اجمل عيدية للسودانيين فى هولندا :- الباحث والمفكر والكاتب السياسي عبد العزيز حسين الصاوى بيننا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 09:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة ضياء الدين ميرغنى الطاهر(altahir_2&ضياء الدين ميرغني)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-19-2009, 10:39 PM

ضياء الدين ميرغني
<aضياء الدين ميرغني
تاريخ التسجيل: 01-29-2009
مجموع المشاركات: 1431

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اجمل عيدية للسودانيين فى هولندا :- الباحث والمفكر والكاتب السياسي عبد العزيز حسين الصاوى بيننا

    تنظيم حزب البعث السوداني في هولندا
    يقـــــــــــــــــــــــّدم
    الباحث والمفكر والكاتب السياسي
    الأستاذ عبد العزيز حسين الصاوي
    في محاضرة بعنــــــــــــــــــوان
    الإستنارة والديمقراطية :نظرة مختلفة للأزمة السودانية

    Adres:- Vadercentrum Adam
    Jonckbloetplein 24

    2523 AR Den Haag
    الزمان :- الأحد 27 سبتمبر 2009
    الساعة :- الواحدة والنصف بعد ظهر اليوم
    الرجاء الحرص على الحضور فى الوقت المحدد
    وكل عام وانتم بخير
                  

09-20-2009, 12:41 PM

ضياء الدين ميرغني
<aضياء الدين ميرغني
تاريخ التسجيل: 01-29-2009
مجموع المشاركات: 1431

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجمل عيدية للسودانيين فى هولندا :- الباحث والمفكر والكاتب السياسي عبد العزيز حسين الصاوى بي (Re: ضياء الدين ميرغني)


    أهم الكتب والإصدارات

    نشر وينشر بحوثه ومقالاته في عدد من الصحف والمجلات العربية مثل الحياة وِالمستقبل العربي تحت اسم عبد العزيز حسين الصاوي ويكتب منذ عام 2007 بانتظام في صحيفتي الأحداث والصحافة السودانيتين.

    من أهم كتبه الصادرة حتى الآن

    الثورة المهديه : مشروع رؤية جديدة (بالاشتراك مع محمد علي جادين)، دار الفارابي، الخرطوم 1987
    موضوعات في الفكر والسياسة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1993
    حوارات الهويه والوحده الوطنيه ( باللغتين العربية والإنجليزية) مركز الدراسات السودانية، القاهرة
    أزمة المصير السوداني: مناقشات في المجتمع والتاريخ والسياسة، مركز الدراسات السودانية، الخرطوم.
    الديمقراطية والهوية وتحديات الأزمة السودانية، دار عزة، الخرطوم.
    الحوار القومي- القومي، دار الطليعة، بيروت، 1995
    العلاقة الناصرية البعثيه : دراسة استطلاعية في أزمة تطور الثورية العربية، دار الطليعه، بيروت، 1995
    مراجعات نقدية للحركة القوميه: عودة جديدة من السودان لموضوع قديم، دارالطليعة، بيروت، 1999
    في الفكر السياسي السوداني: ديموقراطية بدون استنارة؟ ( قيد الطبع )

    مجال الاهتمام الرئيسى جذور الازمة السودانية ، الهوية ومعضلات تطور الحركة القومية

    (عدل بواسطة ضياء الدين ميرغني on 09-22-2009, 02:22 PM)

                  

09-21-2009, 04:37 PM

ضياء الدين ميرغني
<aضياء الدين ميرغني
تاريخ التسجيل: 01-29-2009
مجموع المشاركات: 1431

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجمل عيدية للسودانيين فى هولندا :- الباحث والمفكر والكاتب السياسي عبد العزيز حسين الصاوى بي (Re: ضياء الدين ميرغني)

    الى الاعلى
                  

09-22-2009, 01:23 PM

ضياء الدين ميرغني
<aضياء الدين ميرغني
تاريخ التسجيل: 01-29-2009
مجموع المشاركات: 1431

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجمل عيدية للسودانيين فى هولندا :- الباحث والمفكر والكاتب السياسي عبد العزيز حسين الصاوى بي (Re: ضياء الدين ميرغني)

    محمد بشير أحمد صالح، الذي يكتب تحت الاسم المستعار الكتابي عبد العزيز حسين الصاوي، هو كاتب ودبلوماسي سابق من السودان.

    ولد محمد بشير أحمد عام 1941 في بلدة جقجول بمنطقة السكوت في إقليم النوبة في شمال السودان.

    الدراسة

    تلقي تعليمه الأولي في مدارس الديم شرق في الخرطوم، والشرقية في عطبرة ومدرسة حلة حمد بالـ الخرطوم بحري متنقلا مع والده الذي كان يعمل بالسكة الحديد. ودرس المرحلة الوسطى في الخرطوم الأهلية الوسطى والثانوي في مدرسة الخرطوم الثانوية الجديدة الكائنة في ثكنات الجيش البريطاني السابقة؛ ثم درس في جامعة الخرطوم والتي تخرج فيها ببكالوريوس في الاقتصاد بدرجة الشرف.

    التحق بجامعة ماينز الألمانية حيث درس اللغة الألمانية وبعض المواد ثم عكف على دراسة موضوع الإسلام في غرب أفريقيا في إطارالتحضير لدرجة الدكتوراة في النصف الأول من الثمانينات واضطر لقطع دراسته والعودة للسودان عقب الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق جعفر نميري.

    العمل المهني

    عمل محمد بشير أحمد بوزارة المالية ما بين 1964 - 1970 قبل أن يلتحق بوزارة الخارجية والتي تدرج فيها من سكرتير ثان حتى مرتبة السفير وكان من بين المحطات التي عمل بها بروكسل وجنيف وتولى منصب نائب السفير في بون خلال 1977-1981 إلى جانب العمل في القسم الاقتصادي بالوزارة حتى عام 1987.

    ومنذ عام 1987 استقر الكاتب في بريطانيا التي وصلها بادئ الأمر في إجازة غير مدفوعة الأجر متفرغا للعمل في مجال البحوث والدراسات ويتنقل منذ عام 2002 بين لندن والخرطوم. فُصل من السلك الدبلوماسي عام 1992.

    النشاط العام

    أصدر عام 59-60 مع محجوب الشيخ البشير جريدة الرائد الحائطية أول صحيفة للتيار القومي العربي السياسي في جامعة الخرطوم وساهم في تأسيس الخلايا الأولي ل حزب البعث العربي الإشتراكي في السودان خلال 60-61 ولا يزال يسهم في العمل الثقافي والفكري المتصل بالحزب حول المسائل السودانية: مثل تقريب فكر البعث للمثقفين والناشطين السودانيين بإعادة إنتاجه من خلال الواقع المحلي مغذيا بذلك فكر البعث نفسه وإخراجه من منبته المشرقي، كما يسهم في القضايا غير السودانية البحتة: كمسألة العلاقة مع الدولة في العراق والعلاقة مع الناصرية.

    انقطعت صلته بالمنظومة البعثية التي ينتمي إليها البعث العراقي منذ عام 1997 ليعمل ضمن تيار التجديد والدمقرطة في البعث ويكرس جهوده الكتابية حاليا علي موضوع أزمة الديموقراطية سودانيا وعربيا من خلال صلتها بأزمة التنوير.
                  

09-23-2009, 01:12 PM

ضياء الدين ميرغني
<aضياء الدين ميرغني
تاريخ التسجيل: 01-29-2009
مجموع المشاركات: 1431

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجمل عيدية للسودانيين فى هولندا :- الباحث والمفكر والكاتب السياسي عبد العزيز حسين الصاوى بي (Re: ضياء الدين ميرغني)

    إجابات الأستاذ عبد العزيز الصاوي(محمد بشير) على محاور الإستطلاع الذي اعده الأستاذ صلاح شعيب والمنشور في صحيفة الأحداث عدد السبت 6 يونيو2009
    1ــ هل ترى أن هناك أزمة في فهم الهوية السودانية ما دعا النخب المتعلمة إلى الفشل في إنجاز مشروع الدولة السودانية؟
    الازمه عامه تمس كل شئ في حياتنا فليس غريبا ان تكون هناك ازمه في فهم الهويه ولكن لاعلاقة لذلك بالفشل في انجاز مشرع الدوله السودانيه وانما هو اثر من اثار هذه الازمه التي تعود في جذورها الحقيقيه الي فشل النخبه السودانيه في تأسيس مشروع الديموقراطيه الذي هو صنو لمشروع التنميه كما اثبتت وتثبت التجارب العالميه في الهند وماليزيا كما في الغرب. كلما تقدمنا على هذا الطريق كلما أستقر الولاء للدوله السودانيه في عواطف وامزجة الجميع مهما اختلفت هوياتهم فليست وحدة الهوية شرطا لازما للوحدة الوطنيه. الصومال اكثر بلاد الله وحدة هويوية ودينيه مع ذلك يتفتت. السودان بلد هويات مختلفه دينيه كما هويات قوميه، بمعني ثقافيه وليس عرقيه، وأمكانية توصلنا الي الفهم السليم لماهية هذه المكونات ومدي تداخلها من عدمه وتحقيق التعايش الخصب بينها، رهينة بتقدمنا علي طريق حلحلة الازمة العامه. بغير ذلك حدث ويحدث العكس امام أعيننا كل يوم فأخبار النزاعات والمقتلات القبليه تجابهنا كل صباح. وهناك شئ يبدو غريبا في هذا الصدد وهو ليس كذلك اذا نظرنا اليه علي ضوء هذه المقولة : النخبة السودانية في عمومها اتفقت علي ( لاتعريب ) السودان في خط يمتد من تقليل وجود الهوية العربيه الي حد العدم وينتهي الي مزجها بغيرها مما يستولد هوية ( سوداناويه ) ومع ذلك ينشأ ويتزايد تفتت هذه النخب نفسها الي هويات اصغر من السوداناويه، كما يشهد التصاعد في وزن الحركات الاقليمية- الاثنية. لماذا التفتت مع وجود الاجماع علي ( السوداناويه ) كهويه ؟ السبب هو ان جذر الازمه، كما ذكرت سابقا، ليست مسألة وحدة الهويه او تعددها او تعريفها وانما ازمة ديموقراطيه.
    2ــ كيف تقرأ المستقبل السوداني على ضوء مجريات الواقع السياسي، هل هناك ما يدعو إلى التفاؤل في ما يتعلق بالوصول إلى حل للإشكال المجتمعي السوداني التاريخي؟
    علي ضوء مجريات الواقع السياسي ليس هناك مايدعو للتفاؤل ولكن علي ضوء مجريات النشاط المجتمعي المدني زائدا الثقافي والادبي بالذات هناك بصيص أمل. السياسه السودانيه تقوم علي تصور بأن سر الازمه سياسي بينما هو، كما يرد في السؤال، مجتمعي وتاريخي. اردد دائما هذا المعني فيما يتاح لي من فرص كتابات قائلا ان أستحالة الديموقراطية عندنا لاتعود بصورة اساسيه الي ضعف الاحزاب وانقلابية العسكريين مع او دون تحريض حزبي، وانما الي انعدام البنية التحتية للديموقراطيه التي هي سيادة العقلانيه والتنوير في المجتمع. هاتان الكلمتان تلخصان سر نجاح الديموقراطيه في الغرب حيث توفرت حاضنتها التنويرية نتيجة عصر التنوير ( الثوره الصناعيه، فكر التنوير، الاصلاح الديني ). وفي دول اخري مثل اليابان والهند وكوريا الجنوبيه وماليزيا استقرار النظام الديموقراطي هو الذي مكن من ترسيخ العقلانيه والانفتاح التنويري لانه الية التراكم والتفاعل الحر لخبرات المجتمع المستحيل في ظل الانظمة لشموليه .. وبالمناسبة فأن دولا افريقية عديده مثل ليبريا وسيراليون تشرع الان بنفس الاتجاه بعد ان نجحت في تكييف علاقتها بالغرب بما اخرجها من الحروب الاهليه وضمن لها ردع ميول وقوي الفوضويات والانقلابات ريثما يتكفل رسوخ النظام الديموقراطي بذلك، ويبدو لي ان لمسيحية بعض هذه الاقطار وعدم وجود صراعات مصيرية بينها وبين الغرب امريكا وبريطانيا وفرنسا بالذات في بعضها الاخر او فهمها السليم لكيفية خوض هذه الصراعات، علاقة بالموضوع.
    عندنا لاسباب معينه لم يحدث لاهذا ولاذاك، اي لاتجربة التنوير الغربي كانت ممكنه ولاتجربة العالم الثالث الاسيوي والان الافريقي، لذلك فأن عصر تنويرنا الخاص لاسبيل اليه الا من خلال نفس الرحم الذي نشأ فيه بصيص منه خلال عشرينات القرن الماضي وهو التعليم الحديث المتفتح وليس الثورة التعليميه الحاليه فهي في الواقع ثورة تعليميه مضاده. اصلاح النظام التعليمي ينبغي ان يكون القضية المحورية للمعارضة ولكن بما انه عُمله غير مبرئه للذمه في سوق الشعارات الكبيره واساليب الصراع التقليديه مع الحكومات فهو مركون .من هنا فان المدرسة الوحيده المفتوحه لتعليم الديموقراطيه هي نشاطات المجتمع المدني حيث يتعلم الفرد السوداني كيف ينتخب ويحاسب من ينتخبه، طبعا في الحدود التي تسمح بها قيود تدخلات السلطه، وكذلك المراكزالبحثيه والدراسيه مثل مركز الدراسات السودانيه. اما الانتاج الادبي وهو مزدهر عندنا فأن طبيعته تجعل منه وسيلة لتحضير ذهن الانسان ونفسيته لاستقبال الافكار والتوجهات غير المألوفه لانه مجال انطلاق الخيال والتناول الفني لقضايا يصعب تناولها في الانتاج الفكري والثقافي.
    كذلك هناك مدرسة معاويه محمد نور للاستناره. هذه الشخصيه نموذج للمثقف السوداني الذي تعرف علي الغرب الاوروبي بعمق وشمول بينما اقتصر تعرف اوائل مثقفينا عليه سياسيا وبعدهم ، جيل مابعد الاستقلال، عرفوا اوروبا الشرقيه الاشتراكيه اكثر من الغربيه. إحياء ذكري معاويه إحياء لتقليد التعرف المنتج علي الغرب .. تعرف نقدي ولكنه غير انقطاعي يميز بين صراعاتنا معه والاستفادة القصوي من حضارته بما فيها، اذا دققنا النظر ،كيفية معارضة هذه السياسات وإفشالها بأستخدام الادوات التي تتحيها نظمه الديموقراطية وليس كما نفعل عربيا واسلاميا الان بتسليم راية الصراعات الي اقل قطاعات النخبه اقتناعا بالديموقراطيه تحت مسميات المقاومه والممانعه .
    3ــ ما هي تصوراتكم لحل أزمة دارفور، وكيف يمكن الوصول إلى سلام دائم؟
    كما قضية الجنوب سابقا، قضية دار فور حلها النهائي والسلام الدائم يكمن في تفكيك الازمة العامه وكما قضية الجنوب ايضا فقد ثبت ان المجتمع وبالتالي السياسة السودانيه عجزت عن تفكيك هذه الازمه لعجزها في عملية التأسيس الديموقراطي لذلك لم يحدث تقدم حقيقي بصدد القضيه الا عندما اضحي لدي القوي الدولية الفاعلة مصلحة في أوللتها، اعطائها الاولوية، فكانت نايفاشا. هذه انهت الحرب وفيها ايضا مايمكن ان يفكك الازمه العامه، اعني نصوص الاتفاقيه حول التحول الديموقراطي وماترتب عليها في الدستور ولكن هذه تبقي نصوصا ميته لان الشمال ميت سياسيا،اي ليس لدي حركته السياسية الوزن الكافي لابطال جهد السلطه الراهنه في عدم احياء هذه النصوص، والحركة الشعبيه لايمكنها ان تحل محل الحركة السياسية الشماليه. لذلك فأن نايفاشا عمليا لاتساهم في تفكيك الازمه العامه وتاليا الجنوب الي انفصال مؤكد في عقل قياداته السياسيه. ماالذي يغريها علي ان تعيش في دولة واحده حتي ولو كانت