ذكراك باقية - عبدالله بدري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 11:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-24-2010, 03:48 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكراك باقية - عبدالله بدري (Re: Mutwali Malik)

    Quote: قبل ايام غادرنا ابن عمي عبدالله بدري رحمة الله عليه كان عنوانا لأسرتنا ونعرف به. كان من ابكار الأخوان المسلمون في السودان. لم يسرق ولم ينهب ولم يضر بأي انسان. قد وساعد وعاد المرضى وواصل الأرحام. وكان عنوانا للتواضع. ولم يطمع في الدنيا عاش مستورا وترك ذكرى عطرة. احبه واشاد به كل من عرفوه حتى من اختلفوا معه سياسيا وانا منهم.

    عبدالله كان من مجموعة الأخوان المسلمون الذين انضموا للأخوان المسلمون وآمنوا بالفكرة وكان مثله مثل عمه البروفسور مالك بدري لا يؤمن بإيذاء الآخرين ونهب مالهم وإستقلال وضعه لكي يملأ جيبه بالمال. وهذه المجموعة من الأخوان المسلمون لا نكن لهم إلا الإحترام منهم استاذنا في الثانوية الأستاذ الصادق عبدالله عبدالماجد وصهره انس الذي ترك يد السفاح النميري معلقة في بيت البكاء عندما كان البعض يكاد ان يلثم يد النميري.

    في نهاية التسعينات اكرمني استاذي الصادق عبدالله عبدالماجد بخطاب فرددت عليه عن طريق ابن اختي ابراهيم محمد صالح. وذكر لي ابن اختي انه عندما ذهب اليه في الصباح كان الصادق قد قضى لية بدون نوم لان سقف المنزل العتيق كان يسرب ماء المطر بعشرات الفتحات. فهنالك من يرفع شعار الاشتراكية والالتزام والدين ولكن ما يهمنا نحن في المكان الاول هو اعمالك. اما شعاراتك فهذا بينك وبين ربك.

    في الستينات اتى الأخ الدكتور ابراهيم عبيدالله رحمة الله عليه في بعثة قصيرة الى براغ ممولة من البنك العالمي ثم اتى لدراسة الدكتوراه. في المرة الثانية كانت الاقامة عبارة عن خمسة سنوات. وكان مصحوبا بزوجته المرأة الفاضلة صفية وإبنه وإبنته. وأتت مجموعة ضخمة من المبعوثين من كل الوزارات السودانية والتلفزيون والإذاعة وبعض المصالح .

    اذكر ان صديقي العظيم الدكتور ابراهيم صالح رحمة الله عليه والذي كان شيوعيا كان يقول لي ( انحنا الأفندية ديل كلنا مافينا احسن من ابراهيم عبيدالله وعبدالوهاب عثمان.) وكنت انا وقتها لصيقا جدا بهذين الاثنين وكنت لا افترق عنهم. لأنهم كانوا يمثلون الشخصية السودانية . من كرم وأدب وتواضع وعشائرية وحب الخير للآخرين.

    عندما مات ابراهيم عبيدالله لقد حزنت عليه ونعيته. ونعيه موجود في مكتبة شوقي بدري في سودانيزاونلاين وعندما مرضت زوجته الاخت صفية قبل سنتين لم يتوفر لها ثمن العلاج. وضح ان ابراهيم الاقتصادي المميز والوالي لم يدخر مالا او ينهب الدولة كالاخرين.

    عندما نصب الأخ عبدالوهاب وزيرا للمالية كتبت له موضوعا نشر في الصحف منها جريدة الخرطوم اللتي كانت تصدر في القاهرة تحت عنوان رسالة إلى صديق. وقلت له أن الإنقاذ لا تشبهه وان الإنقاذ ستستقل إسمه الجميل وقد تلوث سمعته.

    في مكالمة تلونية طويلة مع أخي عبدالله بدري قبل أكثر من سنة تحدثنا عن امدرمان والأهل في الرباطاب وعمنا يوسف ميرغني شكاك التاجر في سوق امدرمان الذي افنى عمره في خدمة الناس. وكيف كان الرباطاب يحضرون من الرباطاب ويعرفون ان عنوانهم في امدرمان. صندوق بريد رقم 78 امدرمان وهذا صندوق بريد العم يوسف ميرغني شكاك . ولعشرات السنين كان يوصل الخطابات لأهلها. ويرحب بالوافدين الجدد ويقدم الدعم والنصائح , بدون تأفف او تضايق وعبدالله بدري رحمة الله عليه كان يقول لي هذه والله اخلاق المسلمون.

