فصول الهجرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 10:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة تاج السر حسن محمد الملك (Tagelsir Elmelik)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-20-2008, 05:16 AM

Tagelsir Elmelik
<aTagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فصول الهجرة

    فصول الهجرة


    ( دنيا الحب....اسلاكا شايكة)
    اغنية

    سقطت العربة من على الجسر ، استلقت على جنبها الأبمن مستندة على قاع الترعة الضحل و الطحالب و الأعشاب الملتصقة بالطين ، نجون الا ( سيدة) و رضوض و فزع و شغف حاد بالحياة ، كان كبير الجن يغط فى نومة القيلولة الا انه لم ينج من لوم ، بيد ان السائق المخمور نجا ، سب الحديد وسب اليوم و الساعة و النساء ، استيقظ الجن مغيظا من الصياح و لم يجد احدا يصدقه ، نفذت السركاريا فى جلد النساء اللواتى انتشلهن الرجال من حيرة العشب و الزيت و البضائع الوضيغة المتناثرة ، وقف الرخم و حدبة الظهر ، يرقب و يتحلب فوق كومة من عظام الأبقار النافقة ، شدت ( ام بلينة) فى مساء النجاة البليلة ، و بكت ، تسرب بكاؤها عبر ( الشرقانية) ، فى حذر الى حيث ترقد ( ام عزين) تنوء بفرح تحت وطأة الفعل ، تسرب مع صوت نشيحها ، صوت بقبقة غليان الصابون فى الوعاء و صراخ الطفل الذى حرك خيوط الذوب الساخن اللزج بأصابعه ، و رائحة ( البخرة) تشق مسالك الحلق الوعره عنوة و اقتدارا.
    1
    سالت الشريف و انا ارتعش من الحياء و الحمى ( اشيل من السمسمية دى؟؟)، ثم تذكرت بعد ان صعد صوتى الى السقف و تلاشي بين خصاص النال حكمة ابى عن رذيلة الدناءة ، فتسلقته بنظرة عاطفة ، ابتسم الشريف و ناولنى قطعة ، تجرأ ابى فسأله الفاتحة و الدعاء، تدافع غرور الشريف كزبد البحر المالح ، فأنتصر برفع يديه فى سماء الغرفة الرطبة و تمتم ، ثم همهم، ثم تمتم ، ثم صاح و تثاءب فى آن معا ، ثم اطرق، ثم كور كفيه كمن يتلقى ماءا لا نراه ، و تهامس ونمنم و سلم بصوت عال لغة ما فهمناها، ثم انتبه كمن صحا من غيبوبة ، ثم جهر بآمين، ارعد ابى بكل خلجة فى روحه خلفه دون تردد..آمين و امسك بالماء الذى لا نراه فى قبضة يده، فالتصقت قطعة السمسمية فى راحة يدى و هى تندى بالعرق، انصرفنا نبحث عن احذيتنا المتناثرة فى ضوضاء الشمس ، الشمس التى احتجبت وراء افق بعيد ، قال سائق العربة ( الحمد لله كبرى بيكة مافى سكتنا) ، اجابه ابى ( عديلة) ، و لكن الطريق تعرج و تلوى و تأبى على الأنبساط رغما عن ذلك.
    2
