محمود محمد طه في رؤى الأحلام .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبدالله الشقليني(عبدالله الشقليني)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-06-2007, 01:59 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . (Re: عبدالله الشقليني)

    عزيزي أسامة
    سلامات
    قولك:
    Quote: كلامك عن عدم اهمية ما قلت به عن محمد خلف ،
    ونحن نسميه خلف،
    هو كلام تنقصه الدقة.


    أنا لم أقل أن ما قلته من تعليق على الأستاذ محمد خلف الله غير مهم. ولكن قلت أنه يجب علينا أن ننشغل بحوارنا الخاص، طالما أنت تقول بشيء قريب مما نقلته أنا بالنص من كتابته وعلقت عليه..

    قولك:
    فخلف من الذين اشرفوا على تحرير "الرسالة الثانية من الاسلام"،
    و اكتشفوا فيها اخطاء مطبعية كثيرة .

    هذا القول يفهم منه الإنسان أن كتاب "الرسالة الثانية من الإسلام" الذي طبعه الجمهوريون عدة طبعات وصلت إلى ستة طبعات، وكانوا يوزعونه، كانت به أخطاء مطبعية كثيرة وأن الأخ محمد خلف الله قد أشرف على تحرير الكتاب مرة أخرى واكتشف هذه الأخطاء!!!! هذا الكلام غير صحيح..
    الجمعية السودانية لحقوق الإنسان في لندن قامت بإعادة طباعة كتاب الرسالة الثانية حوالي عام 1995، وأنا لدي نسخة من هذه الطبعة، وللأسف وجدت فيها أخطاء كثيرة.. ولذلك لا أنصح أحدا بالإعتماد على تلك الطبعة.. بالمناسبة دي دعني أقول أن أحد الأسباب التي حملتني على كتابة كتاب "الرسالة الثانية من الإسلام" في الكمبيوتر هو هذه الحقيقة.. والحمد لله تمت مراجعة الكتاب من عدة أشخاص وهو النسخة الموجودة الآن في الشبكة..
    قد يكون كلامك هذا صحيح لو كنت تقصد بأن محمد خلف الله وآخرين قاموا بمراجعة طبعة "جمعية حقوق الإنسان السودانية" لكتاب "الرسالة الثانية من الإسلام" ووجدوا فيها أخطاء طباعية كثيرة!!!!

    قولك:

    Quote: المهم،
    كلام الاستاذ يشبه او قل انه نفس منطق الاعجاز العلمي في القرآن.
    يكتفي المسلمون بانتظار انجازات الكفار و النصارى،
    ثم يقولون بعد كل ذلك الجهد المبذول ان الامر كان موجودا في القرآن.
    بل ان القرآن هو اكثر تطورا من تلك النظريات العلمية.


    الأستاذ محمود قال أن الله يخاطبنا بآيات الآفاق وآيات النفوس ويعلِّمنا من آيات الآفاق.. وعلوم العصر هي آيات آفاق وأنت لم تستطع أن تجيء بدليل أو نص يقلِّل فيه الأستاذ من جهود العلم المادي، أو حتى يقلل من قيمة النظريات مثل نظرية التطور.. أما في مسألة التطور بالتحديد فقد نقلت لك ما قاله الأستاذ وأنت لم تواجهه في مستواه، وأرجو أن تفعل..
    الأستاذ بالفعل تحدث عن أن معجزة القرآن في عهد الرسالة الثانية ستكون "علمية" و "فكرية" بخلاف معجزته في عهد الرسالة الأولى التي كانت معجزة بلاغية وبيانية.. [وحين كانت معجزة الرسالة الأولى من الإسلام هي بلاغة القرآن، فإن معجزة الرسالة الثانية من الإسلام هي ((علمية)) القرآن..] وهذا يمكنك أن تجده في هذه الصفحة من كتاب "تطوير شريعة الأحوال الشخصية":
    http://alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=23&chapter_id=12
    ولكنه لم يقلل من شأن الكشوفات العلمية أو النظريات بل بالعكس أشاد بالإنسان الكلف بالإستكشاف والعلم..


    Quote: إن هذا الإنسان المعاصر، الذي ذهب إلى القمر، يجوس خلاله، ويستكشف مجاهيله، وأرسل مركباته بآلاتها إلى كوكب المريخ، ترسل صوره، واضحة جلية، هذا الإنسان المتطلع إلى المجهول، الكلف بالغيب، الموكل بالفضاء الخارجي، يجوب بآلاته آفاقه، انما هو، في خفية أمره، يبحث عن نفسه، وهو لا يشعر.. هو يبحث عن نفسه التي أضلها تحت ركام الخرافات، والمخاوف، والأوهام، والأباطيل، عبر قرون لا حصر لها، من تاريخه الطويل.. وسيظل يبحث عنها، وسيجدها، وسيتعرف اليها، وسيكون في سلام معها.. وبهذا، وبهذا وحده، سيحقـق السلام مع الأحياء الآخرين.. فإنه، ما دام هو منقسما على نفسه، وعلى جهل بها، وفي حرب معها، فإنه لن يعطي الآخرين سلاماً، بل حرباً، ذلك بأن فاقد الشئ لا يعطيه..
    في عهد فرعون موسى، عندما كان الأمر الغالب على العصر هو السحر، فقد جاءت رسالة موسى بالحق بصورة بزت سحر السـحرة، وأبطلته، فظنوه سحراً، وما هو إياه، وإنما هو يشبهه، ويختلف عنه.. ولقد قص الله علينا من خبره، فقال، جل من قائل: ((ولقد أريناه آياتنا، كلها، فكذب، وأبى * قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى * فلنأتينك بسحر مثله، فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه، نحن ولا أنت، مكاناً سوى * قال: موعدكم يوم الزينـة، وأن يحشر الناس ضحى * فتولى فرعون، فجمع كيده، ثم أتى * قال لهم موسى: ويلكم!! لا تفتروا على الله كذباً فيسحتكم بعذاب.. وقد خاب من افترى * فتنازعـوا أمـرهم بينهم، وأسروا النجوى * قالوا: إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما، ويذهبا بطريقتكم المثلى * فأجمعوا كيدكم، ثم أتوا صفاً.. وقد أفلح اليوم من استعلى * قالوا: يا موسى إما أن تلقي، وإما أن نكون أول من ألقى * قال: بل ألقوا.. فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى * فأوجس في نفسه خيفة موسى * قلنا: لا تخف!! إنك أنت الأعلى * وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا.. إنما صنعوا كيد ساحر.. ولا يفلح الساحر حيـث أتى * فألقي السحرة سجداً.. قالوا: آمنا برب هارون وموسى * قال أآمنتم له قبل أن آذن لكم؟؟ إنه لكبيركم الذي علمكم السحر.. فلأقطعن أيديكم، وأرجلكم من خلاف.. ولأصلبنكم في جذوع النخل.. ولتعلمن أينا أشد عذاباً، وأبقى * قالوا: لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات، والذي فطرنا، فاقض ما أنت قاض.. إنما تقضي هذه الحياة الدنيا)).. فقد جاءهم الحق بصورة تشبه ما عندهم، ولكنه بز ما عندهم، وفاقه، فعرفوه واستيقنوه، وأذعن له من كان له بصر بالأمور..
    وفي عهد عيسى، حين كان الغالب عليهم، والمعظم في صدورهم الطب، جاءهم الحق في صورة تشبه ما عندهم، ولكنها أعظم منه، فقال، جل من قائل: ((ورسولا إلى بني إسرائيل: أني قد جئتكم بآية من ربكم، أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير، فأنفخ فيه، فيكون طيراً بإذن الله.. وأبرئ الأكمه، والأبرص، وأحيي الموتى، بإذن الله، وأنبئكم بما تأكلون، وما تدخرون في بيوتكم.. إن في ذلك لآية لكم، إن كنتم مؤمنين)).. فجاءهم الحق بصورة تشبه ما عندهم، وما يعظم في صدورهم، ولكنه زاد عليه فعـرفوه، واستيقنـوه، وأذعـن له منهـم من سبقـت له من الله عناية..
    ثم جاء عهد محمد، فكان الغالب عليه، والمعظم فيه، قوة البيان، وفصاحة اللسان، والعناية بإقناع العقول.. ولم تكن المعجزات في عهد موسى، وعيسى، تهمل إقناع العقول، ولكنها كانت تتجه، في المكان الأول، لتبهر العيون، وتسترهب العقول، بالخوارق.. ولكن معجزة محمد كانت تتجه، في المكان الأول، إلى مخاطبة العقول، لإقناعها بالبيان المعجز، في شمول في العبارة، وعمق في الإشارة، ودقة في المعنى.. هو يقول ((كذلك يبين الله لكم آياته.. لعلكم تعقلون)).. ويقول ((كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون)).. وكذلك كانت معجزة القرآن، ((البيان)).. ثم هو دعوة إلى الفكر ليس لها نظير.. قال تعالى، في ذلك: ((وأنزلنا إليك الذكر، لتبين للناس ما نزل إليهم.. ولعلهم يتفكرون)) فلكأنه تعالى قد جعل الغرض من إرساله رسوله، ومن إنزاله قرآنه ومن تفصيله تشريعه، إنما هو ((الفكر)).. ولكن هذا المستوى السامي من أغراض الدين لم يتحقق.. وهو لا يتحقق إلا في المرحلة العلمية منه التي تقوم على أصول القـرآن.. وذلك لأن الفكـر إنما هـو سمة مرحلة ((العلم)) من الإسـلام، لا مـرحلة ((العقيـدة)) منـه..


    وفي فقرة لاحقة يقول:

    Quote: وبالرجوع إلى ما أسلفنا الإشارة إليه، من أن المعجزة التي تظهر مع الرسالات إنما هي بسبيل مما يكبر في صدور الناس الذين أنزلت إليهم تلك الرسالات، نجد أن القرآن قد جاء في عهد البلاغة التي كانت كبيرة في صدور العرب، وعظيمة الوقع على نفوسهم، جاء بالإعجاز في هذا الباب، من شمول العبارة، ولطف الإشارة، وفصل الخطاب، ودقـة المعنى.. هذا في استعماله لأواني التعبير العربي - اللغة العربية، ولطالما أشرنا إلى أن القرآن ليس اللغة العربية.. ونعني بذلك: أن اللغة العربية لا تحمل كل معانيه، إنما القرآن عـلم، هو علم النفس البشرية التي اغتربت عن موطنها.. وهي الآن في سبيل الرجعى إليه.. والقرآن هو خط سيرها، في الصـدور، والورود.. وهو إنما صب في قوالب التعبير العربي ليكون منهاجاً لها، به تتحقـق لها الرجعى.. قال تعالى، عن حقيقة القرآن، وعن مظهره: ((حم * والكتاب المبين * إنا جعلناه قرآنا عربيا، لعلكم تعقلون * وإنـه، في أم الكتاب، لدينا، لعلي حكيم)).. فالقـرآن حقيقته.. في أم الكتاب.. وأم الكتاب، هنا، هي الذات الإلهية.. فإنه، عندما قال ((لدينا))، قد خرج بالصورة عن الزمان والمكان، فلحقت بالذات.. فهذه هي حقيقة القرآن.. ثم إنه تنزل المنازل، حتى لقد طوعت أواني التعبير العربي لتحمل أكبر قدر من هذا الإطلاق.. والحكمة في ذلك هي أن نفهم نحن: ((إنا جعلناه قرآنا عربياً، لعلكم تعقلون)).. وتطويع أواني التعبير العربي لتحمل هذا الفيض الزاخر من العلم، هو إعجاز التعبير، الذي ووجه به العرب، فلم يستطيعوا أن ينهضوا لتحديه، فأذعنوا له، واستيقنته نفوسهم، وآمن له منهم من سبقت له من الله العناية..
    ولكن التعبير باللغة العربية إنما هو ظاهر القرآن.. وللقرآن ظاهر، وباطن، وله حد، ومطلع.. ولقد تحدثنا عن كل أولئك في كتابنا: ((أسئلة وأجوبة)).. ويكفي أن نقول هنا: أن ظاهره هو بمثابة آيات الآفاق.. وأن باطنه هو آيات النفوس.. وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: ((سنريهم آياتنا، في الآفاق، وفي أنفسهم، حتى يتبين لهم أنه الحق.. أولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد؟؟)) وكل باطن من القرآن داخله باطن.. ولا تتناهى الصور، على الإطلاق.. لأن نهايتها في الإطلاق - في الذات الإلهية - وحين كانت معجزة الرسالة الأولى من الإسلام هي بلاغة القرآن، فإن معجزة الرسالة الثانية من الإسلام هي ((علمية)) القرآن.. فإن هذا العصر الحاضر هو عصر العلم.. العلم المادي التجريبي.. هذا هو أعظم شئ في صدور الناس الآن، وسيجيء الحـق، في الرسالة الثانية من الإسلام بصورة تشبه هذا العلم، ولكنها تبزه، وتتفوق عليه.. وسيذعنون لها، وستستيقنها نفوسهم، وسينقادون لها.. لا يشذ عنها شاذ، ولا يعصي أمرها عاص.. يقول تعالى في ذلك: ((طسم * تلك آيات الكتاب المبين * لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين * إن نشأ ننزل عليهم، من السماء، آية فظلت أعناقهم لها خاضعين)).. وهذه الآية إنما هي بيان الكتاب المبين المطوي في آية ((طسم)) هـذه.. وهـذه هي مهمة الرسالة الثانية من الإسلام.. هذا مجال التفاوت في فردياتها.. تلك الفرديات التي تنشأ على أديـم مجتمـع تحكم علائـق أفراده الشريعة التي تقـوم على أصول القرآن..


    لاحظ ما وضعت تحته خطاً.. وطبعا غني عن القول أن كل هذا الذي تنبأ به الأستاذ لم يحدث حتى الآن.. ولكن كل الدلائل التي نراها تشير إلى أنه سوف يحدث، وربما يكون ذلك أقرب مما نتصور..
    وهناك دليل آخر على أن الأستاذ يختلف عن علماء المسلمين الذين يقولون أن إعجاء القرآن في أنه تنبأ بأشياء أثبتها العلم مؤخرا أو أشياء حدثت كما جاء في القرآن.. وقد كان الدكتور مصطفى محمود واحدا من هؤلاء.. اقرأ ما جاء في هذه الوصلة:
    http://alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=20&chapter_id=36
    ..
    Quote: لماذا .. إعجاز القرآن؟

    وهذا، أيضا، فصل قليل الأهمية .. وهو بسبيل من الفصل السابق، وفي معناه .. ولكنه أكثر ضررا بالعقول منه ..
    وأنت تفترعه بقولك: (القرآن كتاب حافل بالنبوءات) .. ثم تمضي لتقص علينا كيف أنه تنبا بأحداث، ثم كيف تحققت هذه الأحداث على وفق ما أنبأ .. وما قيمة هذا؟؟ قيمته أنك تريد أن تقول: أن القرآن كتاب منزل من الله الذي يعلم الغيوب، وما هو بكتاب موضوع من لدن محمد بن عبدالله!! هذا هو كل همك!! ألا ترى أنه هم صغير، صغير لا يليق برجل في مثل قامتك هذه، وفي زمن مثل زمنك هذا الذي تعيش فيه؟؟
    دع هذا للأشياخ، فقد استغرقهم، واستغرقوه .. وأقبل لتتحدث عن القرآن بما يليق بك وبزمانك ..
    القرآن هو همس أقدام ذات (نفس) الله وهي تتنزل من الإطلاق إلى القيد .. ولقد تركت هذه الأقدام آثارها في الزمان والمكان .. ثم جاء القرآن يقتفي هذه الآثار، ليبينها للسالكين إلى الله في إطلاقه .. قال تعالى عنه، ليفيد هذا المعنى: (سنريهم آياتنا، في الآفاق، وفي أنفسهم، حتى يتبين لهم أنه الحق .. أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد؟؟ * ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم .. ألا إنه بكل شيء محيط ..) .. ولما كان تعالى بكل شيء محيطا فقد أصبح لا بد من لقائه، وما يتمارى بذلك إلا الغافلون .. ولزيادة توكيد هذا اللقاء جاء قوله، تبارك، وتعالى: (يأيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا، فملاقيه) .. ولا تكون ملاقاة الله بقطع المسافات .. فإنه تعالى قد قال: (ما وسعني أرضي، ولا سمائي وإنما وسعني قلب عبدي المؤمن) .. ولذلك فإنا إنما نلقاه فينا .. قال تعالى، في ذلك: (من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه) .. وقال المعصوم: (من عرف نفسه فقد عرف ربه) .. وقال أصحابنا: (سيرك منك وصولك إليك) .. وأصبح واضحا، لأرباب القلوب، أن لقاءنا الله إنما يكون بتقريب صفاتنا من صفاته .. إنما يكون بتخلقنا بأخلاقه .. إنما يكون بمحاكاته .. إنما يكون باقتفائنا آثاره .. والقرآن جاء يقتفي هذه الآثار .. وهذا هو معنى قولنا: أن القرآن هو همس أقدام الذات الإلهية، وهي تنزل منازل التدني، والتدلي، من الإطلاق إلى القيد .. وإنما السير إليها هو باقتفاء هذه الآثار: (فارتدا على آثارهما قصصا) .. وهذه الآثار لا ترى بعين الرأس، وإنما ترى بعين العقل، ولذلك فإنه، تبارك، وتعالى، قد وهبنا العقول من أجل أن نسير إليه باقتفاء آثاره .. ثم أنه قوى عقولنا برسل الملائكة، ثم أنه قواها برسل البشر ليرسموا المنهاج، ويبينوا معالم الطريق .. وقد جاء محمد المعصوم فأبان المعالم بتجسيده للقرآن، في الدم واللحم، حتى لقد صح أن تقول عنه عائشة: (كانت أخلاقه القرآن) .. ثم دعانا إلى تقليد محمد فقال: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني، يحببكم الله) .. وقد سار محمد إلى الله سيرا يوجهه، ويهدي خطاه الله، بواسطة جبريل، وبغير واسطة .. (ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى) .. فقد سار جبريل أمام محمد يقتفي آثار الحق، لا يخطئها، وسار محمد بسيره، حتى قويت أنواره، فاستقل عن جبريل، وأخذ يسير خلف الله بلا واسطة ..
    ونحن، إنما نسير خلف محمد ريثما تقوى أنوارنا، فنسير خلف الله بلا واسطة .. وهذا هو لقاؤنا الله .. هو لقاء وسيلته العقل .. ولا يتخلف العقل عن هذا اللقاء إلا لغواشي الجهالات، والأوهام، والأباطيل .. وإنما أرسل الله جبريل، وأرسل محمدا، لتخليص العقول من هذه الأغلال .. قال تعالى: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم، ولعلهم يتفكرون)..
    فإذا قويت العقول بفضل الله، ثم بفضل تقليد محمد، بإتقان، في اسلوب عبادته، وفيما تيسر من أسلوب عادته، فقد تأهلت لتستقل عن التقليد، ولتعيش في أصالة، ولتتلقى عن الله كفاحا، وقد سقطت من بينها وبينه الوسائط .. والتلقي عن الله بلا واسطة يورث الاستقامة .. ولقد تحدثنا عن الاستقامة كثيرا في هذا الكتاب، وفي عدة مواضع من كتبنا .. وغاية الاستقامة ما حكى الله عن النبي الكريم، في قمة معراجه .. قال تعالى عنه: (إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى) .. وهذه حال من يكون مع الله على أدب الوقت .. وأدب الوقت مع الله أن تعيش في اللحظة الحاضرة، قائما بالواجب المباشر جهد الإتقان، ثم، بعد ذلك راضيا بما يجريه الله عليك، من غير أن تذهب نفسك حسرات عند الفشل، ومن غير أن يستبد بك الفرح عند النجاح .. (لكيلا تأسوا على ما فاتكم، ولا تفرحوا بما آتاكم) .. هذا هو نهج الحياة الكاملة التي تحررت من الخوف، واستغرقت في الأنس، والطمأنينة، والحب .. هذه هي حياة الفكر، وحياة الشعور .. وطريقها القرآن .. وما أنزل القرآن إلا من أجلها وهي، هي معجزة القرآن الباقية، والخالدة، والمستمرة البقاء، والخلود، باستمرار ترقيها، وتطورها، وتجددها، محاكية لصفة الله، تبارك، وتعالى، في قوله، عن نفسه،: (كل يوم هو في شأن) .. ثم هو لا يشغله شأن عن شأن ..
    لا أجد هنا الحيز لأتحدث أكثر عن إعجاز القرآن، وموعدنا بذلك، إن شاء الله، كتابنا الذي وعدنا به القراء في هذا الكتاب، وهو عن (القرآن بين التفسير والتأويل) .. وإني لأرجو الله أن يعينني على إخراجه ..
    ولكني ما أحب أن أزايل مقامي هذا قبل أن ألفت نظرك إلى أن إعجاز القرآن ليس، فحسب، في لغته، ولا هو في علميته بآيات الآفاق، من أرض أو سموات، وإنما معجزته، كلها، في آيات النفوس الواردة إليها الإشارة في قوله تعالى: (سنريهم آياتنا، في الآفاق، وفي أنفسهم، حتى يتبين لهم أنه الحق .. أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد؟؟) ..
    ومعلوم، عند أرباب القلوب، أن الإنسان هو الكون الأكبر، وأن العوالم، كلها، هي الكون الأصغر .. فالإنسان هو مقصود الله بالأصالة، وهو موضع نظر الله إلى مخلوقاته .. والأكوان، جميعها، هي مقصود الله بالحوالة، وهي مطية الإنسان، ووسيلة سيره إلى ربه – إلى كماله – إعجاز القرآن إنما في كونه علم النفس .. وهو في ثالوثه المحكي كثيرا في الأسماء الثلاثية: (الله الرحمن الرحيم) .. أو (العالم المريد القادر) .. أو (الخالق البارئ المصور) .. ولقد حكيت، أحكم حكاية، في قوله، تبارك وتعالى: (لإيلاف قريش * إيلافهم رحلة الشتاء والصيف * فليعبدوا رب هذا البيت * الذي أطعمهم من جوع، وآمنهم من خوف) .. أرجو أن تفكر في هذا .. وللعون أحيلك، في هذا الكتاب، إلى فصل (لا إله إلا الله) ..

    قولك:

    Quote: كلامك حول ان دارون ينطلق من مفهوم مسيحي،
    كلام خاطئ ،
    بل هو ضد ما تقول به الكنيسة تماما.

    أرجو أن ترجع إلى كتابتي لتجد أنني لم أقل بأن دارون ينطلق من مفهوم مسيحي.. وإنما قلت أن الأستاذ محمود "يحتفظ لدارون بفضيلة أنه قال بالتطور في مقابل يمثلون الفهم الديني التقليدي اليهودي ـ مسيحي"..

    قولك:

    Quote: ولاحظ الجدل الدائر في امريكا حول تدريس النظرية التطورية،
    وتدريس النظرية الدينية التي تقول بان للكون مبدع.



    نعم بعض الأمريكان متخلفون جدا بطريقة تشبه أتباع الفهم الديني الإسلامي التقليدي وكل هؤلاء لا يفهمون أن التطور نفسه إبداع.. أليس تطور الإنسان في رحم الأم من حيوان منوي وبويضة إلى إنسان مكتمل نوع من أنواع الإبداع؟؟ فلماذا ينكر الناس أن التطور في رحم الدنيا أيضا نوع من الإبداع؟؟ وأنا عندي أن أتباع الفكر الديني التقليدي، إسلامي أو يهودي أو مسيحي، لا يقلون جهلا من العلماء والفلاسفة الملحدين الذين ينكرون أن يكون للكون مبدع وخالق.. ولكن هؤلاء الأخيرون الأخيرون غير أمينين للعلم الذي يدعونه.. وقد أشاد الأستاذ محمود بالعالم آينشتاين في كتاب "الإسلام" وأورد ترجمة العالم المصري الكبير أحمد زكي لكلمات آينشتاين:
    Quote: (( إن ديني هو إعجابي ، في تواضع ، بتلك الروح السامية التي لا حد لها ، تلك التي تتراءى في التفاصيل الصغيرة ، القليلة ، التي تستطيع إدراكها عقولنا الضعيفة ، العاجزة ، وهو إيماني العاطفي ، العميق ، بوجود قدرة عاقلة ، مهيمنة ، تتراءى حيثما نظرنا ، في هذا الكون المعجز للأفهام ، إن هـذا الإيمان يؤلف عندي معنى الله ))


    قولك:
    Quote: ولم يتكلم الاستاذ عن الديمقراطية والاشتراكية ،
    من الانطلاق من القرآن نفسه،
    و انما من الانطلاق من تجربة الحداثة الغربية .


