الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 02:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة تاج السر حسن محمد الملك (Tagelsir Elmelik)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-02-2007, 02:58 AM

Tagelsir Elmelik
<aTagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟

    حكايات عبد الله الملفقة (2)

    تاج السر الملك


    بعض من سيرة عبد الله الذاتية

    هذه الحكايات ..حكايات حقيقية مائة بالمائة , و هى ليست نسج خيال و لكنها تتداعى فى خيال كاتبها بشكل يبعدها عن قوانين السرد الصارمة , و يقترب بها من صفة المذكرات , أما مناطق حدوثها .. فعالم فسيح , خارج حدود الوطن , و ذاكرة كاتبها , سنوات فى غربة بحار طاف بالعديد من دول العالم ..و ظلت نقاط رصده تسجل دون ترتيب , الكثير من المشاهد التى تظهر و تتلاشى , فى مدن تقع خلف البحر الواسع الممتد , ثم تظل كل الحكايا و الوقائع و منارات تنبض فى ركن قصى من الذاكرة , ..لا تتبدد بتوالى الأيام , و لكنها تتشابك , فى وحدة من الدهشة الكبيرة , دهشة اصابت الكاتب عندما فارقت الحقائق و المبادىءاجسادها اما عينيه و تحولت الثوابت و القناعات الى بخار فى اسطورة من رماد, ثم تبدأ رحلة معرفة الذات من جديد ..هذه رحلة تشبه رحلة ( يوليسيس) و لكنها دون ( بينيلوب) فى الأنتظار , فهى هنا امرأة فى جميع الموانىء.

    (1)
    ( الكانيكا بيتش) ابحث فيه عن لذة الكلمات المثيرة و لحظات الألهام المريرة , و البحر يتكسر بنزق الوان اشبه بنزق الألوان التى تسكن لوحات ( فان جوخ) , و ادنى من لحظات لا أنتمائه العسيرة , و البحر لا منتم ..اخ مالح لكل مياه العالم , انظره و ابدأ قراءتى الصامتة فى عيونها , اكذب حتى يستطيل انفى بطول انف ( بينوكيو) الخشبى , أقعى فتضحك..اجلس تحت الشمس قبالتها حتى ابدو ظلا لكلب, اتعذب فى شكى من ان ( مسيلمة ) قادم على ظهور السفائن , اشكو اليها من خطوط كفى التى تشبه اثار جروح مندملة, و الهواء الذى لا يعبىء رئتى بالسكون.
    سنتان و انا مبحر أتامل مشهد الجزر اليونانية , قطع من الجنان الطافية ..أصرخ فى عزلة الوجد (يا الهى ..أيوجد حقا مثل هذا الجمال؟؟؟) , و الساحل التركى بجباله التى تلامس السحاب و تتجاوزه بلا عنت ودون روية . عبرت البسفور برفقتها , و الناس يحدقون فينا, حتى أحسست بثقل لونى على جلدى الغض , لم يطاوعنى النطق حتى عدنا الى صخب المدينة , انتقمت لسحنتى أمامهم و الليل صلب العود اشد , حتى انفضوا من حولى , تمنيت عليهم الكارثة , و عندما عادوا , عدت , مدعوما بالجن و الكحول و المردة , و كل شىء حولى رخو , شائه , مهشم , محتسب الى زوال , مفاصلى لا يحركها عقل و لا تسكنها عاطفة , امتد فى الجهات الأربع , اياد و سيقان, و شتات رماد , العرق تجففه عنى اياد لا أعرف مصادرها , حتى أحتقنت عيناى بالضوء و الظلمة المتلازمين ..حسبته الدمع, و انا امتلىء بغصة فاترة لا تسكنها وصمة الصدق ولايلوح بظاهرها وشم الرياء ..باطل كل هذا .

    (2)

    ( كريستين ) , وليلة السبت و الهواء يعمر بالسخونة, و كل واحدة افردت لها خيمة من عمرى و ايامى المهدرة ,لونى و حرارتى الأفريقية , اتحور رجل البلوز, لم اكن ادرى قدماى فى الأرض ام فى فراغ, عبثت الموسيقى بروح الطفل فى اقبية دواخلى و تقلب الضوء امام عينى غيبوبة ساحرة أشبه ما تكون بألهام الأعشاب, و عندما أطلت , انهارت مضاربى , جرفها سيل من الحرمان و التشوق الممض, أحكمت ابتسامتى و انا واثق من لمعانها ,انحسر موج الوهج عن ساقيها فجف ريق الكلام و اندثر النطق و نهضت مضاربى بعزم الصبوة الجامحة.
    موسيقى ثيوديراكيس فجرت صبابة الرغبة فى النساء و الرجال , و ( ليماسول ) تاخذ ملامحها من تفاصيل جبل ( ترودوس) المهيب , يحنو عليها و يهبها سماته, و كل شىء اخضر , الطرق ثعابين حالكة الخضرة , و السحب جن على صهوة خيول خرافية ..كنت وقحا حين مددت ساقى, مناورة اكسربها طوق الجمود , انفاسى تتلاحق بانتظام , هناك ..امامى ..تجلس مثل عصفور ضال, عقلى يعمل بانفصال تام عن جسدى و رغائبى , سوف اهزمكم بالطبل و اهلى لا يخيبون لى رجاء , ايقاعهم و اصواتهم النادية مثل زخات مطر البطانة , و امتلاء الصبار باللبن المالح , همدت فائرة الجوى , وانبهم صدى الأستغاثة اليائسة لرضيع أفلت الثدى من شفتيه , نرقص خطوة الدجاجة المرحة , و الطريق الى ( نيقوسيا) عامر بالشقر و الحمر , و انا مغرم برؤية النساء ذوات الخطو الضيق , ابحث بعزم جن عن اصولها,. انفلتت اغنياتى مثل فراش مبثوث..رقصت..حبوت و الطبل يستدر العرق , دفنت وجهى فى الصدور و الشعور و تنشقت خيبتى , درت مع الضوء حتى استحال حمما فاستحلت دخانا, يلاحقنى الأنبهار حتى أدركنى ممسكا بخناقه فسقطنا معا اعياءا, فانطرح لبن الصبار اللزج المالح..قطرة فقطرة فقطرة.