    يتحرك ذوب الواح الصابون فى داخل ( الصفيحة) الصدئة المنصوبة على (منقد) الفحم ، نافثا رائحة الغلوى ، يتحور الذوب الى خديعة بصرية ، لا تلبث يد الطفل تمتد الي ملامسة اغراء دهشة خيوطها الذهبية الشفافة ، التصق الذوب الساخن بأصابعه ، انتصبت القطة على اربع ، نفضت الماء الذى لانراه عن جلدها ، تمطت و كورت ظهرها نصف دائرة و ماءت حين شق جدار قيظ الظهيرة السميك صراخ الطفل ، ارتعدت ( ام عزين) فى رفقتها داخل سجن ( الشراقى) فأنكرت منه الشكوى، و رائحة تراب الحوش المشربة بماء ( البلاعة) ، عطر خافت يذوى فى حرارة النهار ، اطار السيارة القديم يستند على الجدار او جذع شجرة وحيدة لم يطرأ على خضرتها نضار منذ امد بعيد ، و فى ركن قصى من صحراء صحن الدار ، قفص الدواجن ، يكأكىء فى قلق و دون انقطاع ، فى مساحة بين غرف بلا طعم و لا هوية و حائط الجيرة ، تقف الأغنام مطرقة فى حضرة الماء الذى لا نراه ، و شرقانية النال تلتف حول نفسها مطواعة ، وفى داخلها لم تتوقف وتيرة الفعل و طعم الحلوى الذى التصق بالحلق ، و الباب موصد ، و مؤمن بقضيب من الحديد يتحدر فى اتجاه ضلع الهرم ، عبر الخصاص يتسرب الدخان يحمل رائحة (الكسرة) الطازجة و حموضتها ، دخان رمادى كثيف ، مظللة عقابيله الملتوية بلون بنفسجى باهت ، راسمة وجه الجنى الذى يسكن الجسر ،. و فى الطريق الى كبرى ( بيكة ) ، تجاذبن اطراف الحديث و اطراف الآمال العريضة ، ضحكن و غازلن السائق ، فتمدد غروره و تمطى مثل زبد البحر المالح ، و تكورت ثقته مثل ظهر القطة ،و قالت ام بلينة ان ( الكبرى ساكنو الجن) ، تعوذن و ندهن ( الشريف الدسيس هوى ) .
    3
    قلب صفحات المصحف دون ترتيب ، اشار الى فوضعت اصبعى فوق الأيات ،نقلها على ورقة صفراء، كورها و خاط الجلد حولها ، و علقها على عنقى ، عند الأنصراف كاد ابى ان يدس شيئا تحت مجلس الشيخ ، قبض الشيخ على رسغه فى لطف عنيف ، و تحدث اليه و هو يميل نحوه فى مودة و ثقة ( بجيبا براهو لمن يطيب).
    4
    شققنا فى ارض الحوش المسقاة بماء غسيل الأجساد جدولا، و نصبنا عليه جسرا من علب الكبريت ، رابضنا خلف ( الشرقانية) نترقب وصول الجنى ، و حين تملكت قبضة الياس اعناق الحقائق ، ادركنا صوت ( العلوب) و هو يغنى ( دنيا الحب ، اسلاكا شايكة) ، ركضنا حوله نزفه ( بنوتى ناقة...بنوتى ناقه) ، كان يمشى و جلبابه مرتفع عن الأرص فى جهة واحدة ، طاويا بعضه تحت ابطه اليمن ، كاشفا عن بعض ساقه ، جلس قبالة قفص الدواجن ، ادخل يده ، يمسك الدحاج واحدة تلو الأخرى ، يحشر اصيغه فى مؤخرتها ، فأزداد صياحهن فكأنما كن يتحسبن مجيئه ، يبحث عن البيض يتشكل فى دواخلهن ، يحادث النساء فى حرية و دون مبالاة ، لا تثير غيرة الرجال حديثه معهن ، فكل حديثه انصب حول ( الدجاج البطرى ) و البلدى ، و بعض شئون طبخ ، و تدبير منزلى ، قالت ام بلينه انهن يقلن ( قيق بالضحك) ، من فرط فكاهته ثم انهن يستغفرن الله عن غفلتهن ، قبل ان يسد الباب وراءه ذاهبا الى حيث اتى صح بام عزين فى احتباسها غير عابىء( النسوان ديل اتأخرن مالن...يا الدسيس من كبرى بيكة).
                  

