تسونامي (توريث السلطة) في طريقه الى السودان!.. بقلم/صالح عمار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 10:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-24-2009, 03:46 PM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تسونامي (توريث السلطة) في طريقه الى السودان!.. بقلم/صالح عمار



    تسونامي (توريث السلطة) في طريقه للسودان!.. بقلم/صالح عمار
    مع مؤشرات اخري واحاديث كثيرة تتناقلها مجالس المدينة ومنتديات الإنترنت،لم يكن من السهل علي تجاوز ثلاثة اخبار متتالية تتعلق بالرئيس البشير واسرته تناقلتها وسائل الاعلام خلال الايام الماضية.
    الاول يتعلق بإستقبال شقيق الرئيس اللواء طبيب/عبدالله حسن احمد البشير بمطار الخرطوم للوفود الرسمية القادمة من مصر والجزائر لحضور مباراة المنتخبين،الوفد المصري ترأسه إبني الرئيس المصري جمال وعلاء فيما ترأس الوفد الجزائري شقيق الرئيس الجزائري سعيد بوتفليقة،مع العلم ان شقيقي البشير وبوتفليقة وابناء مبارك لايحتلون مواقع رسمية رفيعة في دولهم وكان من بين وفود دولهم الكثيرين من ذوي المناصب الرسمية ومن الدرجة الاولي!.
    اما الخبرين الاخرين فساورد نصهما هنا لاهمية كل كلمة فيهما،ولانها تلقي الضؤ علي الجو العام السائد وسير مجريات الامور فيما يتعلق برئيس الجمهورية واسرته،ومايمكن ان يترتب علي ذلك مستقبلاً.
    نص الخبر الاول،(دشنت أمواج للإنتاج الإعلامي كتاب «عالمية الزعامة للرئيس عمر البشير» لمؤلفه الإعلامي الاستاذ/ إبراهيم عالم حسين وذلك بقاعة اتحاد المصارف السوداني، وقدم البرنامج الاديب الاستاذ/ السموأل خلف الله، وتحدث في مستهل البرنامج الدكتور/ محمد أحمد إبراهيم الجالب المعتمد برئاسة الولاية معلناً عن شرائه لنسخة إكرامية، وأشاد بالكتاب ومؤلفه،وقال سيادته إن هذا هو ما كان يدعو له السيد الشريف زين العابدين الهندي رحمه الله!.
    من جهته تحدث الاستاذ/ محمد حسن أحمد البشير شقيق رئيس الجمهورية، مشيداً بالكاتب وجهده في التوثيق لرمز البلاد وقائدها باعتباره عملاً وطنياً مقدراً وأكد سيادته دعم أسرة السيد رئيس الجمهورية ووقوفها مع مؤلف الكتاب!.
    من جانبه أعلن سعادة اللواء حسن محجوب عن شراء نسخة اكرامية بقيمة خمسة وعشرين ألف جنيه دعماً لهذا الجهد الوطني العظيم! وقال سيادته إن الزعامة العالمية للرئيس عمر البشير لا يختلف فيها الناس! وتحدث عنه حديث العارف، مبدياً إعجابه بهذا التوثيق المهم الذي يمثل رسالة واضحة لكافة الناس عن قائد البلاد وزعيمها.
    من جهته أعلن رجل الاعمال المعروف السيد/ عبدالله عثمان ود القبائل عن تبرعه بشراء نسخة إكرامية بمبلغ عشرة آلاف جنيه!،مؤكداً مساندته ودعمه لهذا السند الوطني العظيم لرئيس الجمهورية. وتحدث في الاحتفال الناظر/ خالد محمد صديق طلحة ناظر البطاحين عضو المجلس الوطني، مؤكداً أن هذا التوثيق فخر لنا لأنه حفظ وتقدير لمكانة ابننا رئيس الجمهورية، مؤكداً أن قبيلة البطاحين وتقديراً منها لهذا الجهد العظيم ستكرم الاستاذ/ إبراهيم عالم مؤلف الكتاب إكراماً وعرفاناً لما بذله في هذا العمل الكبير. وفي ختام المهرجان قام مؤلف الكتاب بتقديم نسخة تذكارية من الكتاب للسيد رئيس الجمهورية تسلمتها الأسرة ممثلة في الأستاذ محمد الحسن أحمد البشير شقيق السيد رئيس الجمهورية ممهورة بإهداء وتوقيع الكاتب وتخللت الاحتفال فقرات شعرية واغنيات حماسية نالت الاعجاب والقبول من الحاضرين).
    اما نص الخبر الثاني
    (وأشار الأستاذ أمير حسين نائب مدير شركة امواج للانتاج الاعلامي إلى أن ادعاءات المحكمة
    الجنائية كانت سبباً لأن ننتج عدداً من
    البرامج مساندة لقائد المسيرة المشير عمر حسن
    أحمد البشير رئيس الجمهورية،وقال إننا
    نظّمنا مهرجاناً أدبياً شارك فيه الشعراء
    لمناصرة الرئيس البشير، كما أنتجنا شريطين من
    شعر المناصرة وزّعا مجاناً وهناك كتاب
    (عالمية الزعامة- الرئيس البشير) لمؤلفه
    الأستاذ إبراهيم عالم، كأول وثيقة تكشف
    مؤامرات المحكمة الجنائية ضد رمز السيادة
    الوطنية الرئيس البشير.
    من جانب آخر تحدّث الشيخ دفع الله بخيت، نائب
    الأمين العام لجمعية القرآن الكريم مبيناً أن
    الرئيس عمر البشير هو خادم للقرآن الكريم
    حقاًَ، وإنه وقف مع جمعية القرآن الكريم
    لأنها تقوم بالرسالة السامية نحو الأمة.
    وأشار إلى أن المسابقات الكبرى لحفظ القرآن
    الكريم تجد الرعاية الكريمة من رئيس
    الجمهورية حتى أطلق عليه الأمين العام
    للجمعية (خادم القرآن الكريم) فنال شرف الخدمة
    لكلام الله تبارك وتعالى.
    وعقب فاصل من الإنشاد تحدّث الأستاذ السموءل
    خلف الله القريش، الأمين العام لمؤسسة أروقة
    للثقافة والعلوم، وقال إن الأخ رئيس
    الجمهورية يحفظ القرآن ويتعهّد الحفظة
    والشيوخ، مشيراً إلى المكانة السامية التي
    يتمتّع بها حافظ القرآن، فهو كما وصفه النبي
    صلى الله عليه وسلم: أوتي النبوة ولكن لم يوح
    إليه.. كما شكر السمؤال القائمين على أمر
    الاحتفال ومجموعة أمواج وقال التحية نهديها
    للأخوين الكريمين أبوبكر ومصعب، وهما جنديان
    مجهولان وقفا خلف هذا العمل الكبير نصرة
    للرئيس البشير، وإنابة عن أسرة السيد رئيس
    الجمهورية تحدّث اللواء طبيب عبد الله حسن
    أحمد البشير، واستهل حديثه بالتحية الصادقة
    لقبيلة البطاحين وحيّا من المنصة الناظر خالد
    محمد صديق طلحة، ناظر قبيلة البطاحين وعضو
    المجلس الوطني، كما أشار اللواء طبيب عبد
    الله إلى التقدير الكبير الذي لمسوه خلال هذا
    الاحتفال، وعبّر عن شكرهم كأسرة لمجموعة
    أمواج للإنتاج الإعلامي على هذا الجهد
    العظيم، كما شكر المادح الشاب محمد بشير، على
    هذه الكلمات في شريط (مادح القرآن) وألقى بعض
    الأبيات من المسادير لاقت التصفيق والإعجاب
    من الحضور.
