شبكة وعشاري شُـركاء النيل والـMain والوجه الحسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 02:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبد العزيز خيري شلال(DKEEN)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-01-2008, 01:04 AM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شبكة وعشاري شُـركاء النيل والـMain والوجه الحسن

    ان تشتاق الى الحي يعني ضمن معانٍ أخرى أن ذلك الحي في إحدى حالتين إما ثابت أو يتحرك..
    والشوقٌ ُيغريك فتسرح بحسنُ ما تشتاقه..كونه حيٌ وموجود..
    والشوق إلى الأموات يدخلك في حيرة تقودك إلى مجاهيلٍ التدبر في معاني لا تتيسر.
    فالحي حالاته معروفة في سكونه وحركته، وتكهن أوضاعة من المتاح والمقدور عليه، ويستطيع الطالب أن يتخيل المشتاق في سكونه وحركاته المختلفة، وفي هذا حوارٌ بين ذاتِ المُـتخيل وتهاويم خياله للمشتاق إليه وفي الحوارِ عزاء..
    وللغائبين بعيدي المنال امتياز هذا الحوار العزاء.
    والشوق إلى الحي إذا بلغ أشده شددتُ إلى ذات المشتاق ركابك فتحصلُ لك الفائدة بلقائه وتنزاح عنك الشدة..
    والشوق إلي الميت إذا بلغ أشده فلا مخرج غير البكاء وغمضُ الأعين في أسى المتجمِلين والتماس العزاء فيما هو متاح من تـرِكة المشتاق إليه، ونتف هنا وهناك من أحاديثه وأوضاعه حال حياته..
    فالحمد لله على حياة سحر..
    كفته بعمرها الطويل شر الحزن والبكاء والتماس العزاء في متروكاتها ..
    حية يتخيلها بساقين ليس كمثلهم ساقين تقف عند الطربيذة الثانية على شمال النيمة التي تتوسط اوزون..
    يقوم كل شي فيها على سلامة وزوق الخالق وحسن الاداء ..
    في ذلكم المساء عند اوزون تجلى بديع الصنعة في فوح زهرات الفُـل وسيقان سحر ..
    كان يملك مجموعات ضخمة من صور الاصدقاء في فترات العمر المختلفة ومن بينها صور لها..
    حقيقةً ..كان صاحبنا من المستمتعين- في صمتٍ وشكرٍ لا ينقطع- باستعراض صورها في مراحل حياتها المختلفة..
    ُيزيل عنه ذاك الإمتاع البصري ما علق فيه من غواشي التبصر وزيغ القلوب الملازمة لحياة الاغتراب التي اختارها في جبرات المعايش..
    (لقد اضَـرَّ بنا الاغتراب مثلما لم يضر بكم البقاء..فلزمنا الصبر والصلاة والصور، وجعلنا لحرف السين رسوما لحالاته العديدة والتزمنا سره فكان لنا برسمه بعض العزاء الجميل)كانت تلك بعض عباراته, سطرها خلف بعض الصور الخاصة بسحر ..
    على أي حال, كان يجد في تكرار استعراض صورها تجملُ ُ بليغ وتجمير لذاكرةٍ تتبدل وتَعلق بها ذكرياتٌ إنسان رخيصة في ظروف غريبة..
    في البومه المنسق تتدرج صورٌ لها بتواريخ مختلفة ..صورها في تبدلات حالها الجميل في ألازمان وفي أحياء الخرطوم وبحري والملازمين..
    صورٌ بعيدة التاريخ في أعتاب الثمانينات في روضة أطفال في شمبات بين عدة فتيات، وأخرى بين مجموعة من الفراشات في حديقة الحيوان في أواخر الثمانينات، وصور أخرى ُتبين فيها ملامح الأنوثة الأولى في فصل دراسي بمدرسة بحري الحكومية بنات..
    صور أخرى في صباها الأول البعيد, وأخرى مختلطةُ الأعمارِ والحالات..
    صور اخريات تطل فيها عبر نافذة من خشبٍ وزجاج ..نافذةٌ متقنة الصنع من زمانِِ بيوت الموظفين الاوائل..
    تعاقبات مدهشة لصورٍ يتبدل فيها الجمال في دلال ظاهر على محياها..
    نفسه ذاك الدلال الذي ارهق عشاري فرده حسيراً على عقبيه..
    ونفسه الدلال الذي واد الآمال في قلب شبكة فاستودعت طلبه الرقيق سلالم كافتريا علوم وعادت تبتسم..
    يا لحسرة الصحاب ايامئذ..
    وظلت حصة الإطلاع على صورة محددة دون غيرها أكثر من رصيفاتها في عالم صور سحر..
    تلك الصورة التي تبدو فيها سحر بعفريتة بنية وشبط بسيور ملونة ..
    تسير على مهل في منتصف الـMain Road بجامعة الخرطوم مع جماعة من صويحباتها وعيونهم تنبي بافراح شلل الجامعة الاولى ..وسرور بالغٌ بالنعمة يظهر في قسمات الذين ظهروا في خلفيات الصورة دون قصد..
    سبحان المصور ..
    تتلون الأشياء حول هذه الذكريات والمشاهد التي تطوف بخاطري بالوان تلك السيور..
    مُــتعته الأكيدة التي يتوق لها كانت في مشاهدة الـCD الخاص بحفل زفافها الذي التقى فيه كثير من الغائبين..
    الذين شهدوا ذلك الزفاف جرت في أنفسهم قناعات بانهم التقوا باصدقاء الزمان الأول, والحِلال اشجارُ نيمٍ ونفاجات ..
    وبزملاء دراسة في مقاعد الدراسة الصغرى, والمحابر تلطخ الأيدي..
    شهدوا بأنهم في تناثر الأضواء الصغيرة لزينة الحفل النجمية الشكل التقوا بزملاء الجامعة الذين غابوا عقب التخرج في اتجاهات الدنيا الأربعة..
    زملاء وزميلات كانوا بالغي الأناقة ومفرطين في الحساسية..
    وزملاء آخرين كانوا أكثر شغباً واقل أناقة..وزملاء من كليات أخرى في مرحهم المعهود يُـقالد بعضهم بعضاً ..
    بعثيين ومؤتمر طلاب مستقلين ..شيوعيين بنضارات وقمصان ليست انيقة ويعوزها الترتيب..وزملاء آخرين توزعت هوياتهم السياسية ايامئذ ما بين انتماءات الأصدقاء والانتماءات الأسرية التي توارثوها..
    كما تبادل الأصدقاء في شمبات الزراعة ذكريات شارع (بروفسير الكارب).. الذكريات التي حفتها ظلال اللبخ واسوار التمر هندي..
    وهكذا كان الـCD ضاجا بالتصاوير والانفعالات ..حقيقةً يكن حفياً بألاغنيات التي تغنى بها الفنان في حفل الزفاف, فقد كانت من هواياته إدخال أغنيات -عبر برنامج مسكاج - لفنانين يختارهم وفق أيام مشاهداته على حفل الزواج ..ودرج على ادخال أغنيات ومدائح وفق اختياره الخاص..
    وهكذا ومع كل إدخال جديد يرى في عيونهم وحركاتهم الراقصة وسط جماعة المعارف والصويحبات تحولات جديدة وصوراً في ازمنة اخرى..
    فكان كانما يرى حفلا جديدا لاعلاقة له بالمشاهدة الاولى..
    تلك كانت متعته الكبرى ان تتحول اللحظة المكررة من حضور سحر الى مشاهد لانهائية تتجدد بتعدد اللحن وتوزيع الموسيقى ونوبات المُداح..