    الأستاذ محمود قال بفكرة الرسالة الثانية بعد أن تعرف على ثقافة عصره من إشتراكية وديمقراطية.. ولكن انطلاقا من إيمانه بأن الله لا يعلِّم بالقرآن وحده، وإنما بكل شيء في الحياة وفي الكون فقد اعتبر أن معرفة البشر لمبدأي الديمقراطية والإشتراكية هي أيضا من كتاب الله.. ثم نظر فوجد الأساس القرآني والإسلامي اللفظي لهذين المفهومين العصريين.. هاك نصا يقول فيه الأستاذ أن كتاب الله هو الأكوان جميعها والإنسان قبل أن يكون القرآن، وذلك من كتاب "تعلموا كيف تصلون" هنا:
    http://alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=25&chapter_id=2


    Quote: كتاب الله ، في الأصل هو الأكوان جميعها.. وهو الإنسان ، في المكان الأول ، لأن في الإنسان - جسمه وعقله - إجتمعت آيات الظاهر ، وآيات الباطن.. يقول تعالى ، في ذلك : ((سنريهم آياتنا ، في الآفاق ، وفي أنفسهم ، حتى يتبين لهم أنه الحق.. أو لم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد ؟؟))
    جسم الإنسان هو كتاب الله.. والقرآن ، المحفوظ بين دفتي المصحف ، والمقروء باللغة العربية ، إنما هو صورة لفظية ، وصوتية ، وعلمية ، لهذا الكتاب العظيم..


    قولك:
    Quote: لم يحدث ان قدم باحث اسلامي اكتشافا جديدا انطلاقا من القرآن نفسه ،
    قبل ان تكتشفه الحياة الدنيا.
    [1]
    لاحظ مثلا ان النظريات الدنيوية يتم تقديمها عبر مئات من الصفحات ،
    بينما يتم تقديم النموذج القرآني في اية او بضع آيات.
    [2]
    وحتى ما يقول به الاستاذ ،احتذاء للنمط الغربي،عن التطور،
    لا يوجد اثبات عيني له،وانما يمكن ان تؤمن به او لا ،
    بدون دليل ،
    وهذا عينه هو المنطق الميتافيزيقي.
    [1]

    الخط [1]: نحن هنا يا صديقي بصدد الأستاذ محمود ولسنا بصدد باحثين آخرين.. فأرجو أن تعطي الأستاذ قيمة أنه يختلف عن كل المفكرين الآخرين.. أستغرب لماذا تضعه معهم في مكان واحد!!؟؟ ألا يكفي أنه المفكر الوحيد الذي تعرض لمحاكمات صورية ولحكم القتل وتنفيذه في عصرنا هذا يا أسامة؟؟
    الخط [2]: يا صديقي أسامة، لم يكتف الأستاذ في كتبه بإيراد آية ويقف عند ذلك الحد، وإنما تحدث عن فهم مبوب ومفصل بصورة كبيرة.
    الخط [3]: ما هو الذي يقول به الأستاذ، احتذاء للنمط الغربي، عن التطور؟؟ أرجو أن توضح نفسك أكثر وسأعود..

    قولك:

    Quote: للأسف ان المفكرين الاسلاميين ينهلون من الكفار و النصارى واليهود،
    ولكنهم لا يمتلكون طرحا عصريا انطلاقا من القرآن والحديث النبوي الشريف.
    المسالة كلها هي مسالة تقديرية ،
    تنبي على "التأويل".
    و لذلك لم يقم الاستاذ ان علينا اختبار مقولات القرآن ،
    و انما قال ان التاويل هو المهم.


    حتى لا يضيع علينا "الدَرِبْ في الموية" يا أسامة.. إذا كان عندك اعتراض محدد على فهم الأستاذ محمود عن مسألة التطور، والآيات التي أوردها، ومنهجه الذي قال به عن تعليم الله لنا بـ "آيات الآفاق" فأرجو أن تورده وتخليك من الكلام المعمم هذا، لأنه لا يفيدنا..

    مع تقديري وشكري..