بنظامين ولكن الاقوي منهما يحاول فرض الشريعه الاسلاميه بصيغتها التي تجعل من غير المسلم بالكاد ادميا يحسد المواطنين من الدرجة الثالثه علي امتيازاتهم. العارض الوحيد امام الانفصال الان اصبح غير ذاتي اي خوف الغرب من نشوء دولة ستكون معتمدة عليه وفي منطقة ملتهبهمع جار متعب او نشوب صراعات قبليه. نفس الشئ تقريبا سيحدث بالنسبة لدار فور ستظل تراوح بين الحرب وسلام لايعني سوي انعدام الحرب حتي تتدخل اطراف اجنبية فاعله فيتحقق شبه حل لان الحل الكامل بعيد او قريب بقدر بعد او قرب السير علي طريق تفكيك الاطار العام لقضية دار فور والشرق والنوبيين والبقيه تأتي، حتي العرب العرب لم يعودوا كذلك فهم الان جموعيه ومسيريه وبطاحين وغير ذلك. الكل عاد الي الروابط التي ولد فيها جده الكبير بعد ان تهرأت الروابط الوطنية السودانيه التي اكتسبها في العصر الحديث تحت وطأة إزمان الازمة العامه. .
    4ــ هل ترى أي غياب في القيادة السياسية الوطنية المجمع عليها والقادرة على وضع التصورات الفكرية لما ينبغي أن يكون عليه واقع الدولة السودانية؟
    من غير الانصاف مساواة جميع القيادات السياسية الراهنه في قصر القامه ازاء مهمات البناء الوطني فبعضها أكثر جدية ومساهمة من غيره. من بين الاحزاب الشيوعي اكثر من غيره وان كنت اوشك علي اضافة كلمة سابقا لانه يبدو وقد تخلي عن ريادته الفكريه متمسكا بتفريق غير قائم موضوعيا بين الماركسيه كمنهج وتطبيقات، ومن بين الشخصيات الصادق المهدي وان كان البون بينه وبين حزبه كبيرا. علي ان الجميع احزابا وشخصيات متساوون في كون فعاليتهم اقل بكثير من القدر اللازم لاحداث اختراق حقيقي لان الازمة في المجتمع وليست في الاحزاب والقيادات اساسا كما ورد في اجابتي علي السؤال السابق وشرحت في كثير من المناسبات.
    5ــ الانتخابات القادمة في فبراير 2010 ، هل تستطيع أن تحدث تغييرات جوهرية في طبيعة العمل السياسي الحكومي والمعارض، خصوصا إذا دخلت قوى المعارضة في تحالف ضد المؤتمر الوطني؟
    هنا شرط امتناع لامتناع. القوي المعارضه لن تتحالف رغم بديهية ذلك لمصلحتها ومصلحة البلاد العليا ولذلك لن يحدث تغيير ... نحو الاحسن اقصد .. اما في الاتجاه العكسي فالمدي مفتوح. سبب عدم تحالف المعارضه ليس عدم الاكتراث بهاتين المصلحتين وانما لان الثقافة الديموقراطية معدومه في المجتمع وبالتالي في الاحزاب. هناك بؤر ونوايا ديموقراطيه ولكنها كموجه قوي مستقر في العقليات للحسابات والسلوكيات السياسيه غير موجوده لدي معظمنا لاننا أبناء مجتمع وتجارب تاريخيه لاتنمي الديموقراطيه.
    بالعقل ومصلحة جميع الاحزاب علي المدي البعيد والمصلحة الوطنية علي المدي القريب المتمثلة في تحجيم المرتمر الوطني، التحالف الامثل هو تحالف سياسي جامع للكل عموده الفقري حزبا الامه والحركة الشعبيه لانهما الاقوي نسبيا بالمقارنة لكافة الاحزاب الاخري. علي اساس هذا التحالف يمكن توحيد ترشيحات المعارضه في الدوائر بمعيار الاقدر علي الفوز مايسمح ايضا بدخول مرشحين من بقية احزابها الاخري في بعض الدوائر التي يكون فيها واضحا ان حظوظ الحزبين ( الكبيرين ) اضعف من حظوظ الحزب المعين. كما يمكن علي اساس مثل هذا التحالف الاتفاق علي مرشح واحد لرئاسة الجمهوريه هو الصادق المهدي علي ان تتسلم الحركة رئاسة الوزاره بأتفاق يتضمن فيما يتضمن تعديل الدستور لاحقا لتقاسم