    وفي ختام البرنامج قدّم المادح الشاعر محمد
    بشير، مجموعة من أناشيد الشريط تجاوب معها
    الحضور، وشهد الاحتفال الحاجة هدية محمد زين،
    والدة السيد رئيس الجمهورية والأسرة، كما حضر
    اللواء الركن عبد الله عثمان يوسف، قائد قوات
    الدفاع الشعبي والناظر خالد محمد صديق طلحة،
    ناظر قبيلة البطاحين وشيوخ الطرق الصوفية).
    عندما يطالع المواطن العربي في اي دولة من دوله مثل هذه الاخبار لاتستوقفه البتة ولايري فيها ـ في الغالب الاعم ـ حرجاً بإعتباره صار امراً سائداً منذ فترة طويلة جداً في بلدانه،ولكن ان ترد هذه الاخبار من السودان فهذا مايثير التساؤلات عن مغزي واهداف تكرار مثل هذه الاخبار في الآونة الاخيرة والتي لم تكن مألوفة فيما مضي من سنين حكم الإنقاذ والمشير البشير.
    الملاحظ في هذه الاخبار الثلاثة،إختلاط الدين،بالسياسة،بالمال،بالقبيلة،بالاسرة،لتصب كلها في خاتمة المطاف لمصلحة الفرد الذي هو الرئيس البشير!وهي اوضاع مشابهة لما كان يحدث في عدد من الدول العربية وانتهت بها في نهاية المطاف لتوريث الحكم فعلياً اوجاهزية الاوضاع لذلك.وعملياً ومع تكرار مثل هذه الاخبار (والتدابير العملية المصاحبة لها) وفي ظل الاوضاع الإستثنائية التي يعيشها السودان وغياب الديمقراطية وإنتشار الفقر والامية وضعف الاحزاب السياسية والتيارات الفكرية،لايبدو ان السودان سيكون بمنأي عن تسونامي التوريث التي تجتاح الجمهوريات العربية!خصوصاً وان الامر يجد سنداً له في التاريخ السياسي السوداني الحديث (آل المهدي والميرغني والشريف الهندي ونظار وزعماء القبائل) والبيوتات الدينية التي تتولي الزعامة بالوراثة .
    ويبدو اشقاء الرئيس البشير الابرز من بين افراد عائلته الآخرين لتولي مقاليد السلطة من بعده في حال سير الامور علي ماهي عليه الآن،وللرئيس عدد من الاشقاء يظهر إثنين منهم وهم علي ومحمد من فترة لاخري في وسائل الإعلام وتتردد اسمائهم في محافل إجتماعية،غير انه وعلي مايبدو فإن اللواء طبيب/عبدالله حسن احمد البشير اكثرهم قابلية للعب هذا الدور،فاللواء عبدالله البالغ من العمر خمسة وخمسين عاما وخريج كلية الطب بجامعة الإسكندرية ينتمي للقوات المسلحة وبرتبة لواء وينشط في ملفات إجتماعية وإقتصادية ورياضية متعددة (تردد إسمه اكثر من مرة لرئاسة نادي الهلال وهو الخليفة الاقوي لصلاح إدريس في رئاسة نادي الهلال) وهو مايتيح له الإلمام الكامل بسير مجريات الامور في الدولة ويقربه من كل فئات المجتمع ويفتح بالتالي الطريق امامه بسرعة (للخلافة)،تماماً علي نفس النسق الذي جري في الكثير من الدول العربية!
    عهد مابعد الجمهورية العربية!