    عندما تحدثنا عن حب البعض للمال ذكر لي عبدالله بدري رحمة الله عليه ان عمنا احمد بدري رحمة الله عليه كان في طريقه لإنجلترا للعلاج في الستينات, وصدق له بنك السودان بمبلغ معين ولم يتوفر كل المبلغ لاحمد بدري. وعندما كان عبدالله بدري يحاول ان يحل مشكلة عمه احمد بدري الذي كان اول قاضي سوداني ومستشارا لاكبر الشركات, تقدم شخص. وطلب مبلغا كبيرا من احمد بدري الذي وعده خيرا.

    بعد ذهاب احمد بدري افهم عبدالله بدري الشخص بأن احمد بدري ليس عنده ما يكفي لسفره . وان احمد بدري قد نظم الامر بحيث يدفع احمد بدري من مرتبه ومعاشه مبلغا حتى يكتمل المبلغ بعد فترة. ان احمد بدري قد وعد الشخص خيرا لانه يندر ان يرد اي انسان مهما صعب عليه الامر.

    بعد سنين عديدة وقبل بضع سنوات كان عبدالله بدري رحمة الله عليه في زيارة احد رجال الانقاذ واساطين الصناعة ورجال المال. وكان الاجتماع في مصنع الرجل وفي مكتبه. وذكر الرجل عبدالله بدري بانه كان الشاب الذي طلب المساعدة من احمد بدري. وان المبلغ الذي تحصل عليه من احمد بدري كان هو المبلغ الذي اشترى به الشاب الارض اللتي صارت مصنعا في ما بعد. وعندما ابدا عبدالله إمتعاضه لان الرجل لم يقدر ظروف احمد بدري لانه ولا بد قد استلف المال. قال الرجل انه لم يذهب لاحمد بدري عندما عرف بظروفه . ولكن احمد بدري عندما لم يأتيه الشاب. ذهب باحثا عنه, وفي طريقه للمطار سلمه المبلغ . عبدالله بدري رحمة الله عليه كان يقول لي الناس زمان كانت بتساعد ويتحس وبتقيف مع بعض لكن دي الوقت الامور اتغيرت.

    الآن اذا ذهب شاب عادي الى احد رجال الانقاذ من الذين كدسوا المال ولا يعرفون كم يمتلكون هل يمكن ان يعطيه ما يستر اسرته الى آخر الشهر . فكثير من المدرسين وارباب المعاشات كانوا يقضون شهورا عديدة قبل ان يستلموا مرتباتهم. ولهذا نقول ان اهل الانقاذ يختلفون عن المجتمع السوداني انهم نبت شيطاني.

    الحقيقة ان الامور تغيرت. فأهل الإنقاذ اليوم ليسوا هم بتنظيم الأخوان المسلمون الذي عرفناه قديما. فلقد كان الاخوان المسلمون جزء من المجتمع السوداني. كانوا مثلنا. يفكرون مثل السودانيين يحملون اخلاقنا, قيمنا. كانوا شجعانا معقولين. اول رئيس لتنظيم الاخوان المسلمون القديم كان العم المفتي. ابنه كان زميلي في المدرسة وكان حارس المرمى. العم المفتي كان وزيرا في حكومة ازهري الاولى.

    نائب الرئيس كان العم بدوي مصطفى زوج الاستاذة والكاتبة عازة الريح العيدروس. ابنه ابوبكر كان زميلي ورفيق دربي في السويد وكذلك شقيقه الاصغر عمر. العم بدوي مصطفى كان منزله مفتوحا في حي الملازمين. عندما حضر في السويد في بداية السبعينات. كان يتحاور ويتناقش معنا كأننا اندادا له. لا يستخف بآرئنا ولا يتشنج او يتضايق. كان بالرغم من انه من الخريجين الأوئل يتبسط مع الناس. كما لم يكن يضيع حق اي انسان وهو من اكبر مصدري الجلود. وعرف بالأمانة الشديدة.