    (3)

    فى ( روما) كنت أهرب من ومع و ضد قدرى , حوائط العزلة تشتد رسوخا, رايت اهلها ..الرجال الأشجارو النساء ذوات الخطوة الواسعة , ابتسم بالهزيمة امام شموخ البنايات و نظافة الطرقات و بهرج النيون المضاء , اقول باننا نملك مثل هذا و اكثر , امشى بثبات و خيلاء لا يليقان برجل يزحف ضد ذاته و معتقداته , يحمل أمنياته بيد و على الأخرى تتعلق ( سيلفيا) بحنو لا يصعب تاويله , كل شىء هادىء فى ساحة ( سانت اندروز) حتى لعب الصبية فى الباحة التى تقع وسط البنايات الفارهة ..تقتحم الأشياء عقلى , اشياء بلا اسم و بلا قيمة , ينفلق البوق فى مسامعى , و انا اتقافز مثل قرد هرم , و فى خضم حيرتى سمعت طرق الرجال الشجار على باب غرفتى , اصطفوا امامى , فى عصف البرد و الريح القارس, اخرجوا هوياتهم , امسكوا بذراعى و قيدونى اما خاطرها المنكسر..تذكرت كيف اقتادوا ( على التونسى ) و زمر من شباب افريقى و مصريون فى ( سالونيكا) كلما نشرت الصحف نبأ جريمة قتل غامضة و كلما راجت للمخدرات سوق , اصطفوا امامى كعصف الريح العاقر , ثم تلوا على مسامعى حديث اللون , و مطار ( ليوناردو دافنشى) يعج بالقادمين و المغادرين , القضبان و الحواجز و رجال الأمن ببزاتهم الأنيقة اللامعة , خطوة واحدة و انا خارج الحدود , و هى تحترق وراء القضبان , تتناثر حولى الابتسامات الصفراء تلون وجوه الرجال الأشجار , تملؤنى حنقا لا سبيل لأفثاؤه , يرق لحالى ( فيتوريو) يمتص منى كل كرهى لهم , يدافع بأكتافه يندد بالحرب و يقول بان هذا ظلم بلطف بالغ , و العيون تلاحقنى و تلاحقها , عيون افريقية و عيون من تايوان , عيون عيون و شعوب من العالم الأول والثالث, ا صابنى أزيز المحركات برعب خفى و الصالة تزدهى و تذبل على انغام بلوز الثالثة , جاهدت فى فتح عينين ذابلتين بالقهر , و( سيلفيا) خلف حواجز الصالة تقضم اظافرها ..ثم و بتلويحة متعبة استدارت بسبيل الذهاب, و الرجال الأشجار يهمهمون باللغة السريعة الحاسمة, و من موقع الطائر شهدت شعوب المتوسط التى تحيا بالنبيذ , انكرونى و تمنوا لى رحلة سعيدة , أستسلمت حينما طوقنى زمن الأقلاع المتسارع العنيد , و هى قريبة بعيدة المنال , و الطائرة تنزع أظافرها عن الحصى , تنفست بارتياح و هى تسبح فى الفراغ اللانهائى , نفضت عن يداى الحمى و النجوم و النساء , و اسبلت عيناى عن اول طارقة فى المحط القادم.
                  

العنوان الكاتب Date
الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ Tagelsir Elmelik05-02-07, 02:58 AM
  Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ Tagelsir Elmelik05-02-07, 02:58 AM
    Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ Tagelsir Elmelik05-02-07, 03:15 PM
      Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ bayan05-02-07, 03:17 PM
        Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ bayan05-03-07, 02:33 AM
          Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ Tagelsir Elmelik05-03-07, 03:23 AM
            Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ رقم صفر05-03-07, 05:56 AM
              Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ Tagelsir Elmelik05-03-07, 09:15 PM
  Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ Khalid Kodi05-03-07, 06:42 AM
    Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ Tagelsir Elmelik05-03-07, 01:31 PM
  Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ esam gabralla05-03-07, 07:11 AM
    Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ Emad Abdulla05-03-07, 10:32 PM
      Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ Tagelsir Elmelik05-05-07, 03:04 PM
    Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ Tagelsir Elmelik05-04-07, 12:40 PM
      Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ bayan05-05-07, 05:20 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de