرواحهم الغاية النبيله فوق الخلافات من أجل سودان آخر (شوف الدنيا وين ونحنا وين )وذلك مهما تعددت وكبرت تلك الخلافات وحتى وإن إختلفت الوسائل ولا أظن أن الأمر صعباً فنحن شعب طيب سرعان ماينسى التجارب المريره من أجل المستقبل المنشود يا دكتورة بيان (وكلنا زاق المرارة ولا تنسى تلك الايام نداولها بين الناس وكل ليل يعقبه نهار ودوام الحال من المحال ولو دامت لغيرك لما آلت إليك ....ورحم الله سيدنا عمر رضى الله عنه حين قال أنه يخشى لو عثرت بغله بالعراق لسأله الله لما لم يفسح لها الطريق )
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Abulbasha
sourketti
bayan
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست