|
Re: الخاتم عدلان موضوع الثلاثاء: تأملات في جنون الأمم!! (Re: Amjad ibrahim)
|
سلام جميعا شكرا الاخت هميمة على المساهمة فعلا مسألة حوار النظام على عدة جبهات يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار نسبة لان من يعادي الجميع ليس السلام مسألة مبدأية بالنسبة له ولا يؤتمن فعلا على ارواح البالغين ناهيك عن الاطفال.
الأخ محمد ابو جودة فعلا عود حميد للاستاذ الخاتم بقلمه الى الاضواء و ليساهم في نشر الوعي مع غيره من الاقلام الشجاعة من بني وطني.
الاخت ايزابيلا اختيارك لنموذج تونس اختيار موفق للغاية فهذا البلد الفقير في الموارد نسبيا استطاع بسبب جودة التخطيط ان ينشيء دولة مستقرة و اقتصادا ناميا و متجددا على الرغم من افتقاده للديمقراطية، اذكر ان احد زملائنا ابان دراستنا في بولندا من التوانسة كان يقول انه لا يستطيع حتى ان يغير مجال دراسته لانه سيفقد فرصة عمله هناك، ايضا كان يقول ان الخريج الجديد يستلم ماهية اكثر ب 25% من الماهية العادية في السنة الاولى مساهمة من الدولة في استقراره.
الحبيب بورقيبة يمكن ان نختلف معه او نتفق لكنه شخص مشبع بالحداثة، لا استطيع ان افتي لماذا يحدث ذلك عند زعماء بعض الدول العربية الاخرى لكنها على الرغم من ديكتاتوريتها الا انها تنعم بوتائر تطور معقولة، عندما ارى السودان و هو يخف الخطى الى الوراء منذ الاستقلال و الى زمن قريب كان يتملكني غضب كبير و حزن عظيم. هناك اشكال حقيقي في الذهنية السودانية، اذكر والدي كان دائما يقول عندما رحل الانجليز بعدة اشهر تحول عشب ملاعب التنس الارضي الى اللون الاصفر نسبة لتقصير القائمين عليه في تأدية واجبهم. هذا اشكال حضاري بحت، و هو موجود في عقول من يحكموننا سواء عسكر او مدنيين.
لا استطيع ان اتصور لماذا لم تقوم حكومات السودان المختلفة كلها بعدم اصلاح المجاري في الخرطوم على سبيل المثال، و اصلاح القنوات في المدينة التي يسكنون فيها جميعا كحكام و نخبة، مع ان البعوض و الاوبئة عندما تنتشر لا تفرق بي غني و فقير، هذه مشكلة ذهنية حقيقية. بالنسبة للايدز، فاعتقد ان النسبة التي سمعت بها تفوق ذلك بقليل و تبلغ 2.4 % و هي نسب عالية بكل المقاييس و بالحساب البسيط 24000 حالية في كل مليون نسمة و اذا افترضنا جدلا ان في الخرطوم 10 مليون مواطن فعدد المصابين بالمرض في الخرطوم وحدها يبلغ حوالي ربع مليون مريض وهذا عدد ليس بالقليل. حكومتنا بذهنيتها المتزمتة لم تقوم بمجهود كافي لمحاربة المرض، لعدة اسباب و قد قاومت يوغندا المرض بنجاعة و شجاعة وحققت اكبر ملاحم النصر على هذا المرض في افريقيا، لكنه مجهود ينبغي له ان يتواصل في كل دول القارة لان المرض لا يعرف الحدود.
من ابأس ملاحظات مسئولي الحكومة عن الايدز، ما اطلقه احدهم من تصريحات ان قوات السلام الافريقية ستؤدي الى انتشار الايدز في دارفور. لم يدري ذلك المسئول انه يتحدث بعين طبعه و انه قدم نموذجا سيئا لما يجول في باله من افكار حول حماية المدنيين، و ان قصارى فهمه لتلك الحماية تتلخص في اغتصاب هؤلاء المدنيين. لعمري انه كما قال منصور خالد لبؤس في التفكير.
لكم ودي امجد
|
|
|
|
|
|
|
|
|