|
|
 تساؤلات حول حياد قوات الإتحاد الأفريقي؟
|
بيان من جبهة الخلاص الوطني حول ادعاءات الاتحاد الإفريقي
بسم الله الرحمن الرحيم
جبهة الخلاص الوطني
بيان مهم حول ادعاءات الاتحاد الإفريقي
تناقلت وسائل الاعلام المرئية و المسموعة و المقروءة خلال اليومين المنصرمين تهما وجهها جزافا الاتحاد الإفريقي و ناطقه الرسمي في الخرطوم لجبهة الخلاص الوطني مفادها أن الجبهة اعتدت من قبل و تخطط للاعتداء على قوات الاتحاد الإفريقي في دارفور، و إزاء هذه التهم الباطلة المختلقة توّد جبهة الخلاص الوطني بيان الحقائق التالية:
أولا: تكنّ جبهة الخلاص الوطني كل الودّ و الاحترام لأبناء إفريقيا الذين هبّوا لنجدة أهليهم في دارفور في وقت تقاعست فيه الشعوب الأخري، وتعتبر دماءهم محرّمة عليها و على غيرها من أهل السودان، و تعدّ الاعتداء عليهم عقوقا سافرا و نكرانا للجميل الذي تحفظه الجبهة للشعوب التي بعثت بفلذات أكبادها في أحلك الظروف لانقاد أهلنا العزل في دارفور من موت محقق. عليه يستحيل على الجبهة الاعتداء في الماضي أو فيما يقتبل من أيام على أصحاب كل هذا الفضل، و كل من يطلق مثل هذه الاشاعات المغرضة لا شك أنه يسعى للتغطية على أمر يدبّر بليل أو يحاول التخفيف على نظام الخرطوم الذي حاصرته أعماله السيئة من كل حدب وصوب و قديما قيل "البتسويهو إيدك بيغلب أجاويدك".
ثانيا: القيادة الفنية/ الإدارية للاتحاد الإفريقي (بعثة الاتحاد الإفريقي في السودان AMIS , و قيادة قوة الاتحاد الإفريقي في دارفور Force Commander) المتولّية ملف دارفور هي الخطر الحقيقي على القوات الإفريقية في دارفور، و هي التي تعرض هذه القوات البريئة لخطر ماحق بتصرفاتها الرعناء و قراراتها الفطيرة. فهذه القيادة هي التي سمحت و لا تزال تسمح لقوات نظام الخرطوم باستخدام مركبات الاتحاد الإفريقي و طائراته و شعاره للهجوم على مواقع الثوار أو القيام بمهمات الاستطلاع، كما توفر هذه القيادة الغطاء و سبل الانتقال لاستخبارات النظام في تطوافها في أرجاء دارفور دون أدني مبالاة لاحتجاجاتنا و تنبيهاتنا الشفهية و المكتوبة لهم في هذا الخصوص و الأمر كله مدوّن عندنا بالزمان و المكان.
ثالثا: اتخذت قيادة الاتحاد الإفريقي الفني/ الإداري قرارا بإيقاف بل و اعتقال مناديب حركة العدل و المساواة السودانية و حركة تحرير السودان ( الأطراف التي رفضت التوقيع على مهزلة أبوجا) في مفوّضية وقف اطلاق النار المنبثقة من اتفاق وقف اطلاق النار المبرم بين هذه الحركات و نظام الخرطوم في انجمينا في إبريل 2004 لمدة تجاوزت الأشهر الثلاث استجابة لطلب من النظام الذي اعتبر هذه الحركات تنظيمات إرهابية – قبل أن يعود رغم أنفه للتفاوض معها – كما منعت أعضاء اللجنة المشتركة من هذه الحركات من حضور اجتماعات هذه اللجنة لذات الأسباب، مما أفقد الاتحاد الإفريقي صفة الحياد و جعله نصيرا لنظام الخرطوم و طرفا أصيلا في الصراع.
رابعا: تهيب جبهة الخلاص الوطني بالقيادة السياسية للاتحاد الإفريقي ممثلة في فخامة الرئيس دنيس ساسو ننغاسو رئيس الاتحاد لهذه الدورة و رفاقه تدارك الأمر و معالجة الخلل في إدارة الاتحاد الفني/ الإداري قبل فوات الأوان، وقبل أن تعرّض قوات الاتحاد الإفريقي لخطر حقيقي بجعلها في وضع لا يمكن التمييز بينها وبين قوات نظام الخرطوم، لا من حيث المظهر و لا الشعارو لا من حيث المركبات و المهام. فقد جاءت هذه القوات باتفاقية مبيّنة و تفويض واضح و عليها أن تبقى متميزة عن قوات النظام في مظهرها و معداتها و مهامها حتى لا تكون هدفا لأعداء النظام و حينها لا ينفع التلاوم.
خامسا: و أخيرا على القيادة السياسية للاتحاد الإفريقي أن تعلم أن الحميمية المطلقة بين القيادة الفنية/ الإدارية المسئولة عن ملف دارفور و نظام الخرطوم و السعي الدؤوب من قبلها للتغطية على خروقات النظام أو غض الطرف عنها مما جعل النظام يركن إلى هذه القيادة ويحتمي بها في كل صغيرة و كبيرة، بل ويتحدث بلسان الاتحاد و نيابة عنه..على قيادة الاتحاد السياسية أن تعلم أن مثل هذه العلاقة تثير الكثير من علامات الاستفهام، و تفتح مسارب الريبة في نفوس الطرف المظلوم، وتجعل التعامل مع القيادة الفنية/ الإدارية باعتبارها جهة محايدة و حكما عدلا بين الخصماء أمرا عسيرا بحق.
سكرتارية جبهة الخلاص الوطني
أسمرا 25 نوفمبر 2006
http://sudanile.com/sudanile31.html
|
|
 
|
|
|
|
Elbagir Osman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست