المحامي/الكاتب نجم الدين نصر الدين يعاني من الفشل الكلوي، ويجري عملية غسيل 3 مرات ،دعواتكم

Quote: علاما يراهن المؤتمر لاكتساح الانتخابات القادمة؟ نجم الدين محمد نصر الدين [email protected] قديما قال نبع الحكمة الشعبية الثر، السلطان دوسة سلطان الزغاوة وزعيمهم المعروف، للاستاذ الطيب محمد الطيب: ان الناس تسودهم باتباعك لهم ، وتنفيذك ما يحلمون بتحقيقه من احلام، بريادتهم فيه، والسعى لجعله ممكنا، وليس بفرض ما ترى فرضهم عليه منفردا . والحكم هو درجة من درجات الخدمة المدنية ، فعندما يتولى احدنا القيادة والسدة فانه يفعل ذلك بحسبانه الموظف الاكبر ، او قل رئيس الموظفين ، الذين يقومون بخدمة مواطنيهم ، وفى الدول التى بلغت فى هذا شاوا كالدول الاسكندنافية بشمال اوربا وفى الاتحاد الفيدرالى السويسرى ، فان الوزراء يستغلون وسائل المواصلات العامة والدراجات ، ويمشون فى الاسواق بلا حراسة أو اكشاك ومواتر، واضافة اعباء للخزينة العامة اى كانت ، خصوصا عقب انتهاء ساعات العمل الرسمية ، وهم فى هذا مثل بقية خلق الله من مواطنيهم يجرى عليهم سائر ما يجرى على الاخرين ، والوازارات هنالك بلا بريق زائف ولا تسيل لعاب احد مثلما هى لدينا هنا، وهى حقا تكليف لا تشريف كما نقول هنا ولا نشفع ذلك بالتنزيل العملى لهذه المقولة ،و بما ظللنا نشهد من تكالب عليها تنحط معه الكرامة ويفقد البعض فى سبيل الوصول اليها اعز ما يملكون، ويتمسكون بالاستمرار فيها رغما مما يعايشون من اذلال وهوان، يمارسهم عليم من يراسونهم من الحكام والرؤساء ويلوحون لهم به. والاحزاب اى تلك التكوينات السياسية ، التى ينخرط فيها المواطنون فى مؤسسية تامة ، ايفائا لما عليهم القيام به من واجبات نحوها ابتداءا ،عملا على تنفيذ ما يتعين القيام به من واجبات تجاه الوطن والمواطنيين، حدبا على تنفيذ برامج الحزب وصولا بذلك الى رفاه أبناء شعبهم ووطنهم، وتتوسل الى استرضاء المواطن، والتنافس من خلال ما تطرحه لتنال اصواته وتستميله الى برامجها، ولم يعرف الناس على مر التاريخ غير ذلك من وسائل وادوات، لذا فان العلاقة بين الحاكمين والمحكومين تقوم على هذا دون سواه ، وهى علاقة يحكمها هذا العقد غير المكتوب منذ ان عرف الناس الدولة المدنية الحديثة ، وعقد جان جاك روسو ، ولا توجد حاكمية او اطلاق او انفراد بالراى واحتكار للاختيارات ، والاختصاص بها ، وفرضها على الناس ، شاوا او ابوا بدعوى وجوب الطاعة، الا فى حالات الملكيات والسلطنات والامبراطوريات ، التى غربت شمسها جميعا، وحتى الملكيات عدا تلك الدستورية الرمزية ، التى تملك ولا تحكم ، فانها الان مثار الكثير من التململ وعدم الخضوع ، كذاك المطلق الذى كان لمن اورثوها هذه العروش (ألهًًٌٍََِربة) كما قال شاعرنا القدال فى المسدار ، فالدولة الشمولية الان الى زوال وادبار ولملمة اطراف ، شروعا فى المغادرة ، وما مضى من ايامها وانطوى لن يعود ، وطفولة العالم فى هذا تتبد ل بشباب تسوده الديمقراطية التعددية الحقة ، قبل هذا أو استنكف عن القبول من تبقى من الطغاة والشموليين ، الذين اضحوا يعدون الان ، ولولا ارتباط بعضهم بالغرب الطامع فى ثروات بلدناهم التى يقدمونها له على طبق من فضة، شاملا ذلك كل واى شى ، حتى الارادة الوطنية ومقدرات شعوبهم ، التى عليها يتسيدون فانهم حتما كانوا سيجدون المصير نفسه . ان هم الحكومات الاول هو حماية رعاياها والزود عن الحياض ، ثم السعى لتوفير رغد العيش والرفاه لمواطنيهم ، والسهر على صحتهم والتوفر عليها ، وجعل الاوطان اماكن جاذبة تستحق ان تبذل الدماء والمهج رخيصة من اجلها ، بدلا من ان تقوم هى بابادتهم وتقتييل وتذبيح ابنائهم فى سبيل الحفاظ على بقاءهم فى السلطة ، ولقد ورث عن الانقاذ هذا منذ اندلاعها ، ودوننا المقولة المنسوبة لاحد اعضاء (مجلس قيادة ثورة الانقاذ الوطنى) كما كانوا يطلقون ، عليه من انهم لاباس لديهم من ان تتم ابادة لثلثى الشعب السودانى ، ويستمروا فى حكم الباقين منهم ، ويبدوا ان هذه اضحت الثابت الوحيد من ثوابت الانقاذ ، اذ تبدلت جميعها او هى الى تحور وابدال . ان البوارج تتحرك والبيارق تنصب ، والطائرات تغطى الاجواء وتتسابق ، مزودة بكل فتاك وقاتل، اذا اصيب احد مواطنى الدول ذات الشوكة والارادة بسوء يصيبه من دولة اخرى، اذ يكفى هذا لاعلان الحرب واشعالها ، بما يصعب التنبؤء به من عواقب واحداث ، الى ان ترتدع تلك الدولة المارقة او ينتصف لمواطنهم ، فى اداء لاوجب واجباتهم التى لا يرجون عليها جزاءا ولا شكورا. أنه وبعيد انتهاء الحرب الباردة ،فى اواخر عقد ثمانينات القرن الماضى ، حبس العالم الحر انفاسه، ودعا الغربيون الروس للتعاون معهم وقتها فى انقاذ حياة حوت انحبس فى المياه العذبة لاحد الانهار، وتجمدت ، واصبح هلاكه وشيكا ، فتسابقوا وتباروا فى مساعدته للاستمرار على قيد الحياة ، وبتكلفة كبيرة تم هذا وبتعاون لم يكن مسبوقا وقتها ، والاحياء تعلى قيمتهم دوما ويفضلون ، ويعاونون بشتى السبل وتوفر حياتهم حتى فى ازمنة الحروب ، ودوننا ما نشهد فى العراق اليوم ، فالبرغم عن ان ما يدور هنالك لهو حرب شاملة ، الا انه فى حالة اختفاء جندى من الجنود الامريكيين ، فانها تقوم الدنيا ولا تقعد بحثا عنه وسعيا لاخراجه حيا من بين براثن القاعدة وغيرها من الفئات المقاومة هنالك ، يستنفر من الجنود والاليات والدروع والطائرات والحوامات وكل المعينات على البحث ولايام عددا ما لا يحصى منهم ، مع انهم يموتون وبشكل يومى ومتصل ، ولكن القضاء فى الميدان او الكمائن شى يستحيل تدراكه وإيقافه مثل البحث عن مفقودين ما زالوا احياءا بالغة ما بلغت كلفة البحث عنهم . إن ساستنا فى سالف الاوان عرف عنهم اهتماهم بمواطنيهم يشكل لافت، ولقد كانوا يوازرونهم فى الاتراح ويتسابقون فى ذلك، حتى اضحى ذاك مادة للتندر عليهم والتهكم، فى الرسوم الكارتيرية بالصحف ، باعتبار انهم يمارسون ضروبا من الاسترضاء والاستمالة للناخبين وذويهم ، فيشاركون فى السراء والضراء ، وذلك لضم الجراح وابرائها واشاعة المودة والتراحم والتواصل، الذى يفتقده الناس الان ، ولم نشهد من الانقاذ الا اعراس الشهيد اول عهدها ، والتى سخر منها بعد ذلك صاحب فكرة اقامتها واوسعها تندرا ، حتى غدا عبثا محضا ما كانوا يصنعون . وكان حينما تحل نازلة او كارثة بفعل الطبيعة او غيرها ، كالتقاتل القبلى والتفانى حول المراعى او مساقط المياه ، وينجم عن هذا خسائر مادية او خسائر فى الارواح ، فان المسؤؤلين يكونون حضورا لكى يقفوا على الاحوال ويتفقدونها ، ويوازرون من حلت بهم حتى انجلائها وانقشاعها ، وانتهاء كل اثر لها ، إلا فى عهد الانقاذ الذى تكون هى فاعلا اصليا للكثير مما اصاب الناس ومتسببا فيه ، ولقد استهلت عهدها باعدام مجدى وجرجس لانهم وجدت بحوزتهم اموالا نقدية اجنبية الارومة والمنبت ولكنها لهم على كل حال ، وكانت تلك اولى حالات استرخاصها لارواح المواطنين واشفعت هذ بإعدام من شاركوا ، ومن لم يشاركوا فى المحاولة الانقلابية وظُُن بهم ذلك ، فى ابريل من عام الله التسعين وتسعمائة والف بدون محاكمات وبتغرير بالبعض ، تم إزهاق ارواح اولئك النفر جميعا فى نهار رمضان ، وتوالت مثل هذه الحادثات والنكبات ، اذ تلتها احداث معسكر العيلفون ، الذى صيد فيه الطلاب الفارين من اتون المعارك، التى حملوا حملا للدخول فيها، باطلاق النار عليهم، واحداث بورتسودان الشهيرة، التى نجم عنها اغتيال ما ينيف على العشرين من الانفس، لا لشى إلا لانهم تظاهروا ضد اوضاع يرون اعوجاجها، وترى الانقاذ غير ذلك، ودوما تعد امثال هؤلاء طابورا خامسا واشخاص ماجورين، وهم دوما جزء من التامر على الوطن بل حلقة من حلقات ذلك التامر، تحركهم الاغراض وتدعمهم الصهيونية بل الحلف بين الصهيونية والمحافظين الجدد مهما كانت قوة اسبابهم وصحة دوافعهم، للقيام بمثل هذه الانشطة وممارسة الحق فى التظاهر المكفول بموجب الدستور الانتقالى ، فالمراقب يلاحظ انه لم يتم السماح باى مظاهرة لم ترضى عنها الانقاذ او تقوم بتنظميها هى، وتاتى لها بالطلاب والموظفين اثناء اليوم الدراسى وساعات العمل الرسمية، التى لم تعد كذلك، الا بالقدر الذى تريده الحكومة وتبتغيه، اردف ذاك كله بإغتيال المتظاهرين ضد سد امرى او مروى كما يطلقون عليه، شاملا ذلك المناصير وغيرهم ممن لم يتفقوا مع الانقاذ فيما ارتات بشان تعويضهم، وتقويم احوال المتاثرين منهم باقامة السد وتبين الفرق بين حسابى الحقل والبيدر فى اقوال ادارة السدود، التى اضحت دولة داخل الدولة الانقاذية، ليتم تتويج كل هذا وجعل ذروة سنامه اغتيال المتظاهرين من المحس والسكوت والحلفاويين، المتاثرين هم الاخرين بخزان او سد كجبار، والذين لم تجف دماهم بعد ولا تزال تروى ارضهم وسط ذهول اهلهم وانعقاد السنتهم ، وضعف المبررات التى ساقتها الانقاذ تبريرا لهذا الاغتيال الاثيم ، فلولا تدارك العناية الالهية لهم لكان عدد الضحايا فوق التصور ، سيما وانهم كانوا فى حال ادبار وإنصراف ، وقبل هذا كله من تم اغتيالهم حتى بين الانقاذيين انفسهم ، ممن شاركوا فى مؤامرة اغتيال الرئيس حسنى مبارك الفاشلة باديس ابابا ، الذين ظعنوا وارواحهم تشكو ظلم الانسان المسلم لاخيه فيما يدعي كل منهم ، وقبل هذا كله وذاك الاعداد المهولة من ابناء هذا الوطن العزيز التى قضت فى وديان وهضاب وسفوح دارفور ، والذين تغالط الانقاذ فى اعدادهم بما يؤكد تام عدم الاعتبار والتعظيم للانفس البشرية ، هذا اذا وضعنا فى الحسبان حجم الهوة وساحقيتها ، بين ما تصدره الدوائر الغربية المتابعة لهذا الشان والمعنية بحال الضحايا والنازحين الذين تسعى لتامينهم من خوف واطعامهم من جوع، وتعرف بما لديها من ادوات واجهزة متابعة وقدرات على الاحصاء العدد الحقيقى لكل هؤلاء ، بمعدات رصدها المتقدمة والفعالة بالغة الكفاءة، مقارنة بما تسعى الانقاذ للقول به من اعداد، وتعمل على تثبيته وتقبل به حدسا ورجما بالغيب ، فى مغالطة فجة حتى للكاميرات وعدسات التصوير، وهو الالاف المؤلفة بحسب دوائرهم، كانه لا يكفى لتستمر هذه المماحكة. اهل هولاء وذويهم واقاربهم واصدقائهم الذين لوعوا بفقدهم، هم رصيد حزب المؤتمر الوطنى للانتخابات القادمة فى ولايات الشمال ناقصا جنوب البلاد باكمله، الذى قضى من سكانه قرابة الملونين مع رصفائهم من جنود الحكومة، ومنسوبى الدفاع الشعبى الذين يجلون عن الحصر، وهو كما هو واضح يغطى الشمال والشرق والوسط والغرب، مكملين بمن قطعت منهم الارزاق وابدل امنهم وامانهم الحياتى روعا وخوفا، وعضهم الزمان بنابه، واغتيلت منهم الشخصية فيما هو الى ذاك الجسدى اقرب ، لا لذنب جنوه الا لان الانقاذ لم ترضى عنهم مقدما قبل تسيدها ، فيما تسعى الان لعلاجه بعد استشعار فداحته كاملة ، ولا ندرى من سيعوض من فقد وقتل وزهقت منه الروح بالدم البارد والاستخفاف، والتعديل الذى اجرى على قانون الاجرات الجنائية واطلقت بموجبه يد قوات الشرطة لتطلق الرصاص على العزل والابرياء والصبية والكهول، وكل من ترى الانقاذ انها بقتله سوف تضع حدا لاعتراضات غيره واحتاجاجاتهم ، قفلا لمثل هذا الطريق وسدا له، ولو كان فى ذلك المخالفة كلها للقوانين والدستور ابوها نفسه ،اليست هى ورقة ووثيقة من اعداد البشر وصياغتهم ؟ ولمن فاتنى ذكرهم من الفئات ولم يتم ادراجه العتبى فالقائمة تطول وهى بلا قرار، والله وحده يعلم متى تضع الانقاذ اوزارها ؟؟!!