أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 00:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة حسين يوسف احمد(حسين يوسف احمد)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-20-2006, 03:15 PM

حسين يوسف احمد
<aحسين يوسف احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 4490

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان (Re: حسين يوسف احمد)


    مفهوم الأزمة في فكر وتجربة البعث وأزمة
    الظاهرة السياسية الدينية في السودان :

    إن الأزمة الناجمة عن الوضع الدولي الراهن بعد انهيار الايديولوجية الشيوعية ومعسكرها والمخطط الاستعماري الصهيوني الهادف الى تفتيت العالم قد خلقت حالة الالتباس والغموض بل والاحباط التي اصابت النخب السياسية والفكرية في الوطن العربي ، وان هذه الازمة تواجه كل الحركات العقائدية والثورية في العالم ، ان مثل هذه الظروف تطرح أهمية الرجوع الى الحقائق البديهية السهلة ، والى تركيز الخط المبدئ والستراتيجي في مواجهة حالة التدهور والتراجع..

    لذلك يقول القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق:
    (( ولئن كان أكثر رجال السياسة والاحزاب يتخلون في وقت الازمات العصيبة عن مبادئهم وافكارهم ، ويستسلمون بحجة التصافي وتوحيد الصفوف ، للسياسة الحاكمة ، أي سياسة التخدير والتضليل والجمود والفوضى فيبرهنون بذلك على ان المبادئ والافكار بالنسبة إليهم لم تكن إلا مزاحاً يجيزه العرف السياسي ، والتنافس الحزبي في الأوقات العادية ، ويصبح غير جائز ولا معقول في ظروف الجد والخطر . ولسنا نرى نحن خيراً من ظروف الأزمات والأخطار لكي تزيدنا استمساكاً بمبادئنا العربية الشاملة ، وإقتناعاً بفكرتنا الانقلابية ، وعزماً أكيداً على تحقيقها ، والعمل بوحيها )) (1) .
    ذلك لأن الأزمات هي مظهر طبيعي من مظاهر النمو ، والحركات التي لا تعرف الأزمات لا يمكن ان تكون حركات حية متجددة ، بيد أن بقاء الحركات التاريخية والثورات رهن بقدرتها على تجاوز أزماتها ، تجاوزاً صاعداً يحقق لها شروط التجدد الدائم المستمر (2) ، ولأن الأزمات والنكسات والمحن تأتي لتؤكد من جديد أنها امتحان لقدرة قوى الأمة على التجدد ، والارتفاع الى مستوى جديد ، وإنه في ظل التجارب القاسية يتهيأ المناخ الطبيعي للتصحيح وتبرز صورة الإنقاذ الحقيقية )) (3) .

    إن الانتساب الصحيح الى أية فكرة ، الى أي موقف جدي في الحياة هو أزمة " كما يقول القائد المؤسس – ولا كالأزمات ، بل هو زلزال في النفس لا يأتي هيناً سهلاً ، لا يأتي تدرجاً ، لا يأتي وكأن المرء ما غير شيئاً في نفسه ، وبقى في مكانه ، انما يأتي نتيجة أزمة في النفس ، نتيجة انقلاب ، والانقلاب الذي يدعو إليه الحزب ، بذرته هي تلك التي تحدث في النفس عندما تكتشف دعوة هذا الحزب وفكرته وإن كل مستقبل الأمة العربية متوقف على هذا الانقلاب في النفوس ، على هذه الأزمة العصيبة ، على هذا الانتقال المفاجئ من حال الى حال ، وعلى هذا الصراع الشديد بين حالتين (4) :
    1.الحال العادية المألوفة التي لا تنتج إلا الضعف والفساد .
    2.وبين الحالة المرتقبة والتي ستكون نتيجة التمرد على كل ما هو عادي ومألوف ، ونتيجة توتر شديد وعصيب في الارادة وفي الشعور لاستخراج أعمق ما في نفوس العرب من امكانيات غير متحققة .

    لهذا عندما وقع حزبنا في أزمته المعروفة في عقد الستينات وبعد الردة الشباطية عام 1966م واجه تلك الأزمة بشجاعة ورفض القائد المؤسس الحلول الوسط والمساومات والمعالجات السطحية معتبراً أن ردة 23 شباط شئ عارض في الحزب ، ولكن هذا العارض سيظل يعيد نفسه إذا لم نغتنم هذه الفرصة لنفتح معركتنا الأصلية ، معركة الغاية الأولى التي أنشئ الحزب من أجلها ، معركة تحريك الجماهير العربية من أجل تحرير نفسها (5) .
    ومارس الحزب النقد الذاتي بشجاعة مؤكداً:
    (( أن ردة 23 شباط هي عقاب للحزب لأنه كان منذ الوحدة في عام 1958م يهرب من معالجة أزمته ، ومن حل تناقضاته ، الى تجارب غير ناجحة كان لابد أن تزيد أزمته عمقاً ، وتناقضاته حدةً )) (1).
    وأكــد:
    (( أن أزمة الحزب هي أزمة وجود أصيل للحزب ، وجود صحيح تام غير نسبي )) وانه يستطيع أن يخرج من هذه الأزمة أقوى من أي وقت مضى إذا استطاع أن يحلل اسبابها بعمق ووضوح وجرأة ، وأن يجعل من الأزمة مناسبة لتجديد نفسه )) (2).

    وفي عام 1969م حدد القائد المؤسس اسباب صمود البعث في وجهة المؤامرات والأزمات التي واجهته في عقد الستينات من القرن الماضي في الآتي (3) :
    1.إن الحزب لا يعتبر الحكم غاية له ، بل غايته الأمة والثورة .
    2.إن لم يكن الحكم ثورياً ، ومعبراً بصدق عن دوافع الثورة وأهدافها وأخلاقيتها تنشأ الأزمة ، وتتحرك الضمائر ، وتعترض العقول ، وتحنّ النفوس الثائرة الى النضال .
    3.إن الأزمات والخلافات لا تنشأ بين متصارعين على السلطة ، وإنما بين الحزب من جهة وبين الدخلاء على الحزب أو الحزبيين الذيــن لم تنفــذ العقيدة الى أعماق نفوسهم وضمائرهم ، فكانوا يظهرون العقائدية ويبطنــون الإنتهازية أو كانوا يحسبون أنهم عقائديون ، فلما وصلوا الى الحكم انهارت مقاومتهم أو فسدت نفوسهم فتنكروا لماضيهم ، وافتتنوا بالحكم والسلطان .
    4.الحزب ينتدب أشخاصاً ليحكموا بأسمه وحسب منهاجه ومبادئه ، فإذا أساءوا استعمال السلطة الموكلة إليهم ، يسحب منهم الثقة والوكالة ، ولكنهم قد يحطاطون لذلك ، ويستخدمون وسائل السلطة لمحاربة الحزب قبل أن يبادر الى نزع الثقة منهم .
    5.إن انتصار الحزب وثورته التي فجرها في 17-30 تموز 1968م في العراق وضعت حداً تاريخياً فاصلاً جعل الردة محاولة فاشلة ويائسة لتشويه فكر الحزب ومنطلقاته ، وتزييف ماضيــــــــه .
    6.علينا أن لا ننسى وجود مؤامرة تاريخية على حزب البعث ، بدأت منذ أن اتضحت حقيقة هذا الحزب وخطورته على الاستعمار والصهيونية والرجعية العربية .

    ويمكن تلخيص أسباب تلك الأزمة التي تجاوزها الحزب في الآتي :
    1.وصول الحزب الى الحكم والسلطة قبل أن يعد نفسه لذلك بشكل كاف ( في سوريا والعراق عام 1963م ) .
    2.عدم وضوح علاقة الحزب بالحكم وعلاقة الجيش بالحزب ، مما أدى الى دخوله في صراع مع العسكريين – اللجنة العسكرية الشباطية في سوريا - .
    3.ضعف القيادة الجماعية وتسرب بعض العناصر التقليدية وضعف البنيان التنظيمي الثوري ، وظروف العمل الانتخابي والليبرالي جعلت هذه العناصر تعجل في ربط الحزب بعجلة الحكم . ( نتيجة الاندماج مع جماعة أكرم الحوراني ) .

    هكذا حسم حزبنا أزمته بالعودة الى خط البداية والى أصل مشروعه النهضوي الحضاري والانبعاثي ، وحل التناقض الذي وقع فيه وبافترق الفكر عن الممارسة والغاية عن الوسيلة ، بفضل الرؤية التاريخية والمنهج الحضاري لقائده المؤسس الذي كان يرى:
    (( أن الحكومات والعهود والأنظمة السياسية ، قد تصاب بأمراض وآفات وأزمات فتصمد لها ، وتتغلب عليها ، وتشفى منها ، إلا شيئاً واحداً إذا أصيبت به ماتت به ، ذلك هو مرض التناقض ، وهو في الواقع مجموعة أمراض تتراكم ، وتتفاقم ، حتى إذا بلغت ذروة الخطورة ، واستحال معها كل طب ، ظهرت بمظهر واحد ، شامل هو التناقض )) .

    وإن النظرة الفاحصة المتعمقة ، توصل الى رؤية الروح في المظاهر المتنكرة لها ، كما توصل الى رؤية المادة والزيف والنضوب في المظاهر المقنعة بقناع الروح ، تلك هي حالة التناقض التي تؤذن بالثورة )) (1).


    نـواصـل >>>
                  

العنوان الكاتب Date
أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان حسين يوسف احمد11-20-06, 03:06 PM
  Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان حسين يوسف احمد11-20-06, 03:15 PM
    Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان حسين يوسف احمد11-20-06, 03:22 PM
      Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان حسين يوسف احمد11-20-06, 03:35 PM
        Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان حسين يوسف احمد11-20-06, 03:46 PM
          Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان حسين يوسف احمد11-21-06, 06:09 AM
            Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان حسين يوسف احمد11-21-06, 06:26 AM
              Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان حسين يوسف احمد11-21-06, 06:58 AM
  Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان مجاهد عبدالله11-21-06, 07:30 AM
    Re: أزمـة الاسـلام السـياسـي فـي السـودان حسين يوسف احمد11-21-06, 08:16 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������ ������ �� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������

� Copyright 2001-02
Sudanese Online
All rights reserved.




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de