    مع العم بدوي مصطفى حضر الأخ البساطي وهو شقيق لاعب الكرة محجوب الضب. والبساطي رحمة الله عليه كان بسيطا عرفته كفريز جلود. عندما كنا نحضر بالجلود لبيعها في سوق الجلود في المحطة الوسطى في بداية شارع كرري. والعم بدوي مصطفى كان وزير للمعارف في الستينات. وهو الذي فرض التعليم الديني في الشهادة السودانية. قال لابنائه انه لا يستطيع ان يعمل او ان يتاجر. لانه لا يعرف الرشوة والغش والخداع الذي صار طابعا للسوق السوداني.

    لقد كان العم بدوي يتعامل مع البساطي كزميل او رفيق, كما كان السودانيين يتعاملون. فحسن حرم كان سبابي. وكان يحضر خيرة مراكيب النمر للعم بدوي مصطفى. وكما عرفت من الاخ علي العدني الموجود الآن في السويد الذي كان يعمل كمراسلة عندما كان صبيا مع العم بدوي مصطفى. انه كان يقول مازحا لحسن حرم (انت اظني البتسرق مركوبي في الجامع. كل ما مركوبي اتسرق تجيني جاري شايل مركوب بتعرف من وين ) وكان يقول له ( يا عم بدوي السوق ده كلو عرف انو مركوبك اتسرق.) قديما كان الاخوان المسلمون جزا من المجتمع السوداني يعرفون الجميع ويعرفهم الجميع. رجال الانقاذ قد صاروا الان منقطعين عن المجتمع. لا يختلطون او يتزوجون او يتفاعلون الا مع من اثرى ونهب وكبر حسابه وعلى بنيانه وكبرت كرشه.

    سكرتير التنظيم الاول كان علي طالب الله. فعندما اشيع بأن فتاة سودانية قد تنصرت وهي موجودة في منزل المفتش الانجليزي في امدرمان. هبت الجموع واحاطت بمنزل المفتش وعلا الهتاف. وعندما لعلع صوت الرصاص هرب الخلق الا علي طالب الله الذي مد صدره وتقدم نحو البوابة. ولهذا كنا نحترم الاخوان المسلمين لانهم كانوا محترمين بالرغم من اختلاف الرأي.

    عندما سمعت بوفاة عبدالله بدري رحمة الله عليه قمت بالاتصال بشقيقه احمد بدري في لندن وعرفت انه قد غادر في نفس اليوم الى السودان. وتذكرت كيف كان احمد بدري احد الشيوعيين المميزين في امدرمان وكيف كان رئيسا لنادي العباسية الثقافي . وتحسرت على السودان الذي كان يسمح بإختلاف الفكر بدون ضغائن او رغبة في التحطيم والتكسير وتشويه سمعة الآخرين وتعذيبهم وجعل حياتهم جحيما فقط لإختلاف الرأي وهذا ديدن الإنقاذ.

    عمي وصديقي رحمة الله عليه محمد بدري كان يكن حبا لاخيه الاصغر مالك بدري لدرجة تصل مرحلة الوله. ويتحدث عنه كاعز شي . ومحمد بدري كان شيوعيا وكان من اقرب اصدقاء عبدالخالق محجوب.

    نحن كل الوقت نفخر بعبدالله بدري والبروفسور مالك بدري كعنوانين لاسرتنا. في الثمانينات قال لي مدير بنك فيصل الدنماركي في كوبنهاجن عندما جلست على كرسي اشار اليه . (لقد جلس ابن عمك عبدالله بدري في هذا الكرسي قبل اسبوع.) وضحك وقال لي لقد اوصاني بك عبدالله بدري خيرا.

    في الفترة اللتي كان الاستاذ الصادق عبدالله عبدالماجد مدرسنا في الاحفاد كان يحظى بإحترام الجميع من مدرسين وفراشين وطلاب. وطلبة الاحفاد كانوا وقتها من اكثر التلاميذ صعوبة الا انهم كانوا يحترمون الاستاذ الصادق بدرجة مبالغ فيها وانا منهم. ولم يحدث ان رفع صوته او عاقب تلميذا.

