ثم ماذا بعد سعادة الدكتور كرار التهامي ... (بخصوص المغتربين) ؟؟؟ !!!

Quote: الأمانة العامة – دائرة المهجر بيان هام بمناسبة مرور 20 عاما على انقلاب الانقاذ نداء المهجر والوطن تمر الذكرى العشرون لإنقلاب الثلاثين من يونيو 1989م والوضع السياسي في بلادنا يزداد تأزما. فعثرات تنفيذ اتفاقية نيفاشا وخلافات الشريكين حولها تتجدد كل لحظة حول قضايا رئيسية، تكاد تعصف بالاتفاقية . كما أن مأساة دارفور الجريحة تتجدد وتتطور نتيجة تعنت الحكومة وعدم مصداقيتها ، ومناورات الحركات المسلحة وعدم جديتها في الاتفاق حول أجندة مشتركة فيما بينها ، ومع القطاعات الآخرى من المجتمع الدارفوري، وتداخل الأزمة والصراع مع دول الجوار وقضية المحكمة الجنائية الدولية . والموقف مأزوم أيضا في جنوب كردفان بشأن قضية أبيي، ومهما كانت نتيجة حكم محكمة العدل الدولية في لاهاي فإنه سيكون مدخلا لصراع جديد اكثر تعقيدا من ذى قبل. وفى وسط السودان قامت الحكومة بنزع اراضى المزارعين فى مشروع سكر النيل الابيض ومناطق اخرى ودخلت مع المواطنين فى مواجهات دامية ، كما ادى سحب الدعم واصدار قانون مشروع الجزيرة الجائر الى تردى الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية . وفي الشمال فإن الحكومة تصر على تهميش رأي المواطنين في قضاياهم المصيرية بشأن بناء السدود ومصادرة الاراضى وتهجير المواطنين لتتجدد المشاكل يوما بعد يوم في كجبار ودال ومنطقة المناصير والشريك وغيرها من المواقع . أما مشاكل الشرق وما يلاقيه اهله من معاناة فى جميع مجالات الحياة فحدث ولا حرج. ويظل الوطن كله في وضع سياسي واجتماعي واقتصادي متردي ومتأزم الى ابعد الحدود. في ظل هذه الظروف القاسية التي يمر بها الوطن فإننا في دائرة المهجر بحزب الأمة القومي نوجه نداءنا لكل القوى الوطنية الحادبة على مصلحة الوطن للعمل يدا واحدة والالتفاف حول الاجندة الوطنية لإخراج الوطن من هذا المأزق التاريخي ومواجهة التحديات الماثلة بحس وطني حتى لا يكون الوطن عرضة لمزيد من التنازع الدموي ويفتح الباب واسعا امام التدويل الذي يفرض الوصاية وقد توافرت اسبابه من خلال قرارات الأمم المتحدة تحت البند السابع ومع انتشار قوات يوناميس ويوناميد وإشرافهم على الإغاثة والأعمال الإنسانية. إن المسئولية الوطنية الكبرى لتجاوزو هذه المحنة تقع فى المقام الاول على عاتق الحكومة التي ظلت تناور حول قضايا الوطن بتوقيع الاتفاقيات مع الأحزاب المختلفة وعدم الالتزام بتنفيذها بقدرما تفتح قلبها وتمد يدها للأجنبي طالما ان ذلك يشكل ضمانا لاستمرارها في الحكم. إن اهتمامنا بقضايا وطننا الحبيب يمتد ليشمل قضايا ومشاكل المهجريين التى تعتبر في مقدمة اهتماماتنا . لقد ظل النظام يمارس ضغوطا لا حدود لها على المهجريين تتصل بمشاكل تعليم الابناء وقضايا العودة والاستقرار إضافة لإستمرار فرض الضرائب والرسوم غير المبررة والزكوات التي لا تستند على أسس شرعية . وعليه فإننا نطالب النظام بمراجعة هذا الوضع المأساوي واتخاذ قرارات واضحة ترفع الضغوط الاقتصادية عن كاهل المهجريين وتمنحهم حقوقهم كمواطنين متساويين مع غيرهم في الحقوق والواجبات. إن تعدي النظام الجائر لم يتوقف عند هذا الحد بل امتد للتعدي على الحقوق المدنية بتعدي السفارات في الخارج واجهزة الدولة ممثلة في وزير رئاسة مجلس الوزراء وجهازشئون العاملين بالخارج على مؤسسات المجتمع المدني بفرض الوصاية عليها وفرض جاليات غير ديمقراطية وغير شعبية لتمارس قمعا مماثلا لما يجري في الداخل ، وقد مثل تدخل وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء وحلة لروابط وجمعيات الإعلاميين في الخارج مثالا صارخا لذلك . اما ثالثة الاثافي فهي تعدي الدولة على حقوق المواطنة للمهجريين من خلال خرق دستوري واضح للدستور الذي وضعته بيدها. إذ قامت الحكومة باستبعاد المهجريين من التعداد السكاني وحرمانهم من المشاركة في الانتخابات باستثناء انتخابات رئاسة الجمهورية وتقنين ذلك فى المادة (22) من قانون الانتخابات القومية لعام 2008م في مخالفة واضحة وتعدي صريح للمواد ( 7) و( 23) و( 27) وما ورد بوثيقة الحقوق بنص المادة (41) من الدستور الانتقالي لسنة 2005م . عليه فإننا في دائرة سودان المهجر بحزب الأمة القومي نطالب برد حق المهجريين الدستوري في المشاركة في الإنتخابات في جميع مستوياتها المنصوص عليها في قانون الانتخابات وتعديل المادة (22) من القانون المذكور ليتوافق مع النصوص الدستورية المشار اليها. كما نطالب بمراجعة كافة القوانين المقيدة للحريات وفتح الباب امام القوى السياسية لممارسة حقوقها الدستورية والقانونية لتحقيق التحول الديمقراطي من خلال مشاركة عادل وشفافة على جميع المستويات. ان بلادنا معرضة لخطر التدويل والتمزق ما لم تتداركها عناية الله والحادبين من ابنائها وها نحن نوجه نداء المهجر والوطن للجميع لإنقاذ وطن يغرق ودين يزبل حتى الموت فهلا استجبتم لهذا النداء . البشرى عبد الحميد مساعد الأمين العام – رئيس دائرة المهجر حزب الأمة القومي 30/06/2009م