مرض للطرفين للسلطات بين رئيس الجمهوريه ورئيس الوزراء. ترشيح سلفا كير للرئاسه غير مضمون النتائج في شمال اضحي وعيه الديني الاسلامي والقومي العربي متخلفا اكثر مما كان عليه في اي وقت مضي ولن ينتخب رئيسا لاتنطبق عليه هذه المواصفات. ولكن هذا التحالف لن يحدث للسبب الجوهري الذي اشرت اليه فالسياسة هي فن الممكن والتنازلات وهذه غير ممكنه دون سيادة العقليه الديموقراطيه. غير ان هناك اسبابا اخري ايضا. الحركه عليها دين جنوبي كبير بسبب التضحيات التي قدمها اهله لها ولايمكنها المجازفة بما يمكن ان يتحقق للجنوب مع المؤتمر الوطني بالتحالف مع معارضة شمالية ضعيفه ولاتدرك سر ضعفها بما يمكنها من بداية معالجة هذا الضعف.
    6ــ الإستفتاء على تقرير المصير: إلى أي مدى يمكنك التفاؤل بنتيجته فيما خص وحدة السودان، وإذا قدر للجنوب الإنفصال هل تتوقع أن تموت فكرة (السودان الجديد) التي دعا إليها الزعيم السوداني الراحل جون قرنق؟
    الانفصال متحقق واقعيا في المشاعر والافهام وليس في الجنوب فقط ولن يمنعه في الجنوب، المرشح الاول للانفصال، الا الصراعات القبليه والارادة الاجنبيه التي حققت نايفاشا كما قلت سابقا. واذا قدر لنا استمرار العيش مع بعض جنوبيين ودارفوريين ونيليين الخ.. الخ.. سنكون في دوله موحده ولكنها ستكون موحدة شكليا الي درجة بعيده في تنازع مزمن للسلطات والثروه بين المركز والاقاليم لان السودان القديم حي يرزق بأكثر مما كان عليه في اي يوم من الايام ممسكا بأعنة السلطة حتي عيل صبر الاطراف فراحت تبحث عما يبعدها عنه وفق فهم خاطئ بأنه المركز او الوسط بينما السودان القديم هو عقليه موجوده لدي قطاع معين من النخب اينما وجدت. النقط الهامه هنا أن اطروحة السودان الجديد كانت موجودة شماليا قبل وجود الحركة الشعبيه وانما بأسم مختلف هو الحركة التقدمية والاشتراكية خاصة وساهم فيها جنوبيون مثل جوزيف قرنق. هذه ذبلت لان مكونها الديموقراطي كان ضعيفا وعندما عادت الاطروحة للحياه تحت مسمي السودان الجديد مستمدة قوتها من قوة الحركه ومن كاريزمية جون قرنق الاستثنائيه كان البيئة الشمالية الحاضنة لها قد جفت بعد ان هيمن عليها السودان القديم الجديد شكليا ممثلا في الاسلاميين. الاطروحة ستظل حية ولكن في شكل بؤر صغيره غير مؤثره الا اذا ادركت سر الجفاف وكيفية معالجته والحركة الشعبيه لكي تتمكن من شق طريق للاطروحه مواجهة بنفس التحدي الذي واجه الصيغة الشمالية للاطروحه. قطاع الشمال لازال تحت الاختبار وليس هناك مايدعو للاعتقاد بأنه سيتمكن من تجاوز العقبة التي سدت الطريق علي نمو قوي السودان الجديد الشماليه اذا لم يدرك سر جفاف منابعها. وليس هناك دلائل علي ذلك.
    7ــ هل أضعف بروز التيارات والأفكار (الإثنية أو الجهوية) إلى سطح العمل السياسي الهمة القومية في كل مناحي الحياة، وهل ترون أن هذه التيارات والأفكار ستختفي في حال الوصول إلى سلام دائم في كل أنحاء القطر عبر تسوية قومية؟
    بصراحه واذا كان لموقفي اي اهميه انا ضد الحركات التي تجسد هذه التيارات لانها تشق وتبعثر نخب المجتمع المتعلمه وتشوه وعيها فتزيد طين تبعثرنا وتشوه وعينا بله.... مع مطالبها التنمويه وحتي حقها في استخدام القوه ولكن فهمها لجذور مشكلة تخلف مناطقها او تهميشها معطوب وخاطئ كلية بينما الاستعداد للتضحيه والاعتماد علي الروابط القبليه والجهويه يشل قدرة النخب المنتمية للمنطقة المعينه علي مخالفتها ونقدها ويضع السلاح في غير مكانه. المسألة كما اعتقد ليست مسألة نصيب في السلطة والثروه كما تطرح هذه الحركات وانما نصيب في الديموقراطيه. السودان كله عاني ويعاني من مجاعة ديموقراطية طاحنه منذ الاستقلال هي التي جعلت التنمية حلما متوازنة كانت او مختله. فالموجود منها في الوسط تبدد ( مشروع الجزيره كمثال ) ومايتحقق منها تحت ظل الانظمة المغلقة ديموقراطيا مع اسعار البترول سيذهب الي مجاري الفساد والي دائرة طبقيه –سياسيه محدوده فالثروة والسلطة غير المحروستين بنظام تشريعي وقضائي وحزبي حر معرضتان للنهب وسوء الاستخدام. هل هذا مايريده قادة هذه الحركات حقا لمناطقهم؟ بدون التركيز علي مطلب الديموقراطيه والمساهمة في كيفية تنميتها وحل معضلاتها في واقعنا السوداني والعالمثالثي المسلم عموما، هذه الحركات تمهد في الواقع لتكرار تجربة المركز الذي تثور ضده وتهدر الاف الارواح فيكون عندنا خرطوم فاشريه واخري حلفاويه وثالثه بجاويه والحبل علي الجرار.
    لانريد لهذه الحركات ان تكرر بطريق اخر تجربتنا نحن الاشتراكيين ( السابقين ؟) الفاشله إذ حاولنا تقديم ماأسميناه الديموقراطية الشعبيه التي تستثني الرجعيين، المقرونة بالتركيز علي مصالح المناطق والطبقات المحرومه ولكن ثبت بالدليل القاطع وحتي اشعار تاريخي اخر، مثل الانهيار الكامل للمعسكرالاشتراكي، انه لاتوجد سوي ديموقراطية واحده هي الليبراليه او سمها ماشئت ولكنها القائمة علي الحرية التي تضبط نفسها بقوانينها النابعة منها. البشريه لم تخترع بعد نظاما سياسيا افضل من هذا لتنمية الثروة القوميه وتوزيع ثمارها باقصي قدر ممكن من العداله علي الاقاليم والطبقات بالضبط لان الحرية تمكنها من ممارسة الضغوط وتصحيح سياسات الحكومات.
    8ـ فكر الاحزاب والتنظيمات السياسية: هل يتحمل نتيجة الفشل السياسي، أم أن قواعد هذه الاحزاب تتحمل أسباب ضمور هذه الأحزاب ما أدى إلى فشل قياداتها؟
    عطفا علي اجابة السؤال السابق وماقبله فأن القاعدة السليمة القائلة بأن القيادة تقود فكرا وتخطيطا وعملا ومن ثم هي مناط المسئولية والمحاسبه لم تعد قائمة عندنا لانها صحيحة فقط في ظروف التطور العادي ام في اوضاعنا الحالية حيث تغلغلت الازمة في صميم المجتمع وقلبه فأن القاعدة والقيادة معا يتفتتان ويعيشان حالة توهان وتخبط يصعب معها تحميل القيادة المسئولية فهي لاتستطيع ممارسة مهماتها الا اذا توفر حد ادني من الحيويه في القاعده وهذا شرط معدوم حاليا.
    9ــ أيهم أقوى تاريخيا في تجربة دولة ما بعد الاستقلال: صراع الهوامش الجغرافية مع الدولة المركزية، أم صراع الآيدلوجيا والدولة؟
    اجابة هذا السؤال هي في الواقع مزيج من الاجابة علي السؤال الاخير والسؤال رقم 7 بمعني انه في المرحلة الاولي بعد الاستقلال وحتي السبعينات كان الصرع بين الدوله والايدولوجية اليساريه لان فترة الصراع بين الدوله والايدولوجية اليمينيه الدينيه كانت قصيرة للغايه وانتهت بالتماهي بينها وبين سلطة الدوله. وبعد هذه المرحله اصبح الصراع الغالب هو بين الدوله والهوامش الذي سينتهي بنا الي دول.
    10ــ المثقف سوداني: ماهي حسناته وعيوبه وهل يتحمل بعض الوزر في فهم كيفية العلاقة بين السلطة والمثقف ما بعد فترة الاستقلال؟
