اللعب الخشن على حافة الهاوية ... بقلم: د. الطيب زين العابدين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 01:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-13-2009, 12:28 PM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اللعب الخشن على حافة الهاوية ... بقلم: د. الطيب زين العابدين

    Quote: اللعب الخشن على حافة الهاوية ... بقلم: د. الطيب زين العابدين

    الأحد, 13 ديسمبر 2009 14:11
    وصلت العلاقة بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني إلى أسوأ حالاتها في مواجهة الشرطة بالقوة المفرطة لموكب يوم الإثنين (7/12) الذي دعت له الحركة الشعبية من خلال أحزاب مؤتمر جوبا وتقدمته قياداتهم في الحزب وفي المجلس الوطني، وقد طال الضرب والاحتجاز في حراسات الشرطة بعض تلك القيادات. وقد كان الموكب هو الخطوة الأخيرة في سلسلة الخطوات التصعيدية التي جرت بين الشريكين المتشاكسين منذ بداية اختلافهما على عدد من القوانين الهامة (استفتاء جنوب السودان، استفتاء تبعية أبيى، المشورة الشعبية لجنوب كردفان والنيل الأزرق، الأمن الوطني، النقابات والاتحادات. وأضيفت لهم من باب المزايدة والمساومة القانون الجنائي والإجراءات الجنائية والنظام العام والدفاع الشعبي والشرطة الشعبية)، ولم تنجح جولات المبعوث الأمريكي اسكوت غرايشن المتعددة بين واشنطن والخرطوم وجوبا في اقناع الطرفين بالوصول إلى حلول وسطى، ومن ثم بدأ التصعيد من جانب الحركة بالانسحاب من جلسات المجلس الوطني ومن جلسات مجلس الوزراء، ورد المؤتمر الوطني بخطوة تصعيدية لا تخلو من الغباء السياسي وإن كانت مبررة لائحياً وهي وقف مرتبات نواب الحركة المقاطعين لجلسات البرلمان ومخصصاتهم من الوقود والاستمرار في أعمال المجلس التشريعية بما في ذلك إجازة الموازنة العامة في غياب أعضاء الحركة. وأحسب أن الخطوة الأخيرة كان لها دور في إقناع قيادات الحركة بالدعوة لموكب الإثنين.

    وإذا عيب على الحركة أنها تلعب دور الشريك في الحكومة ودور القيادي في المعارضة في وقت واحد، فيعاب على المؤتمر الوطني أيضاً أنه يعامل الحركة بدونية لا تليق بشريك في اتفاقية السلام الشامل وفي الحكومة الاتحادية. فلم تكن المعاملة الاستفزازية لموكب الحركة هي المرة الأولى فقد سبق لوزير الداخلية السابق، الزبير بشير، أن أمر بتفتيش دور الحركة وبيوت كبار ضباطها في مجلس الدفاع المشترك بحثاً عن سلاح مخبأ فيها بناءً على معلومات أمنية خاطئة، وهي سابقة لا مثيل لها في تعامل الحكومات المؤتلفة تحت أنظمتنا العسكرية أو الديمقراطية. كما درج المؤتمر الوطني على اتخاذ بعض القرارات الهامة في الدولة دون مشاركة الحركة أو اعتبار لرأيها إن كان معلناً مثل ما حدث في رفض مجئ القوات الدولية لدارفور والذي تراجع عنه المؤتمر فيما بعد تحت ضغوط دولية، وعدم الاعتراف أو التعامل مع المحكمة الجنائية، وأخيراً طرد بعض المنظمات الدولية من دارفور دون علم وزير الشئون الإنسانية الذي ينتمي للحركة. وكأنما يريد المؤتمر الوطني أن يقول للحركة إن نصيبها من السلطة في الشمال هو الرواتب والعربات والمكاتب والمخصصات الأخرى ولكن ليس من حقها المشاركة في صنع القرارات المهمة، ويكفيها ما تمارسه من سلطة مطلقة في الجنوب فإتفاقية السلام كلها بنيت على قسمة الشمال للمؤتمر والجنوب للحركة! وقد يقول بعض فصحاء المؤتمر الوطني إن الحركة أيضاً لا تأبه لمعاملة المؤتمر الوطني في الجنوب بصورة تليق بالشراكة بينهما أو تعطيه نفس القدر من الحرية التي تجدها في الشمال، وهذا قول فيه الكثير من الحقيقة ولكنه يغفل الفرق الكبير بين واقع الشمال السياسي والإداري وواقع الجنوب، ويعني ذلك الفرق أن المتوقع والمطلوب من المؤتمر أن يكون أكثر نضجاً سياسياً فهو يعتمد على قاعدة حزبية لها نصف قرن من الممارسة السياسية ولأن مسئوليته هي الأكبر في شراكة الحكم وتجربته طويلة في السلطة (أكثر مما ينبغي!) مع وجود أجهزة مدنية ونظامية عريقة تحت تصرف الدولة، في حين ما زالت الحركة تعاني مصاعب جمة في التعامل مع واقع الجنوب القبلي المعقد دون تجربة تذكر أو أجهزة معينة أو كوادر مقتدرة أو نظم مستقرة للإدارة أو خدمات أساسية توفر الحد الأدنى الذي يتطلع إليه سكان المدن في الجنوب.

