التأشيرات لم تعد مجانا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 11:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة محمد سليمان احمد(welyab)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-21-2007, 01:26 PM

welyab
<awelyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التأشيرات لم تعد مجانا


    الحلقة الأولي
    تحقيق: محب ماهر
    لغط كبير دار مؤخراً حول كيفية الحصول علي تأشيرات دخول السودانيين للبلدان العربية.. بعد أن دخلت هذه التأشيرات (السوق السوداء) بأوسع أبوابه.. لدرجة ان سعر احداها فاق المليون ونصف المليون جنيه في احدي السفارات الخليجية.. علي عكس ما يحدث في السفارات الغربية..
    الحصول علي تأشيرة دخول جمهورية مصر العربية أصبحت واحدة من (أغلي) التأشيرات.. لا للعلاقة الأزلية التي تربطنا باخوتنا المصريين فقط، وانما لأن سعرها- وهي المجانية رسمياً.. المدفوعة القيمة واقعياً- أصبح خرافياً، شق علي الكثيرين، خاصة من المرضي وقاصدي العلاج الحصول عليها..
    هذه الظاهرة والتي يتحكم فيها عدد من السماسرة وبعض (المنتفعين) تطل بوجهها كل حين.. وفي كل مرة تكون الوعود ببترها والقضاء عليها.. لكن سرعان ما تذوب تلك الوعود وتبدأ الحكاية من جديد..القضية ليست بالمخفية فهي تمارس علناً امام القنصلية المصرية، التي اعترفت بذلك..
    لكن هل السماسرة هم وحدهم المتهمون في هذه القضية؟!.. أوليست من أطراف داخل البعثة المصرية تعمل مع هؤلاء لدرجة عملها علي تحجيم نوافذ القنصلية التي تمنح التأشيرة مجاناً طالما أن تسعيرة الحصول عليها بالسوق السوداء تتراوح ما بين (180- 250) الف جنيه..

    بداية الحكاية كانت بشكاوي وصلتنا من عدد من طالبي التأشيرة لجمهورية مصر عبر قنصليتها بالخرطوم.. شكواهم انصبت حول ان الممارسات الخاطئة التي تتم عند مدخل القنصلية، تجبر الناس علي الوقوع في شرك السوق السوداء، فكانت نقطة الانطلاق..
    منظر (ما يسُرش)..
    تقمصت شخصية طالب للتأشيرة.. حملت جواز سفري.. وفي السابعة من صباح الأحد 10/6 وفي تمام السابعة ودقيقتين كنت أقف امام القنصلية المصرية بشارع الجمهورية.. هالني المشهد.. اكثر من مئتي شخص يقفون من قبلي.. بعضهم جلس علي الأرض.. وبعضهم (اتكأ) في ارهاق واضح علي السيارات المتوقفة بجوارهم.. والبقية كانت وقوفاً علي الجهة المواجهة للقنصلية من الجهة الشرقية.. كراسٍ متعددة تناثرت هنا وهناك.. لا لجلوس المواطنين.. بل كانت لبعض ما يمكن ان نسميهم (عرضحالجية) ممن يبيعون استمارة طلب التأشيرة المجانية بمبلغ (5) الف جنية لمجرد انهم منحوها لطالبها وملئوا بياناتها.. استفسرت عن الإجراءات، فدلني احدهم الي افراد الشرطة المتمركزين حول القنصلية قائلا لي (سجل اسمك عند العسكري داك).. وجدت بيده قائمتين فسجلني في احداهما برقم (88)..
    في خدمة الشعب..
    انتظرت بعدها لما يزيد عن الساعة.. سألت فيها بعض الواقفين بجواري عن التأشيرة، والمعاناة التي يكابدونها من اجل الحصول عليها.. فكانت الحكاوي.. لا بل قل المآسي.. علي الشخص الراغب في الفوز برقم متقدم في الصف الحضور قبل الساعة الثانية صباحا.. واعني الثانية صباحاً لا بعد الظهر.. عندها سيجد افراد الشرطة القائمين علي حراسة القنصلية مستيقظين ومتيقظين.. ومستعدون لتقديم الخدمة كاملة له.. الخدمة المتمثلة في تسجيل اسمه في قائمة مسجل فيها علي الأقل عشرين اسماً.. من أين أتي هؤلاء؟!.. وأين هم الآن؟!.. لا اجابة..
    نبت شيطاني..
    ويبقي الصبر.. والانتظار الممل.. بعدها يطلب رجال الشرطة التجمع.. وفي صورة تعيد للأذهان ايام توزيع الإغاثات.. ينادي العساكر علي المواطنين فرداً فرداً.. فيصطفون وراء بعضهم البعض.. همس يدور.. ويتعالي أحياناً من أين نبت هؤلاء الذين تسيدوا مقدمة الصفوف وصاروا - بقدرة قادر- من اصحاب الحظوة.. ولكن لا حياة لمن تنادي.. فلا مجيب عن تساؤلاتهم.. والتي كانت اقواها تلك الملاحظة التي ابداها احد الشبان الذي قال للشرطي- في حضوري- (لقد حضرت في الرابعة صباحاً وسجلت اسمي في القائمة الاولي، ووصل بعدي كل المصطفين في الشباك رقم (2)، فهل من العدل ان يقف من جاءوا بعدي في مقدمة الصف الثاني، فيما اتذيل أنا مؤخرة الصف الأول؟!).. فكانت اجابة الشرطي بأن هذا عمل تنظيمي يخصهم ولا يحق له الخوض فيه.. فما كان منه الا ان سكت..
    حظ مدفوع القيمة..
    باستفساري للحاضرين، وبعض اصحاب الحظ السعيد من الواقفين في مقدمة الصف الثاني، علمت ان (قيمة) هذا الحظ مدفوعة القيمة مقدماً.. (50) الف جنيه نقداً للرقم واحد، وأقل منها – حسب المفاصلة- للرقم اثنين.. وهكذا دواليك حتي الرقم (15) والذي تبلغ قيمته (35) الف جنيه.. وبعدها لا مفاصلة.. أما لماذا التوقف عند هذا الرقم بالذات، فهذا ما سنوضحه لاحقاً.. الجميع استعد باقتراب الساعة التاسعة صباحاً والذي قال قائد الشرطة انه موعد فتح الشباك.. ولكن هيهات.. فلا شباك فُتح.. ولا موظف أطل.. لتمضي الدقائق ثقيلة وباردة.. وفي التاسعة الدقيقة الخامسة والعشرين من الله علي الشباكين ان يفتحا.. فانفرجت الاسارير.. وخرجت زفرات الارتياح حري من صدور المنتظرين.. وبدأ العمل..
    شخصيات (VIP)..
    الشباك رقم (1) الذي اصطف فيه عدد (73) شخصاً- بحسب القائمة ظل العمل فيه بطيئاً بصورة ملحوظة.. اما الشباك الثاني فكانت حركته اسرع قليلاً.. ولكن لخدمة من؟!.. بين الفينة والأخري كانت السيارات الفارهة ذات اللوحات (الزرقاء) التي يمتطيها اصحاب الزرائر الذهبية- نحتفظ بأرقام بعضها- تتوقف امام القنصلية، ليترجل عنها اشخاص يحملون جوازات سفر.. وبصورة تلقائية جداً تكون وجهتهم الموظف الجالس خلف الشباك، يساعدهم ويساندهم في ذلك حراس القنصلية.. باعتبار ان هؤلاء قوات نظامية يحق لهم تقدم الصفوف دون اعتراض.. فيكون ذلك بالطبع علي حساب من سهروا وتعبوا ومنّوا انفسهم ببلوغ الشباك قبل ان يُغلق.. حتي لتكاد تخال ان كل من وقفوا في هذا الصف سيخرجون (من المولد بلا حمص) من كثرة اعداد هؤلاء.. ويبقي ابتسام الحظ للواقفين في الصف فقط في الفترة ما بين دخول هذا وذاك..
    سيناريو التأشيرة..
    في تمام العاشرة الا أربع دقائق بالضبط كان الواقف في مقدمة الصف الأول- السادس في الصف - اكثر الناس تعاسة، وفقداناً للأمل.. اذ وبلا رحمة او شفقة لنظراته المتوسلة.. كان اغلاق الشباك.. وبعدها بست دقائق.. أي في تمام العاشرة ودقيقتين لحق الشباك الثاني بأخاه الاول.. بعد ان صرّف (13) شخصاً.. ليكون جملة من سلموا جوازاتهم (18) شخصاً بالتمام والكمال.. مع العلم بأن نشرة معلقة علي باب القنصلية تحدد موعد فتح النوافذ بالفترة من الساعة الثامنة والنصف وحتي العاشرة والنصف، أي ساعتين.. لتبدأ بعدها دورة جديدة لنفس السيناريو في اليوم الثاني.. سيناريو التأشيرة المصرية..
    (ياه دا كتير قوي)..
    جمهورية مصر العربية التي تربطنا بها وشائج الدين والرحم، والتي يدخل مواطنوها السودان بلا تأشيرة بموجب اتفاقية الحريات الأربع، والتي تعايش علاقاتها مع السودان هذه الايام أحسن حالاتها، تستلم قنصليتها بالخرطوم وامام أعيننا وأعين الجميع- فقط (18) جوازاً للتأشيرة.. أيعقل أن يكون هذا حد التوسع في العلاقات الأزلية بين البلدين؟!.. هل من أسباب تحول دون دخول السودانيين الي مصر، كما كان في تلك الايام السوداء (الله لا يعيدها).. اسئلة حيري كثيرة دارت بخاطري.. ولكن لا اجابة.. الا في حال اقتحامي للقنصلية للوقوف علي ما يدور بداخلها.. وقد كان..
    ابقي (كلِّمني)..
    بلا تردد قرعت باب القنصلية المصرية (المغلق) حتي (كلّ متني).. وبعد فترة ليست بالقصيرة، ونزولاً عند قرعنا المتواصل كانت الاستجابة.. فتح احد موظفي القنصلية الباب.. ودون ان يعيرنا أي اهتمام، وبصورة ملحوظة دس الموظف عدداً من استمارات استلام الجوازات في يد احد حراس القنصلية ممن يرتدون الزي الملكي العادي - كان قد افصح عن هويته من قبل عندما كان يسأل من يريد الدخول عن هويته وسبب الزيارة- قائلاً له بالحرف الواحد: (ابقي اتصل بيّ بعدين).. فكان الارتباك الواضح منهما الإثنين عندما كادت نظراتي ان تحرق ما بأيديهما من أوراق.. طلبت الدخول لمقابلة الاستاذ سليمان المكلف بمهام الملحق الاعلامي، وبلا تردد فتح لي الباب فدخلت..
    اجراءات مصرية..
    فكان استقبالي الحار من الاستاذ سليمان.. وبعد تناول عبارات التحية والسلام افصحت عن مقصدي بصورة مباشرة.. (استاذ سليمان لو سمحت كنت عايز أعرف القنصلية بتأشر كم جواز سوداني في اليوم؟!).. فكان الرد من قِبله.. (ليه في حاجة حاصله.. والله في أي ملاحظات؟!).. فشرحت له كل الحاصل.. فاستأذنني في طرح الأمر علي الأستاذ أيمن بديع القنصل العام، والذي بدوره قام بتحويل الأمر الي الأستاذ محمد الفيل نائب القنصل..الفيل أكد وجود ممارسات خاطئة كثيرة، وغش اكثر، من قبل اشخاص يمتهنون السمسرة امام القنصلية، وأبدي تبرمه وضيقه من الأمر..
    تجاهل عن قصد..
    وعما اذا كانت القنصلية قد أبلغت هذا الأمر للجهات المسؤولة بالخرطوم كوزير الداخلية، أو الجهات الأمنية قال الفيل ان هذا شأن داخلي علي السلطات السودانية التحقق فيه، الا انه سرعان ما عاد ليقول انهم أبلغوا حراس القنصلية عدة مرات، ولكن لا نتيجة.. وهنا لابد من وقفة.. اذا كانت القوة التي تحرس القنصلية والتي يتهمها البعض بالتواطؤ- هي الجهة التي تتعامل معها القنصلية دون غيرها من الجهات الأعلي منها فيما يخص سمعتها، وما يثار حول منسوبيها من اتهامات بالتورط في عمل التأشيرات بمقابل مالي.. فانه يصبح من المقبول جداً ان يتهم البعض القائمين علي امر القنصلية بأنها تتجاهل الموضوع ولا توليه أهمية لاسباب تعلمها هي قبل غيرها..
