مجداً وخلود شهداء كجبار (وماذا تبقي من الوطن )

Quote: الخميس14يونيو2007م حكومة الشمالية تؤكد استمرار الدراسات لمشروع كجبار الخرطوم ـ كجبار: خالدـ عبد الرؤف ـ هادية قتل وجرح مالايقل عن 14 مواطنا في اشتباكات بين قوات الشرطة والرافضين لقيام سد كجبار المقترح بالولاية الشمالية ،وفقد آخرون حسب افادات اهالى المنطقة الذين اعلنوا رفضهم دفن الضحايا مالم يصلهم وفد من الحكومة الاتحادية وحكومة الولاية الشمالية للوقوف على حجم الاضرار . ووجه المواطنون انتقادات لاذعة للشرطة التى افرطت فى استخدام القوة على حد تعبيرهم لفض مسيرة سلمية نظمتها اكثر من 26 مشيخة بالمنطقة احتجاجا على اصرار ادارة السد على الاستمرار فى انزال الآليات بالموقع دون الالتفات الى رفض المواطنين . وفي الاثناء اصدرت حكومة الولاية الشمالية بياناً استنكرت فيه الاحداث وترحمت على ارواح الشهداء مؤكدة عزمها على الاستمرار في اكمال الدراسات والمسوحات المتعلقة بالمشروع وطالبت المواطنين بالمنطقة تفويت الفرصة على من اسمتهم بدعاة الفتنة والشر. وقال مصدر رفيع بالشرطة لـ(الرأي العام) ان الشرطة اطلقت الرصاص لايقاف مجموعة حاولت التسلل لموقع الآليات لتخريبها ورفضت الانصياع للاوامر والتحذيرات التي اطلقتها القوة المكلفة بحراسة الآليات. واتهم المصدر المواطنين بالمبادرة في التحرش بالشرطة وسبها واستفزازها وشدد على ان القوات الموجودة لم تطلق الرصاص على المسيرة وانما استخدمت الغاز المسيل للدموع فقط لافتا الى ان اطلاق الرصاص تم فى منطقة (سيو) التى ذهبت اليها مجموعة انفصلت عن المسيرة بغرض تخريب وتحطيم الآليات الموجودة فى المنطقة .واضاف المصدر ان المجموعة المعنية دخلت فى اشتباك مع القوة المكلفة بحماية الآليات مما حدا بها لاطلاق الرصاص الذى ادى لوفاة اربعة اشخاص وجرح عشرة آخرين مشيرا الى اصابة عدد من افراد الشرطة بجروح متفاوتة . ونفى المصدر بشدة ان تكون الشرطة استعانت باى قوات اضافية منبها الى ان القوة التى تعاملت مع الاحداث هى القوات التى توجد بالمنطقة لحماية آليات مشروع سد كجبار . لافتا الى ان الشرطة لم تعترض مظاهرة امس الاول السلمية لانها لم تنحُ الى التخريب بل تمت تحت حمايتها . وقطع بان الشرطة لن تتهاون فى حماية الممتلكات العامة داعيا المواطنين للانصياع لاوامرها.