    والشوق دوام يغري الخيال يسرح وبي حسنك يطوف ..
    أحلامنا تتناثر أمل في كل روضة تضوع قطوف..
    حتى الكلام لو جيتنا مابنحكيهو بي نفس الحروف..
    تتفجر غزل في كل خاطرة نعيش ظروف..


    كانت تلك أخر الأغنيات التي استوحاها للـ (السي دي) متعدد الأزمنة ..
    اختارها بحرص من شريط للكابلي متتبعاً نسائمَ ليلٍ هادئات هبت, وتشابهت عليه بهواء بحري الكسول..
    ولا أخفيكم فقد اعتبر حصوله على سي دي الزواج منحة إلهية كبرى ..وجعل ذلك الحصول في مجمل الإشارات الإلهية التي ظن إنها تتوالى في سنين حياته ..وان ثمة ُبشارات يريد الله لها أن تكون وما تلك الإشارات إلا توطئة للأمر الإلهي كن.
    لقد كان صاحبنا من المستمتعين- في صمتٍ وشكرٍ لاينقطع- باستعراض صورها في مراحل حياتها المختلفة..
    لقد اضر به الغياب مثلما لم يضر بكم البقاء..وفي عالم الصور تلك انعزل عن جماعات الأهل واعتبر كل الصداقات خارج البلاد صداقات مرحلية لا يترتب عليها أي التزام وأنها من أعمال المضطرين وفقاً لفقه الضرورات للغريب المنعزل في أعمال جبر المعايش..
    ايها السادة..
    متعنيََّ الله بصحبة شبكة وعشاري دهرا من الزمان في تسعينات القرن الماضي, فله الحمد على ما اسلف من لطيف اقداره المتنزله نِعماً تفوق الوصف تعوز الحمد والشكر الى يوم الدين ..
    له الحمد سبحانه المصور في سماوته, والسلام عليكم..


    من كتاب ( سيرة الأصدقاء) دكين- فصلٌ من سيرة شبكة وعشاري
                  

العنوان الكاتب Date
شبكة وعشاري شُـركاء النيل والـMain والوجه الحسن DKEEN07-01-08, 01:04 AM
  Re: شبكة وعشاري شُـركاء النيل والـMain والوجه الحسن محمد الطيب يوسف07-01-08, 07:36 AM
    Re: شبكة وعشاري شُـركاء النيل والـMain والوجه الحسن حيدر حسن ميرغني07-01-08, 08:07 AM
    Re: شبكة وعشاري شُـركاء النيل والـMain والوجه الحسن بشير جبريل علي07-01-08, 08:16 AM
      Re: شبكة وعشاري شُـركاء النيل والـMain والوجه الحسن عمران حسن صالح07-01-08, 09:13 AM
  Re: شبكة وعشاري شُـركاء النيل والـMain والوجه الحسن عمر الفاروق07-01-08, 09:23 AM
  Re: شبكة وعشاري شُـركاء النيل والـMain والوجه الحسن حمزاوي07-01-08, 09:25 AM
  Re: شبكة وعشاري شُـركاء النيل والـMain والوجه الحسن shabaka07-01-08, 01:56 PM
    Re: شبكة وعشاري شُـركاء النيل والـMain والوجه الحسن shiry07-01-08, 03:34 PM
    Re: شبكة وعشاري شُـركاء النيل والـMain والوجه الحسن DKEEN07-06-08, 03:00 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de