كروجر مدرب المريخ القادم و عصاره تجربته السابقه بقلم د جار النبي.

Quote: لكل دولة رجال,وعلي مر التاريخ يبقي للمريخ رجال وقد سما بهم المريخ بمثل ما اعطوه دون من واذي ,وكان لي الشرف اكون قريبا من رجالات بمثل قامة الحاج شاخور والحاج حسن والحاج زيدان والعمدة الفاتح المقبول والشهيد احمد يوسف وكثيرين من شوامخ,,, الشامخ المارد الاحمر,,, الوهاج الاصفر الاقحوان,الذي عشقناه كابرعن كابروتوارثنا حبه ابا عن جد , بادلنا الحب وتبادلنا بحبه حب الناس الصفوة , ولي من الاحباء في المريخ من هم اقرب الي قلبي وكانهم اشقائي , يجمعنا البيت الكبير وترعانا اخلاقياته وادبياته, نفرح بفرحه ونحزن عندما تلم به النائبات وتتكالب عليه الملمات. ليس من راي كمن سمع ومعسكر عين دراهم في الجمهورية التونسية منتصف عام 2008 شاهد علي كثير من العمل قليل من الكلام , كان يومنا يبدأ باكرا وينتهي عندما ( يصيح الديك) عندما كان ديك عين دراهم هو الالماني المستر كروقر, الذي كان اول المستيقظين وآخر النائمين , ساعود لاحقا لهذا المدرب بعد ان نقضي يوما من الاسبوعين في عين الدراهم. تسبق هذا اليوم محاضرة من المدرب لكل شئ عن الغد وتوزيع الادوار والتاكيد علي ان كل شيئ متوفر, ويا ويل من ياتي متاخرا اومتثاقلا ولايسلم الطبيب ومساعدى التدريب والمعالجين من اللوم المغلظ والتوبيخ الذي يدخل في العظم.

Quote: يبدأ الخبير جدا السيد ويلي البرامج اليومي لاكتساب اللياقة وزيادة الاحمال البدنية , والاصرار علي وجوه اللاعبين يزداد صباحا ومساء الشيء الذي كنت احتار فيه,علما ان اللاعب السوداني شحيح التحمل ولكنها ارادة الكوتش كروقرالتي شاءت ان تجعلنا جميعا طوع بنانها, كان ( قرد الطلح) وهذا الاسم اطلقته عليه في المعسكر نسبة لانه كان يظهر لك من اسفل الجبل الذي يلف الفندق الذي نقيم فيه ويظهر احيانا من بين اغصان اشجار الزيتون التي تتلفح سفح الجبال ,ليفاجئنا بامر قد استجد , كان الحبيب ( حسن يوسف) يضحك كثيرا عندما اقول له قرد الطلح جاكم ,حسن يوسف من شرفاء المريخ الذين جمعتني بهم هموم المريخ , وحسن هذا المريخ (كمل لحمو),لايشتكي من التعب ولايأكل ابدا مدهون بحب المريخ ,عندما كنا في معسكر امدرمان الذي سبق معسكر عين دراهم كنت اراه منذ الصباح الباكر يلبي طلبات الفريق والنادي ويذهب الي اهله بعد ان يستبد عليه التعب , لاينام ولاياكل وكم من مرة يتدخل الطبيب في علاجه من الدوخة التي تعتريه دائما واصرار الطبيب عليه ان يتناول غذائه ,كان يؤثر علي نفسه ( وينسي فكة ريقه),,, واشهد الله ان المريخ احب عليه من نفسه واخاف ان اقول من بيته ,يبكي عندما نفوز ويبكي عندما نخسر ويبكي عندما يستفز احدا المريخ ودمعتو في طرف( عينو) , يجد في ودعماري سلواه وفش غبينتو ولهذا كنا من زبائنه الدائمين عندما كنا في تونس والمغرب حيث لايخيب ظننا ابدا وهو الكريم ابن الاكارم والحديث عنه يطول ابوعلي كما كنت اناديه دائما . اعود مرة اخري للحبيب كروقر الذي ذهب مع الريح وترك من وراءه ملايين من علامات الاستفهام , حيث انه من اول سنه درب فيها نادي المريخ احرز معه كأس الدوري وكأس السودان وكان قريبا من احراز بطولة الكومفدرالية للاندية الافريقية. كان قريبا جدا من اللاعبين وقريبا جدا من الطاقم المساعد بمن فيهم الطاقم الطبي وقريبا جدا من الاداريين,لايترك الاشياء للظروف بل يؤكد علي كل شيء, كان قبل ان يأوي الي فراشه يحضر الي غرفتي ليسأل عن احوال اللاعبين الصحية ويسأل عن لاعبين رأي انهم ربما يكون الارهاق باديا عليهم ورأينا الطبي في اراحتهم, بل يسأل الطبيب وشخصي الضعيف عن متي يمكنه من اراحه اللاعبين ويقول ويؤكد دائما ان قراركم نهائي في اراحه لاعب او كل اللاعبين بناء علي ملاحظتنا الطبية, كان قريبا من اللاعبين يعرف ميولهم ومزاجهم ويعرف اشياء عنهم كنت اتعجب كيف له ان يعرفها ,,, مثلا قال لي يوم ( ياجار) هكذا يناديني ماهي مضار التمباك وهل يؤثر في اعصاب ومزاج اللاعب المتعاطي ,,, عندها اجبته ان له مضار وعددتها له,,, حينها قال لي فلان وفلان من اللاعبين يتعاطون التمباك ارجو ان تذهب اليهم وتذكر لهم مضار هذا التبغ للرياضيين,, ولكني لم افعل لعلمي ان تركه من سابع المستحيلات, مالم يكون ذلك خيارهم ,,,,,,,,, بعد حصة تدريب المساء يجتمع المدرب مع ويلي ويستمع منه إلي تقرير وافي عن درجة اللياقة البدنية,, ليتحرك الاثنان إلي غرفة العلاج التي أعدها لنا الحبيب حسن يوسف والتي وفر لنا فيها كل المعدات والمعينات التي طلبناها,,, يجلس المدربان ومعهم أبوعلي وابراهومه لمتابعه علاج وتدليك اللاعبين ,, وكان يسجل في دفتره كل لاعب يأتي للعلاج وينادي بنفسه علي البقية ليأتوا للعلاج والتدليك,, كنا ندخل اللاعبين في ماء علي درجة عالية من البرودة بعد نهاية كل تدريب وكان كروقر يسأل دائما عن اللاعبين الذين لم يدخلوا في الثلج ليذهب ويحضرهم بنفسه للاستشفاء بالبرودة. كان حريصا جدا علي مواعيد الطعام ودخول اللاعبين للمطعم في التوقيت الذي حدده ,لذلك كان يقف خارج المطعم ولا يسمح بالدخول الا بوجود كل اللاعبين ويا ويل من يتأخر منهم او من الجهاز الفني والطبي عفيت منو( ابوبرمودا ), ذهبت مرة إلي غرفته ووجدته يغسل في البرمودا الوحيده , وقال لي متى ما خلعت البرمودا أجد نفسي أكثر شوقا لارتدائها حيث أنها تقترن بالعمل والنجاح لذلك هو يتفاءل بها كثيرا .

Quote: عيب كروقرانه كثير النرفزة والقلق ,,,كل اليوم يمر وهو يحتج ويصرخ وتكثر طلباته التي لا تنتهي والحبيب ابوعلي بصبر الرجال يلبي له كل ما ينادي به ,, ما ان تنتهي قضية الا ودخل في موضوع اكثر اثاره ,,, ومع ذلك له قلب طفل يحنو علي لاعبيه ويخاف عليهم من الهواء الطاير ويا ويل من يقصر في حقهم ,,, حتي الحكام لم يسلموا من تعنيفه اذا شعر بظلم علي لاعبيه او علي احد اعضاء فريقه... كان كريما جدا ورايت بأم عيني وقوفه مع سائقه الخاص في مرض والده ,,,ثم في وفاته حيث ارسل مبلغا كبيرا للسائق مع تعازيه الحارة ,, وقد اسر لي هذا السائق ان كروقر وقف مع كثير من العاملين بالنادي ,,, الاخ سليمان مسئول المهمات بالنادي والمرافق الدائم للفريق في حله وترحاله ,,, مصدر اعجاب كروقر,,يقول لي دائما ياريت كل السودانيين زي سليمان الشاب النشط الذي يقدر عمله ويؤديه بكل امانه ودون اوامر ودون مراقبة ,,ويضيف سليمان طالب بالجامعة ايضا موفق في عمله وموفق في دراسته وسيكون رقما في يوم من الايام.. سليمان ان شاء الله يوم شكرك مايجي ( ده من عندي انا ),,,والله العظيم هذا الشاب فعلا عنوان للمريخ وفي اعتقادي انه امل اداري قادم بقوة وبخبرة,,, كبيرة,, جاء للخرطوم حبا للمريخ وهو طفل يافع ,, باع الموية الباردة في نادي المريخ وارسل من ريعها لامه واخواته ليتعلموا,, حيث واصل تعليمه في امدرمان بعد ان التحق بالعمل في مهمات المريخ وتعاقبت عليه الادارات ,, وهو هو لم يتغير نفس الجدية والابتسامة الجميلة التي تشبه المريخ ,, الي ان فاجاء الجميع بدخوله الجامعة وهو الآن في السنة الثالثة لغة انجليزية ,,, ملم بكل التفاصيل والاحداث ولكنه امين سر النادي لا يبوح باسراره ,,, وكاتم اسرارالمدربين ,,, لا,,,, ليست من قاموسه ,,, حاضر,,, وجدا,,,,,,,,, دائما في لسانه لاغيرها ........................... ويلي اخصائي الاحمال ومدرب اللياقة الذي اتي به السيد كروقر من المانيا ,,, شاب خجول جدا ومتعلم جدا وعارف شغله منذ ان جائنا اجتمع بالطبيب وشخصي وطرح برنامجه التدريبي للياقة البدنية ومدي تقبل اللاعبين لها ,, يدرب لاول مرة في افريقيا,, لذلك حرص علي اخذ معلومات عن صحة اللاعبين,, وسأل من اعمار اللاعبين واصاباتهم القديمة والجديدة وبداياتهم واشياء كثيرة القصد منها وضع البرنامج الذي يليق دون زيادة كارثية في الحمل التدريبي ودون نقصان مدمر,,كما طلب منا عمل قياسات لاطوال اللاعبين وفحص الاوزان صباحا ومساء ,,, كما طالبني شخصيا الاشراف علي التدليك الرياضي الذي يحسن من عمل الدورة الدموية ويساعد علي مرونة العضلات والمفاصل والمزاج واستخلاص حامض اللاكتيك الذي يفرز نتيجة احتراق الطاقة ويصيب العضلات بالتعب. لم يكن النجاح بعد ذلك مفروشا بالورود,,عمل اللاعبين واعطوا احسن ما عندهم تحملوا الصعاب ,وتحملوا التعب وتحملوا التدريب اللياقي المؤسس,, كانوا مسرورين بهذا النوع من التدريب الحديث ,, النجاح في هذا المعسكر كان وراءه الحبيب حسن يوسف الذي صبر حتي عجز الصبر من صبره ,,,,, كان وراءه كروقر الذي ما فتاء يخطط ويدبر,, ويفكر,, ويعكر,, ويفرفر,, وينطط,, ولكنه نجح في النهاية,, مدرب ناجح وشاطر,,وعارف من اين تؤكل الكتف ,,,.. وراء هذا النجاح الذي افرز الثنائية الدوري والكأس سليمان رجل المهمات الصعبة ,,والدكتور الانسان الشاب احمد زروق الطبيب الشاطر جدا ,,, كان يوفر ادوية بقيمة عشرة ملايين بالقديم شهريا للنادي من مصادره ومعارفه,و كان متعاونا مع اللاعبين ومعنا كطاقم مساعد له,, والله علي ما اقول شهيد.. وراء ذلك الانجاز الرجل الطيب جدا ابشر كومي مسئول العلاج الذي عمل كثيرا دون ملل بجانب قفشاته واسلوبه المحبب في ادارة الحوار والذكريات التي جمعته مع اللاعبين والمدربين والاداريين,, سوءا في المريخ او المنتخب...... كان عملا عظيما تضافرت فيه كل الجهود الرسمية والفنية ,, يقف مجلس الادارة بقيادة الربان جمال الوالي واعضاء الادارة من وراء هذا الانجاز,, وتقف الجماهير ومحبي الفريق وراء هذا النجاح,,, الكل ادي في حدود صلاحياته,,لم يكن الفوز بالدوري والكأس عملا عشوائيا , بل كان عملا مدروسا ارتسمت ملامحه في عين دراهم التونسية ,, حيث العمل اللياقي الذي اسسه الكابتن ويلي مع اللاعبين وذلك بحسب فروقاتهم الفردية ,,, اذ كان يستعمل اجهزة البولار التي تقيس معدل ضربات القلب اثناء الجهد ,,, كل لاعب يربط علي صدره ( جهاز البولار) ليكتشف عدد ضربات القلب التي تشرح الحالة اللياقية والصحية للاعب كل علي حده ,, ليضيف او يقلل ويقنن الحمل التدريبي ,,,,في عرف حمل التدريب نعرف ان مدرب الاحمال البدنية يبتديء بالتدرج في الحمل الي ان يصل الي اعلي القمة ومن ثم يبدأ في النزول والصعود حسب الخطة التي وضعها ,, ولكن ماأتي به المستر ويلي انه خالف هذه النظرية ,, عندما بدأ بالتدرج الطبيعي الي ان وصل اعلي السلم ,, وهناك بقي ولم ينزل للمنحي الا قبل مباراة خريبكة بثلاثة ايام ,, ولكن وللامانة وليس ذلك مدحا للجهاز الطبي الذي تشرفت بالعمل معهم,, اذ لم نترك للاعببين او للسيد ويلي ثغرة من خلالها يمكن له ان يتخبط في عمله ,,, اذ لاوجود للاصابات وقد عملنا من قبل علي علاجها وتلافيها ,,,عضلات اللاعبين تجد منا الاهتمام صباحا ومساء,, لاوجود لتراكم فضلات احتراق الطاقة,,زادت مرونة العضلات,,,وتهيئت المفاصل,,وتفتحت العقول لاكتساب الحصص اليومية,, اما التغذية والمعينات الغذائية بما فيها من سعرات حرارية لتعويض اللاعبين المفقود من طاقتهم كانت تعطي لهم بطريقة علمية تراعي المعدلات وتعطي حسب الجدول المخصص للاضافة او التعويض,, التي اعانت ويلي في زيادة الشدة ولكنها شدة مدروسه في التكيف علي اكتساب اللياقة البدنية المقرونة بالقوة الممزوجة بالمرونة المفقودة اصلا في اللاعب السوداني,,

Quote: لكم ان تتصورا ان لاعبي المريخ وهم يؤدون ودون تعب او ارهاق حصة صباحية وحصة مسائية ويتخلل ذلك عمل تدريبي تكتيكي من مستر كروقر ,,,ولكن كما اسلفت ان عمل الجهازالطبي لم يقصر اذ يخضع كل اللاعبين وبالاوامر لتدليك صباحي ومسائي لازالة المخلفات وتحسين الدورة الدموية,,,, بالطبع كانت تحدث اصابات يومية وهذه اصابات طبيعية نتيجة التدريب ,, وكانت تجد منا الاهتمام اللازم بحيث ان الاصابة تجد الاسعافات الاولية والتشخيص الفوري ومن ثم العمل علي العلاج والتأهيل ....................................................................... معسكر عين دراهم التونسية كان مثالا للانضباط,, كان معسكرا مثاليا ,, اولا كان عدد الاداريين قليل جدا وفي اعتقادي الشخصي انه كلما كان الربان واحد او اثنين , كان الابحار هادئا ,,لذا كنا مع الاخ حسن يوسف رئيس البعثة ومدير الفريق في تفاهم ,,وهو موجود معنا في غرفنا وفي العيادة وفي المطعم وفي الملعب ,و ما ان نطالب بشيء الا وسهله علينا,, اذكر ان الكابتن حافظ حارس المرمي كان يعاني من ألم حاد في الساق اليمني ,, والطبيب رأي ان يخضع للتصوير بالاشعة, كان المستشفي يبعد حوالي 50 كيلو متر,,وهنا اتخذ الاخ حسن يوسف قرارا بتأجير تاكسي ذهابا وايابا للمستشفي,, حيث اكتشفنا من الاشعة وجود كسر اجهادي stress fracture حيث خضع بعد ذلك للراحة حتي اتم الله له الشفاء وعاد حارسا لعرين المريخ العظيم.....الاصابات التي قضينا عليها في المعسكر مع العمل الجاد مع المستر ويلي في اللياقة البدنية ,اكسبا اللاعبين مناعة من الاصابات بحمد الله موسما طيبا,, جنينا من وراءه الدوري الذي عاد بعد سنين عجاف ,واردفناه بكأس السودان,, ولذلك العمل المؤسس هو الذي يؤدي للنجاح هذا النجاح وراءه رجال خدموا المريخ بكل اخلاص ونكران ذات,, لم اسمع يوما منهم انهم من وراء هذا الانجاز.. ادارة نادي المريخ وقفت ودعمت هذا الفريق دون ضوضاء حتي جنت ثمار غرسها,, الذي كنت اود ان يستمر ويستمر المستر كروقر,,الذي كان يحب عمله جدا لكنه كثير المطالب واثارت القلاقل,, ولكنه كان مدربا من طراز فريد تعلمنا منه الانضباط والدقة وتحمل المسئولية,, تعلمنا منه عدم المجاملة ,, كان لايجامل علي حساب العمل مره سألته عن هذه الشده في التعامل مع الآخرين ؟؟ قال المجاملة في العمل الرياضي تعني الفشل في الاداء والفشل في النتائج والفشل في الحياة والفشل في الصداقة,,حتي تمنيت ان يسكت,, وعندما سكت قال لي( جار) ليه انت تشتغل في النادي بدون اجر؟؟ قلت له انا متطوع واحب ان اخدم فريقي,, سكت برهة وقال لي: دي مجاملة غير حميدة منك ويجب ان تغير من اسلوبك حتي نحاسبك اذا اخطاءت في العمل معنا,, ذلك هو كروقر يظل يصرخ ويظل يعمل ويشغل الدنيا حوله ولكنه مدرب ناجح ونجح مع المريخ كثيرا,, وكان يمكن ان يضيف كثيرا للمريخ,, برغم اختلافه مع الكثيرين لكن يبقي الاختلاف في العمل فقط,, اذا صبرنا عليه كان يمكن ان يتخرج علي يديه اكثر من مدرب واكثر من اداري واكثر من طبيب واكثر من معالج واكثر من مدرب لياقة ,, ولكننا نحب التغيير,والملل حبيبنا ويلازمنا كظلنا,, وعندما نملل نحب ان نغير كما نغير جلابيبنا ,, كان عندنا مدرسة شعارها الصرامة والنجاح,, تركنا تلك المدرسة لنذهب لمدرسة اخري ,, لاننا نحب التجريب طالما نملك المال,,ولكننا ننسي الوقت... المستر كروقر لايحتاج مني لشهادة ولكنها شهادتي للتاريخ حتي يقف من كان بعيدا هذا الالماني علي تجربة نجاح بايدينا وليس بغيرها كتبنا لها النهاية المرة ,,, مشفوعة بالآف اللعنات ما كان يستحقها ابو برمودا الله يديه العافية.. شهادتي في الاخ حسن يوسف مجروحة,, وارجو ان تحافظوا علي صحه هذا المريد الذي لن اجد من الكلمات التي توفيه حقه ,, كنت اعتبر نفسي محبا جدا للمريخ ولكني وجدته اكثر حبا وعطاء وتمني,, الله يحفظه... شهادتي في الاخ سليمان مسئول المهمات,,شهادتي لنفسي حيث اننا نتشابه في كل الاشياء اهمها الطموح الذي اوصلني اليكم,, بدائنا من الصفر لنجد انفسنا مع خيار من أخيار اهل المريخ الصفوة,, اشكر الظروف التي جمعتني بكم ... الظروف التي قادتني ان اكون معروفا لديكم ,,, المريخ هو الذي يصنع الاسماء ,ويصنع التاريخ ,,ويصنع الفرح,, ويصنع الرجال. عندما كنا في خريبكة ونحن نستعد للمبارة التاريخية التي تعادل فيها المريخ مع خريبكة,,,كان الاخ كمال ( ودالعمدة ) حضورا من عاصمة الضباب,وكان مهموما بالمباراة التي ستقام,,وكان كثير السؤال عن الحالة العامة للاعبين,,, يعني (رجفه عجيبة) قبل المباراة اتيحت له الفرصة للجلوس مع كروقر وجها لوجه,,,وطربق الانجليزي علي رأس كروقر,, والخواجة لاول مره يفقد المنطق,, حيث جائني كروقر ليسأل عن دور ودالعمدة في نادي المريخ,,قلت له انه واحد من محبي المريخ,,اتي من لندن لمتابعة اللقاء,,قال لي: لماذا لايستعين المريخ بمثل كمال ,,حيث انه شاب مثقف وعارف كثير في امور الكرة.. وهكذا المريخ مليئ بالاكفاء من ابنائه داخل وخارج السودان..