لعلها آفة قديمة المت بهذه القبيلة.. ان يظل كل منا يحمل من الحب والشغف والانشغال مقدارا يجعلك تبدو احيانا ساهما وفي احوال من الاسى يحمضان عليك طعم ما انت عليه من حال ... ثمة ما ينخس يقينك عند اطراف الليل ..وفي البال نجيمات اخرى.. ثمة احلام اطول من هذا الليل الرطب .. العالم يمضى في تواز..ولا تتوقف احوال الذي نحبهم على حال انت احببته .. وبينما انت تعبر يناير وفبراير ومارس وابريل ويونيو ويوليو في خطوط العرض والطول التي اخترتها على مضض .يعبر الذين نحبهم يناير وفبراير ومارس وابريل في خطوط الطول والعرض التي فارقناها على مضض .. نعبر ويعبرون.. وفي عالمان مختلفان وقيد رسائل نصية واشياء اخرى وآمالٌ في اللقاء.. وخلال سنين انصرمت فان كثير من الذين تحن اليهم انتقلوا الى ذمة الله مغادرين دورة يناير وفبراير ومارس وابريل التي لاتنتهي .. وخلال نفس هذه السنين فان كثير من الذين نعرفهم ونحنُ اليهم تغيرت احوالهم بفعل حركة الزمان والاقتصاد الى ما غير الحال الذي احببتهم عليه.. احوال ليست للاستقرار وذاكرة متوترة لا تستجيب ابدا لسوى الماضي.. لعل (طُبق ) محمد فضل - ابن قرية كمالا من اعمال مشو يُعد واحداً من افضل الذين منحوا بصائر في عجن هذه الذاكرة المتوترة الى لغة يحفها الاسى الذي يليق بذاكرة ضد النسيان.. ذاكرة تمتد من الدبة وحتى تخوم المحس.. الوصف الذي يتناوله محمد فضل عن المنطقة النوبية وسيرة النهار اليومية للدناقلة يدل على نفاذ بصيرة وقدرة عالية جدا على استخلاص الفعل اليومي بمفردة مقفاة موجعة وموغلة في الالم والشجن.. ولا احتاج الى شرح بلاغة الرجل ودونكم ما يقول.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ولعلني احب الدناقلة بطريقة لاتؤدي إلا الى كوارث.. ولعل شغفي بمنطقة الهمك وكلتوس وإرس اصبح خارجا عني ولا سبيل الى إستدراكه..
يمتد الاهداء الى جمعية القولد بالرياض بلا تخصيص.. متعنا الله واياهم بلقاءات اخرى في القولد واطراف الشوبلي.. ومتع الله زينب كُنة بعافية ممتدة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة