أكــتــوبــريات!

Quote: و بعد يا قلب !!! و بعد .. ماذا في هذا الأكتوبر يبعثنا منا .. كالشرقة . شرقة الروح .. و أجأجة الدم الفوار كلما عبر أكتوبر ؟؟ ماذا ؟؟ .. كنا صغارا .. ( إذ الصبح أطل ) .. و الوطن كبيرٌ كبر الدنيا .. و الناس كبار كبر الناس .. و الأرواح وثابات .. و ماذا ؟؟ .. أهو اجترار أم جلد للذات نمارس الآن .. أم ماذا ؟؟ .. ماذا يُقعدنا عن ورود النهر ذاته - كرة أخرى - .. و النهل من هذا الوجد حد التعتعة ؟؟ أوَخَطَ الشيب حتى الرويحة الفرفارة ؟؟ أنُسرق من ذاكرتنا ؟؟ .. إلى الجحيم بها من ذاكرة بكائة و مستطيبة للثورة بالكلمات . ماذا عن أحلامنا ( للولد و البت البكرة البلد حقتهم ) ؟؟ ماذا لهم نقدم ؟؟ .. وطن .. أم بكائيات في سُرادق موتنا .. ثم .. عشمان فينا يا وطن ؟؟ و نحن الرفاق - الذين تظن - أبناؤك يا بلد !! .. الأبناء الذين إن ناديتنا للصلاة في حضرتك , خبأنا في كمّنا خنجر : اللون السياسي .. و أقمنا صلاة الغائب .. و حدّ الحرابة على - أبناؤك - إخوتنا .. في محرابك القدس نفعل ذلك يا أبانا .. و أنت سجود للقضية . لا تنتظرنا .. سيقتلك الإنتظار قبل أن تغتالك الشهوات المريضة . موت بغبينتك .. يا أبانا . أو .. بشلاليت غفلتنا و هوانك علينا .. سيان . مرصعون نحن - كالدُمى - بألوان الكلمات العاليات الفارهات الهاتفات .. و بعد ؟؟ يا وطنٌ تتقاسمه قمامات الأمزجة و ملتاثات الهوى .. و ينادينا .. تنادينا ؟ .. أنسى .. لا حياة لمن تنادي يا أبانا .. نحن خصيانٌ في خلافاتنا .. ( النار تلد الرماد ) يا عجوز و وحيد .. و متسول لمرؤتنا .. فـ .. ( شيل شيلتك ) براك .. لا دَين لك عندنا - باستثناء أبوتك - ليس لدينا ما نعطيك إلا الغناء و اجترارات المرارة .. و الهتاف الإختلاف . أفيكفيك ؟؟ .. فاقد الشي لا يعطيه .. نحن فقط نودّك ( عطية مُزيّن ) .. تُسحل أو تُزهق أو تنسلُّ أطرافك منك .. ما همّ .. لا نملك لك من الامر شيئا .. نحن عُزّل .. نعم هكذا .. نحن عُزّل .. و ( قفانا أعوج ) يا أبي . لسنا أبناؤك .. نحن أبناء سِفَاح .. و نعُقّك حتى نتمكن من جوهرة قلبك .. فنعتصرها لجهويتنا و قبليتنا و طائفيتنا و عُهر أطماعنا .. نحن عُصبة شتات - و معصوبو الأعين بعصبيتنا - كاذبُ وردي يغنينا , فنطرب للكذبة الطامة : ( نحن أبناء ملوك في الزمان ) .. و : ( نحن أباؤك في الفرح الجميل .. نحن أباؤك في الحزن النبيل ) . نحن أخيلة مآتة .. فزاعات دلقان . كاذبة هرطقاتنا نشنف بها سمعك - الذي أوهنه كِبر الصوت و صِغر العمل - ساقطون نحن .. و لواؤك منكسُ حتف شمممك يا أبانا .. تمرغ عزته أحذية الجند و لؤم السوم .. و غدر البنوة . لا عليك .. سألقن إبني أحمد أغنية كانت نشيداً بركاناً .. و كنت تتبتني و تلوليني بها حين أنام .. أتذكر ؟ سامحنا يا أبانا .. هكذا أرد دينك ( الفي رقبتي ) .. بأغنية .. ربما تؤنس جلسات أحمد في يومٍ ( عبوسا قمطريرا ) .. و تيه ينتظره من إرثي الأجرب . بعيدٌ , ستؤنسه أغنيتك .. تحت سماء غريبة .. و أرض غريبة .. و سِحنٍ أغرب تنادي عليه : يا أجنبي . أنا ألقنه فاشهد , حتى لا ( تتبلى عليَّ ) و تتهمني بعقوقك .. أحمد .. قل يا ولدي : ( يا صانع التاريخ ) : ( يا صانع التاريخ ) ( يا شعبي الذي سحق الظلام ) : ( يا شعبي الذي سحق الظلام ) ( المجد لك ) : ( المجد لك ) ( البذل لك ) : ( البذل لك ) ( ما صوت الداعي ينادي يا رجال ) : ( ما صوت الداعي ينادي يا رجال ) ( الخلد لك ) : ( الخلد لك ) ( يا صارم القسمات يا حي الشعور ) : ( يا صارم القسمات يا حي الشعور ) أحسنت يا بُني . ثم ارفع كأسك .. و تذكر : ( من عق أباه عقه ولده ) .. و نِمْ يا بني - إن استطعت إليه سبيلا - .. نُمْ في أسمال روحك .. و .. أبصق عليّ طويلا . ( واحد من جنودك يا سيدي .. قطعوا يوم مؤتة مني اليدين .. فاعتضدت لواؤك بالمرفقين .. و احتسبت لوجهك مستشهدي )