    إن رفض التصديق لموكب الإثنين ومواجهته بذلك القدر من القوة المفرطة وسوء معاملة قادته والشتيمة المعلنة للحركة الشعبية والأحزاب المتوالية معها من بعض المتنفذين في المؤتمر الوطني وأدواتهم الإعلامية خطأ سياسي فادح وقبيح، يتناسى التوجيه الرباني الحكيم «ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم». ورفض التصديق يعني استمرارية المؤتمر الوطني في منهجه الشمولي فهو لم يحدث أن سمح مرة واحدة لأي موكب في الشارع يحتج على بعض سياساته أو يطالب ببعض الحقوق ولو كان يضم بضع عشرات من المعاشيين يطالبون بمرتباتهم الهزيلة التي لا تفتأ تتأخر عليهم، وقد تدفع هذه المعاملة غير اللائقة الحركة الشعبية لمحاولة عقد تحالف انتخابي مع المعارضة الشمالية ضد المؤتمر الوطني، وتقنع من لم يقتنع حتى الآن أن الشمولية المستبدة ما زالت قائمة وستبقى ما بقي المؤتمر في السلطة، وستجر عليه انتقادات دولية تزيد الطين بلة! وليس صحيحاً أن الحركة الشعبية أو الأحزاب الأخرى المشاركة معها في الموكب - باستثناء المؤتمر الشعبي- تريد إسقاط الحكومة عن طريق تسيير المواكب والمظاهرات لأن ذلك ليس في مصلحتها ولأن القراءة الموضوعية لموازنة الحشد السياسي في الشارع تجعل ذلك أمراً غير ممكن، ولكن المؤتمر الوطني مرعوب من أية حشود جماهيرية تسير في الشارع ولا يسيطر عليها شأن كل نظام شمولي معتق!
    وأحسب أن الأزمة الحالية ستحل قريباً (إن شاء الله) من خلال الاجتماعات الرئاسية التي بدأت نهار الخميس (10/12) وتستمر يوماً أو اثنين، لا لأن الشريكين أصبحا أكثر تعقلاً أو نضجاً ولكن لأن اللعب الخشن بينهما وصل إلى حافة الهاوية ولم يتبقَ لهما إلا السقوط وهما أحرص الناس على الحياة السياسية والتشبث بالحكم مهما كانت التضحيات بالقيم والمواقف. وفي نهاية المطاف سيستجيب المؤتمر الوطني إلى ما تريده الحركة في قانون استفتاء الجنوب واستفتاء تبعية أبيى ويصلا إلى حل وسط بشأن قانون المشورة الشعبية، وتستجيب الحركة بدورها إلى ما يريده المؤتمر الوطني في قانون الأمن الوطني وقانون النقابات، وستنسى الحركة الشعبية تماماً أنها طالبت بتعديل القانون الجنائي والإجراءات الجنائية وإلغاء قانون الشرطة الشعبية والدفاع الشعبي والنظام العام، فتلك قوانين تهم القوى السياسية الشمالية والحركة - كما سبق أن قالت- لن تحارب معارك الآخرين! لعل المعضلة التي تستعصي على الحل هي مطالبة الحركة بالسماح لها بموكب جماهيري احتجاجي يرد لها بعض كرامتها التي أهدرت، وربما يجد المؤتمر نفسه مضطراً للتصديق بموكب يسير وفق شروط مشددة في الحركة والشعارات والمخاطبة! ويبقى لدى الحركة أهم أسلحتها وهو كرت التحالف الانتخابي لمرشح رئاسة الجمهورية الذي ستطالب بثمن باهظ له، فليستعد المؤتمر الوطني وإلا خسر الفوز من الجولة الأولى!


