دعوة لحــل جهاز المغتربين .. توقيعاتكم ....

Quote: دعوة لإنشاء وزارة للمغتربين هذه دعوة لترقية جهاز المغتربين إلى وزارة ..اعلم أن دعوة كهذه ستثير حفيظة معظم المغتربين الحانقين على الجهاز باعتبار انه قد أكلهم لحما ورماهم عظما لارتباطه في أذهانهم طيلة الفترة الماضية (بجباية) الضرائب والرسوم بمختلف مسمياتها. كما أن هناك من يرى أن الوقت غير مناسب لإطلاق مثل هذه الدعوة ناهيك عن تنفيذها على خلفية العجز في الموازنة وسعي الحكومة لتقليل الإنفاق الحكومي وليس زيادته باستحداث وزارة جديدة .. نعم أن مسيرة وسمعة الجهاز وسط المغتربين تحتاج إلى عطار لإصلاح ما أفسدته الضرائب لكن دعونا ننظر إلى الأمر من كافة الزوايا حتى نرى الجزء المليء من الكوب.. ففي تلك الفترةكانت الحكومة تعتمد اعتماداً تاماً لتحقيق إيراداتها من العملة الأجنبية على عائدات المغتربين هذا حسب ما صرح به عبد الرحيم حمدي وزير المالية السابق حيث تعددت الضرائب وتنوعت الرسوم وكان جهاز السودانيين العاملين بالخارج باعتباره المسؤول الأول عن شؤون المغتربين في واجهة المدفع فانهالت عليه القذائف والصورايخ حتى أصبح (جابيا) فقط ..الآن انتهت تلك الحقبة بخيرها وشرها وألغت الحكومة الضرائب والرسوم .وتأسيسا على ذلك يبرز سؤال هل انتهت الحاجة إلى الجهاز ؟ ومن ثم إلغائه ؟ أم يجب بقاؤه مع تطويره وترقيته ليتناسب مع المرحلة الجديدة والمهمة في وضع الاغتراب ومسيرة المغتربين ..إن هذه المرحلة دقيقة وحرجة فمن حيث وضع الاغتراب فقد بدأ في التضاؤل والانحسار لعوامل كثيرة أبرزها تقليل فرص العمل خاصة لدى الشريحة الوسطى من المغتربين لارتفاع نسب توطين هذه الوظائف وهي تسير بوتيرة عالية هذا بالإضافة إلى ارتفاع سعر العملة السودانية أمام العملات الأخرى . أما من ناحية مسيرة المغترب فانها باختصار تسير إلى نهايتها بخطى منتظمة تتفاوت في سرعتها لكنها تسير وبات أمر العودة مسألة وقت فقط .. وهذا كما ذكرت بالنسبة للشريحة الوسطى والصغرى من المغتربين وتبقى الشرائح العليا من المهنيين والفنيين والأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعات والكليات . رغم هذه فان بقاء الجهاز بل ترقيته إلى وزارة مطلب ملح وعاجل لأسباب عديدة أبرزها : رعاية المغتربين والاهتمام بشؤونهم وحل قضاياهم بعيدا عما يدفعونه من أموال .. فالمغترب العائد يحتاج إلى ما يعينه على الاستقرار في ارض الوطن وإنشاء مصدر دخل يؤمن له لقمة الخبز وحياة كريمة لأسرته. × أما المغترب الذي لازال يصارع الغربة فقد انتهت فترة الجباية للجهاز وبدأت حقبة الرعاية. لذا فان الوزارة بموقعها الدستوري المستقل وعضوية وزيرها في مجلس الوزراء يعطيها القدرة والقوة للحركة والتعامل مع الوزارات الأخرى ذات الصلة بشؤون المغتربين حيث إن الجهاز بصورته الحالية يعمل كمنسق فقط بين المغترب وبقية الوزارات المعنية لكن الوزارة تجعله طرفاً أصيلاً يمثل المغترب ويتحدث باسمه وينوب عنه .. هناك قضايا مهمة وملحة تؤرق بال المغترب وتغض مضجعه و هي العودة والاستقرار وما يتعلق بها من مشاريع لتامين المعيشة والمنزل الحلم إضافة إلى تعليم الأبناء ونظام تامين صحي إضافة إلى نظام معاش أو تقاعد للمغترب .. إن إنشاء وزارة المغتربين لا تسبب زيادة في الإنفاق الحكومي ذلك لان المغتربين هم الذين يدفعون ميزانية الجهاز حاليا والجهاز الإداري موجود ويكاد يكون مكتملا وان كان الأمر يحتاج إلى إعادة هيكلة لتتماشي مع وضعها كوزارة إني لأتخيل وزير شؤون المغتربين جالسا مع رئيس الجمهورية يقدم له تقريرا حول أوضاع المغتربين ورؤيته لحل مشاكلهم ومن ثم يذهب إلى وزير المالية ليناقش معه كيفية تنفيذ قرارات الرئيس تجاه المغتربين ومن ثم إلى وزارة الاستثمار لبحث مشاريع المغتربين وهكذا دواليك وهذا بدلا مما يحدث الآن فكل ما تقدم يتم عبر رئاسة الوزراء .وبما أن الحكومة لا تدفع شيئا لميزانية الوزارة الجديدة فليس هناك خوف من زيادة إنفاق وخلافه ومن ناحية أخرى فان الأيام القليلة القادمة ستشهد تعديلاً وزارياً لإدخال جماعة (مناوي) فهذه مناسبة لإعلان وزارة (شؤون المغتربين) بقلم محمود بكر نائب رئيس جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة

Quote: 12.: محمد عادل