    (5+13) لا تساوي (183)..
    كل هذه المبررات لم تكن بالشافية لغليل حاستي الصحفية.. فدفاع القنصلية عن منسوبيها مشروع، الا ان قول نائب القنصل بعد اتصال هاتفي داخل القنصلية بأن عدد الجوازات التي تم استلامها في ذاك اليوم كانت (183) جوازاً الجمت لساني، وجعلت (الفار يلعب في عبي).. كيف تكون النوافذ التي لم يطل فتحها لاكثر من (35) دقيقة قد تسلمت كل هذه الجوازات، وأمام مرآي وجميع الحاضرين كان عدد المُسلّمين لجوازاتهم (18) شخصاً.. واذا كانت القنصلية تتسلم (بالشباك) كل هذا العدد وبالمجان، اذن كيف يكون هناك مجال للسوق السوداء؟!..
    مبرر غير شافٍ..
    واجهت نائب القنصل المصري بهذه الملاحظة، فكان رده بأنهم يتعاملون مع بعض الجهات السيادية عبر خطابات مروسة ومختومة عبر مندوب لها، قد تكون هي التي رفعت العدد.. الا انه لو افترضنا ان ذلك صحيحاً فهل من المعقول ان تصل نسبة هؤلاء الـ (89,9%) في حين يتمتع طالبوا التأشيرة بما تبقي من نسبة؟!..واذا كان الامر كذلك فكيف للسماسرة الحصول علي التأشيرات الا عبر هذا المنفذ.. منفذ الخطابات السيادية؟!..
    خطابات سيادية مزورة..
    وهنا يبرز سؤال كبير لا بد ان يطرح.. أيعقل ان تكون الخطابات (السيادية) والصادرة عن الجهات الاعتبارية بهذا الحجم من التزوير لدرجة ان السماسرة يستطيعون بها اختراق السفارات والقنصليات بالبلاد دون ان يتم رصدهم؟! خاصة ان هؤلاء السماسرة يعملون بشكل يكاد يكون علني وأمام بوابة القنصلية؟! استبعدت- لسئ في نفس يعقوب- هذا المفهوم.. فقد شهدت بنفسي منع دخول ممثلين لبعض الجهات الي مباني القنصلية من قبل رجال الشرطة بحجة ان هذا الأمر قد تم الغاءه من قبل المصريين، وانه يتوجب علي صاحب الجواز الحضور شخصياً للحصول علي التأشيرات..
    ابعاد خلال (24) ساعة..
    تأكيدي علي ان السماسرة يحصلون علي تأشيرات رسمية من البعثة المصرية اعلنته صراحة لنائب القنصل والقائم بأعمال المستشار الاعلامي، وحتي أثبت للبعثة المصرية في السودان ان الأمر لا يخرج عن نطاقها.. وفي تحدٍ واضح قلت بأني سوف اسلم جواز سفري لأحد السماسرة في الغد وسأحصل علي التأشيرة.. فكان رد الفيل بأن أي جواز يدخل القنصلية لابد ان يمر عبره، فكان اقتراحه- قطعاً للشك في أي من منسوبيه- ان يتم تصوير جواز سفري ورصد كيفية دخوله للقنصلية لاتخاذ الاجراءات في مواجهة كل من يثبت تورطه.. وأضاف ان ثبوت تورط اي موظف أوعامل بالقنصلية في مثل هذه الاعمال كفيل بأن يبعده من البعثة بشكل نهائي، وترحيله الي مصر خلال (24) ساعة.. فكان الاتفاق..
                  

العنوان الكاتب Date
التأشيرات لم تعد مجانا welyab06-21-07, 01:26 PM
  Re: التأشيرات لم تعد مجانا welyab06-21-07, 01:27 PM
    Re: التأشيرات لم تعد مجانا doma06-21-07, 04:02 PM
  Re: التأشيرات لم تعد مجانا Dr. Ahmed Amin06-21-07, 05:31 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de