    ازعم ان الحديث عن مثقف سوداني بالمعني الكامل والصحيح لهذه الكلمه ينبغي ان يكون بتحفظ. فالمقياس هنا هو ان يكون المثقف نوعيا كلمته تثير زوبعة فكريه وتترك بصمة في التاريخ وثانيا ان يكون جزء مجموعة تضاهيه في نوعيتها وليس في توجهها لان سنونوة واحدة لاتصنع الربيع، لاتصنع ظاهرة المثقف النوعي فالحديث عن المثقف وتأثيره هو بالضروه حديث عن مجتمع مثقفين بهذا المعني. بهذا المعني قد يوجد عندنا بضعة افراد مثقفون ولكن لاتوجد ظاهرة مثقفين تصنع تأثيرا في تحديد العلاقه مع السلطه او غير ذلك. السبب هو ان ظروفنا التاريخيه فرضت علي اوائل المتعلمين، بذرة المثقف كظاهره، وحدة توجه ونمطيه وحكمت علي تطورهم النوعي بالنقص. من جهه البيئة السودانية لم تكن ولازالت بيئة استناره /تنوير اوعلي الاقل بيئة مخاض التنوير علي الغرار الذي عرفته اوروبا فهذه شرط وجودها تفكيك القيود علي عقل الانسان وتمكينه من ان يصنع خطوطه الحمراء بجهوده ومن داخل حريته وليس من خارجها وهي البيئة المحفزة لوجود المثقف- الطاهره. من ناحية اخري اولوية مابعد الاستقلال كانت البناء الاقتصادي- الاجتماعي وهذا اجتذب الثقل الاكبر للمتعلمين نحو اليسار والاشتراكيه بألوانها المختلفه ماأدي الي تعطيل تحولهم الي مناخ لانتاج المثقف النوعي لانه حكم عليهم بالنمطيه والتشابه ومن ثم قلة الجدل والاختلاف المنتج الخصب والاخطر من ذلك التخلي الطوعي عن حرية عقولهم كثمن بدا بخسا في ذلك الحين لحرية الطبقات الشعبية من الفقر والاستغلال. ففكريا وتطبيقيا النموذج الاشتراكي كان يقوم علي مبدأ الحريه لنا، نحن الشعب والتقدميين الخ.. الخ.. وليس لسوانا من الرجعيين الخ.. الخ.. وهذا ماجعل نقدهم المشروع لسلطة مابعد الاستقلال التي تخبطت في مسيرتها معطوبا ذاتيا فساعدوا بذلك علي هدمها دون بذر بذور العقلية البديلة المستنيرة الديموقراطيه لان فاقد الشئ لايعطيه وهذا مامهد لنمو عقلية المتعلم المنغلق حقا متجها اسلاميا لدي جيل مابعد الاستقلال الثاني مستلما السلطة التي لم تحقق حرية ولاأمنا اجتماعيا- اقتصاديا واتسعت الهوة بينها وبين مشروع المثقف السوداني بالمعني الذي حاولت شرحه الي اقصي درجة عرفها تاريخ هذه السلطه وتاريخ هذا المثقف- المشروع.
                  

09-24-2009, 02:28 PM

ضياء الدين ميرغني
<aضياء الدين ميرغني
تاريخ التسجيل: 01-29-2009
مجموع المشاركات: 1431

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجمل عيدية للسودانيين فى هولندا :- الباحث والمفكر والكاتب السياسي عبد العزيز حسين الصاوى بي (Re: ضياء الدين ميرغني)

    فوق
                  

09-24-2009, 04:19 PM

محمد المسلمي
<aمحمد المسلمي
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 11831

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجمل عيدية للسودانيين فى هولندا :- الباحث والمفكر والكاتب السياسي عبد العزيز حسين الصاوى بي (Re: ضياء الدين ميرغني)

    الاخ ضياءالدين عيد سعيد مسول من الخير وين الاخوان ياسل وعاصم حسن عثمان دفعتنا في الشعب الثانوية
                  

09-25-2009, 03:23 AM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجمل عيدية للسودانيين فى هولندا :- الباحث والمفكر والكاتب السياسي عبد العزيز حسين الصاوى بي (Re: محمد المسلمي)

    فارس موقف وكلمة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de