    سودانايل
                  

12-13-2009, 01:34 PM

محمد ابراهيم قرض

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اللعب الخشن على حافة الهاوية ... بقلم: د. الطيب زين العابدين (Re: مجاهد عبدالله)

    Quote: وأحسب أن الأزمة الحالية ستحل قريباً (إن شاء الله) من خلال الاجتماعات الرئاسية التي بدأت نهار الخميس (10/12) وتستمر يوماً أو اثنين، لا لأن الشريكين أصبحا أكثر تعقلاً أو نضجاً ولكن لأن اللعب الخشن بينهما وصل إلى حافة الهاوية ولم يتبقَ لهما إلا السقوط وهما أحرص الناس على الحياة السياسية والتشبث بالحكم مهما كانت التضحيات بالقيم والمواقف. وفي نهاية المطاف سيستجيب المؤتمر الوطني إلى ما تريده الحركة في قانون استفتاء الجنوب واستفتاء تبعية أبيى ويصلا إلى حل وسط بشأن قانون المشورة الشعبية، وتستجيب الحركة بدورها إلى ما يريده المؤتمر الوطني في قانون الأمن الوطني وقانون النقابات، وستنسى الحركة الشعبية تماماً أنها طالبت بتعديل القانون الجنائي والإجراءات الجنائية وإلغاء قانون الشرطة الشعبية والدفاع الشعبي والنظام العام


    وصدقت قراءة الرجل ..
                  

12-13-2009, 07:00 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اللعب الخشن على حافة الهاوية ... بقلم: د. الطيب زين العابدين (Re: محمد ابراهيم قرض)

    "ورفض التصديق يعني استمرارية المؤتمر الوطني في منهجه الشمولي فهو لم يحدث أن سمح مرة واحدة لأي موكب في الشارع يحتج على بعض سياساته أو يطالب ببعض الحقوق ولو كان يضم بضع عشرات من المعاشيين يطالبون بمرتباتهم الهزيلة التي لا تفتأ تتأخر عليهم،"

    هذه شهادة للتاريخ من آخر الإسلاميين العقلاء
                  

12-15-2009, 02:44 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اللعب الخشن على حافة الهاوية ... بقلم: د. الطيب زين العابدين (Re: Nasr)

    إلي أعلي لمزيد من القراءة
                  

12-16-2009, 06:55 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اللعب الخشن على حافة الهاوية ... بقلم: د. الطيب زين العابدين (Re: Nasr)

    تحياتي للكل ..

    فعلاً المقال به تحليل متماسك لعقلية نظام الحكم والشريك والمناكفة التي هم بها ..

    شكري المقدر أخ ناصر ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de