|
هل هزمتنا الجبهة ام سيلفا كير ام هزمنا انفسنا؟؟
|
هل هزمتنا الجبهة الاسلاموية بالضربة القاضية؟ لم تكن معركة اتحاد المزارعين دليل خيبتنا الاول ولن تكون معركة نقابة المحامين دليل خيبتنا الاخير منذ العام التاسع والثمانين، بل وقبل ذلك بكثير، ارخى الاسلامويون ستائرهم بين خيامنا ومضارب الامم المتحضرة. فلم نعد نرى من العالم الا طشاش الرؤيا، وحوالك الرؤية. فقنعنا من الغنيمة السياسية بالاياب. وتفبلنا الخيانة كأنها امر واقعى وحتمى ، بل وضرورى احيانا. ولازلنا فى سرحاننا النضالى نمد الايدى لنصافح قاتلنا والمتآمرين معه من اهل خندقنا واهل الخنادق الموازية. هل هزمتنا الجبهة الاسلاموية ام هزمنا سيلفا كير؟ هل هزمتنا قائمة فتحى خليل ام هزمتنا قوائم الهندى والزهاوى ؟ هل هزمنا التزوير ام هزمتنا الخيابة السياسية؟ الم نكن نعلم علم اليقين انهم سيقومون بتزويرات واسعة النطاق؟ الم نكن نعرف حتى الاسماء والوظائف، من رائد الجمارك وموظف الشركة السودانية للأقطان وحتى د. المفتى والمعلمين في مركز معهد الإصلاح القانونى!!!! ماذا فعلنا؟!! لاشئ.. اكتفينا كالعادة بالصراخ والعويل. منذ يناير سته وخمسين ونحن نصرخ بالشكوى من التزوير وعصابات المزورين!! وعلت صرخاتنا ونحن نشهد اكتوبر وهى تنهار تحت ضربات المتآمرين والمزورين. وظللنا نصرخ والسفاح يتأرجح بسفينة الوطن ذات اليمين وذات اليسارحتى انتهى اماما مزورا للمسلمين. ولم نوقف الصراخ ونحن نرى تآمر المجلس العسكرى الانتقالى يزور ارادة الجيش علنا، ومجلس الوزراء الانتفالى المزور هو الاخر ....بل نحن نشهد بأم اعيننا حركة (التزوير) تحل محل حركة (التثوير) فى كل مناحى حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. هل هزمنا عازى سليمان؟ لا والف لا.....لقد هزمنا انفسنا بانفسنا. يوم ان اخترنا منهج الجبهة الاسلاموية فى العمل السياسى، القائم على فرض الامر الواقع. فهرولنا من اقصانا الى ادنانا نتعلق باهداب المؤتمر الوطنى والمجلس الوطنى تاركين خلفنا خندقنا الوطنى خاليا الا من الذين غشتهم رحمة ربى. فلنصرخ عاليا.. ولنزد فوق صراخنا صراخا .. وفوق جراحنا جراحا .. وحتى تزوير اخر وصراخ اعلى نسأل الله لنا الهداية ولشهدائنا الرحمة ولايتامهم واراملهم الصبر الجميل. منعم الجزولى
|
|
|
|
|
|