05-20-2008, 06:12 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فصول الهجرة (Re: Tagelsir Elmelik)

    Quote: تعال يا اخلاق الملايكة
    ودنيا الحب اسلاكا شايكة
    تعال يا حبيبى
    ترنم نغماتك واسبح في اهاتك
    وغُنا البلابل منتظره صيحاتك
    اعزف ليك بعودي يا رب الفن ذاتك


    ياربي دا المقطع الكان طالع في رأس ام عزين لمن الود كورك وطيرها ليها من رأسها ؟

    *******

    Quote: ثم كور كفيه كمن يتلقى ماءا لا نراه


    Quote: نفضت الماء الذى لانراه عن جلدها


    Quote: تقف الأغنام مطرقة فى حضرة الماء الذى لا نراه


    كدي كدي مويتن بي نالا

    غايتو يا تاج السر مويات النص السرية دي
    الا نجي نرفع اقنعتها ونشوف حكايات المرايات التتلاصف في النص دي شنو ؟
    دا غير المياه السافرة ولمعة الصابون.

    *******
    شوفوه شوفوه يا ظرفو

    صباحاتك غر يا تاج

    (عدل بواسطة الجندرية on 05-20-2008, 06:26 AM)
    (عدل بواسطة الجندرية on 05-20-2008, 01:51 PM)

                  

05-20-2008, 12:27 PM

Tagelsir Elmelik
<aTagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فصول الهجرة (Re: الجندرية)

    السلام يا جندرية
    صباحك اأغر..وسوف نجىء للماء

    و هذا النص مهدى برمته الى اخى و صديقى، الفنان الملهم ، عبد المنعم الجزولى فى هجراته من و الى الهجرات وفصولها متخطيا كل خسران مبين.
                  

05-20-2008, 03:53 PM

Gazaloat
<aGazaloat
تاريخ التسجيل: 05-14-2003
مجموع المشاركات: 891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فصول الهجرة (Re: Tagelsir Elmelik)

    الماء كله اسرار!!

    وليس للترومبيلاتِ اسرارٌ!!!

    تلك فريةٌ، يستلذ باطلاقها واعادة ( انتاج) اطلاقها ثلة من ذوى الميول غير الرياضية.
    هن مكشوفاتُ حالٍ وسائبات يتجدعن فى الشوارع متراصات، قدومٌ فى مؤخرةٍ، دون وازع من اخلاق اوضمير او حتى خشية...لامن الله ولا من رجل الشرطة!!
    بقوة عينٍ غير مسبوقةٍ، تكسر الترومبيلات اشارة حمراء ثم تكسر اشارة تالية وهى تمد السنتها للمرعوبين والمرعوبات، بداخلها وفى خارجها. وتغازل فى جسارة حديدية رجال المرور.. فاغرى الافواه والجيوب.

    عكس الماء، والماء كله اسرار!!

    لم نهجر سوى الماء!!
    واليه نعود!!

    سأتجاوز قسرا الاهداء وكلامك عن الفنان وصديقك غير الملهم.. وانفذ مباشرة الى محاولة الجندرية اكتشاف سر الموية أو.. سر الملك... سيان. وانتظر فى ترقب لئيم!!.

    ود القرشى حين يطل من حنجرة الشفيع ( قدس الله سرهما ) يكفى - ليس فقط - لالهاء السائق الوالغ فى خيالات (زاقينى بى ايدو) وعذابات عطشه الابدى (والماء) على مرمى زراع منه!!! غير ان نساءه موغلات فى عسفهن و.. هذا العسف تحديدا، هو السبب فى ان( دنيا الحب اسلاكها شايكة ) شايف كيف!!

    ود القرشى حين يطل من حنجرة الشفيع يكفى - ايضا – لالهائنا عن كم الخراب المقيم حولنا، وسقوطنا الازلى فى خيران الكراهية، واصابتنا المزمنة بجلطة الضمير الوطنى.. لنردد معه فى عفوية ودون تبصر..

    يالفى الجنوب حى الشمال
    ويالفى الغروب ليك شوقنا طال
    ويالفى الشروق هاك لحنى قال

    يا.. تى ام
    بارك الله الحب والمحبين
    ويالجندرية نحن لانحتاج الا الى قليل من الحب لندرك كم هو جميل الكون من حولنا!

    و...
    تأمل فيهو مرة
    وشوف دل العذارى
    تجد الصورة تحلف
    يوسف فى اطارها....

    يالفكى اب نبقة

    منعم الجزولى
                  

05-20-2008, 06:55 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فصول الهجرة (Re: Gazaloat)

    ازيك يا منعم

    شقيش مقبل ؟

    Quote: وليس للترومبيلاتِ اسرارٌ!!!

