|
Re: صدور رواية "المترجمة" للكاتبة السودانية ليلى ابو العلا (Re: الجندرية)
|
الأعزاء مانديلا، والجندرية، شكراً على المرور، وكما أسلفتوا نتمنى أن نرى، هذا العمل قريباً، وربما نتشرف بمشاركة الكاتب الأستاذة ليلى لوطننا السايبري هذا. وهذه مقالة من الأستاذ جمال محمد إبراهيم حول عرض الكتاب بصحيفة الحياة اللندنية، فشكراً له على تواصله معنا:
Quote: خواطر حول الرواية السودانية " المترجمة "
قرأت فى صفحة آداب وفنون فى صحيفة الحياة يوم 26 أغسطس 2003م إستعراضاً للرواية السودانية" المترجمة" لليلى ابو العلا ، كتبته الأستاذة مودى بيطار . ان الرواية محورها قصة حب تدور حول فتاة تشبعت بثقافتها الأم ولغتها الأم وقيمها وعقيدتها الثابتة . وجدت نفسها لظروف وملابسات معقدة تقيم فى مجتمع غربى لا تنتمى إليه إنتماءاً عضوياً ، ولكن صعب عليها الإنفصال عنه كذلك ! تعرض الرواية لتفاصيل حياة اناس ينتمون لمجتمعات من الشرق الأوسط أو أفريقيا ، ويعيشون فى مجتمعات الغرب بتعقيدات ثقافاته وقيمه وتقاليده . ليس الصدام هو الصدام القديم التقليدى بين غرب وشرق كما ورد فى الأعمال العربية الأدبية السابقة : توفيق الحكيم- طه حسين - سهيل إدريس – يحي حقي- الطيب صالح.. ولكننا أزاء أوضاع وجودية جديدة كل الجدة ، تدخل فى ثنايها إمكانية تعايش أقليات فى مجتمع الغرب . إننا لا نتناول شخصاً أو فرداً بعينه ، كبطل الطيب صالح فى موسم الهجرة ، ولكن رواية "المترجمة" متجذرة فى إطارها الإجتماعى تعبيرا عن هموم أقليات وجد المنتمون إليها أنفسهم غرباء فى المجتمعات الغربية ، ثم تواترت بعد ذلك تعقيدات المصادمة والمواجهة مقابل التحاور والتعايش بين ثقافات تنتمى لعوالم مختلفة .. فنجد للقضية الفلسطينية ظلالها في الرواية ، كما نجد الشكوك المتواترة حول الإسلام .. والإسلام الأصولى ، ثم الضبابية المتصلة بإرهاب قادم من الشرق ، من الإسلام . مع كل هذا التشابك الواضح ، إلا أن رواية "المترجمة" لم تخرج عن كونها رواية رمانسية ، تلامس قضايا التعايش والتسامح بين جماعات بشرية تنتمى لفضاءات مختلفة . من الظلم دمغ الرواية بأنها دعائية فجة . لو كان الأمر كذلك ما احتفى الغرب – الذى يقال أن الرواية ظلمته – كل هذا الإحتفاء بالرواية ، والذى تجلى فى بثها فى حلقات إذاعية مطولة عبر الإذاعة الرابعة فى هيئة الإذاعة البريطانية ، فى مايو عام 2002م . وما كان يسارع الناشرون فى الغرب لترجمة الرواية إلى الفرنسية والاسبانية والألمانية ، وذلك حتى قبل أن تصدر مترجمة إلى العربية عن دار الساقى هذا العام !. إ ن الروائية السودانية ليلى أبو العلا ، لا يعرف عنها أهلها كبير شئ ، لا أهلنا فى السودان ولا أهلنا فى فى العالم العربى ، ليس أقل من أن نلفت الإنظار العربية إلى كاتبة شقت طريقها وأحتفى بصوتها العالم الغربى ونالت جوائزه الأدبية ، قبل أن يقرأها أهلها بلسانهم العربي . لقد كان عرض الاستاذة مودى بيطار للترجمة العربية لرواية ليلى أبو العلا ، ظالما سالبا دون مبررات واضحة ، كما أن الترجمة الراقية الذكية التى أنجزها الأستاذ الاديب والسياسي الخاتم عدلان ، لم تجد حقها من الإنصاف عند مودى ، إلا فى الاشارة إلى هنة أو هنتين لغويتين أو طباعيتين . إن اللغة العربية فى السودان قوية و ناصعة ، وأن الترجمات العربية ليست فقط هى تلك التى تأتينا من أهلنا فى الشام . إن لسامي الدروبي عمادة الترجمة العربية الحديثة ، ولكن لا ينكر قارئ منصف ، وعلى سبيل المثال ، سمو ترجمة الاديب السوداني الكبير جمال محمد احمد لسفر بازل دافيدسون "افريقيا تحت أضواء جديدة" طبعة بيروت . مع التحايا ،، جمال محمد إبراهيم- دبلوماسي و كاتب سوداني
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|