    وفي نفس الفترة كان هنالك الأستاذ علي عبدالله يعقوب. ولم يكن يحظى بإحترام او حب الاغلبية الساحقة من مدرسين وفراشين وطلاب. بل شاهدت الحاجة حواء اللتي تبيع الفول تضربه على يده. فكل ما يمر بين المدرستين وقبل ان يعبر الشارع يأخذ قبضة من فولها بدون ان يدفع. لقد كان دنيئا وقتها وهو السبب في اكبر فتنة حلت بالشعب السوداني في طيلة القرن العشرين.

    في سنة 1986 سألت الطبيب محي الدين عن سبب وقوفه وبعض الطلاب مع الاستاذ علي عبدالله يعقوب. ورده كان انهم كطلبة في الثانوية تعتبر صداقتهم ووقوفهم مع مدرس في الثانوي شيئا كبير. الا ان الاستاذ علي عبدالله يعقوب كان يستغل موقفه كمدرس ويفرض آتاوات على ابناء التجار ..خمسين قرش من ده وجنيه من ده ... ووو....الخ.

    شقيق علي عبدالله يعقوب هو البروفسور السماني وهو شيوعي خريج الاتحاد السوفيتي ومتزوج من روسية. كان يحظى بإحترام الجميع لم اسمع ابدا ان ذكر اسمه الا اردف بالإشادة والإحترام.

    لقد سمعت من الدكتور المهدي مالك ابراهيم مالك انه عندما كان يعمل في الدمازين في السبعينات. ان الاستاذ علي عبدالله يعقوب قد اتى بسعودي وكان في كل لحظة يناديه عندما يفتح له الباب او يقدم الطعام (تفضل يا زينة شباب مكة, تفضل يا سيد الرجال). وعندما وسوس له السعودي اخذ السيارة وطاف على ستة منازل واختار اكثرها ملائمة حتى يقضي السعودي حاجته. والبعض كان يقول انه حتى النبي والصحابة كانوا يقضون حاجتهم في البر.

    علي عبدالله هو رأس الفتنة اللتي خربت السودان والنظام الديمقراطي. فلقد ترك مدرسة الاحفاد في فسحة الفطور. وذهب الى معهد امدرمان العلمي الذي كان يفصله من مدرسة الاحفاد ميدان الكرة . وكأنه على خشبة مسرح تشنج وازبد وصرخ في الطلاب الذين شحنت رؤوسهم بالكتب الصفراء ( انتو قاعدين هني تاكلو, تاكلو السم. الشيوعين بيشتموا في نسوان النبي.) وكان يقصد المحاضرة في معهد المعلمين العالي في ودنوباوي واللتي تطرق فيها الطالب شوقي محمد علي لحديث الإفك. وعلي كان يعرف جيدا ان الشيوعيين براء من تلك التهمة ولم يحدث ابدا ان تعرض الشيوعيين للدين بالإساءة. ولكن علي كان يريد ان يثير فتنة و لا نزال نحن الى الآن نعاني من تلك الفتنة. فبعدها حظر الحزب الشيوعي. ووئدت الديمقراطية واتت مايو وتوالت الكوارث وعلي عبدالله يعقوب قد صار من اثرى اثرياء السودان.

    عندما كان البعض يقول لي مستفسرا ود عمك عبدالله بدري وعمك مالك بدري مش كيزان كنت ارد بأنهم من مؤسسي تنظيم الاخوان المسلمين وانهم شرفاء لم يسرقوا او ينهبوا او ان يضروا بإنسان بل قدموا وعلموا وساعدوا. فليرحم الله اخي عبدالله بدري فلقد كان عنوانا لأسرتنا.



    شوقي...


    6. aprill 2009. a. kell 10:22
                  

العنوان الكاتب Date
ذكراك باقية - عبدالله بدري Mutwali Malik03-24-10, 03:21 AM
  Re: ذكراك باقية - عبدالله بدري Ridhaa03-24-10, 03:48 AM
    Re: ذكراك باقية - عبدالله بدري Ridhaa03-24-10, 03:58 AM
      Re: ذكراك باقية - عبدالله بدري Mutwali Malik03-29-10, 02:56 AM
        Re: ذكراك باقية - عبدالله بدري انس العاقب03-29-10, 05:56 AM
          Re: ذكراك باقية - عبدالله بدري Mutwali Malik03-31-10, 00:46 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de