    طيب سائقتها وسواقها كيف ؟

    تعبت تعب عشان انزل السايق البوباي بصوت محمد مسكين
    لكن عكست.

    غايتو

    Quote: بارك الله الحب والمحبين

    آمييييييييييييين

    افرغ صفحيتي دي
    واطوي وقايتي فوق راسي واعقب

    ابقو طيبين
                  

05-22-2008, 12:18 PM

Tagelsir Elmelik
<aTagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فصول الهجرة (Re: الجندرية)

    Quote:
    افرغ صفحيتي دي
    واطوي وقايتي فوق راسي واعقب

    الصفيحة موية شراب ولا موية صابون؟؟
    ام انه الماء الذى لا نراه؟؟
    فى كل الأحوال ما تقلقى حال أم عزين

    و ( الوقاية) خير من العلاج
                  

05-23-2008, 03:02 PM

Tagelsir Elmelik
<aTagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فصول الهجرة (Re: الجندرية)

    Quote:
    افرغ صفحيتي دي
    واطوي وقايتي فوق راسي واعقب


    تاريخ حجر السار ..الصفحة رقم 42
                  

05-21-2008, 12:01 PM

Tagelsir Elmelik
<aTagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فصول الهجرة (Re: Gazaloat)

    Quote: لم نهجر سوى الماء!!
    واليه نعود!!

    ......
    بعد ختام سهرة بمنزلنا كنا فى طريقنا الى محطة القطار ..منعم ، سامى ابنى ..و أنا
    توقف الثلج عن السقوط ، راق الهواء و انفضت الوحشة حتى انفصلت عن الظلمة تماما
    و فى المساحة التى تلت همهمة التوادع 0 اها يازول..تصبح على خير..الخ)
    انبعث صوت الشفيع من اغنية رقمتها حديثا ضمن ما رقمت دون ان انتيه الى خصوصها و نصوصها
    انبعث حداء رب الفن..فسكت منعم اصيب بهدأة تجمد فيها مثل صورة فتغرافية ( كراع فى العربية و كراع فى الظلط)
    ثم اشرق وجهه بسعادة و فرح لم أشهده بذلك التبلج منذ ان تركت السودان ورائى قبل عقدين من الزمان
    ثم انه صحب الأغنية بالعقيرة العالية ، فكانما المكان لا المكان و الزمان غيره
    و انتفت الحاجة الى التسارع للحاق بالقطار و اصبح الزمن
    هينا سخيا مجاملا
    و نبحنا كلانا
    و نبح سامى الأعجمى
    و نظر الينا المارة و ابتسموا و قد همو بترديد المقاطع دون حيلة
    و الغناء كله اسرار
    مثله مثل الماء
    الذى لا نراه
    مثل الفرح الذى يعدى ...و نحن فى متون احزاننا...
                  

05-24-2008, 02:20 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فصول الهجرة (Re: Tagelsir Elmelik)

    Quote: ام انه الماء الذى لا نراه؟؟

    بس ياهو زاااااااااتو
    الكلمك منو ؟
    غايتو راداركم منو جفلة؟

    عاين

    طلع عماد عبد الله ساعي ليه حديقة مياه سرية

    اها قت اجيبها بي جاي
    والم المويات السرية على بعض
    امكن ندق في حجر السارا وما تشيلنا الشيمة

    الله يقهر شواطين كتابتكم بس

    ****

    Quote: خلف حديقة الماء السرية .. ( نص )

    ( في هذه الأرضِ ما يستحقُ الحياة )*
    و .. مات .

    .....

    للكمنجات أنساكها المستقرة ..
    للماء طاطأة القطرات ..
    وطقطقة الروح ..
    خلف خنوع السياج القديم ..
    بأوبرا الحديقة .
    للقطرات الحقيقة .
    حين يباغتها الصيف ..
    منذورة لغبار الطريق ..
    و للمعات العتيقة .
    إلى ريث يقطفها معه الورق المتغضن ..
    صوب السقوط الجليل ..
    و موت الرواة .
    ( في هذه الأرضِ ما يستحقُ الحياة )

    .....