    "إنَّنا في حقبة من التِّيه السياسي والفكري، نتوفَّر فيها على البحث والجدل والخلاف في رائحة الشيء، وليس في الشيء نفسه، نتلهَّى عن عظائم الأمور، لنتلهَّى بصغائرها. وسؤال التلهِّي، والذي يفيض فساداً ً، هو الآن، في الشطر الجمهوري (الرئاسي) من العالم العربي "هل أنتَ مع التوريث (توريث الحُكْم أو رئاسة الدولة) أم ضده؟،جواد البشيتي".بهذه اللهجة المتشائمة صار المفكرين والكتاب العرب يتناولون اوضاع شعوبهم وانظمة الحكم في دولهم،وهي الاوضاع التي يعطي احد مذيعي قناة الجزيرة مختصراً لها " إنه عهد ما بعد الجمهورية العربية أيها السادة، كارتيلات الحكم العربي تأبى أن تكتفي بثلاثين أو أربعين عاما من السلطة والمال والنفوذ، والتركة الكبيرة التي تأسست طوال هذه العقود المظلمة -حسب البعض- لا بد لها أن تورث، وإليكم السناريوهات المحتملة في أكثر من بلد عربي، جمال مبارك رئيسا للجمهورية في مصر خلفا لأبيه، سيف الإسلام القذافي زعيما لليبيا خلفا لأبيه، أحمد علي عبد الله صالح رئيسا لليمن خلفا لأبيه، أما في تونس فالعائلة على خط الانتظار الزوجة وزوج الابنة وغيرهما، وفي الجزائر أخ متحفز ومتوثب للسلطة يملك كثيرا من أدواتها، أما في لبنان الديمقراطي التعددي لا يرث الرجل أو المرأة منصب أبيه فحسب بل الطائفة ومن عليها، كل شيء في هذا البلد الجميل قابل للتوريث، رئاسة التحرير، زعامة الحزب، علاقات المورث الخارجية، رؤيته التي لا تموت، إنه مستنقع التوريث الطائفي بحلة دستورية،علي الظفيري).
    وعن الاسباب المؤدية لهذه الظاهرة يري الكاتب والمفكر المصري فهمي هويدي "أن هناك حنينا إلى مرحلة ما قبل.. حنين إلى مرحلة الرجعية إذا جاز التعبير، هناك قوى دولية حريصة على تثبيت الأوضاع الراهنة، هناك قلق من البدائل، أن البعض يلوح ببدائل تخيف القوى الخارجية والتي هي مسيطرة سيطرة كاملة ومريحة في العالم العربي، هناك أخيرا الهشاشة الشديدة والضعف البالغ للمجتمعات العربية، هناك أخيرا القوة المفرطة للدولة الحديثة التي أصبحت قادرة على التكبيل والقمع وكبت الحريات بشكل غير مسبوق،الجزيرة نت".
    فيما يرد الباحث والمؤرخ الاردني مصطفى حمارنة الظاهرة ل "فشل العرب في قيام الدولة العربية الحديثة سواء كان على الصعيد القطري أو على الصعيد القومي، نحن قرأنا في التاريخ أسباب فشل تجربة محمد علي وكل تجربة عصر النهضة في القرن التاسع عشر، نحن الآن نعيش حياة فشل ذريع أمام أعيننا وسببه الأساسي عجز الأنظمة والنخب العربية عن تأسيس دولة عربية معاصرة يسود فيها حكم القانون وتسود فيها سلطة الدولة وقوتها وليس شراستها".
    وعندما تتوفر الارضية السياسية والجماهيرية يدخل الدين ليبارك هذا الوضع "
    أثار الشيخ محمود لطفي عامر، رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية بدمنهور، جدلا واسعا بفتواه التي تبيح توريث السلطة في مصر، بعدما قال إن توريث الحكم ليس ببدعة بل هو ما استقر عليه السلف الصالح، فضلا عن خلعه لقب أمير المؤمنين على الرئيس حسني،المصريون 2008/2/26"،وذلك تماماً مثلما بدأ يلمح لذلك شيخ الازهر.
                  

العنوان الكاتب Date
تسونامي (توريث السلطة) في طريقه الى السودان!.. بقلم/صالح عمار عبد الله الشيخ11-24-09, 03:46 PM
  Re: تسونامي (توريث السلطة) في طريقه الى السودان!.. بقلم/صالح عمار عبد الله الشيخ11-25-09, 03:27 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de