    ياسر
                  

العنوان الكاتب Date
محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-20-07, 09:52 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . أبو الحسين01-20-07, 10:19 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . Yasir Elsharif01-20-07, 12:32 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-20-07, 03:16 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-20-07, 03:19 PM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . محمد عكاشة05-28-07, 08:57 AM
      Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني05-29-07, 03:45 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . Omer Abdalla01-20-07, 04:28 PM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . Haydar Badawi Sadig01-20-07, 05:44 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-20-07, 06:14 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-20-07, 06:19 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . Khalid Kodi01-20-07, 07:31 PM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . Moneim Elhoweris01-20-07, 11:42 PM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-21-07, 06:23 AM
      Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . د.محمد حسن01-23-07, 04:55 PM
        Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-23-07, 05:37 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-21-07, 06:36 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . Mohamed Adam01-21-07, 07:06 AM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . معتز القريش01-21-07, 07:25 AM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-21-07, 08:37 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-21-07, 08:41 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . نادر01-21-07, 09:52 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-21-07, 10:18 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-21-07, 12:05 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-21-07, 12:12 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . مريم بنت الحسين01-21-07, 01:01 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-21-07, 04:44 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . Yasir Elsharif01-21-07, 05:44 PM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . othman mohmmadien01-21-07, 06:35 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-22-07, 04:05 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-22-07, 04:21 AM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . osama elkhawad01-22-07, 08:41 AM
      Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . osama elkhawad01-22-07, 08:59 AM
        Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالغني كرم الله بشير01-22-07, 11:38 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-22-07, 10:54 PM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . Haydar Badawi Sadig01-22-07, 11:09 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-22-07, 11:01 PM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . Abu Eltayeb01-22-07, 11:40 PM
      Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . osama elkhawad01-23-07, 01:22 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-23-07, 04:25 AM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . osama elkhawad01-23-07, 05:36 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . أبوبكر حسن خليفة حسن01-23-07, 08:04 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-23-07, 11:56 AM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . محمد عكاشة04-18-07, 10:12 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-23-07, 12:17 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-23-07, 04:25 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-23-07, 04:50 PM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-24-07, 04:20 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . Omer Abdalla01-24-07, 05:41 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-24-07, 05:13 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-25-07, 04:36 AM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . osama elkhawad01-25-07, 05:29 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-25-07, 12:10 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . Yasir Elsharif01-26-07, 01:22 AM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-27-07, 08:14 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-27-07, 07:37 AM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . osama elkhawad01-27-07, 08:08 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-27-07, 03:37 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-27-07, 04:58 PM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . Haydar Badawi Sadig01-27-07, 07:23 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-27-07, 10:09 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-28-07, 02:33 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-28-07, 05:54 PM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . doma01-28-07, 07:28 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . Yasir Elsharif01-28-07, 11:15 PM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-29-07, 10:56 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . osama elkhawad01-29-07, 06:12 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . osama elkhawad01-29-07, 08:47 AM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . Haydar Badawi Sadig01-29-07, 08:36 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-29-07, 11:22 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-29-07, 11:32 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-29-07, 11:34 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-29-07, 11:39 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-30-07, 05:42 PM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . osama elkhawad01-31-07, 07:07 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني01-31-07, 06:12 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني02-01-07, 04:28 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني02-01-07, 11:00 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . Yasir Elsharif02-01-07, 12:11 PM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . osama elkhawad02-02-07, 01:58 AM
      طلبت مقاما بذل نفسك شرطه!!!! Yasir Elsharif02-02-07, 10:27 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني02-02-07, 07:39 AM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . Yasir Elsharif02-02-07, 11:08 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني02-02-07, 11:32 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني02-02-07, 11:38 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني02-02-07, 11:41 PM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . osama elkhawad02-03-07, 02:35 AM
      الواقع يتطور نحو الفكرة الجمهورية، ويطبق ما يحتاجه الناس.. Yasir Elsharif02-03-07, 09:47 AM
  المقاساة في المسيحية، والصبر في الإسلام.. Yasir Elsharif02-03-07, 11:59 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني02-03-07, 05:33 PM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . osama elkhawad02-04-07, 00:05 AM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . Yasir Elsharif02-04-07, 03:40 AM
      Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . Haydar Badawi Sadig02-04-07, 06:23 AM
        Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . osama elkhawad02-06-07, 01:26 AM
          Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني02-07-07, 04:08 AM
            Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . Haydar Badawi Sadig02-08-07, 02:29 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني02-08-07, 04:39 AM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . Haydar Badawi Sadig02-08-07, 05:08 AM
      بالصوت.. حديث الأستاذ محمود عن أن الأصيل الواحد هو الحقيقة المحمدية.. Yasir Elsharif02-08-07, 07:45 AM
  Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . عبدالله الشقليني02-08-07, 06:25 PM
    Re: محمود محمد طه في رؤى الأحلام . osama elkhawad02-08-07, 11:25 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de