    المياه التي فارقتها العناصر ..
    تقتات حنجرة اليود من دمها الفاكهة ..
    يستبيح بتولتها العابرون ..
    و يعبرها الصبر..
    و العاديات ..
    ( في هذه الأرضِ ما يستحقُ الحياة )

    .....

    المياه التي يتوجس رقراقها
    و تسافر فيها الوريقات بُنُّيةَ الحتف ..
    صفراء مثخنةً بالنهاية ..
    صفراء موعودةُ بالنجاة .
    ( في هذه الأرضِ ما يستحقُ الحياة )

    .....

    المياه البتول الحبيسة ..
    في قبو صنبورها و الصدأ ..
    كيف تصيغ الرتابة نهج جزيئاتها ..
    و اخضرار نبوءاتها ..
    نُبل اشتياقاتها ..
    و تكورها قطرة للهطول الأخير .
    ( في هذه الأرضِ ما يستحقُ الحياة )

    .....

    في الحدائق .. خلف ابتلال الشجر
    و أسرار حاشية النور..
    تحت البذور التي تنتوي الإنعتاق ..
    و البذور التي هدها الإنفتاق .
    و تلك التي أعقرتها الحجارة .
    المياه الضنينة بالسريان ..
    يقض مساماتها الطمي ..
    حين تعج اشتهاءاتها بالعبور ..
    و توق بويضات أرحامها للنجاة .
    ( في هذه الأرضِ ما يستحقُ الحياة )
    و .. مات .


    ـــــــــــــــــــــ
    ( في هذه الأرض ما يستحق الحياة )
    *عنوان قصيدة لمحمد درويش
                  

05-26-2008, 02:09 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فصول الهجرة (Re: Tagelsir Elmelik)

    فوق لعيون المفارق
    والمفارق عينو قوية
                  

05-27-2008, 04:15 PM

Tagelsir Elmelik
<aTagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فصول الهجرة (Re: الجندرية)

    Quote: والمفارق عينو قوية


    و ستظل قوية
    يالفكى اب نبقة
                  

05-26-2008, 02:39 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فصول الهجرة (Re: Tagelsir Elmelik)

    Quote: شدت ( ام بلينة) فى مساء النجاة البليلة ، و بكت ، تسرب بكاؤها عبر ( الشرقانية) ، فى حذر الى حيث ترقد ( ام عزين) تنوء بفرح تحت وطأة الفعل

    كونتراست جميل بين الموت والحياة.
    نجت النساء من الموت فى حادثة انقلاب البص.
    وفى نفس مساء نجاتهن، ناءت (ام عزين) فى القطية المجاورة لأم بلينة، تحت وطأة فرح الفعل، الحب.
    والحب نفسه فعل هروب من الموت. ولدى الفرنسيين ، لذة الجماع ( الاورقازم) اسمها الموت الصغير.

    كتابة سينمائية ساطعة. نصوص عن السلطة المرئية وغير المرئية ( سلطة الاب وسلطة سواق البص وسلطة الرجال على النساء، وسلطة العوز والفاقة). نصوص عن مركز مهيمن. وعن هوامش مستكينة. وعن رغبة عارمة فى الانفلات من قبضة تقاليد الطبقة الوسطى الخانقة وطواطمها الافندوية. رغبة فى الانتماء الى عالم الاوتصاديرز outsiders . الخوارج! الهامشيون والهامشيات، حيث الأم هى مركز الكون. حيث تصنع كل شئ، من الطعام الى الاطفال الى المشاريب الروحانية! الى فضاء المتع التى اتاحتها سلطة الافندية وفرضها تقسيم العمل! والحروب الاهلية!
                  

05-27-2008, 03:56 PM

Tagelsir Elmelik
<aTagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فصول الهجرة (Re: Adil Osman)

    Quote: كونتراست جميل بين الموت والحياة.

    اخى عادل عثمان

    على الطلاق انت السحار ذاتو
    أسعد بقراءتك الرصينة النافذة
    اجلس أتفرج و كأننى لست جزءا مما كتب
    لك ودى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de