نانسـي عجـــاج

(عدل بواسطة Kostawi on 07-02-2007, 10:13 PM)

Quote: وأخرى من "أسرار الليالى" بمركز عبد الكريم ميرغنى إستراحة بقلم نجم الدين محمد نصر الدين ونحن فى بحث محموم عن مربط للسيارة لكى ننيخها فيه بازقة امدرمان وحول مركز عبد الكريم ميرغنى المرضع الثقافى والفنى والاجتماعى الاول لاهل العاصمة الوطنية الاماجد، اذا بالصوت المردد لاغنية عميد ومؤسس الغناء الاوركسترالى السودانى المبدع الامى الكاشف "الشوق والريد "ينسال وينساب ليحملنا هرولة الى سطح الدار، لنجد البهاء كله المنبعث من الحنجرة البرونزية للفنانة المبدعة الواعدة الصاعدة الراشدة الرصينة والتى هى على عذب الاداء والفن امينة الاستاذة "نانسى عجاج" فتح فى الاغنية السودانية جديد، امتزجت لديها الموهبة بالوراثة الجينية الفنية من اب اعطى الفن والموسيقى من شبابه زهرته وريعانه بالاجادة والمران المنظم والصقل التام الكامل مع المسكونية بالابداع والاختيار الموفق للجياد من الاغنيات والرميات، بمختلف مستويات الاداء اخذا من الطارف والتليد والوسيط وتميزا فى تقديم كل هذايبعث على الحيرة والارباك كما قلت لمجاورى الصديق "الحجة فى الحقيبة والمحدثات " د. مرتضى الغالى الذى تجود على بكرسيه فهو من اهل الدار ومن عشاق الرصانة والتميز، ومن الحفظة الكرام البررة للغناء السودانى وسائر القريض فى الشعر العربى باجمعه والذى اقتسمت معه سرور الليلة باكمله . لافتة من القماش تشكل الجدارية للواجهة الشمالية للمحفل بالمبنى مخطوط بها وبخط كوفى مبين الفنانة "المدهشة" نانسى، مع العازف المتميز او نحوا منه فى وصف الاستاذ الهرم الموسيقى محمد عبد الله محمدية و العواد الموهوب عوض احمودى فى العود الذى فجره رجعا وترديدا وارانا من فرحة عيدا قبل الاضحى المبارك كما قال ابن امدرمان والسودان العبقرى الفذ التجانى يوسف بشيرفى طرير الشباب، مع ضابط الايقاع المجيد المليجى استوقفتنى ومرتضى المدهشة هذه فامنا عليها وبإستزادة وكان الوصف المدون لليلة بانها حلسة استماع فى نسيان تام للتاء الاخرى التى تجعلها إستمتاع ولقد كانت حقا كذلك واكثر، فالاستماع يكون بث فى حضور اخرين يشاركون بالاصغاء دون سواه إسوة بالمستمعين الكرام كما تصفهم إذاعة امدرمان، ولكننا كنا حضورا آخر فاعل مشارك منسجم طرب وفرح "بكسر الرائين" حتى الثمالة. كان مسرحا بلا حوائط او سقط فيه الرابع بالكلية، اذ ان الفنانة المطربة تشرك الجمهور بحضورها الكامل لكى تجعلهم جزاءا منه واصيلا ولقد كان وكنا فالجميع وبإختلاف اطيافهم انتجوا فنا راقيا عظيما فى تلك الامسية ، اذ انها دابت على استنهاض همم الكل ليشاركوا، ولم يكن ثمة عدم انسجام ولم يضف واحدا من كل هذا الجمع الكبير للنشيد نشازا كوتر "محمد محمود الشيخ" الجديد فى رائعته المتميزة احتاج دوزنة المؤداة بواسطة فرقة عقد الجلاد، يولد الناس صغارا ايفاعا يحبون يمشون ويتدرجون حتى يقوى منهم العود ويشتد، وينبتون عوض اسنان اللبن اخرى تباعا، ولكن هذه المدهشة بحسب وصفها ولد فنها عملاقا متساميا منتقلا من الغازية الى الصلابة فى تجاوز ظاهر لمرحلة السيولة و بمهنية تامة فى التنفيذ، وانسجام خالص جوهرا ومظهرا مع البساطة والاناقة والانسياب واليسرللفرقة باجمعها، والتى يشى مردود عملها وحصاده انهم و لسنوات يتمرنون ويجربون، ولكنها الدراية وصدق الاحساس الفنى وغناه. من اى عصر او عهد ياتى هذا الصوت ويتدفق هكذا قلت فى سرى وجهرت بعدها بالسؤال لمرتضى امن وادى عبقر حيث ياتينا ما يوجده العباقرة فأجاب مؤمنا ومومنا غافلا بين اقاربى اجلس فى حفل عرس لاحدهم نتشاجن يلفنا " دفء الحياة فى العشيرة" فإذا بالجوال يرن وتيار الكهرباء فى انقطاع كان، اذ انه فى امدرمان وحارات الثورة لا يزال يفعل حتى فى جوف الشتاء فإذا بها الصديقة الاستاذة هالة عبد الحليم فحدقت فى تلك الهالة المحيطة بالقمرإذ كان للتمام اقرب، وطيف اخرى فى الخاطروفى القلب تباريح، لأرد على هاتفها حين سؤالها لى افى مركز عبد الكريم ميرغنى ام لما بعد؟ وما ذا هنالك اجبت مستفسرا انها الفنانة نانسى عجاج اوليس حضورها غدا هنالك؟ اليوم اجابت اعرف انها متابع جيد لكل الفعاليات فى المدينة وياتيها بالاخبار من تزود ومن لم، فهى رئيسة حزب كما درجت على مداعبتها فردت باصرار لامرية فيه فحزمت امرى للحضور واسفت لحال صديقنا الاستاذ عبد المنعم عثمان ادريس، الباحث الدائم البحث عن الامتاع ونشره وتعميمه بين الناس، فهو رئيس جمعية الصداقة السودانية الاثيوبية وممثل جمعيات الصداقة الافريقية فى مجلس الصداقة الشعبية العالمية ، فاتفقنا وبوصفى امين عام الجمعية ان نذهب غدا مساء الجمعة عقب إجتماع تفاكرى لبعض اعضاء اللجنة لنستمع الى تلك الفنانة المعجزة التى سمعت عنها ولم اسعد برؤيتها ولكن ولعظم اهتمامه فلقد وجدته هنالك جالسا بين الاتراب منصتا ومنفعلا فى مقام الانفعال، ورغما عن اننى غشيت طرفا من الامسية فلقد قلت لاحد الاصدقاء الذى استفسر عن عدم حضور خدنى طه معى لهذا العرس كما داب على مشاهدتنا سويا فى المركز، فاجبت بان ما سعدت بحضوره قد كان فى القسمة وفى الازل و "الفيهو النصيب " وهو مسطر كرزق ساقه الله لى، ولكننى خرجت به ممتلئا وافر الحظ ومن اهل الحظوة افلا يكفينى اننىحلقت مع الملائك وسبحت فى الذرارى وسمعت شدوا للخليل صاحب العزتين، كما انبانى الصديق الحجة مرتضى دون ان يطرف له جفن بان عزة قومى كفاك نوم هى الاخرى لمجترح عزة فى هواك ورائعة، ابى العلا التى يشدو بها سيد خليفة غدا نكون كما نود ونلتقى عند الغروب وقبلها رائعة الكاشف الشوق والريد وبعدهما مسامحك ياحبيبى، التى يؤديها الاستاذعثمان حسين ومن اعمال الاستاذ السر دوليب، والمصير مما انتجه الذرى والفه الاستاذ سيف الدسوقى وعم عبد الرحيم بنت اشعار محممد محمد الحسن سالم الشهير حميد، واداء والحان امام الملحنين الحادثين الراحل مصطفى سيد احمد فى مصاحبة عميقة وماهرة ومغنية من عود عوض احمودى منفردا وفى سولو، ليتوج كل هذا ويتسنمه اداء هذه الفنانة الرائعة البديعة والذى لا تكتمل معايشته الا بمشاهدته مع سماعه ، فوا حسرتاه ان لم اكن احد ذاك الحضور الانيق. ملاحظة اخيرة اجدر ان نختم بها وهى ان كل ما صدحت به واورثنا هذه المتعة لهو من شدو آخرين، لتقوم وكما ذكر القامة الكبير وردى ذات مرة بفتح فجوة فى اذن المستمع السودانى وتفجر فيه منابع الاندهاش التى اظنها جفت دهرا ، ومن بعدها تنطلق مسيرتها الفنية القاصدة، ارجو ان نقبل منها هذا ونجد لها فى فعله العذر كله فالبنية التحتية بالنسبة لها سليمة مكتملة وجاهزة وفى غاية الجودة والكفاءة .ان هذا هو الشى الوحيد الذى اخذه عليها بعضهم شاملا ذلك معلمها الاول وراعيها ووالدها الاستاذالفنان الموسيقار بدر الدين عجاج ، اذ ذكر هذا فى منتدى الصحافة فى زيارته الاخيرة للبلاد حينما قام بتقديم شقيقتها نهى ، محفوفا بحال من الرضا لان الاخيرةمملؤة الجعبة بانتاجها بمعاونته ، ولكن فى الحلقة التى بثتها فضائية النيل الازرق فى برامج العيدلاحقا فلقد ذكرت الاستاذة نانسى انه لديها هى الاخرى ما يخص من ثمار، ولقد عددت ثلاثة منها على الاقل احدها للشاعر القامة محجوب شريف ، وتغنت بطرف من اخرى لذاك المطبوع يحى فضل الله عامرة بالانسانية وناضحة على لسان احد اولئك الذين يولودون مشردين خارج المؤسسة الزوجية ويجدون انفسهم بلا احاطة اسرية ، اضاف اليها اللحن ابعادا توجها الاداء المتميز المؤكد لصدق واعدية هذه الفنانة وما تدخر من كنوز فلها التحيات كلها والتجلة .

Quote: بعدين دي ما هي الصورة الوحيدة المعالجة النزلتها شوف الباقيات و ح تعرف برضو يا حبيب

Quote: واطاتنا اصبحت