يبادلهم المريخ حبا بحب.... الفرح القادم باذن الله,,يجب تتوفر له مثل تلك الظروف,,ادارة قبل اللاعبين وقبل الجهاز الفني,,لن يكتب النجاح لاي عمل دون الادارة الواعية التي تأخذ قرارتها بعيدا عن الانفعال وبعيدا المصلحة الذاتية وبعيدا عن الشوفونية وبعيدا عن النظرة الضيقة وبعيدا عن المجاملة,, وبعيدا عن الاحلام والجري وراء السراب.. النجاح يأتي بالعلم والتعلم والخبرة ونكران الذات والمحبة ,,دون هضم لحقوق الآخرين,,دون تكبر واستعلاء,,دون اقصاء الآخر,, دون الاتكال علي الظروف,, يأتي النجاح بالمحاسبة,, محاسبة كل مقصر اول بأول,, وليس بانتظار النهاية المرة.... ولاضرب مثلا بالمدرب ميخا ,, عندما شكا اللاعبين من طريقة تدريبه,,الادارة اتخذت قرارا بتغيره,,لكن المدرب رادان اصر عليه,,لتكون الكارثة اصابات بالجملة في صفوف الفريق مازال الفريق يدفع فاتورتها,,,ولذلك يجب وضع شروط قاسية للمدرب الجديد عند استجلاب طاقم من بلاده,,مرات يكون المدرب علي علاقه خاصه بهم,, او ربما مصلحة شخصية يجني من وراءها مالا,, في الخليج مثلا كثير من هذه الامثلة,,ولذلك يجب وضع شروط مثل ان يكون الطاقم المساعد تحت الاختبار لمدة يتفق عليها حتي نقف علي عمله,, وهل يفيد ام يدمركما دمرنا العسكري ميخا.... ومثالا اخر عندما عملت مع كروقرفترة شهرين,,وحان موعد رجوعي لعملي بالامارات,,اتي كروقر بمعالج من المانيا ووضعه تحت الاختبار,,وعندما ترآي له انه غير مفيد,,ارجعه لبلده,,واتحدي ان نجد مدرب بمثل كروقرفي اخلاصه,,لم يجامل ابن بلده كا فعل السيد رادان....مع ميخا,,,,,.... علي المرء السعي ولكن ليس عليه ادراك النجاح,,مقومات النجاح تبدأ بالانضباط في حياه اللاعب اليومية,,,ملبسه,, اكله,,سهره,,تقديره للمسئولية,,تدريبه,, راحته,, احترامه لوقته واحترامه لغيره.

Quote: النجاح يبدأ من الاداري ,,علمه ,, ثقافته,,احترامه لنفسه ولغيره,,وتوصيل وتمليك كل المعلومات لرؤسائه ومدربه, وتوفير الجو الملائم للمدرب حتي يؤدي عمله المنوط به.. النجاح يكون بالعمل الجاد المخلص,,بالتماسك ,,وصولا لانجاز طال انتظاره,,ليس ببعيد المنال متي تصافت النفوس... وليس اخيرا معسكر عين دراهم,,يقع في منطقة مرتفعة عن سطح البحر,,نسبة الاوكسجين بالطبع قليلة,, تكسب اللاعب احمال وسعة تنفسية تفيده في مشواره التنافسي,, كما يتميز هذا المعسكر ببعده عن المدينة,,والخضرة والماء والجبال الخضراء والملاعب ذات الارضية الجيدة للاداء الرياضي,, والنوم المبكر,,والصحو المبكر,,والغذاء الطازج.. رايت وعملت في كثير من المعسكرات في الخليج ومصر واوربا واسيا,, ولكن يبقي معسكر عين دراهم بالجمهورية التونسية هو الافضل والاكمل والاروع والافيد...... (عصير الكلام) قال الشاعر : وكن رجلا ان اتو من بعده يقولون :مر من هنا, وهذا الاثر. وكن في الطريق عفيف الخطي شريف السماع كريم النظر.